باراك: سقوط الاسد ضربة قاصمة لحزب الله
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت"
" قام وزير (الدفاع), إيهود باراك, بزيارة مناورة للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني والتي أجريت في هضبة الجولان. خلال المناورة تطرق وزير الدفاع الى التحديات الموجودة على جدول أعمال الجيش الاسرائيلي ولأداء المقاتلين الميدانية.
وقد أثنى وزير الدفاع على المستوى المهنى لهذه المناورة  والتي إستمرت هذا الأسبوع والتي تعكس مستوى القتال بظروف قتالية وفي سيناريوهات عديدة. " رئيس هيئة الأركان العامة والقادة الميدانيين يتأكدون من ان هذه التدريبات تعكس بالصورة القصوى الظروف والسيناريوهات التي ستواجه الجنود والقادة الميدانيين الصغار. في هذا المجال يتم القيام بالعديد من النشاطات التي هي في غاية الأهمية وأنا أقدم الشكر لرئيس هيئة الأركان العامة باسم جميع المواطنين".
هذا وكان باراك قد تطرق الى أن الاوضاع في هضبة الجولان هادئة الآن, لكن هذا الهدوء هو هدوء هش. " فقط قبل عدة أيام رأينا إطلاق قذائف وصواريخ من عدة أنواع على بعدة عدة مئات من الكيلومترات الى الشمال الشرقي من هنا", قال وزير الدفاع في إطار تطرقه الى تدريب إطلاق الصواريخ الذي أجري في سوريا, وأضاف " من الممكن ان تكون هناك عدة استعراضات للقوة, لكن مثل هذه الأحداث تحصل بسبب وجود خوف وضائقة أكثر من وجود الأمن".
وقال باراك " عائلة الأسد تفقد من سيطرتها وتم تحديد مصير بشار الأسد بالسقوط. أنا لا أعرف اذا ما كان هذا الأمر سيحصل بعد عدة أسابيع أو عدة أشهر, لكن لا حياة لهذه العائلة التي تقوم اليوم بارتكاب المجازر بحق أبناء شعبها, بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة. سقوط الأسد سيكون بمثابة ضربة قاصمة للمحور المتطرف وستقوم بإضعاف حزب الله في لبنان".
وفي سياق تطرقه الى الساحة اللبنانية فقد قال وزير الدفاع أنه هناك " تطورات داخلية " وأن الجيش الاسرائيلي يتابع باستمرار مجريات تطور الأحداث هناك. تم إطلاق بضعة صواريخ كاتيوشا نحونا قبل عدة أيام. ليس من الواضح من قام بإطلاق هذه الصواريخ, لكن المسؤول عن كل ما يجري هناك هو الحكومة اللبنانية وطبعاً حزب الله ".
وأضاف باراك " نحن نأمل أن تكون الأوضاع هنا هادئة, سنواصل التدرب, لكننا بصراحة نرى الجيش الاسرائيلي مستعد لأي امتحان. أنا واثق ومتأمل من مواصلة تقديم كافة الإمكانات الصحيحة وأن نمكن خلال السنة القادمة والسنوات التي تليها من أن يقوم الجيش بزيادة قوته وضمان الجهوزية والاستعداد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعركة على حزب الليكود.. الانتخابات الداخلية القريبة
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو عن تقديم موعد الانتخابات التمهيديّة يفتح معركة جبهويّة بينه وبين الوزير سيلفان شالوم، الذي أبلغه في مكالمة هاتفيّة: "إنّ الأمر ليس مقبولاً بالنسبة لي، وسأعمل بالطرق القضائيّة ضدّ إجراء تقديم موعد الانتخابات التمهيديّة". وكان نتنياهو قد بادر إلى اجراء مكالمة هاتفيّة معه كجزء من جولة مكالمات مع وزراء الليكود، حيث أبلغهم بتقديم موعد الانتخابات لرئاسة الحزب.
بحسب كلام مقرّبين من نائب رئيس الحكومة ووزير تطوير النقب والجليل، أنّه قال لنتنياهو: "هناك قواعد وقوانين في الليكود. من المفترض أن تجرى الانتخابات لغاية ستة أشهر قبل إجراء انتخابات (الكنيست ورئاسة الحكومة)، وليس قبل عامين. من المفترض أن تُجرى الانتخابات في تشرين الثاني من العام 2013، وليس هناك من سبب حقيقي لإجراء الانتخابات قبل عامين, الهدف هو اختيار المُرشّح الذي يملك الفرص الأعلى لجلب الليكود إلى السلطة".
يقولون في محيط شالوم إنّ "هذا الإجراء سيُدخل الدولة، والليكود وحتى الوزراء في دوّامة التداول بالسياسة". في المقابل قال مصدر في محيط نتنياهو: كما في العام 2007، يرغب نتنياهو بأن يكون هناك وقت قبل الانتخابات العامّة، ويرغب أيضاً بتعزيز قوّة معسكره في الليكود". كما أنّ خطوة نتنياهو المفاجئة أدّت أيضاً إلى ردّة فعل على التويتر، من قبل زوجة الوزير شالوم، جودي شالوم نير موزس.
ومن غير الواضح تماماً حتى الآن، ما هو الدافع خلف قرار رئيس الحكومة المتمثّل بتقديم موعد الانتخابات التمهيديّة. هناك من يقدّر أنّه إضافة إلى الرغبة في استغلال قوّته الشعبيّة في الفترة الأخيرة بغية السيطرة بشكل كامل على الليكود ومنع التقليل من حجم موقفه، فانّ نتنياهو مُهتمٌ بمنع الانشغال بتقارير مراقب الدولة التي يقرب موعدها: تقرير مُراقب الدولة حول الانتخابات التمهيديّة في 2005، التقرير حول السفر إلى خارج البلاد، والتقرير حول الحريق في الكرمل، الذي قد يُطيح به بشكل خاص". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية: لن اثرثر في الخيار العسكري ضد ايران
المصدر: "القناة الاولى الاسرائيلية"
" قال نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، الوزير دان مريدور، انه لا ينبغي علينا الحديث عن الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الايرانية، فموضوع إيران هو موضوع أساسيّ، وخطورة إيران النووية تتزايد إزاء أميركا وإسرائيل على حدّ سواء. واضاف ان "نظام العقوبات الذي يحاول الأميركيون تولّيه، هو مهمّ، وفي حال اصبح من الواضح ان إيران النووية هي عالم آخر، هي عالم جديد وسيء لكلّ العالم العربيّ، لاحتياطي النفط، لثورة الربيع العربيّ هذه وبالطبع لإسرائيل، حينها سيكون هناك فرصة بأن تقوم بعمل مهمّ كالعقوبات الإقتصادية والسياسيّة ضدّ إيران".
وقال مريدور، ان العقوبات حتى اليوم، في الحقيقة، غير كافية. إيران تخشى عقوبات أقسى، وفي حال أدرك العالم برئاسة الولايات المتحدة خطورة إيران النووية وفهمها جيداً، أعتقد أنّ قرار فرض عقوبات أشد وأقسى وأوسع من ناحية المشاركين في هذا الحظر، سيكون سهلاً. آمل أنّ النقاشات هنا تساعد على أنّ يصبح الأميركيون كإسرائيل من هذا الرأي. سننتظر ونرى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خبير اسرائيل في مجال الصواريخ: الحرب المقبلة ستكون فظيعة على "اسرائيل"
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" قال الرئيس الاول لمشروع حوما في وزارة الدفاع الاسرائيلية، المضادة للصواريخ، عوزي روبين، ان انعدام الاستقرار في دول المنطقة، اي ما يسمى بالربيع العربي, يؤثر على مسألة تهديدات الصواريخ على اسرائيل، وهو أيضا موضوع مثير للإهتمام، لأنها إحدى النتائج غير المشجّعة لما يجري في المنطقة، وتحديدا في دول معيّنة يمكن أن يكون هناك تفكّك للسلطة المركزية فيها، ولديها في نفس الوقت اعداد كبيرة من الصواريخ، مثل ليبيا وسوريا وغيرها. مضيفا في حديث لاذاعتنا، ان "الإئتلاف المعادي بقيادة إيران، لديه عقيدة قتالية تقوم على الصواريخ واطلاق الصواريخ على اسرائيل، من بينها صواريخ باليستية, وقذائف صاروخية بكميات مذهلة، بقدرات آخذة بالتزايد، فهم يتحسّنون، لقد أدخلوا الآن عامل الدقة إلى صواريخهم، ويجب ان نقول ان ما يوجد في سوريا وصل إلى حزب الله". واضاف ان الامر المقلق الاخر، والمرتبط بالامر الاول، هو الكميات.
وقال ان صاروخ شهاب مثلا، يزن 750 كلغ, ومن رأى ماذا يفعل صاروخ غراد بمنزل، حيث يزن 20 كلغ كرأس حربي، فليفكر ماذا يفعل رأس حربي بوزن 750 كلغ، واضاف ان السيناريوهات التي نسمعها من جانب المؤسسة الأمنية تتحدث عن أنه إذا ما حدثت حرب شاملة من الممكن أن يكون هناك وضع تسقط فيه مئات الصواريخ في اليوم, حتى ألف صاروخ في اليوم، اي سيطلق على اسرائيل اربعة اضعاف يوميا ما كان يطلق عليها في حرب لبنان الثانية عام 2006، وختم قائلا "الحرب ليس مريحة، وستكون بالغة الأضرار, ومن المنطقي أنه سيكون فيها عدد كبير من القتلى، الذين لا يمكن ان اتكهن كم سيكونون".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلنائي: ندرس نشر القبة الحديدية في حيفا
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" قال وزير حماية الجبهة الداخلية، متان فيلنائي، بأن المؤسسة الأمنية تفكر بنشر بطارية جديدة من منظومة القبة الحديدية في خليج حيفا، مستقبلا، لحماية منشآتها الحساسة.
وردت اقوال فينائي خلال زيارة قام بها امس الى مدينة حيفا، حيث نقاش مع مسؤوليها مواضيع معامل التكرير المختلفة, ومواصلة تزويدها بالوقود, بالإضافة إلى الإحتياجات الضرورية، خلال وقت الحرب. وقال فيلنائي " ندرس إمكانية تركيب بطارية لمنظومة القبة الحديدية مستقبلا في إطار تكاملي لحماية معامل التكرير، اذ ان مواصلة عمل المصفاة  مصيري وضروري لأداء عمل المرفق في ساعة الطوارئ"، وقال تركيبا دائما لبطارية القبة الحديدية في حيفا هو أمر هام.
وعرض مدراء معامل التكرير أمام الوزير فيلنائي وسائل الحماية التي تم تركيبها في الأشهر الأخيرة في منشآت المصنع, وكذلك جهوزية العمال التي شملت مناورات بسيناريوهات هجوم صاروخي في المصانع. وعرضت أمام فيلنائي خطة العمل للمصانع في حال الحرب أو التعرض لهجوم صاروخي. وحددت هذه الخطة أي من العمال سيصلون إلى أماكن عملهم لخلق "ديمومة للمرفق".
وكانت حيفا، خلال حرب لبنان الثانية قد شهدت سقوط صاورخ في منشأة التكرير. وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة في تخوم المنشأة, تحتوي الوحدات الإنتاجية فيها على مئات الأطنان من المواد الحساسة. إنفجارا كهذا كان من الممكن أن يؤدي لتسرب مواد كيمائية خطرة وقتل المئات في حيفا وضواحيها. ويقول أحد العمال في المرفأ لقد أنقذتنا العناية الإلهية, رأينا الصاروخ يسقط داخل المنشأة على مقربة من المكان الذي يحتوي أطنانا من المواد الحساسة". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسؤول في الناتو: السعودية ستسارع لامتلاك سلاح نووي في أعقاب إيران
المصدر: "هآرتس – امير اورن"
" لا يستعد حلف الناتو للعمل ضد نظام الأسد في دمشق، ولا يعتزم التدخل في سوريا، كما أنه لا يعد خطة طوارئ لعملية عسكرية، لأن الشروط الحتمية لهذه العملية لم تنضج – هذا ما أكده لـ (هأرتس) ضابط كبير في مقر الناتو. الضابط، وهو من دولة أوروبية، لم يوافق على الكشف عن هويته، وأضاف انه حُظر عليه أن يرد على سؤال إذا ما كان الناتو ينظر بقلق للإشارات العدائية من سوريا في الأيام الأخيرة، والتي تشهد إطلاق صواريخ أرض – أرض إعلامية.
وطبقا للضابط، فإن تدخل الناتو في سوريا مشروط بتوافق قانوني، عبر قرار يجب أن يصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. الأزمة الداخلية في سوريا وتفاقم العلاقات مع تركيا سوف تطرح بالطبع على هامش إجتماع وزراء الخارجية الذي يضم 28 دولة ذات عضوية، وهو الإجتماع الذي يعقد في بروكسيل اليوم وغدا، ولكن متحدث باسم الناتو أعلن أن سوريا ليست ضمن جدول الأعمال.
وعلى رأس الموضوعات التي ستطرح هناك أفغانستان، كوسوفو، ونشر منظومة الصواريخ التي تعكر العلاقات بين الناتو وبين روسيا، الربيع العربي كدافع لتوسيع علاقات الناتو مع الدول العربية، والإعداد لقمة رؤساء دول الناتو في مايو 2012.
وفي حوار مع صحفيين، قال مندوب المقر العسكري للناتو، أن الشكوك تجاه الحلف تخلق أزمة ثقة. وفي رده على سؤال صحفي ليبي إذا ما كان الناتو الذي كان تدخله في العمل العسكري ضد نظام القذافي حيوي لمسألة إسقاطه، سوف يمنح مساعدات عسكرية لليبيا بقيادة السلطة الجديدة؟. وقال الضابط في رده أن الحلف لا يحرص على فرض نفسه على أي دولة.
وحول سعي إيران للسلاح النووي، قال مسئول كبير في مقر الناتو أن الدولة الأولى المرشحة لسير على خُطى إيران ليست تركيا بالضرورة، والتي توجد حاليا تحت المظلة النووية التابعة للناتو (على الرغم من أن السلاح النووي نفسه أمريكي أو بريطاني فقط). تقديرات حلف الناتو هي أن السعودية ستسارع للرد على التسلح النووي الإيراني بخطوة مماثلة، وتحسبا لهذه الخطوة تم وضع البنية المدنية التي يمكن تحويلها لعمل عسكري. ولا يقود الناتو القضية الإيرانية – يضف المسئول – لكي لا يُتهم بالتخطيط لعملية عسكرية ضد إيران.
وفي رده على مزاعم صحفي عربي بأنه على من يعارضون التسلح النووي الإيراني العمل أيضا ضد السلاح النووي الإسرائيلي، قال المسئول أن الحالتين مختلفتان. وقال أن إسرائيل لا تتطلع للهيمنة الإقليمية، وأن جيرانها لا يخشون أن تستخدم السلاح النووي الذي يعتقدون أنها تمتلكه ضدهم.
ومن أجل حل المشكلة العسكرية في الشرق الأوسط، ينبغي في البداية حل المشكلة السياسية – يضيف المسئول – ولكن الأمل الذي ساد المنطقة في سنوات التسعينيات لحل النزاع الإسرائيلي – العربي أُحبط. الوضع يتدهور، وحتى حين يتحقق إتفاق، سوف تطالب إسرائيل بضمانات للدفاع عن نفسها مقابل التخلي عن السلاح النووي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلتمان ليديعوت احرونوت: توصلنا الى تفاهمات مع الاخوان المسلمين في مصر بشأن احترام اتفاق السلام مع اسرائيل
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون العالم العربي، في تصريحات خاصة ادلى بها الى صحيفة يديعوت احرونوت، ان الادارة الاميركية تجري حوارا بناء مع زعماء حركة الاخوان المسلمين في مصر، وانه في سياق هذا الحوار تم التوصل الى تفاهمات بين الجانبين، تقضي بان تحترم هذه الحركة اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر.
واوضح فيلتمان: "لقد خرجنا من هذا الحوار بانطباع ان زعماء الاخوان المسلمين يدركون الاهمية الكبيرة لاتفاق السلام، كما اوضحنا لهم ان الاتفاق يعتبر عاملا مهما للغاية في استقرار بلادهم".
واوضح فيتلمان انه خلافا لحركة الاخوان المسلمين، تعتبر واشنطن حزب الله منظمة ارهابية، لا تتعامل معها مطلقا، رغم كونها  شريكا اساسيا في الحكومة اللبنانية الحالية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتساف يبدأ اليوم حكما بالسجن 7 سنوات
المصدر: "هآرتس"
" يبدأ رئيس الدولة الاسرائيلي السابق، موشيه كتساف، اليوم تمضية حكم بالسجن الفعلي 7 سنوات، كان قد صدر بحقه من المحكمة المركزية في تل ابيب، بعد ادانته بارتكاب عدة مخالفات جنسية بينها الاغتصاب. وادلى كتساف بمقابلة لصحيفة نيويورك تايمز، قال فيها انه بريء، واكد انه غير نادم على افعاله، وقال انه بدا كما لو انه ضحية تعرض لمؤامرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطة نتنياهو لمحاربة المتسللين من صحراء سيناء
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت"
" يخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاجراءات جديدة لمكافحة المهاجرين غير القانونيين الآتين من مصر. من بين جملة أمور، سيتم التسريع في بناء منشآت الاعتقال وستقدَّم خططُ لفرض غرامات مالية على المشغِّلين. وبحسب مقربين من مكتب رئيس الحكومة: "يجب أن يفهموا أن لا عملٍ لهم هنا".
وعلى خلفية المعطيات التي نشرت نهاية الأسبوع الفائت عن الارتفاع في عدد المتسللين من مصر إلى إسرائيل، رئيس الحكومة عرض خطة جديدة لمعالجة هذه الظاهرة، حيث تشمل تسريع بناء السياج على طول الحدود، وإقامة معتقلات لسَجْن المهاجرين غير القانونيين. كذلك، نتنياهو يخطط لدمج خطة جديدة لترحيل المتسللين إلى الخارج، وتشريع خاطف لزيادة الغرامات المالية المفروضة على مشغِّليهم، والذي يضم إقفال معاملهم.
وعرض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الخطة، أمس(الاثنين) أمام أعضاء كتلة الليكود. وعلى خلفية القلق من تصعيدٍ أمني في سيناء، وعدد المتسللين وطالبي الملجأ على طول الحدود، العدد الذي يصل إلى ذروةٍ جديدة تقريباً كل شهر، أجرى نتنياهو في الأسبوعين الأخيرين استشاراتٍ واسعةٍ بهذا الشأن، وأمر بتخصيص مئات ملايين الشواقل الإضافية لمكافحة  المهاجرين غير القانونيين". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوروبا لا تؤمن بنجاعة الضربة العسكرية لايران
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" قال الخبير الاسرائيلي، آفي بريمور، من مركز الدراسات الأوروبية في مركز المتعدد المجالات في هرتسيليا، ان اوروبا لا تؤمن بنجاعة الضربة العسكرية لايران، وفي حديث خاص لاذاعتنا، قال بريمور ان "اوروبا ليس خائفة من ان الضربة ستؤدي الى ارتفاع اكثر في أسعار النفط او انقطاعه، بل خائفة من مشاكل مع دول كاليونان, إسبانيا, البرتغال, التي تحتاج إلى النفط الإيراني، وهي دول لا تعاني فقط من وضعها الإقتصادي, وإنما تهدد الإقتصاد الأوروبي بمجمله, ولا يستطيعون تحميلها اعباء إضافية من هذا النوع , بالإضافة إلى أنهم لا يؤمنون بفاعلية العقوبات, لأنه لدى إيران هناك ما يكفي من إمكانية لبيع النفط في أماكن أخرى, وهذا ما يدفع إيران أكثر إلى مساعدة الصين وروسيا.
وقال بريمور ان اواضع بعض الدول الاوروبية اكثر راحة تجاه مواجهة ايران، من بينها بريطانيا وألمانيا، والاكثر منهما فرنسا, اذ في فرنسا الوضع أكثر راحة, كونها تتلقى معظم حاجتها للطاقة من الإنتاج الداخلي من المصانع النووية, لذلك في موضوع النفط يمكنها أن تكون أكثر تطرفاً, لكن في المجمل أعتقد أن هناك في أوروبا رأي موحد ضد إيران, لكنهم غير مؤمنون بكل هذه الخطوات, يعتقدون أن هذا يضر الإيرانيين, مع هذا يخشون جداً من تسبيب الضرر للشعب الإيراني الذي يحتاجون دعمه, وهم يرون الحل هكذا أنه في نهاية الأمر من أن يعود التوتر الذي حدث في العام 2009, وهذا ما يحاولون وهم يطلبون المساعدة لهم, ما يعني أن المشكلة ليست ماذا سيحصل مع السلاح النووي, هم مقتنعون أن إيران ستحصل في نهاية الأمر على السلاح النووي لأن كل الشعب الإيراني يريد هذا الأمر وليس فقط "أيات الله" وأصدقائهم. ولذلك فإن السؤال الحقيقي هو بحوذة من سيكون هذا السلاح النووي, هل سيكون بأيدي نظام مثقف أم نظام ليبرالي أو ما يمكن تسميته ديمقراطي, عندها سيكون أقل خطورة وعندها تحل المشكلة, لا يرون طريقاً آخر غير هذا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب على اميركا ان تسارع الى ضرب ايران
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ رون تيرا"
" في لقاء وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ورئيس الموساد السابق مائير داغان في منتدى سابان اتفقا على أنه لا يجوز لاسرائيل ان تهاجم ايران وحدها. وكان التعليل المركزي أن الهجوم لن يفضي الى القضاء على البرنامج الذري الايراني بل الى تأخيره سنة الى سنتين فقط. وقد علل دغان معارضته ايضا بالرد الايراني المتوقع.
هذا التحليل من قبل هذين الشخصين مخطوء لأنهما يفحصان في الأساس عن نتيجة الهجوم المادية. لأنه حتى لو تم القضاء تماما على البرنامج الذري فان ايران تستطيع في ظاهر الامر ان تعاود انشاء البرنامج. وقد كان العراق يستطيع ان يعاود انشاء المفاعل الذري بعد القضاء عليه في 1981. فليست النتيجة المادية اذا هي الأساس. الحرب هي صراع بين ارادات سياسية مختلفة. والارادة السياسية للولايات المتحدة واسرائيل هي ان تتخلى ايران زمنا طويلا عن جهودها لامتلاك سلاح ذري. والارادة السياسية الايرانية هي ان تحرز سلاحا ذريا في مرحلة ما. وكما هي الحال في حروب كثيرة فان السؤال من هو صاحب الارادة السياسية الأقوى.
اذا هاجمت الولايات المتحدة ايران فلن يكون الهدف القضاء على عدد ما من آلات الطرد المركزي بل نقل رسالة سياسية بلغة استراتيجية صادقة واضحة تقول انها جدية في نيتها ان تمنع عن ايران السلاح الذري، وان الولايات المتحدة ستخاطر وستدفع الأثمان المطلوبة لتحقيق هذا. ويجب على الولايات المتحدة ان تُبين أنها ستستمر في جهودها زمنا غير محدود وأنها لن تُستنزف بجولة اخرى أو اثنتين، وبهذا تُبين الولايات المتحدة ان ارادتها السياسية هي التي ستغلب وأن ايران ستضطر الى التخلي عن تحقيق ارادتها في المجال الذري. ولو هاجمت اسرائيل ايضا فلن يكون هذا اجراءا للقضاء على آلات الطرد المركزي بل اجراءا سياسيا واضحا. ان هدف هذا الهجوم ان يفضي بالثلاثي اسرائيل - الولايات المتحدة - ايران الى وضع تضع فيه الأطراف كلها جميع أوراق اللعب على الطاولة. اذا لم تفعل الولايات المتحدة هذا فيجب ان تكون اسرائيل هي التي تُبين أنها ستخاطر وتدفع الأثمان المطلوبة وأن ارادتها السياسية لا يمكن ان تُضعضع - حتى لو اضطرت الى ان تعاود الهجوم بين الفينة والاخرى في كل مرة تعيد فيها ايران بناء البرنامج الذري. ان الاستعداد الاسرائيلي لجر الثلاثي اسرائيل - الولايات المتحدة - ايران الى نقطة عمل جديدة كهذه سيحدث واقعا سياسيا جديدا ولا يهم ألبتة كم من آلات الطرد المركزي تم القضاء عليها في الطريق.
وكلمة اخرى لدغان: ان الكثرة الغالبة من الرد الايراني سينفذها حزب الله، وعدم الاستقرار الداخلي في لبنان وعدم الاستقرار بين اسرائيل وحزب الله يضطراننا الى افتراض ان اسرائيل ستجد نفسها على كل حال، ان عاجلا أو آجلا، لهذا السبب أو ذاك، في جولة قتال اخرى مع حزب الله. فاذا كان الامر كذلك فيفضل ان تحارب اسرائيل حزب الله لاسباب استراتيجية مناسبة - التأثير في مطامح ايران الذرية - لا بسبب حادثة ذات معنى استراتيجي ضئيل كالحادثة على الحدود في تموز 2006".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قطع شعفاط عن القدس سيكتمل هذا الاسبوع
المصدر: "معاريف ـ يوسي ايلي"
" مخيم اللاجئين شعفاط، الذي يوجد ضمن المسؤولية البلدية لبلدية القدس، ينقطع نهائيا عن العاصمة: في هذه الايام استكمل بناء جدار الفصل الذي يحيط بمنطقة المخيم، ومن الآن فصاعدا سيضطر 65 ألف من سكانه اجتياز معبر حدودي من خمسة مواقف. في جهاز الامن يستعدون لمواجهات شديدة مع السكان، الغاضبين من الخطوة.
"لدينا بطاقات هوية زرقاء ونحن سكان القدس. لا ينبغي لنا ان نعاني هكذا"، قال أمس رئيس لجنة المخيم، جميل صندوقة. "ماذا نحن، غزة؟". وحسب صندوقة، فان دخول سكان المخيم الى القدس في كل صباح سيصبح كابوسا مستمرا مثل الحواجز في المناطق. "نحن لا نريد كل هذا التفتيش المتعلق بخلع الاحذية، فتح القميص، فتح صندوق السيارة".
القرار بادراج المخيم في جدار الفصل اتخذ في أعقاب عمليات انتفاضة الاقصى. وحظيت الخطوة باسناد من محكمة العدل العليا، التي ردت التماسا للسكان في العام 2008 وسمحت باقامة المعبر. وحسب الشرطة، سيُفتح المعبر في نهاية الاسبوع الحالي أو في اقصى الاحوال في بداية الاسبوع القادم، وسيحل محل الحاجز المؤقت القائم اليوم الذي تُشغله شرطة لواء القدس ولا تجري فيه تفتيشات متشددة.
الآن سيضطر كل من يرغب في دخول العاصمة سيرا على الأقدام أو في سيارة من المخبم أن يجتاز المعبر. وبزعم سكان شعفاط، فان الخطوة ستقطعهم نهائيا عن التواصل المقدسي، رغم أنهم يحملون بطاقات هوية اسرائيلية. التواصل الذي خلقه الجدار يحد الآن عددا من الأحياء العربية، المندرجة ضمن المسؤولية البلدية لبلدية القدس. في المعبر الجديد سيضطر الى العبور الآن سكان حي راس خميس، ضاحية السلام وراس شحادة.
محافل في الشرطة تخشى من انه في يوم فتح المعبر وبعده ستضطر شرطة حرس الحدود وقوات الامن الى مواجهة اعمال اخلال كبيرة بالنظام في المنطقة. قائد لواء القدس، نيسو شوحم وضباط كبار في اللواء بدأوا يستعدون لمظاهرات احتجاج عنيفة مع فتح المعبر. وبهدف عدم الوصول الى تصعيد، يحاول ضباط كبار في الشرطة الوصول الى حوار مع سكان المخيم، لاقناعهم بأن التفتيش في المكان سيساعدهم فقط في سير الحياة اليومي. بل ان الشرطة وعدت سكان شعفاط بأن التفتيش الامني لن يكون متشددا أكثر بالقياس الى الحاجز الحالي. وحسب مصادر امنية، فان الحاجز بالذات كفيل بأن يُحسن نجاعة التفتيش الامني.
سكان المخيم أقل حماسة من القطع المطلق الذي سيفرض عليهم الآن. في الاسبوع الاخير وقعت تقريبا كل يوم اعمال اخلال بالنظام في شعفاط، وفي منتهى السبت أصيب ثمانية من أفراد شرطة حرس الحدود بجروح طفيفة إثر رشق سكان المخيم لهم بالزجاجات الحارقة والحجارة. وحسب مصادر امنية، فان القوة الأساس التي تقود الخط الكفاحي في المخيم هي قوى التنظيم، الذراع العسكري لفتح، التي سيطرت على المخيم من ناحية المناطق. وفي القرية يعدون بأن ما حصل في نهاية الاسبوع الماضي هو مجرد تذويقة. "نحن لن نستسلم للاحتلال"، قال أحد قادة المتظاهرين في المخيم. "سنأتي لنتظاهر ضد فصلنا عن القدس".
وجاء من شرطة لواء القدس التعقيب بأن "في المكان بُني حاجز باستثمار مئات ملايين الشواقل، يفترض ان يسمح بنسيج أكثر مناسبة للسكان في غلاف القدس. سنؤهل الحاجز بالرجال في صالح تحسين كبير في اثناء العبور في الحاجز".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تهديد ديمغرافي؟ لا يبدو ذلك
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" يتبين ان المفهوم السائد وبموجبه بعد بضع سنوات سيكون في اسرائيل مواليد غير يهود أكثر من مواليد يهود – لا يعود الى الواقع.
من معطيات سلطة السكان والهجرة التي تنشرها "يديعوت احرونوت" يتبين أنه في سنوات 2001 – 2011 طرأ تغيير كاسح على نسبة الولادة في اسرائيل: رغم التقدير بأن عدد المواليد غير اليهود آخذ في الازدياد فقط، تشير المعطيات الى ميل عكسي بالضبط: معدلات الولادة بين السكان اليهود تتصدر المعدلات على مدى كل العقد الاخير بفوارق آخذة في الازدياد مع السنين. وبينما عدد المواليد اليهود في اسرائيل ارتفع بنحو 20 في المائة منذ 2001، فان عدد المواليد المسلمين انخفض بـ 5 في المائة وعدد المواليد المسيحيين انخفض بـ 10 في المائة. وبالاجمال ولد في اسرائيل في العقد الاخير 1.568.938 وليدا – منهم 1.157.517 يهوديا، 387.308 مسلما وفقط 24.113 مسيحيا. في 2011، بالمناسبة، ولد حتى الآن 107.207 وليدا يهوديا، 30.341 مسلما و1.864 مسيحيا.
ويجد تغيير الميل تعبيره جيدا عند المقارنة بين السنين: في 2001 بلغ معدل المواليد اليهود 69 في المائة من اجمالي المواليد، عدد المواليد المسلمين بلغ 28 في المائة والمسيحيين 1.9 في المائة.
في 2010 بالمقابل، بلغ معدل المواليد اليهود 76 في المائة من اجمالي المواليد، عدد المواليد المسلمين 22 في المائة والمسيحيين 1.3 في المائة.
معطيات سلطة السكان والهجرية هي الاكثر رسمية في دولة اسرائيل.
خلافا لمعطيات اخرى مبنية اساسا على التقدير الاحصائي، تضم هذه المعطيات كل المواليد الذين سجلوا في السجل السكاني في كل سنة بسنة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير: 90 في المائة من شكاوى الفلسطينيين ضد الجنود تنتهي بدون إدانة
المصدر: "معاريف – نوعام شارييت"
" نحو 6 في المائة فقط من التحقيقات التي أجراها الجيش الاسرائيلي في السنوات الاخيرة للاشتباه بمس بالمواطنين الفلسطينيين وباملاكهم رفعت في النهاية لوائح اتهام ضد جنود وضباط – هذا ما يتبين من تقرير تنشره اليوم المنظمة اليسارية "يوجد قانون".
في المنظمة تابعوا 192 شكوى وحللوا مضمون 67 ملف تحقيق لدى الشرطة العسكرية عنيت بطيف واسع من الاشتباه بالمس بالفلسطينيين: أعمال قتل واصابة، أعمال سلب ونهب، سرقة ومس آخر بالاملاك، تنكيل بالمارة وبالمعتقلين وغيرها. في "يوجد قانون" يقولون انه في سنوات 2000 – 2010 رفع الى الشرطة العسكرية 3.150 بلاغ على مخالفات مس بالمواطنين الفلسطينيين وباملاكهم على أيدي رجال الجيش. على أساس هذه البلاغات فتح 1.949 ملف تحقيق ورفع 112 لائحة اتهام ضد 190 جنديا وضابطا أي نحو 90 في المائة من الملفات لا تصل الى لائحة اتهام. من أصل 181 متهما انتهت محاكماتهم ادين 163.
ليئور يفنا، رئيس دائرة التحقيقات في "يوجد قانون" وواضع التقرير يدعي بان "اخفاقات منظوماتية في الشرطة العسكرية وفي النيابة العامة العسكرية تؤدي الى أن يكون احتمال نجاح شكوى بجناية ارتكبها جندي من الجيش ضد فلسطيني في أن تصل الى لائحة اتهام هو احتمال شبه صفر".
أحد هذه الاخفاقات، حسب التقرير هو نقاط خلل مهنية متكررة في تحقيقات الشرطة العسكرية. وحسب الادعاء، فان محققي الشرطة العسكرية يكادون لا يستخدمون أدوات التحقيق العادية، كآلة الكذب، المواجهات بين الشهود الفلسطينيين والمشبوهين أو طوابير التشخيص المباشرة.
في "يوجد قانون" يدعون بان سياسة الجيش القاضية بان تفحص كل شكوى بمخالفة في اطار النشاط العملياتي في اجراء مسبق يتناول استيضاح الامر في "تحقيق عملياتي" يؤدي الى تقادم الادلة ويسمح للمشاركين بتنسيق الافادات. وقد تراجع الجيش الاسرائيلي عن هذه السياسة فقط فيما يتعلق بالحالات التي يقتل فيها فلسطينيون، حين يفتح عندها على الفور تحقيق من الشرطة العسكرية. ويشير التقرير الى أنهم في كانون الثاني 2009 رفعت الى الشرطة العسكرية شكوى عن جندي في الخليل أطلق دون مبرر عيارا مطاطيا في جبين فتى فلسطيني ابن 14 كان في طريقه الى بيته. حتى اليوم لم يتقرر بعد فتح تقرير جنائي في الحدث. حسب التقرير، في 89 في المائة من الحالات التي يجرى فيها تحقيق عملياتي تقرر عدم فتح تحقيق جنائي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعكم من شرقي القدس
المصدر: "هآرتس"
" كلما تعمقت المسيرة السياسية في الغرق في السُبات، تكاثرت الاعمال التي كل غايتها هي توثيق ضم شرقي القدس لاسرائيل. في الوقت الذي يعرض فيه الطرف الفلسطيني على الرباعية خطة أمنية واقتراحا لحدود دائمة للضفة، يحث الطرف الاسرائيلي خططا لتغيير الخطوط الهيكلية للاحياء خلف الخط الاخضر.
أمس أفاد نير حسون في "هآرتس" بان اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس أودعت خطة لاقامة حديقة وطنية في سفوح جبل المشارف. الى جانب ذلك أجرى مجلس الامن القومي بحثا في خطة حديقة الملك في سفوح البلدة القديمة. في هذه الايام بدأت الاعمال لاقامة تحويلة جديدة في اطار مشروع يرمي الى ربط الاحياء الشمالية الشرقية من القدس بغربي المدينة، والسماح بالوصول الى طريق 443.
النشاط في شرقي القدس يتم في ظل ذر الرمال في عيون الخلق. هكذا زعم انه لسفوح جبل المشارف الشرقية "توجد أهمية من حيث المشهد والاثار ومن حيث قيم الطبيعة فيه". من الصعب التصديق ان تكون غابت عن ناظر منتخبي الجمهور من المبادرين الى الخطة الاهمية السياسية – الديمغرافية للمنطقة. الاستيلاء على هذه الاراضي سيمنع تطور حيي العيساوية والطور الفلسطينيين.
خطة حديقة الملك، التي تتضمن هدم 22 منزلا لغرض اقامة موقع سياحي جديد، مغلفة هي ايضا بستار من ادعاء البراءة. رئيس البلدية، نير بركات، يدعي بان الخطة تحسن للسكان، وذلك لانها تتضمن منح تراخيص لـ 66 مبنى غير قانوني في الحي. ينبغي الافتراض بان بركات واعٍ للتوتر السائد في الحي عقب الجهد المتواصل لجمعيات اليمين "لتهويد" البلدة القديمة ومحيطها. القرار بشق الطريق الجديد في شمالي شرق المدينة ترافق وتفسير هزيل في أنه سيستخدم ايضا لسكان الاحياء الفلسطينية في المنطقة.
بناء على طلب حكومة اسرائيل اتفق على ان يؤجل البحث في مسألة القدس في وقت لاحق من المفاوضات على التسوية الدائمة. لم يتم الاتفاق بأي حال على أن تستخدم هذه المهلة الزمنية لفرض حقائق على الارض ولتصعيد التوتر بين اليهود والفلسطينيين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقع المناطق (الضفة الغربية)
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رونين بيرغمان"
" رام الله – اليكم فكرة لبرنامج من المؤكد ان يحطم الارقام القياسية لنسبة المشاهدة: خذوا مجموعة صحفيين وموظفين عامين من دولة اوروبية غير معادية لاسرائيل (المانيا مثلا) واعرضوا عليهم أفضل الرسائل والامثلة البشرية الأكثر تأثيرا والمواقع ذات الصلة الكبرى مرة من الجانب الفلسطيني في المناطق ومرة من المستوطنين. يستطيع الطرفان ان يأتيا بأفضل أوراق لعبهما، وان يبسطا الدعاوى من جميع الأنواع والأصناف وأن يؤديا جميع تمرينات الاقناع والدعاية التي طوراها. يوم لهذا ويوم لذاك. وفي الختام يُجرى تصويت بين مجموعة الاختبار ليُفحص بأيهما تأثرت أكثر. ويحصل الجانب الفائز على سيطرة مطلقة على يهودا والسامرة للمئة سنة القريبة.
في نهاية الاسبوع أجريت في المنطقة الخطة الرائدة تمهيدا للبث. ان صندوق بارتلسمان الذي تملكه واحدة من دور نشر الكتب الكبرى في العالم، يجري في الـ 11 سنة الاخيرة برنامج لقاءات بين ناس اعلام ومتحدثين ورجال اعمال وموظفي ادارة اسرائيليين والمان. وخُصص اللقاء هذا العام للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقد قضى المشاركون يوما واحدا مع ممثلين فلسطينيين كبار وشباب بارزين، وقضوا يوما آخر مع ممثلي مجلس "يشع" وكل من أرادوا ان يعرضوهم. لم يمكث المشاركون في قاعات مؤتمرات مضاءة بضوء النيون بل جاءوا الى ميادين الأحداث – المقاطعة وقبر عرفات والأحياء العربية حول القدس وبسغات زئيف وميغرون واريئيل.
تبجح كل طرف أو تمسكن في أي شيء اختار – الفلسطينيون بـ "حي الدبلوماسيين"، وهو شبه مرقب يشتمل على قرية فخمة أخذت تُبنى، وبشباب هاي تيك مبادرين ومشاركين، وبالنماء الاقتصادي لرام الله وبحياتهم الصعبة تحت الاحتلال. والمستوطنون – بصناعة النبيذ المتطورة عندهم، وبالنضال القانوني العنيد لسكان ميغرون وبقصص مستوطِنات زرق العيون يفضلن الاراضي الصخرية في عالي على اوهايو.
ان جزءا كبيرا من المشاركين الاسرائيليين قد جربوا ومروا بجولات كهذه، وكان الجزء المثير للاهتمام عندهم ان يروا رد المشاركين الالمان – من جاء أحسن استعدادا؟ ومن يفوز؟ ومن يحصل على المليون؟ وقدم الطرفان عرضا ممتازا وإن كان يبدو ان الاسرائيليين اجتهدوا أكثر وكانوا أكثر حصافة وشحذا ومزودين بخرائط وألواح عرض ثلاثية الأبعاد. وأثار نفتالي بانت، المحارب الجريء من دورية هيئة القيادة العامة الذي أدار ديوان نتنياهو، وبرغم أنه أثرى بعد مشروع فخم، اختار ان يمضي متبعا قلبه وان يبذل حياته من اجل "يشع"، أثار تقديرا كبيرا.
في السؤال الحاسم، من كان أكثر اقناعا لا يترك استطلاع الرأي العرضي مكانا للشك: فالفلسطينيون فازوا بالضربة القاضية.
من المهم ان نذكر ان ليس الحديث عن جمهور معاد. فالمشاركون في مؤتمرات بارتلسمان يعرفون الاسرائيليين منذ سنين كثيرة وفريق منهم شديدو العطف. يبدو ان الاخفاق المركزي كان نتاج قرار مفاجيء للمستوطنين وهو انهم لم يحاولوا ان يخفوا الجزء العقائدي – الديني لبرنامج عملهم. كان هناك بالطبع جميع الدعاوى المتعلقة بالشؤون الامنية وخصر دولة اسرائيل الضيق، "لكن"، كما قال بانت اثناء سفر ونظر الى سفح جبل الخليل، "هذا لنا فوق كل شيء".
هذه الحماسة الدينية – القومية مرت من فوق رؤوس الالمان تماما. وصفت القناة السابعة في الحقيقة اللقاء بأنه نجاح يدير الرأس، لكن كل من يعرف الاوروبيين يعلم انه في اللحظة التي يطلب فيها انسان ملكية دولة لأن آباء آبائه سكنوا فيها قبل ثلاثة آلاف سنة، فانه يخسر مُحادثيه فورا. ان حقيقة ان المستوطنين ينجحون اليوم في تربية كروم وزيتون كما في عصر الكتاب المقدس وتمتليء أعينهم ببريق حالم حينما يصفون عصر الزيتون وقطف الثمار، لا تضيف شيئا في نظر الاجانب بل بالعكس تماما. وقد خرج أكثرهم من نهاية الاسبوع هذا بشعور ان الحل ما يزال أبعد مما اعتقدوا.
من جهة ثانية. أضاف أحد المشاركين الاسرائيليين انه يمكن ألا يكون المستوطنون برغم انهم بذلوا جهدا كبيرا للاقناع، قلقين حقا مما سيعتقد الاوروبيون أو يفعلون، ما بقيت حكومة اسرائيل تعطف عليهم والاكثرية من الشعب تؤيدهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يخيطون خلافة ابو مازن
المصدر: "معاريف ـ دافيد بن بست"
" قدرة الرئيس الراحل السادات للصدام مع إسرائيل في حرب يوم الغفران رفعت قامة المصريين وفتحت الطريق لاتفاق السلام الذي وقع بعد ذلك. الاتفاق هو ما سمح بتوجيه المقدرات لغرض تقدم الاقتصاد في مصر، العملية التي استمرت منذ حكم السادات وحتى نهاية حكم مبارك.
ولكن اليوم تهب رياح جديدة من الجنوب، وينبغي الانصات بعناية شديدة للاصوات التي تنطلق من مصر والدعوات من جانب نشطاء الاخوان المسلمين المتطرفين المنادين باسقاط حكم الضباط برئاسة الجنرال طنطاوي واقامة خلافة إسلامية بدلا منه بدايتها في مصر وتواصلتها في باقي الدول العربية. الاصوات التي تنطلق سواء على لسان نشطاء حزب الوفد المعتدل ظاهرا أم على لسان الاخوان المسلمين متماثلة في عدائها وكراهيتها لدولة اسرائيل. الشعارات معروفة: "اسرائيل تجند الجواسيس لاعمال تآمرية في مصر"، "اسرائيل تستعد لحرب مع مصر" و "سنقتل كل اليهود".
الربط بين حماس في غزة وبين الاخوان المسلمين في مصر، الذين لا ريب انهم سيكونون عاملا حاسما في إقامة الحكومة المصرية الجديدة، ينبغي أن يبعث على قلق شديد. سيناء اصبحت منطقة سائبة، وارساليات السلاح الى القطاع تحولت من تنقيط الى طوفان. غزة اصبحت مخزن سلاح هائل سيوجه لاسرائيل في المواجهة القريبة القادمة، والقطاع سيصبح قاعدة متقدمة في الطريق لخلق خلافة إسلامية. ومع أنه لا يوجد أي قاسم مشترك بين حماس وفتح ومع أن "المصالحة" هي في هذه اللحظة مصلحة مشتركة للحركتين يبدو أنها مجرد مسألة وقت حتى تطوف الرواسب القديمة والمواجهة بين حماس وفتح تستأنف.
في الاردن أيضا يوجد قلق شديد. هناك أيضا يرون في الاتفاق بين حماس والسلطة حقنة تشجيع لتعزيز الاخوان المسلمين الذين يهددون حكم الملك. حتى لو كانت المصالحة بين فتح وحماس وهمية، واجب على اسرائيل أن تشرح للعالم بان ارتباط السلطة الفلسطينية بحماس هو خطوة لا يمكن لاسرائيل أن تسلم بها.
يحتمل أن يكون هذا هو الوقت لاستغلال العلاقة القوية بين مصر وحماس لاجل القطع النهائي للروابط بين البنى التحتية الفلسطينية واسرائيل. يمكن التفكير بقطع تدريجي لشبكات الكهرباء والمياه، في ظل إقرار جدول زمني لانهاء العملية. فك ارتباط كهذا هو مصلحة إسرائيلية.
في مقابلة أجريتها مؤخرا مع رئيس القائمة العربية الموحدة النائب ابراهيم صرصور، زعيم الجناح الاسلامي الجنوبي، تحدث صراحة عن رغبة عرب إسرائيل في "الوحدة بين كل الدول العربية وإقامة دولة عربية واحدة كي نتمكن من الحديث بصوت واحد ونمارس كل قوتنا من أجل المصلحة العربية المشتركة" (ولاجل النزاهة، نشير الى أنه تحدث أيضا عن دولة اسرائيل الى جانب دولة عربية). قارنوا أقوال النائب صرصور بأقوال النائب مسعود غنايم، هو ايضا من القائمة العربية الموحدة الذي يطالب بدولة عربية واحدة في كل مناطق بلاد اسرائيل واعادة 7 مليون لاجيء، فيما "يهدىء" من روعي في أنه لن يحصل لليهود الذين يعيشون في اسرائيل أي ضُر، "فقط سيتعين عليهم أن يسيروا في خط مستقيم حسب الأغلبية (الفلسطينية) بالطبع".
السلام المرغوب فيه من جانب أبو مازن، هنية والنواب العرب هو واحد – دولة خلافة إسلامية في كل الشرق الاوسط. كلما فهمنا ذلك في وقت مبكر أكثر، خير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين موسكو والقدس
المصدر: "معاريف ـ نداف ايال"
" الانتخابات في روسيا هذا الاسبوع رمزت أغلب الظن الى نهاية عصر. فللمرة الاولى منذ عقد من الزمان يبدو أن حزب "روسيا الموحدة" برئاسة بوتين يفقد قوته. الاغلبية التي حصل عليها في الدوما، المجلس الروسي الادنى، كانت طفيفة – ومن غير المستبعد ان يكون هذا النجاح موصوما بالتزييف المنظم. الاحساس بالقوة الذي منحه بوتين لروسيا بعد سنوات ضعف يلتسن لا يغطي الان الانطباع الجماهيري المتصاعد بوجود وضع راهن عفن ومتهالك.
من يرفع الى العالم التفاصيل عن الخروقات في الانتخابات في روسيا هي منظمة "غولوس". وهذه تلقى تمويلها من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. أعضاء الدوما من حزب بوتين ثاروا على الانتقاد الذي أطلقته "غولوس" وكانت لديهم حجة مظفرة: ما الذي جعل أميركا وروسيا فجأة تتدخلان في الشؤون الداخلية لروسيا؟ غير معقول. دوافعهم كانت نقية جدا، بالطبع. في يوم الانتخابات نفسها أجرت محافل مجهولة عملية رقمية ضد "غولوس" وأسقطت موقع الانترنت للمجموعة الانتقادية. عندنا كانوا سيسمون هذه العملية بانها "شارة ثمن".
على روسيا مرت سياقات هدامة. بإسم القومية الروسية، فقدت روسيا الديمقراطية قصيرة العهد لديها في صالح إحساس زائف من انتصاب القامة الوطنية.  الانتقاد الداخلي في روسيا يعد مثابة الضعف. والمعارضة قدمت بصفتها خائنة. وكبح جماح الاعلام وفي النهاية اُخضع تماما.
في اسرائيل، يوجد نواب يتطلعون الى الكرملين كقدوة ناجعة لنظام قوي. كيف يعرفون؟ يحاولون محاكاة نظام بوتين بكل وسيلة. مع فارق واحد: في روسيا، منظمة مثل "غولوس" يمكنها أن تستمر في الوجود بشكل قانوني. لو كان هذا منوطا باوفير اكونيس ورفاقه في الكتلة المتطرفة في الليكود، فان منظمات اسرائيلية انتقادية تتلقى التمويل من الخارج كانت ستختفي.
هذا الاسبوع ظهر النائب اكونيس في برنامج "لندن وكرشنباوم" وسُئل عن التهمة بالمكارثية. وكان جوابه مذهل. فقد قال مقرب نتنياهو ان "هذا مشوق. كان محقا في كل كلمة. والدليل، كان هناك عملاء سوفييت". اكونيس، يعطي الانطباع من ردود فعله في وقت لاحق بانه لا يقف حقا خلف هذا القول. حسن أن هكذا. مكارثي دمر حياة مئات والاف الاشخاص – ليس فقط اولئك الذين استدعوا للشهادة وحقق معهم للاشتباه بالعلاقة بالشيوعية في زمن ما في ماضيهم بل وايضا اولئك الذين اشتبه بهم فقط، اشير اليهم من بعيد، عن حق أو عن غير حق. عائلات كاملة بقيت بلا عمل. ادباء تحولوا الى اعضاء في القائمة السوداء. ظواهر الوشاية والافتراء الكاذب طاردت الوعي الأميركي. نعم، كان عملاء سوفييت تسللوا الى المؤسسة الأميركية ولكن مكارثي ادعى ادعاءا أخطر – في أن الشيوعية توجد في كل مكان وان الثورة على الطريق. الجريمة التي ارتكبها مكارثي لم تكن فقط ضد الضحايا الابرياء، معظمهم ان لم يكونوا كلهم. الجريمة الفظيعة كانت ضد الفكرة الأميركية بالحرية. الفهم العبقري في أن حرية التعبير ليست فقط قيمة لعب لمدعي النفس الطيبة، بل حيوية لوجود أمة سليمة، وذلك لانه من خلالها يمكن للشعب أن يتخذ القرارات الاكثر حكمة. كانت هذه خطيئة مكارثي، وعلى هذا لا تغفر أميركا.
مكارثي كان محقا، قال النائب في الكنيست، وكشف بذلك عن الوعي الباطني لظاهرة نشهدها في اسرائيل. في اساسها، هي السبيل الذي كفت فيه الاغلبية البرلمانية احترام قواعد اللعب الديمقراطية وتحطمها باسم المخاوف الدفينة بل واحيانا الوهمية. المجتمعات التي تتبنى الانتقاد هي مجتمعات قوية ومستقلة اكثر من تلك التي ترى في المعارضة نوعا من الضعف. هذا لم يفهمه مكارثي، لا يفهمه بوتين وكنيست اسرائيل الحالية لا تدركه هي ايضا.
"محظور علينا أن نخلط المعارضة بعدم الولاء"، قال الصحفي الشهير إد مورو عندما قرر أن يهاجم علنا مكارثي. "نحن لم نتجول في حالة خوف كل من زميله. لن نندفع من خلال الخوف الى عصر من انعدام المنطق، اذا ما نظرنا عميقا في تاريخنا وفكرنا وتذكرنا باننا لسنا أنسال الجبناء – لسنا أنسال أناس خافوا من أن يكتبوا، يتحدثوا، يتحدوا ويدافعوا عن أهداف بدت لهم في حينه غير شعبية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل ليست ايران
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" اخطأت هيلاري كلينتون خطأ كبيرا. فاسرائيل ليست ايران، وكل مقارنة بايران تشهد على جهل أو على نية مبيتة. أولا ايران لا تتنكر بلباس ديمقراطي. فقد تبنت علنا وبفخر طريقة الحكم التي فيها الفقيه هو الزعيم الأعلى. واسرائيل في المقابل تلتف برداء ديمقراطي، وتُملي مجموعة منتخبة من حكماء الشريعة اليهودية تخضع للقانون في الظاهر فقط، صورة الحياة في الدولة.
اسرائيل ليست ايران. ففي ايران يجري فصل رسمي بين النساء والرجال غير المتزوجين في اماكن عامة؛ والفصل في اسرائيل يخالف القانون لكنه حي يرزق بالفعل ويستهين بالقانون. ففي الجيش والحافلات المخصصة للحريديين وفي المدارس الرسمية – الدينية التي تنفق عليها الدولة، يحتفل الفصل.
اسرائيل ليست ايران. ففي ايران تستطيع منظمات حقوق انسان ان تتمتع بمساعدة عدد محدود من المنظمات والمؤسسات الدولية، "بموافقة وزراء الحكومة المختصين بهذا الشأن" كما يقول القانون الايراني. وفي اسرائيل ستكون جمعيات لن تستطيع ألبتة ان تحصل على مساعدة من دول اجنبية، واخرى ستضطر الى ان تمر "بحملة مساءلة" لتحظى باعفاء أو بتخفيض ضريبي بنسبة 45 في المائة.
اسرائيل ليست ايران. ففي ايران يُعين القائد الأعلى رئيس جهاز القضاء؛ وفي اسرائيل يقوم القائد الأعلى بكل حيلة ممكنة كي يستطيع ان يصوغ كما يشاء تركيبة المحكمة العليا من غير ان يوسخ قناع الديمقراطية.
هذا هو الفرق الجوهري: فايران لا تدعي البر ولا تفرقع بلسانها ولا تتنكر ولا تحاول ان تروج لطريقة نظام حكمها في العالم بأنها "جزيرة ديمقراطية". لكن ايران واسرائيل تتشابهان مع كل هذا بأمر واحد. فحينما يهاجمون في الغرب وفي الولايات المتحدة خاصة ايران بسبب حال حقوق الانسان فيها يرد قادتها بالكلمات نفسها تقريبا التي رد بها الوزير جلعاد أردان على كلام كلينتون: "أقترح ان ينظر منتَخبو الجمهور في كل مكان قبل كل شيء الى المشكلات التي توجد عندهم في الداخل".
في ايران حينما يهاجم خامنئي وضع حقوق الانسان في الولايات المتحدة ويقترح عليها ان تدس أنفها في سجن غوانتنامو قبل ان تعظ الجمهورية الاسلامية تكون يداه على الأقل نظيفتين من مال أميركي. وفي المقابل حينما يقترح وزراء اسرائيل على كلينتون ان تُبعد القشة من عينها يتابعون في الوقت نفسه تمويل جزء من اعمال مكاتبهم بمال دافع الضرائب الأميركي.
هذه هي الضريبة التي يدفعها المواطن الأميركي مقابل كنز وُعد به في الشرق الاوسط وهو حليفة ديمقراطية. لأنه لا يُطلب اليه ان يدفع الى حليفات غير ديمقراطيات في الشرق الاوسط – لا الى السعودية ولا الى الكويت ولا الى قطر ايضا. وحينما أغضبت مصر حسني مبارك – شريكة اسرائيل في البر الأميركي – الادارة الأميركية ومجلس النواب الأميركي بسبب وضع حقوق الانسان فيها، لم يحجم مجلس النواب عن ان يبحث في تجميد نحو من 200 مليون دولار من المساعدة السنوية وقضى في 2007 بأن "التجميد سيكون ساري المفعول الى أن تُجيز وزيرة الخارجية أن مصر تخطو خطوات لتحسين حقوق الانسان باصلاح جهاز القضاء وتدريب شرطتها".
اسرائيل ليست ايران وليست مصر ايضا لأنها لن تواجه خطر عقوبات اقتصادية بسبب المس بحقوق الانسان وحرية الصحافة ومكانة المرأة أو بالجمعيات. وقد نجحت اسرائيل في ان تكون لنفسها مكانة خاصة فأصبحت شبه جماعة لا يُتدخل في سلوكها الاخلاقي أو شبه ناتوري كارتا الغرب التي تشبه ديمقراطية حينما ننظر اليها من خلال عدسة تكبير تُبعِّد ونقارنها بايران أو بالسودان.
واليكم المفارقة. ان من انقض على منظمات حقوق الانسان ويريد ان يقيم حولها أسلاكا شائكة ليمنع تدخل دول اجنبية في شؤون اسرائيل الداخلية يضطر الى ان يواجه، وليس هذا مفاجئا، تدخلا مباشرا وفظا وتنقيريا من الولايات المتحدة. ان كلام كلينتون اشارة تحذير خفاقة وحاجز أخير قبل التدهور النهائي الى هاوية المنزلق الدحض. لكن هذا التدخل كما في ايران ومصر أصبح يُرى هنا خطوة معادية. فاسرائيل دولة بالغة ومستقلة ويحق لها ان تختار لنفسها نوع الديمقراطية التي تلائمها حتى لو كانت ديمقراطية منتحرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرق سوفييتية هنا ايضا
المصدر: "هآرتس ـ شلومو أفنيري"
" كان التوقع كبيرا في الثامن من حزيران 1978 في كامبردج ماساشوسيتس، حينما كان الأديب الجالي الروسي والفائز بجائزة نوبل الكسندر سولجنيتسن يوشك ان يخطب باعتباره ضيف الشرف في مراسم منح الألقاب السنوية في جامعة هارفرد. وتوقع اساتذة الجامعة وطلابها وهي التي ربما ترمز أكثر من كل معهد آخر الى روح الليبرالية الاكاديمية الأميركية، توقعوا كلاما على حرية الروح وانتصار الديمقراطية وحقوق الانسان. بدل هذا قذفهم المناكف الأشهر في العالم باتهام قاس متطرف – مصوغ بصورة رائعة – لليبرالية الغربية، التي وصفها بأنها ضعيفة الروح لا إله في قلبها، ومعيبة اخلاقيا وغارقة في الشراهة وفاسدة وتوشك ان تزول من العالم. وزعم من كان يُرى حتى تلك اللحظة في الغرب انه يرمز الى مقاومة نظام الاستبداد السوفييتي، ان الانسانية الغربية هي عدو الانسانية.
حينما عاد سولجنيتسن الى وطنه بعد انهيار الشيوعية استمر في تطوير هذه الأفكار القومية والدينية الصوفية التي تبلغ في جزء منها العنصرية والفاشية، وبعضها يعلوه غبار معاداة السامية التي ذكرت بعصابات "القرن الاسود" في عصر القيصر. يتبين انه يمكن ان تكون أديبا كبيرا ومعارضا شجاعا وان تتمسك مع كل ذلك بأفكار ظلامية مريضة. فليس كل من يقوم – بشجاعة مثل سولجنيتسن – في مواجهة القمع الشيوعي هو بالضرورة ديمقراطي وليبرالي وطالب للحرية.
يمكن ان نجد جوانب مشابهة في جزء من خطاب اعضاء الكنيست من اسرائيل بيتنا ومن الليكود المسؤولين عن مبادرات تشريع ترمي الى الحد من حرية التعبير أو تحديد مصادر تمويل منظمات حقوق انسان. ان عددا من اعضاء الكنيست هؤلاء – لا جميعا كما ينبغي ان نؤكد – جاءوا من الاتحاد السوفييتي السابق. فهم مثقفون وحسنوا العرض لدعاواهم – وهم ينتمون الى النخبة اليهودية الروسية التي كانت هجرتها الى البلاد واحدا من الأحداث المباركة التي حدثت لدولة اسرائيل. ويصعب ان نبالغ في اسهام هذه الهجرة الكبير في اسرائيل.
لكن يتبين ان عددا من هؤلاء المهاجرين الذين اندمجوا في الجهاز السياسي في اسرائيل، جاءوا معهم ايضا بشيء من التراث السياسي الاستبدادي الذي ميز وما يزال يميز السياسة الروسية. وهو تراث سبق الثورة السوفييتية وبقي بعدها ايضا كما يمكن ان نرى من شخصية فلاديمير بوتين ومن النظام الذي يرأسه.
يوجد شيء ما محزن في أن اعضاء الكنيست هؤلاء أدخلوا في الخطاب السياسي الاسرائيلي روحا سيئة. فحينما يدعو واحد من وزراء اسرائيل بيتنا منظمات حقوق الانسان "منظمات ارهابية"، يستعمل نفس اللغة التي استعملها النظام الشيوعي في مواجهة المعارضين ونشطاء الهجرة وحقوق الانسان. هناك مكان لأن ننتقد احيانا عددا من نشاطات منظمات حقوق الانسان، وفيها من حقوق المواطن فيها غطاء فقط على تأييد كاسح للفلسطينيين. لكن محاولة الصاق سمة الارهابيين بهم تشبه كثيرا تلك الثقافة الاستبدادية السوفييتية التي كان يمكن ان نؤمن بأنها زالت.
عبر هاينرخ هاينه في واحدة من قصائده عن الخشية من ان اليهودي المطارد الذي ينجح في ان يواجه مطارديه قد يصبح هو نفسه شبيها بمضطهديه. وقضى حكماؤنا الماضون بحكمتهم العملية انه "أفضل للمرء ان يكون من المطارَدين لا من المطارِدين". وهذا درس يحسن ان يتبناه خاصة اعضاء الكنيست الذين عانوا هم أو عائلاتهم مطاردة في أوطانهم وصمدوا لها بشجاعة احيانا، وألا يحاولوا ان ينشئوا هنا صورة مرآة معكوسة لاضطهاد ذي جذور سوفييتية".