المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: تدريبات أخيرة قبل.. حرب غزة


دان مريدور: التعرض للجيش الاسرائيلي من قبل يهود.. خطر كبيرجدا
المصدر: "القناة الاولى الاسرائيلية"
" قال وزير الشؤون الاستخبارية في الحكومة الاسرائيلية، الوزير دان مريدور، ان الاعتداء من قبل مستوطنين يهود على الجيش الاسرائيلي، هو تجاوز لآخر الحدود، لقد تمّ تجاوز الحدود قبل اليوم، في البداية أطلقوا على ذلك اسم "التسعيرة" وحينها قال أشخاص إنّ هذا ضد الفلسطينيين، وانه ليس فظيعا، فهو ليس ضدنا. فيما بعد، فعلوا ذلك ضد أشخاص في إسرائيل، يضعون العراقيل أمام بيوتهم، يحاولون إيذائهم، حينها قالوا، ليس فظيعا فإن هؤلاء يساريون، الآن وصل الأمر إلى جنود الجيش، وهذا غير ممكن ولا يمكن ان نسكت عنه.
واضاف مريدور في حديث لقناتنا، ان اللإعلام، والشخصيات العامة، امام اختبار المحافظة على القانون، فإذا لم نحافظ  على القانون، فسنكسر الأطر التي تقيم مجتمعنا، ونعرّض وجودنا للخطر، وقال ان على اسرائيل القيام بكل ما يمكن وانا اعلم ان هذا رأي المؤسسة الامنية ايضا، ولا أقترح إطلاق النار على الأشخاص، سواء كانوا يهودا أو عربا عندما لا يكون هناك خطر على الحياة، أنا أريد إلقاء القبض عليهم، جلبهم للمحاكمة، ومعاقبتهم قانونيا، لأن هذا هو واجب الدولة، فالمسألة خطيرة جدا.
وشدد مريدور، في اطار رده على دعوات تنادي باستخدام السلاح ضد من يهاجم الجيش، وقال انا لا أقترح أبدا استخدام السلاح والنار الحية، إلا إذا كان هناك خطر على الحياة، وهذه قاعدة صحيحة تجاه اليهود والعرب، وكذلك في تظاهرة كهذه أو غيرها، أنا أيضا لا أعارض حقّ التظاهر، سواء ضد إخلاء مستوطنات وحتى ضد إخلاء وفقا للقانون، التظاهر مسموح، ولكن المسافة بين هذا وبين مهاجمة جنود الجيش هي كل العالم وما فيه، فمن يؤذي جنود الجيش ليس تابعا لنا.
ـــــــــــــــــــ
أعداء الدولة الاسرائيلية
المصدر: "معاريف ـ عميعاد كوهين"
" الحرب على هوية دولة إسرائيل ليست في إطار جديد. عندنا يتمتع كل فرد برأي تقريباً. فمع تعدّد الآراء يطيب الحديث، أحياناً يخلق توترات ومع كل العناد الذي يحصل في المواجهة، يؤدي أيضاً في نهاية الأمر إلى توضيح المسألة وإيجاد حل مبتكر يكون أصوب من غيره. لكن بعد أن يمرّون بمرحلة تبدّل في الآراء، هناك خطوط حمراء أيضاً للنقّاش وللتصرّف العام. أحدها هو الإعراب عن مواقف تعارض أساس وجود دولة إسرائيل وفقاً لتعريف هويتها الرئيسية: يهودية وديمقراطية.
هناك مناقشات لا يمكن أن يتضمّنها هذا التناقض. من يستعدّ للذهاب وإفشاء أسرار دولة لعدو فهو خائن، وكذلك من يتعاون مع الإدعاء القائل بأن الجيش الإسرائيلي ينفّذ جرائم حرب (تقرير غولدستون) أو يدعو إلى فرض العزلة عليها، وبالطبع أيضاً من يتجرّأ على الإعتداء على جنود دولة إسرائيل أو شرطيّيها. هؤلاء المتظاهرون، دون علاقة لهويّتهم القومية والدينية، يعارضون المبدأ الأساسي لدولة إسرائيل ويطالبون في الواقع بإيقاف وجودها بحجمها الحالي.
ليل الأول من أمس تسلّلت مجموعة صغيرة من الفوضويين الذين يعتمرون القبعات والشراريب إلى قاعدة عسكرية في لواء أفريم. ومن أجل أحداث من هذا النوع صدرت أوامر بفتح النار، تحدّد ما الذي يشكل خطراً وما لا يشكل. حادثة التسلل إلى معسكر تندرج ضمن تعريف حادث تخريبي، يستلزم إجراء اعتقال مشبوه قد تنتهي بإطلاق النار أيضاً.
إنْ كنا نريد أن لا تقع دولة إسرائيل تحت سيطرة مجموعة متطّرفين وتنغمس في الفوضى، محظور علينا السماح بفرض قوانين انتقائية. من غير الممكن أن نتشدّد أو نتساهل مع مشاغبين من جمهور معيَّن على خلفية الدين، العرق، الصنف أو رأي سياسي. يجب فرض القانون في دولة إسرائيل بحكمة وبالتساوي بين الجميع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوزراء يوصون بتحديد المشاغبين كمنظمة ارهابية
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ بنحاس وولف"
"أجرى وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوبيتش ووزير العدل يعقوب نئمان،  مناقشةً خاصة لبلورة توصياتٍ عمليةٍ ستقدم لرئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو. وفي ختام المناقشة قرر اليوم أيضاً تقديم توصياتٍ لنتنياهو، من بينها: رسم خرائطٍ ينفَّذ من قبل عناصر فرض القانون فيما يتعلق بمثيري أعمال الشغب والتنظيمات التي ينتمون إليها.  التقدير هو أنَّ الموضوع يتعلق بنحو 120 شخصاً والنية هي الإعلان عن تلك التنظيمات كـ "منظمات إرهابية".
إضافة إلى ذلك سيتم توسيعُ جوهري لمعتقلاتٍ إدارية ولمراسيم الإبعاد لفتراتٍ مختلفة،  سيُعزَّز  استخدام وسائل تكنولوجية بحيث يتجوَّل كل طاقم شرطة وعسكري وبحوزته كاميرا لتصوير المجرمين وتوثيق الأحداث ولتعزيز التعاون مع طواقم الشاباك، الشرطة والجيش سوياً مع النيابة العامة، بغية تفسير وإحباط أكبر عدد ممكن من العمليات. رغم التوصيات الخطيرة، الوزير أهرونوبيتش أوضح  في الجلسة أنَّ "الموضوع يتعلق بحفنةٍ صغيرةٍ ومجرمة وهذا ليس موجهاً لسكان يهودا والسامرة الذين هم أشخاصُ مدهشون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على نتنياهو ان يهجم على ايران
المصدر: موقع NFC الاخباري ـ "يؤآف بلوم"
" لأن الحديث عن موضوع التهديد الإيراني أصبح بمتناول الجميع, أدعو نتنياهو للهجوم على إيران ـ حتى ولو, لا قدّر الله, سيكون ثمن الردّ الإيراني مرتبطاً بآلاف الضحايا؛ النقطة الأساسية هي التوصّل إلى تصفية شاملة للمشروع النووي الإيراني.
تحوّلت الثرثرة الشعبية في موضوع التهديد الإيراني واللغو غير المنقطع عن كيفية معالجته إلى حديث مشروع, وتخطّت كل أمر محتمل في النقاش. من الدولة التي تشدّدت حتى الآونة الأخيرة للحفاظ على سرّية هوية رئيس الموساد, تحوّلنا إلى دولة ينفّذ فيها رئيس الموساد السابق شخصياً القتل في ساحة المدينة ليمين ولائه لأسرار الدولة.
سؤال هل نهاجم إيران أم لا هو سرّ الدولة قبل كل شيء!!! وجوهر سرّ الدولة هو منع العدو من معرفة أو إدراك مخططاتك. لذلك ما يفاجئ أكثر هو الأسلوب البذيء الذي اختاره دغان لقول موقفه في الموضوع, وليس هناك شكّ أن اختياره يقلق ويضرّ بمصلحة دولة إسرائيل.
نكون أو لا نكون؟ نكون!!!
لأن الكلام عن الموضوع أصبح بمتناول الجميع, سأسمح لنفسي أن أثير ملاحظة حاسمة في الموضوع: يقع على حكومة إسرائيل وعلى رئيسها واجب العمل بأي ثمن (!!!) على تصفية المشروع النووي الإيراني بشكل تام, وإذا لم يكن الأمر ممكناً, يجب القيام بكل ما يمكن من أجل توقيفه وتعطيله.
كدولة قامت من خراب الكارثة, الشعار الذي يوحدّنا جميعاً هو: لن يكون هناك كارثة إلى الأبد! كشعب, علينا أن نكون مستعدين لدفع الثمن, حتى إذا كان مريعاً جداً, من أجل ضمان استمرارنا المادي. على رئيس الحكومة ووزير الدفاع أن يقولا بصدق للشعب أننا الآن في الوقت الأكثر خطراً على وجودنا, وأنّه ومنذ قيام دولة إسرائيل لم يكن هناك وقتاً أكثر خطراً من هذا. نحن نصل بسرعة إلى مفترق مطلوب فيه الحسم بسؤال: نكون أو لا نكون. إذا كنّا نرغب بالحياة, عندها الإجابة عن السؤال هي واضحة, ومن هنا أيضاً ثمنه المحتمل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضابط اسرائيلي: لن نتحمل بعد الان اي اعتداء من قبل المستوطنين
المصدر: "موقع Walla الاخباري"
" على خلفية الشائعات عن إخلاء نقاط استيطانية, يتدفق مئات المستوطنين هذه الليلة أيضا إلى المناطق. بعد الهجوم العنيف على القاعدة في أفريم, يوضح ضابط كبير: هؤلاء أبناء شعبنا, لكن لن نلغي الاعتقال وأوامر الإبعاد عن يهودا والسامرة.
في قيادة الجيش الإسرائيلي تكثر الإستنكارات اللاذعة للاقتحام العنيف ليلا بين الثانية والثالثة فجراً الى قاعدة لواء أفريم. فقد تهافت ناشطون من اليمين ومستوطنين الى بوابات  قاعدة اللواء المناطقي أفريم, احتجاجا على نية محتملة لإخلاء نقاط استيطانية, ورجموا قائد اللواء ونائبه بالحجارة. بينما سلب آخرون ممتلكات عسكرية كانت في المكان, ووصل عدد من المتظاهرين إلى موقع على الحدود الأردنية وتحصّنوا فيها. اعتقلت الشرطة شخصا واحدا فقط يُشتبه بتورطه في الحادث, أليشمع دوحن, البالغ من العمر 20 عاما من بيت أل. تم توقيفه ليوم واحد فقط.
تطرق ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي هذا المساء (الثلاثاء) في حديث مع  أخبار واللا! إلى أحداث اليوم الأخير, وأوضح أن الجيش لن يتحمل العنف ضد قوات الأمن, قائلا: "بعد ما حصل على الحدود الإسرائيلية-الأردنية, وفي اللواء المناطقي أفريم, كل شيء مطروح على بساط البحث, بما في ذلك إبعاد معتدين وموقوفين من منطقة يهودا والسامرة ". وبحسب كلامه, المسألة لا تتعلّق بتقصير استخباراتي, إنما بمواجهة " إزاء أبناء شعبنا".
وقال الضابط إن :" من المفترض أن يمنع الجيش إرهاب فلسطيني في يهودا والسامرة, وليس إرهاب يهودي. عندما يقف الجندي في موقعه, فهو لا ينظر باتجاه كدوميم, بل ينظر باتجاه القرية الفلسطينية المعادية, الذي بحسب تقديره سيأتي منها الإرهاب", وأوضح: "صحيح, مطلوب الآن إعادة نظر, لكن لن نسمح لأبناء شعبنا بضرب جندي".
وكذلك يستعدون في اليمين هذه الليلة، لاحتمال إخلاء نقاط استيطانية في السامرة، بينما وصل مئات المستوطنين إليها من أجل تقديم الدعم للسكان. والخوف الكبير لدى المستوطنين هو من إخلاء النقطة الإستيطانية متسفا يتسهار, التي من المفترض أن يتم إخلاء مبنيين فيها حتى نهاية الشهر الجاري.
عدد كبير من القوات الأمنية تنتشر في المناطق تمهيدا لإخلاء محتمل
ساد في الأيام الأخيرة توتر كبير وسط المستوطنين, الذين زعموا أنهم تلقوا معلومات موثوقة والتي بحسبها يوشكون في المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي على التوجُّه إلى عملية ليلية لإخلاء نقاط إستيطانية إضافية, ومن بينها متسفا أبيخي الموجودة في كريات أربع, ورمات غلعاد. على أثر ذلك تدفق خلال الليالي الأخيرة مئات الناشطين الذين كان بعضهم متورطاً في الأحداث العنيفة إزاء قوات الجيش الإسرائيلي أمس. ويقولون في لجنة سكان السامرة إن "باراك يحظى بدعم ومن المتوقع أن يستغل ذلك حتى النهاية". الى ذلك يهدد المستوطنون بأنه "في حال سيحصل الهدم, سنشن حرب إبادة, حتى إسقاط نتنياهو".
 وفي أعقاب الأحداث العنيفة في لواء أفريم, يستعدون في المؤسسة الأمنية, كما المستوطنون, لاحتمال مواجهات إضافية خلال ساعات الليل. ومن جملة أمور, تم تعزيز قوات الشرطة في يهودا والسامرة, وانتشرت قوات شرطة حرس الحدود الملحقين بالألوية المناطقية في الجيش الإسرائيلي. ويفيد المستوطنون أنهم يشعرون حاليا بوجود كبير للجنود والعناصر الأمنية في محيطهم، الأمر الذي يشير بحسب ادعائهم إلى نية محتملة لتنفيذ إخلاء مباني غير قانونية في عدة نقاط استيطانية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واشنطن: انتقاد خطير
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
" في المؤتمر السنوي لـ "منتدى سبان"، معهد البحث ذي الميول اليسارية بشكل عام، والذي انعقد قبل بضعة ايام في واشنطن حقق
ممثلان كبيران للادارة "عناوين رئيسة": وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليئون بانيتا. يحتمل أن في نظرة الى الوراء كانا يفضلان سحب اقوالهما، وذلك لان ردود الفعل التي اثارتها لم تكن ايجابية بالذات. بانيتا ركز على موضوعين: ايران والنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. بالنسبة لايران، خرج وزير الدفاع عن طوره كي يقنع جمهور سامعيه، وبشكل غير مباشر ايضا رؤساء النظام في طهران في ان ليس فقط الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الايرانية غير مجدٍ، بل انه متعذر. من هنا انتقل، وكأنه في تواصل منطقي، الى المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، فيما يحث اسرائيل للعودة الى "طاولة المباحثات اللعينة". (رجل مركزي في فريق البيت الابيض حاول جاهدا بعد بضعة أيام اقناعي بان نية بانيتا كانت للطرفين وليس لاسرائيل فقط، والاحرى اقواله لم تكن تندرج ضمن خطاب اعد مسبقا).
ليس في أحيان قريبة يحصل أن صحيفتي  واشنطن، "واشنطن بوست" الليبرالية و "واشنطن تايمز" المحافظة، تعبران بذات النبرة وبذات القدر من الشدة عن تصريح شخصية سياسية أميركية كبيرة. "اقواله ليست منطقية أو فهيمة" إذ كنتيجة لها فان الزعامة الايرانية "ستصل الى الاستنتاج بان ليس لديها ما تخشاه". مقالات في الصحيفة الثانية شددت على عدم المنطق الذي في دعوة اسرائيل الى المسارعة الى العودة الى المفاوضات وذلك لان براي الدبلوماسيين الأميركيين الذين ينشغلون في الموضوع الشرق اوسطي، فان الذنب في الجمود يربض على كاهن الفلسطينيين بالذات.
كلينتون، من جهتها، قررت التركيز على المخاطر المحدقة، ظاهرا، بالديمقراطية الاسرائيلية في أعقاب مبادرات التشريع المختلفة وظواهر مثل "استبعاد النساء". لا ريب أن بعضا من ملاحظات وزيرة الخارجية الأميركية محق. كما ان معظم الجمهور الاسرائيلي يثور ضد الظواهر التي تلقي بظلال ثقيلة على الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة. ولكن ليست هذه هي المسألة، بل منذ متى كان دور وزيرة خارجية أجنبية التدخل في شؤون كهذه؟ وتجدر الاشارة بان كلينتون تلقت على أقوالها "ضربات" غير قليلة من الانتقاد (ولا سيما في "واشنطن تايمز" اليمينية).
من الصعب التحرر من الخوف من أن يكون من شأن تصريحات كلينتون وبانيتا وتوقيتها ان يدل على ميل يتبلور في محافل مختلفة في الولايات المتحدة: تشويه وجه اسرائيل من أجل المس باحد الاسس الاكثر متانة للتأييد الذي تحظى به بشكل تقليدي في الرأي العام وفي السياسة الأميركية: القيم المشتركة للشعبين والدولتين.
لدى معظم الجمهور في أميركا تعتبر اسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، وهي بالفعل هكذا. ولكن هل يمكن التشكيك بهذه المسلمة؟ محافل مصابة بزوغان البصر في العاصمة الأميركية لا تزال تصر على أن ترى في الربيع العربي ثورة ديمقراطية. ومن هنا، ثمة من يعتقدون بانه سيكون ممكنا المساس بنسيج العلاقات الخاصة ايضا وتقليص نفوذها وقدرتها على المناورة السياسية. يحتمل ألا تكون صدفة انه في ذات الايام بالذات نشر تقرير كبير في "الفايننشال تايمز" البريطانية كانتقاد على القيم الاجتماعية والسياسية لاسرائيل. ولعل كل هذه المخاوف مبالغ فيها. ولكن دوما يكون من الافضل الوقوف بالمرصاد، ومثلما قال ذات مرة موشيه دايان رحمه الله: "حتى لمجانين الاضطهاد يوجد أعداء...".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المسجد الذي يربط بين القدس السفلى والقدس العليا..
المصدر: "هآرتس – من نير حسون"
" لم يكن الاعتداء على مسجد النبي عكاشا في شارع الانبياء في القدس الاعتداء اليهودي الاول على الموقع. فقبل 82 سنة، ردا على أحداث 1929، هجم يهود على المسجد الذي منذئذ كان في قلب حي يهودي وأحرقوه. كتب القرآن وأقمشة خضراء احترقت. وعاد منفذو العملية الى المسجد الصغير مرة اخرى قبل بضع سنوات في انتفاضة الاقصى، حين رشوا شعارات نكراء على جدران المسجد.
يبدو أنها حكمة صغيرة الاعتداء بالذات على هذا المسجد، المقام في قلب حي اصولي ومهجور منذ عشرات السنين. وتعتبر هذه اليوم أرض مفتوحة صغيرة في قلب الحي الاصولي المكتظ. بين المسجد ومبنى القبر القديم الذي في المكان بنيت حديقة العاب صغيرة. وبدلا من المصلين تحتشد فيه قصص وتقاليد يهودية واسلامية.
وحسب التقاليد اليهودية المقدسية، فان التلة التي يقع فيها المسجد ليست أقل من فتحة العبور بين القدس العليا والقدس السفلى. وتعتبر التقاليد التلة أحد مواقع "مدخل المدينة" وعلى هذه التلة سيظهر في يوم من الايام المسيح بن يوسف، من سيبشر بوصول المسيح بن دافيد. "هذا مثابة غلاف صوفي حول القدس موجه ضد مدخل القدس العليا"، يشرح د. روبين جفني من معهد يد اسحق بن تسفي. الكاتب حاييم بئير كتب في مقال بعنوان "مدينة غير منالة" انه في المكان اجتمع أوائل المفسرين في القدس، تلاميذ العبقري من فيلنا وفي الخيمة التي ضربوها كانت تعقد دورات لتعليم التوراة. وعلى حد قوله في زمن الحصار في 1948 اجتمع في المكان مبروكون وأقاموا صلوات بطلب الخلاص "في اعقابها بالطبع خف الوضع كثيرا".
اما في التقاليد العربية فيعزى للمكان قدر لا يقل عن مكان دفن ثلاثة أنبياء الاديان التوحيدية – موسى، اليسوع ومحمد. هذه التقاليد أثرت على المندوب السامي البريطاني جون تشنسلر فمنح اسم "الانبياء" للشارع المجاور. المبنى القديم، الذي كتب عليه أمس "العربي الجيد هو العربي الميت"، هو مبنى قبر فاخر من العهد الايوبي – في نهاية القرن الـ 12 للميلاد، وعلى حد قول باحث في المكان عن شبكة الاثار، توفيق دعادلة، فان هذا مبنى القبر الفاخر خارج الاسوار من ذات الفترة. "حسب التقاليد، دفن هناك أناس وعندما عادوا بعد سنوات وجدوا أن الجثث لم تتعفن"، اضاف. القبر بني لمقاتلين من عائلة القيمرية، ممن وصلوا الى البلاد كجزء من فاتح القدس صلاح الدين، وأنساله لا يزالون يسكنون في المدينة.
في وقت لاحق اقيم في الجوار مبنى مملوكي وفي القرن التاسع عشر اضيفت اليه مأذنة مسجد. تأريخ نباتي لشجرتي الزيتون المغروستين في المكان يقرر بانهما غرستا هناك قبل 800 سنة. اسم المسجد، النبي عكاشا، ينبع من تقاليد اسلامية اخرى بموجبها هذا هو المكان الذي دفن فيه صاحب النبي محمد وأحد أوائل المقاتلين في سبيل الاسلام. عكاشا، كان الرجل الذي كُسر سيفه فاعطاه محمد فرع شجرة استخدمه كسيف بكل معنى الكلمة.
حتى حرب التحرير كانت عائلة عربية تسكن بالجوار وتصون القبر والمسجد. في الحرب هجر المسجد وبقي قفرا منذئذ. من كل القصص والاساطير التي ارتبطت بالمكان، مدهشة للغاية على ما يبدو قصة د. جفني عما سمعه من أحد قدامى الحي. "روى لي أحد السكان بان أباه كان يذهب الى بني عكيفا والفتى العربي، ابن العائلة التي صانت المسجد، كان يأتي الى النشاط في فرع بني عكيفا لان اصدقاءه كانوا يهودا. فالواقع كان مختلفا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد لواء المظليين: "هذا تدريب أخير قبل حرب في غزة"..
المصدر: "اسرائيل اليوم – ايلاخ شوفال"
"من ناحيتنا، هذا هو التدريب الاخير قبل الحرب. هذه فرضيتنا في ضوء الوضع في المنطقة، ولا سيما في ضوء الوضع في قطاع غزة"، هكذا قال هذا الاسبوع لـ "اسرائيل اليوم" قائد لواء المظليين، العقيد أمير برعم، الذي يعد هذه الايام قادة اللواء الاحمر لحملة محتملة في القطاع. وقال العقيد برعم ذلك في اطار تدريب قادة لواء المظليين، جرى في قاعدة التدريب اللوائي في شفيفون. وتنضم تصريحات قائد اللواء الى ما قاله مؤخرا رئيس الاركان الفريق بيني غانتس بانه لن يكون مفر من حملة في غزة في ضوء جولات التصعيد المتواترة في هذه الجبهة".
"دوما يقال قبل كل تدريب ان هذا التدريب الاخير قبل الحرب"، شرح قائد اللواء "ولكن لدينا احساس مسنود بكل ما يحصل في المحيط في أن هذه ليست أقوال في الهواء".
"الحملة التالية لن تكون رصاص مصبوب 2"، واصل العقيد برعم، "ستكون أصغر بكثير او أكبر بكثير. تحسنا جدا، ولكن العدو أيضا يستخلص الدروس ولا يجب الاستهانة به. فقد خيبوا املنا في رصاص مصبوب في انهم فروا، أما الان فنحن نستعد لاحتمال الا يفروا هذه المرة".
الاحساس في اللواء هو أن مثل هذه الحملة أقرب من أي وقت مضى. "قبل شهرين من رصاص مصبوب خضنا مثل هذا التدريب بالضبط"، روى قائد دورية المظليين، الرائد العاد سوسان. "نحن نتوقع مقاومة أشد بكثير من ناحيتهم هذه المرة".
في اللواء ايضا يعدون الجنود لامكانية ان تكون في اثناء مثل هذه الحملة في غزة محاولات اختطاف جنود. "تعليماتنا هي أن الجندي في الجيش الاسرائيلي يجب أن يعمل كل شيء كي لا يختطف ولكن اذا ما اختطف جندي لا ننتظر بل نهجم"، شرح قائد قاعدة التدريب اللوائية المقدم غي برغر.
في ذات السياق، اضاف برعم: "اختطاف جندي هو اعلان حرب. دولة اسرائيل لا يمكنها أن تمر على ذلك مرور الكرام". وألمح قائد اللواء أيضا بصفقة شليط حين قال انه "سيكون اختطاف آخر. واذا ما حررنا 1.027 مقابل جندي واحد، فاننا عمليا نقول ان الاختطاف هو أمر منطقي ويوجد للطرف الاخر شرعية لتنفيذ الاختطاف. اذا ما حررنا عدد كهذا من المحررين مقابل كل اسير، فلا غرو ان هذا ما سيحصل".
رد فعل عدم التوازن
قائد المظليين اضاف: "المسألة الحقيقية ليست اذا كانت ستقع عملية اختطاف بل ماذا نفعل في اليوم التالي. يتعين على اسرائيل أن ترد بشكل عديم التوازن، خلافا لـ 2006. يجب التخطيط لهذا. ينبغي منع الاختطاف ولكن اذا ما وقع فانهاء القصة في غضون ساعات، ايام".
اعداد القادة، الذي يشارك فيه كل قادة الحظائر والسرايا في لواء المظليين، يتم ضمن امور اخرى قبيل المناورة اللوائية الكبيرة للواء والتي ستعقد في المستقبل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم نكن قط أقبح
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" لم نكن قط قبيحين بهذا القدر. فرئيس الحكومة يريد ان يُسكت المساجد وأن يجعل القناة العاشرة ظلاما. ويعبر وزير الخارجية عن تأييد للديموكتاتور الروسي الذي زيف الانتخابات من قريب، ويتنحى وزير الدفاع جانبا والمستوطنون ينكلون بالفلسطينيين والحريديون القوميون ينكلون بالجنديات. ويحاول وزير العدل ان يجعل المحكمة العليا واحدة من شركاته الثانويات. ويعمل المستشار القانوني للحكومة على منع وسائل الاعلام من تقديم تقارير عن تحقيقات مع ناس الحياة العامة. ويُقصي نائب وزير الصحة النساء عن مراسم رسمية. ورئيس الائتلاف يضعضع المجتمع المدني ويجعله عقيما. ويُبعد متطرفون متدينون النساء ويطغون على العلمانيين ويبصقون على الكهنة. مخربون يهود يحرقون دور الصلاة للمسلمين، يجتاحون معسكرات الجيش الاسرائيلي ويهاجمون الجنود.
العيون ترى ما لا تصدق بانها ستراه: ظلام في الظهيرة. اسرائيل المظلمة تغطي على اسرائيل المتنورة.
لقد كان في الماضي لحظات مظلمة. كفر قاسم، صبرا وشاتيلا، مذبحة غولدشتاين. كانت في الماضي محاولات لاسكات الصحافة. كول هعام، هعولام هزيه، حداشوت. كانت في الماضي هجمات على الجهاز القضائي. دانييل فريدمان، دانييل فريدمان، دانييل فريدمان. المرة تلو الاخرى كانت هجمات من اليمين العلماني واليمين الديني على المبادىء الليبرالية والتقاليد الليبرالية، ولكن لم تكن أبدا هجمة شاملة، متعددة الاذرع ومتعددة الابعاد، على اللباب القيمي للدولة اليهودية والديمقراطية.
لم يسبق أبدا ان جرت محاولة بهذا الشمول لتشويه وجهنا وتغييره بوجه آخر. تحت قيادة بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان اسرائيل اصبحت دولة قيمها هي قيم نيوت غرينغرتش ووجها هو وجه فلاديمير بوتين.
ما الذي يحصل هنا؟ ولماذا الان بالذات؟ لماذا تفعل القوى المناهضة للديمقراطية العجب بحقوق الانسان وكرامة الانسان وحريته؟ لماذا تندلع القومية اليهودية المتطرفة والتزمت الاصولي بل والالحاد الروسي كلها في آن واحد وفي موسم واحد؟
الجواب هو نتنياهو. في الماضي كان نتنياهو محافظ حذر وديمقراطي. حين كان شارون لاودر الى جانبه وبول جونسون في يده، سعى الى تحويل اسرائيل الى دولة سوق حرة قوية، قيمها هي قيم أمريكا الجمهورية. ولهذا فقد حكم نتنياهو الاول كديمقراطي وخسر كديمقراطي. وحتى عندما افشله اليسار وأطاح به شد على شفتيه كجنتمان وخفض رأسه.
ولكن مثلما تغير الحزب الجمهور في سنوات الالفين، هكذا أيضا نتنياهو. رجل رونالد ريغان اصبح رجل حفلة الشاي. فيما ان شلدون ادلسون الى جانبه وليبرمان يشد على يده، فان نتنياهو الثاني هو حاكم ذو ميل للقوة. ليست قواعد اللعبة هي التي توجه خطاه، بل الرغبة في احتلال مواقع القوة. ليس الحفاظ على الديمقراطية أمام ناظريه، بل الحفاظ على السلطة. وعليه فانه غير معني وغير قادر على اظهار الزعامة الاخلاقية. نتنياهو يسمح لكلابه بافتراس الديمقراطية الليبرالية بينما هو يقف جانبا. وهو لا يؤدي دوره كحامٍ لوثيقة الاستقلال الاسرائيلية.
ضعف الزعامة والوهم الاخلاقي لنتنياهو هما اللذان أديا الى اندلاع رقصة الشياطين. حقيقة أنه لم يمنع القوى الظلماء التي اعتملت دوما في أقبيتنا هي التي دفعته الى حيث دفعته. ولكن الأمر ليس متأخرا بعد. نتنياهو يمكنه ان يوقف الجنون في لحظة واحدة. عليه فقط أن يوقف التشريع الشمولي وان يلقي بخطاب كبير واحد في ثناء الديمقراطية والتنور وحقوق الانسان. عليه أن يوضح بان العنف لن يمر وان النساء متساويات، والعرب متساوون، وكل انسان خلق في ظل الله.
اذا كان الزعيم الاعلى لليمين يأمر غريبي الاطوار اليمينيين بالتوقف – فانهم سيتوقفون. اذا كان زعيم دولة اسرائيل سيقول ان الحرية والمساواة والقضاء وحرية التعبير هي القلب المفعم للدولة – هكذا سيكون. لن يغادر أي حزب الائتلاف، لن ينسحب أي وزير من الحكومة. لكن الشباب المطالبين بحماية هذا المكان سيعرفون على ماذا يحمون. والكبار الذين بنوا هذا المكان سيعرفون ما الذي بنوه. الوجه في المرآة سيعود ليكون وجهنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاصقة على جرح
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"

الأثر الجماهيري فعل فعله: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر أمس الى اتخاذ اجراءات سريعة، قاطعة نسبيا، بعد عربدة اليمين المتطرف في السامرة. يبدو ان نتنياهو عمل على خلفية التغطية الاعلامية الواسعة للعنف وللاهمال الذي ابداه تجاه الجنود والشرطة.
رد الفعل الجماهيري يرتبط بقدر ما بالاجواء التي نشأت في أعقاب العربدة التشريعية القاسية لممثلي اليمين في الشهرين الاخيرين. كما عمل نتنياهو ايضا على خلفية ما اعتبر كمشكلة في قدرة الحكم: عندما يهاجم الجنود ولا يردون، فان الحكومة تبدو في صورة سيئة. فلا رئيس الوزراء ولا الصحف صدموا عندما رشق رجال اليمين اولئك الحجارة على السيارات الفلسطينية وأحرقوا المنازل والمركبات.
ومع ذلك، في الجيش وفي الشرطة بقوا أمس متشككين جدا في الجدوى التي في الاجراءات التي اقرت باغلبية كبيرة. فقد اكد الضباط بانه بتقديرهم يوجد احتمال طفيف فقط في أن تؤدي الاجراءات الاخيرة الى تغيير جذري في وضع فرض القانون في المناطق. فالمنظومة التي تطورت على مدى عشرات السنين في الضفة الغربية والى جانبها التعلق المتبادل بين المستوطنين، السياسيين ورجال قوات الامن، أقوى من أن تقلب الميل رأسا على عقب دفعة واحدة.
الخطوات التي اقرت امس تتضمن عدة اجراءات في الاتجاه السليم، ولكن يخيل أنه لا يدور الحديث عن أكثر من لاصقة على جرح. صلاحية الاعتقال التي اعلن بانها ستمنح للجنود موجودة عمليا منذ زمن بعيد. أوامر الاعتقال والابعاد كانت في الماضي أيضا، وان كانت بتقنين أصغر، أما اضافة الملاكات فستفحص في لاحق الزمن.
الحقيقة هي أن حكومات اسرائيل فوتت في الماضي جملة من الفرص لمعالجة هذه المشكلة في الماضي – بعد المذبحة في الحرم الابراهيمي، بعد اغتيال اسحق رابين وكذا على خلفية افعال منظمة الارهاب اليهودي التي عملت في المناطق في بداية العقد الماضي، والتي لم يحاكم اعضاؤها حتى اليوم.
حتى لو تحققت الخطوات، فلا تزال هناك عوائق عديدة في الطريق. نتنياهو صادق مثلا على القرار بتقديم المشاغبين الى المحاكمة أمام محاكم عسكرية.
ليس واضحا على الاطلاق اذا كانت المحاكم العسكرية جاهزة لمعالجة هذه الامور، واذا كانت بالضرورة ستكون أكثر تصلبا في مواقفها من المحاكم المدنية التي بالفعل تبدي معاملة متسامحة جدا تجاه مجرمي اليمين الايديولوجي.
شرطة لواء شاي تعاني من مخصص متدنٍ على نحو خاص من القوى البشرية، وليس سرا أنها غير قادرة على التصدي لكامل المهام المكلفة بها؛ اما الدائرة اليهودية في المخابرات فتجد صعوبة في أحيان كثيرة للايفاء بمهمة توفير الادلة اللازمة للمحاكم حين يدور الحديث عن مجرمين يهود. لا يمكن الامتناع عن التوجه الى نتنياهو والوزراء بالسؤال لماذا تذكروا العمل فقط الان، بعد أن كان زعران "شارة الثمن" يعربدون في المناطق منذ قرابة السنتين.
كما سيصعب على الجيش ايضا "تغيير القرص" في كل ما يتعلق بنشاطات اليمين وذلك لان جنوده اعتادوا على ان يروا في المواطن الاسرائيلي، كل مواطن اسرائيلي حليف يحتاج الى حمايتهم. معقد جدا الشرح لهم بانه في لحظة معينة تصبح نسبة صغيرة من هؤلاء المواطنين اعداءاً.
نتائج جوهرية في مكافحة مجرمي اليمين المتطرف لم تتحقق الا اذا ما تغير النهج بشكل جارف، من فوق الى تحت. الشرطة تعزو لنفسها نجاحات من هذا النوع في الصراع ضد عائلات الجريمة المنظمة. ولكن ليس لعائلات الجريمة، خلافا لمشاغبي اليمين قاعدة داعمة في الكنيست.
يحتمل أن التشبيه الافضل لاجراءات نتنياهو أمس هو بالذات تقرير تريختنبرغ: ضغط جماهيري، كثير من النوايا الطيبة، قليل من التغييرات التجميلية ـ ولكن حتى هنا دون انعطافة ذات مغزى. جدول الاعمال الاعلامي كفيل بان يتغير قريبا. من الصعب التصديق بان سلسلة الاجراءات الاخيرة، مهما كانت مبررة، ستنجح في تغيير الميل الحاد والمتواصل في الاتجاه المعاكس، السائد منذ سنوات عديدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أغمضنا العيون ضد المستوطنين

المصدر: "يديعوت احرونوت - بوعز أكون"
"ما يزال يوجد ناس يعبرون عن أسفهم لأن المانيا طردت البرت آينشتاين، من غير ان يدركوا ان قتل مجرد يهود عاشوا قريبا منهم هي جريمة كبيرة برغم أنهم لم يكونوا عباقرة"، هذا ما كتبته حنه آرنت، محاولة ان تحل لغز سذاجة الشر في كتابها "آيخمان في القدس".تلائم هذه الملاحظة ايضا الرد على هجمات نشطاء اليمين على جنود الجيش الاسرائيلي. عرّف متحدث الجيش الاسرائيلي اعمال الشغب هذه بأنها "تجاوز خط احمر" واهتاجت الدولة كلها. لكن جنود الجيش الاسرائيلي وقادته يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم، فهم يملكون ألوية كاملة. وتنفذ جرائم أشد في عرب المناطق المحتلة. فأمس فقط أُبلغ عن احراق خمس سيارات فلسطينية ورمي حجارة واحراق مسجد تاريخي في القدس ورش كتابات شتم شديد. لا يوجد من يدافع عن العرب.ان من تُزعزعه هجمات نشطاء اليمين على الجيش بهذا القدر يستطيع ان يخمن ما الذي يجري على الفلسطينيين في المناطق كل يوم.يرى متحدث الجيش الاسرائيلي ان الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها منذ زمن. ونحن موجودون في منطقة يرفرف فوقها علم اسود. ففي الخليل قريبا من مغارة الماكفيلا يوجد نظام فصل عنصري. فقد أحدثت اسرائيل فصلا بين العرب واليهود وشارعا كاملا كان ذات مرة شارعا رئيسا، خاليا من الناس لأنه لا حق للعرب الذين يسكنون على طوله في الدخول اليه.ان تطبيق القانون في المناطق يتم بصورة انتقائية. فقد أصبح العنف عادة، وأصبح الآن وباءا معديا. ويخطيء من يظن ان المشكلة هي في فاعلية تطبيق القانون فقط. فالقانون نفسه فاسد وعفن. فلليهود قانون وللعرب قانون. وتحاول منظمات مثل "رابطة حقوق المواطن" و"بتسيلم" أو "يوجد حكم" ان تمنع كل يوم تجاوز الخطوط الحمراء، وتريد الحكومة ان تسد أفواهها هي خاصة.أصبح العنف عادة. وقد أصبح عادة لأن سلطات فرض القانون أغمضت عيونها. ولا يتم وقف العنف، ويتطور ليصبح وباءا آخر الامر. وتفشل آنئذ محاولة العودة الى الكرامة الانسانية. ويصبح الندم غير ممكن تقريبا.
ان المقارنة بالمانيا التي كانت ذات مرة لا حاجة لها وتثير الغضب دائما تقريبا. ان المشاغبين اليهود خاصة هم الذين أسموا الجنود "نازيين". والفرق بين الزعزعة التي نشأت في أعقاب المس بجنود الجيش الاسرائيلي، والرد غير المكترث على المس المشابه بالعرب يدل على أننا كما كانت الحال في المانيا آنذاك قد تغلبنا على الاشمئزاز الفطري من الجريمة نفسها ونراها فقط حينما توجه على الجنود. ان المس بالجنود خطر جدا، وبرغم هذا فان المس بالسكان العرب لا يقل عنه بل هو أشد اذا تم تحت ناظر السلطة المُغمض. ان الخط الاحمر قد تم تجاوزه في جميع الحالات. لكن الفرق بين التنديد الذي يصاحب المس باليهود وبين عدم الاكتراث الذي يصاحب المس بالعرب هو تجاوز لخط احمر أهم كثيرا".


15-كانون الأول-2011

تعليقات الزوار

استبيان