"اسرائيل" لموظفي خارجيتها: احذروا الايرانيين وحزب الله عبر الانترنت
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" أرسل ضابط الأمن في وزارة الخارجية برقية لكل موظفي الوزارة، طالبهم فيها بالتعاطي بمزيد من الحذر، خلال نشاطهم على موقع الفايس بوك في الانترنت. وجاء التحذير على خلفية توجّه بعض موظفي الوزارة الذين أفادوا أن مستخدمة إيرانية على "الفايسبوك" تحاول إنشاء علاقة معهم. وكتب ضابط الأمن قائلا: "انتبهوا الى التفاصيل التي تكشفونها على صفحة "الفايس بوك" الخاصة بكم وأصدقائكم الذين تتواصلون معهم".
وورد في البرقية انه مع تطوّر الاستخدامات على الشبكات الاجتماعية، نكشف حالات كثيرة فيها محاولات تسلل لمنظمات ومؤسسات مختلفة، ضمن استخدام هندسة اجتماعية، عبر الشبكة الاجتماعية على الفايس بوك.
وتشير برقية الوزارة الى موظفيها، انه في ايار من العام الماضي، أفيد عن أن حزب الله نجح بالتسلل الى وحدة استخبارات مصنَّفة، بواسطة حساب الفايس بوك، تحت اسم زائف ونجح بنسج شبكة لحوالي 200 جندي من الوحدة.  وبهذه الطريقة جمع حزب الله معلومات أساسية عن نشاط الوحدة، وأسماء وتفاصيل جنودها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسرائيليون مرضى نفسيون.. كآبة وعلاقات متأزمة وانعزال
المصدر: "معاريف ـ يوفال غورن"
" شهد العام الماضي تلقي حوالي 150 ألف طلب من الاسرائيليين، عبر خطوط المساعدة النفسية التابعة لجمعية "عرن"، المتخصصة بالاسعاف الطبي النفساني،  اي ما يعادل 400 مكالمة في اليوم. معظم الطلبات، بحسب المعطيات، جاءت من نساء ورجال، أفادوا عن حالات متأزمة من الانعزال، والامراض النفسية، الكآبة أو مشاكل في الحياة الزوجية، اضافة الى العلاقات بين الأشخاص.. ويقولون جمعية عرن، أنَّ أغلب المكالمات جاءت متزامنة مع احداث مثيرة، وقعت في اسرائيل.
وتبيَّن من معطيات الجمعية، التي وصلت الى معاريف، أنَّ قضايا المكالمة الأساسية التي كانت مثيرة هي الانعزال 26 %، مرض نفسي 18%، مشاكل زوجية وبين الأشخاص (كل واحدة منها تشكل 8%) وكآبة 7%. "سجِّلت زيادة كبيرة في عدد المتوجهين عبر الإنترنت 25% نسبة لعدد الطلبات في الإنترنت العام الماضي.
الى ذلك، ذكرت معطيات الجمعية عن حالات لعسكريين وضباط في الجيش الاسرائيلي، وتقول د. شيري دنيالس، المديرة المهنية لمنظمة عرن ، انه "عندما يحصل ضابط في الخدمة الدائمة على ترقية، وهو غير واثق من أنه يستطيع تأدية المهمة، فهو يفضِّل الإتصال بنا والبقاء مجهولاً".
ووفقاً لكلام دنيالس، ينسبون في جمعية عرن جزءاً ملحوظاً من الزيادة في عدد الطلبات إلى تعدد الأحداث المثيرة التي عُرضت بإسهاب في وسائل الإعلام، كالحريق الذي نشب في الكرمل، عودة جلعاد شاليط من الأسر، محاكمة كتساف، قتل أطفال على يد ذويهم أو الاحتجاج الاجتماعي، التي وقعت خلال العام الفائت، حيث تفاقم الهلع والمشقات اليومية لدى العديد من الناس تزامناً مع تلك الأحداث".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العام المقبل سيكون قاسيا على الاقتصاد في "اسرائيل"
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
"يقول محللنا للشؤون الاقتصادية، انه من الصعب القول بان اسرائيل في صدمة من التوقّعات الاقتصادية، بناء على الرسالة التي بثها اخيرا بنك اسرائيل المركزي حول معطيات اقتصادية صعبة، مشيرا الى ان التشاؤم الذي بنك اسرائيل، لا تقتصر فقط عليه، بل تنسحب ايضا على وزارة المالية، التي ترى رياح مكفهرة حيال الاقتصاد الاسرائيلي للعام المقبل.
وقال مراسلنا ان ما سيزيد من التوقعات المتشائمة، هو توقع انخفاض اضافي في نسبة النمو، الذي سيكون اتجاهه الى الاسفل اكثر، وهو ما سيجري اعلانه قريبا. اضافة الى ذلك، توقع زيادة في نسبة البطالة للعام المقبل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الاسرائيلي يدرس اغلاق معبر القنيطرة.. نهائيا
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" يضغط الوضع في سوريا على اسرائيل مجدّداً ، والمؤسسة الامنية تدرس مليا، إغلاق معبر الحدود في القنيطرة. مراسلنا من الجولان يشير الى ان هذا الاجراء سيثير المجتمع الدرزي في الهضبة. مضيفا ان "الوضع المتأزم في سوريا يدفع المؤسسة الامنية وتحديدا قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، الى اتخاذ اجراء جذري يؤدي الى غلاق نهائي لمعبر القنيطرة بين اسرائيل وسوريا".
ويشير مراسلنا الى ان المعبر، يقع على خط الهدنة بين اسرائيل وسوريا، ويفترض استخدامه فقط للحالات الانسانية ونقل المرضى من سكان الجولان الى سوريا، اضافة الى حالات انسانية اخرى. اذ ان منتوجات زراعية للدروز تمر عبر هذا المعبر الى سوريا، وايضا مئات الطلاب الدروز الذي يدرسون في سوريا.
اصوات في المؤسسة الامنية تقول انه لا يمكن بعد الان تشغيل هذا المعبر، ويجب ان يتحول فورا الى معبر لدولة عدوة، وبناء عليه تقر الاجراءات وكيفية استخدامه. مشيرة الى وجوب استخدام دولة ثالثة لعبور سكان الجولان الى سوريا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" اشترت قنابل خارقة للتحصينات.. فاسدة
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" تم الكشف عن خلل في إنتاج صمامات القنابل التي صادق أوباما على بيعها لإسرائيل, والتي يمكن تشغيلها بينما هي في الجو, وفي الجيش الإسرائيلي يقولون: لن نستطيع التطرق للموضوع. اما بحسب التقارير, فالقنابل مخصصة للهجوم على إيران.
هل اشترت إسرائيل من الولايات المتحدة قنابل "خارقة لمواقع محصنة" فاسدة؟ في نطاق الدعوى القضائية التي تقام في الولايات المتحدة, كشفت وزارة العدل في واشنطن أن المتعهدة الأساسية في تأمين المكونات لتركيب القنابل, من أورلندو في فلوريدا, بدلّت عن قصد في مكونات الرأس المتفجر.
الخشية هي أن الخلل في المكونات سيضر بمستوى أمان القنابل, التي بيع جزء منها إلى إسرائيل, وربما يمكن أن تكون صمامة القنبلة مشغلة في الجو أيضا, فوق الموقع المحصّن الذي أُعدّت القنبلة لتهديمه. وبحسب المنشورات الأجنبية, نُقلت قنابل من هذا النوع إلى إسرائيل من أجل تسليحها قبيل الهجوم المحتمل على إيران.
وبحسب المنشورات الأجنبية أيضا, تم إنتاج ما يزيد عن 10.000 قنبلة من هذا النوع الذي هو  موضوع البحث في الدعوى, 28_ GBU. تم بيع جزء منها إلى ثلاث دول أجنبية, وبحسب التقديرات, إسرائيل هي واحدة من تلك الدول. وعرّفت وزارة العدل الأميركية الخلل في الإنتاج بـ"إهمال متعمّد", قد يعرّض القوات العسكرية التي تستخدم القنبلة إلى الخطر. التقدير هو أن مجموعة القنابل, ذات المكونات الفاسدة, وصلت إلى يد السلاح الإسرائيلي أيضا. وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قائلا إن "لأسباب واضحة لا نستطيع التطرق للموضوع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشروع الذي يهدد باشعال القدس
معاريف – يوسي ايلي
"المادة المتفجرة" التالية في الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين على القدس قد تكون مشروع سياحي كبير تحثه هذه الايام جمعية العاد التي تدير نطاق مدينة داود في سفوح البلدة القديمة، الى جانب سلطة الطبيعة والحدائق وبلدية القدس.
ومن المتوقع للجنة المحلية في بلدية القدس ان تقر غدا رفع الخطة للايداع لغرض الاستماع الى الاعتراضات. وتتضمن الخطة مشروعين سياحيين في حي سلوان العربي، في اطارهما ستبنى مراكز زوار أثرية في صالح الزوار في البلدة القديمة. مساحة المشروع: أكثر من 5.400 متر مربع. وتعرض الخطة سلسلة من مواقع الجذب، ومن المتوقع ان تبنى على ارض "موقف جفعاتي"، نطاق أثري اكتشفت فيه آثار من عصر الهيكل الثاني.
ضمن امور اخرى، تعرض الخطة طابق آثار يعرض فيه مكتشفات ظهرت حول الأسوار، نصب تذكاري، قاعة مؤتمرات وممرين تحت ارضيين. واحد يمر تحت طريق معاليه هشالوم، على أساس الشارع الهيروديوني من عصر الهيكل الثاني، باتجاه الشارع الهيروديوني في منطقة قوس روبنسون ولاحقا نحو الحائط الغربي – حائط المبكى. الممر الثاني يمر من الجنوب الشرقي، عبر طلعة مدينة داود، ويرتبط بمنطقة الحفريات التي ظهرت فيها مكتشفات أثرية من عصر الهيكل الاول.
في العاد يشيرون الى انه في اطار الخطة سيبنى ايضا موقف سيارات لـ 250 سيارة، لخدمة الوافدين الى حائط المبكى. ويتضمن المشروع ايضا نصب تذكاري، محطات استعلامات، صفوف تعليم، قاعة مؤتمرات، فضاءات عرض ومحلات لبيع الهدايا التذكارية. فضلا عن ذلك، فحسب الخطة ستبني الجمعية في النطاق مديرية موقع مدينة داود. في جمعية العام أشاروا أمس الى ان هذه خطة سياحية تماما ستحسن جدا لوافدي المبكى وليس فيها ما يمس بحقوق سكان المدينة من كل القطاعات.
مشروع آخر، أصغر، هو ايضا من شأنه ان يشعل المواجهات، ألا وهو الخطة لمركز سياحي في نبع جيحون المسمى "بيت النبع". في اطار الخطة تسعى اللجنة الى ان ترتب في وسط سلوان مركز زوار في مدينة داود ونبع جيحون بما في ذلك النبع، برك تحت أرضية ومغاطس، في ظل تسوية الحفريات الاثرية وتسوية المباني القائمة فوق الارض. وتقع هذه الخطة على مساحة أكثر من 3 الاف متر مربع.
ولم تنشر الخطة بعد ولكنها تجتذب منذ الان النار من جانب من يعارضون تغيير الوضع القائم.
"في هذه الخطة يدور الحديث عن غزو جمعية العاد لحي  سلوان"، قال أمس نائب رئيس بلدية القدس يوسف بابا الالو من ميرتس. "الهدف هو المس بالتسويات المتفق عليها في شرقي القدس. واضح أن منطقة توجد فيها أغلبي يهودية ستبقى في أيدينا. ومنطقة فيها اغلبية عربية مثل سلوان ستبقى في ايدي الدولة الفلسطينية التي ستقوم. جمعية العاد ومحافل اخرى تحاول تحطيم هذه المسلمات وابقاء النزاع. خسارة أنه بسبب أهداف سياسية تطرح خطة ليست جاهزة ولم تتلقى فتوى الجهات المهنية".
في اليمين يباركون
بالمقابل يباركون في اليمين الخطة ويشددون على ان فضائلها اساسا للسكان اليهود في شرقي المدينة. "توسيع البناء في مدينة داود يعزز الاستيطان في شرقي المدينة"، يقول عضو اللجنة، المحامي اليشع بيلغ من الليكود. "كما أن هذه الخطة تسمح للجمهور بالاطلاع على الحقائق التاريخية التي تدل على الاستيطان اليهودي في المكان. لا يوجد أي مانع قضائي او تخطيطي من اقرار الطلبات وبذلك تحقيق حقوق اليهود في البناء والسكن في كل ارجاء القدس.
وجاء من بلدية القدس التعقيب التالي: "بلدية القدس تولي أهمية شديدة لتنمية موقع السياحة والاثار في مدينة داود والتي يصل اليه مئات الاف الزوار والسياح كل سنة. الخطط التي رفعت الى البلدية ستسمح باقامة مراكز للزوار، فضاءات عرض، قاعة مؤتمرات ومنشآت اخرى تسمح بالكشف عن المكتشفات الاثرية الهامة التي اكتشفت في المكان. من المهم الاشارة الى أن الخطط مودعة للاعتراض وفقا لشروط محافل التخطيط والبناء في المدينة. ولكل شخص امكانية رفع اعتراضه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق.. متشائم
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ مقابلة مع شلومو غازيت"
" قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، شلومو غازيت، في مقابلة مع يديعوت احرونوت، ان المفهوم القائم في دولة اسرائيل، هو انه ليست هناك أية إمكانية لوجود سر، وعليك افتراض أن الأمر قد يتم تسريبه غدا لأن هناك ما يكفي من ذوي المصالح الذين يهمهم تسريب الأمور الى الخارج، والرقابة الإعلامية تواجه هذا التحدي محاولةً خلق مفهوم مختلف وخاص وسط رجال الجهاز".
وقال غازيت ان مشكلتنا هي أن مفهوم حفظ السر بقي لدى أعدائنا. الفوضى الموجودة اليوم في اسرائيل بهذا الشأن لم تطرأ على طهران وحزب الله، وهم حتى الآن يعملان وفقا للمفاهيم التي كانت لدينا في الماضي. اي ان الامر يؤدي الى الصعوبات الكثيرة للحصول على معلومات عنهم. مثلا، على مدى خمس سنوات لم ننجح في الكشف عن مكان احتجاز غلعاد شاليط، لان لديهم فصلا في المجالات والاذرع، والتعاطي لديهم مع الإعلام مختلف تماما.
واضاف غازيت ان العالم الغربي في خطر، فـ"من السهل القول بأنه من المبكر التحدث بوضوح، لكن مع ذلك لدي عدة آراء بهذا الشأن. الأول هو أننا نواجه تسونامي سوف يقلب المنطقة من أساسها. إنها موجة قوية لسنا على علاقة بها أبدا، لكن يجب أن ندرك أنه ممنوع علينا الإدعاء كما لو أن بمقدورنا التأثير عليها وممنوع علينا خلق أمواج.
ثانيا، ليس هناك أي احتمال بأن يظهر من هذه الموجة شرق أوسط ديمقراطي. وفي حال حصول ذلك في زاوية صغيرة فستكون معجزة كبيرة. فمن سيسيطر على السلطة ستكون أنظمة متطرفة، ديكتاتورية إسلامية متطرفة.
ثالثا، أخشى كثيرا على مصير العالم الحر والغربي. ففي الحقيقة كل دولة لديها الـ "لوبين"  الخاص بها (اشارة الى التطرف الفرنسي)، لكن هذه محاولة دفاع غير قادرة على مواجهة المشكلة الرئيسية: ما العمل لكي يصبح في فرنسا المزيد من الأولاد الفرنسيين، في أستراليا المزيد من الأولاد الأوستراليين، في المانيا – أولاد ألمانيين وليس أتراكا ولا مسلمين ولا باكستانيين. أرى سواداً، أخشى انهيار العالم الحر الى فترة 'القرون الوسطى'. فترة سيطرة 'الهمجيين' المتحضرين. هؤلاء سوف يسيطرون على الدول الغربية والعالم الحر كزعماء عمل دون أن يندمجوا بالثقافة المحلية. هذا ليس يحصل غدا ولا بعد غد، وإنما ربما بعد 50 عاما، لكنه سوف يحصل. والسؤال الإضافي هو كيف سيبدو العالم تحت سلطة قوى عظمى مثل الهند والصين".
وبحسب غازيت فانه "ما كان بمقدوره إنقاذ منظمة التحرير الفلسطينية هو اتفاقية سلام مع اسرائيل، وما سيبني حماس هو غياب التقدم أمام اسرائيل. وبما أنني لا أرى تقدما كهذا، فيمكنني افتراض أن في مرحلة ما سوف تركب حماس موجة "خطوات العودة" على أنواعها، وأتوقع عاجلا أم آجلا سيطرة حماس على الساحة الفلسطينية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العملية القادمة في غزة: ستكون أكثر عنفا وأكثر دموية
المصدر: "موقع القناة الثانية – نير دفوري"
"  تواصل المنظمات الارهابية في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، بالتسلح ونقل البضائع والاسلحة عبر لانفاق الارهابية الكثيرة. وفي زاوية محللنا العسكري نير دفوري في اخبار موقع القناة الثانية على الانترنت يقول أن الجولة القادمة ستكون أكثر عنفا وأكثر دموية من عملية الرصاص المسكوب .كما يتحدث أيضا عن تدريبات وعمليات تسليح للجيش الاسرائيلي استعدادا للجولة القادمة .
بعد ثلاث سنوات على عملية الرصاص المسكوب تغير ايجابا أمر واحد وهو أن جلعاد شاليط عاد الى البيت. هذا ربما الامر الايجابي الوحيد الذي يمكن قوله بشأن ما حدث في قطاع غزة في الشهرين الاخيرين. عندما ننظر الى قطاع غزة من أي زاية كانت، فإن الوضع يبدو سيء وسيء جدا. وفي اسرائيل ربما لا يحبون سماع ذلك، لكن حركة حماس التي هي اليوم كيان شبه دولة، هي التي تحدد ما الذي سيحدث في غزة. فهي التي تقرر متى تنتهي التفاهمات التي تحكم الهدوء الموجود حتى اليوم في جنوب اسرائيل.
إن لاسرائيل تأثير جزئي فقط. فحماس تتعاظم – تشتري الاسلحة المتطورة، صواريخ ضد الدبابات الاكثر تطورا في العالم، صواريخ كتف ضد الطائرات وبالطبع صواريخ يصل مداها الى اطراف تل أبيب. من أجل ضمان عملية تسلح هادئة، أخرجت الحركة جزءا من وسائل انتاج الاسلحة الى سيناء- المنطقة التي لا يوجد فيها سيطرة مصرية ، إنطلاقا من أن العمل هناك تحول دونه صعوبات ، فضلا عن المس بالسيادة المصرية. وقد بدأت المخارط تعمل في وسط سيناء على انتاج قذائف الهاون والصواريخ، وأقيم بفضل مساعدة البدو معسكرات تدريب لنشطاء يأتون من غزة خصيصا لتنفيذ دورات تدريبية . أيضا في عمق سيناء من السهل تنفيذ عمليات عبر الحدود المصرية الاسرائيلية وإطلاق الصواريخ باتجاه إيلات.
إن حماس موجودة الآن في مشكلة. فمن جهة هي تسيطر بشكل مطلق على قطاع غزة، ولكن من جهة أخرى هي فقدت المن في الخارج وإذا أردنا التدقيق أكثر في سوريا. لا تستطيع دمشق بعد أن تكون الدفيئة لقيادة المنظمة، وقد بدأ رجالها بالهروب من دمشق وخالد مشعل يبحث يائسا عن بيت جديد في مصر أو الاردن أو قطر وربما حتى في السودان، لكن حتى الآن لا يوجد من يستضيفهم وهم مضغوطون.
طالما أن مسألة الاستضافة لم تحل وطالما أنه لم تبنى قواعد اللعبة الجديدة مع مصر، فإن هذه تشكل أسباب الهدوء في قطاع غزة. هناك تبرز حركة الاخوان المسلمين ، وبين الفينة والاخرى يبعثون برسالة، فيقومون بالسماح لمنظمة صغيرة باطلاق عدة صواريخ، وإذا تم التعرض لعناصرها يقومون فورا في حماس بالعودة الى أعمالهم المهمة فعلا. هذا أيضا جزء من التفسير للسؤال الذي يسأل لماذا يجري مشعل مفاوضات مع السلطة الفلسطينية من اجل إقامة حكومة مشتركة.
في المسألة الاقتصادية فإن الوضع في قطاع غزة تحسن كثيرا- فالاسواق تزدهر ومليئة بما لذ وطاب. وهذا ليس ناتج فقط عن التسهيلات في الحصار، من قبل اسرائيل بل تحديدا نتيجة صناعة الانفاق التي تدخل الى غزة كل ما لذ وطاب – وقود ، سيارات، وأيضا فواكه وخضار وشوكولا وكحول ودخان وسلاح، وكل ذلك يعبر بفضل الحجم الكبير للأفاق. أحيانا حماس تؤخر أو تلغي دخول الشاحنات التموينية في المعابر مع اسرائيل، حتى لا تهبط أسعار البضائع في غزة، وحماس تحقق في ذلك أرباحا.
إن الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تتحدى حماس، هي حركة الجهاد الاسلامي التي تتصاعد بين مختلف التنظيمات منذ عمليات الرصاص المسكوب . لقد تسلحت حركة الجهاد وبنت تنظيما مقاتلا، وهي تمتلك صواريخ بعيدة المدى ولديها جيش مؤلف من ألفي مقاتل.
لقد بدأت إيران بدعم عناصر الجهاد كبديل عن حماس، وذلك بعد أن اظهرت في عدة حوادث استقلالية ولم تمتثل للتعليمات القادمة من طهران. في حماس لا يحبون ذلك، لكن الكراهية لاسرائيل أكبر من أي خلاف داخلي، ولكلا الحركتين خطط  قتالية مشتركة تتضمن تقاسم للجبهات وإستخدام للأسلحة المتطورة ، لمواجهة اجتياح الجيش الاسرائيلي للقطاع. ويواصلون في القطاع الحفر وينفقون في مجال بناء التحصينات والانفاق ، وهذا أسلوب قتالي معروف ـ وهو استخدام واسع للسكان المدنيين كدرع واقي لمقاتلي حماس والجهاد.
لقد تطرق  مؤخرا رئيس الاركان الفريق بني غنتس الى ذلك عندما قال أن الدخول في عملية أخرى في القطاع هي مسألة وقت، وأن قيادة المنطقة الجنوبية والوحدات العسكرية ذات الصلة تتدرب على الخطط العملياتية –  من اجل أن تكون مستعدة في أي وقت. إن جولة أجريت مؤخرا على طول الحدود مع القطاع تشير الى استعدادات أخرى- لقد نشرت دشم الحماية في مستوطنات ومدن منطقة غلاف غزة . أيضا بطاريات القبة الحديدية التي في غضون شهرين ستصبح أربع بطاريات ستساعد في حماية سكان الجنوب. أيضا الاستخبارات تحسنت من خلال عدة وسائل متنوعة.
لكن عند اعطاء الاشارة للجيش الاسرائيلي بالعمل وبقوة من أجل تحقيق الهدف الذي سيحدده المستوى الساسي، فإن العالم لن يقف متفرجا. في غضون وقت قصير ستبدأ الضغوط من أجل وقف الهجوم وان نافذة الفرص الاسرائيلية جدا ستضيق. أمر وأحد مضمون وهو أن الجولة القادمة ستكون أكثر عنفا وأكثر دموية من سابقاتها. وهكذا بعد ثلاث سنوات عملية الرصاص المسكوب ، ما يزال الردع قائما، لكن عملية الانتقال ليست بيد اسرائيل".