المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: غزة تشغل بال تل أبيب.. والنووي الايراني يقلقها


عناوين الصحف
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ مشروع تقسيم: حل نتنياهو لبيت شيمش.
ـ تصفية خلية ارهابية في الطريق الى عملية.
ـ شعاع شمس.
ـ 5 آلاف متظاهر ـ "هنا ليس طهران".
ـ "لنقسم مدينة النزاع".
ـ التصفية، التأهب والعملية التي مُنعت.
ـ تقرير الاتحاد الاوروبي: "اسرائيل تميز ضد مواطنيها العرب".
ـ مسرحية الاسد.
ـ مخزن الاعضاء في معهد التشريح.
صحيفة "معاريف":
ـ آلاف المتظاهرين في بيت شيمش دعوا الى مكافحة الاكراه الديني.
ـ ثمانية من النساء الأقوياء في اسرائيل في لقاء قمة ضد الاستبعاد.
ـ اللواء شرطة اوري بار ليف: "فك الارتباط لم يوفر البضاعة".
ـ الآلاف يتظاهرون في بيت شيمش: أصبحنا طهران.
ـ الحاخامون يتصارعون، والسكريكيين يعربدون.
ـ المراقبون وصلوا الى حمص، ولكن تقتيل المتظاهرين مستمر.
ـ الجيش الاسرائيلي يبحث عن بنات يتحدثن الفارسية.
صحيفة "هآرتس":
ـ المشاغبون انطلقوا الى قاعدة لواء افرايم من مركاز هراف في القدس.
ـ محكمة العدل العليا تُقر للدولة استغلال المقدرات الطبيعية في الضفة الغربية.
ـ 10 آلاف متظاهر في بيت شيمش: هنا ليس طهران.
ـ أقتلت وورثت ايضا؟.
ـ مقتل ناشط من الجهاد واصابة اثنين في هجوم لسلاح الجو في غزة، الجيش الاسرائيلي: خططوا لعملية في الحدود المصرية.
ـ رئيس الاركان غانتس: لا مفر من جولة قتال اخرى في القطاع.
ـ سوريا: سكان مدينة حمص اصطدموا بمراقبي الجامعة العربية.
ـ محكمة في مصر تأمر بمنع اجراء فحص العذرية للسجينات.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "الرد على الاستبعاد: خمس طيارات".
ـ نحو 4 آلاف تظاهروا في بيت شيمش: اليمين، اليسار، العلمانيين والمتدينين ـ موحدون ضد تمييز النساء.
ـ موحدون ضد الاستبعاد.
ـ نتنياهو: "استبعاد النساء يتعارض وروح التوراة واليهودية".
ـ في غضون سنتين: الجيش الاسرائيلي هاجم مرتين في غزة.
ـ الغاء مؤتمر للجبهة الديمقراطية ضد "مذبحة رصاص مصبوب" في جامعة حيفا.
ـ ماذا سيتغير في 2012؟.
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
العام المقبل هو العام الاخير لمحمود عباس
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين"
" اكتفى الرجل الثاني بعد عرفات، منذ سنوات، بمنصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكنه لم يحتك معه بالفعل. وحين وصل عرفات إلى قطاع غزة، لم يكن محمود عباس هناك. فقط بعد ذلك وصل هو وعائلته الى هذا المكان. لم يترشح للبرلمان، ورفض المشاركة في حكومة السلطة.
يقول المقربون منه أنه لا يريد المنصب الذي خضع مباشرة لياسر عرفات، بسبب الفوارق في السمات والخلافات في الرأي بينهما. وحين فرضت الرباعية الدولية عليه تولي منصب رئيس الحكومة، وعلى عرفات إستكمال تعيينه في 2003، شعر أنه لا يمتلك خيارا سوى الموافقة. لكن بعد ستة أشهر استقال.
من بين نقاط الخلاف الرئيسية، كانت الإنتفاضة، حيث كان أبو مازن هو الزعيم الأبرز الذي قال لعرفات أن التجاهل والسماح باستمرار الإنتفاضة، يعتبر عمل بلا فائدة، بل أنه يسبب ضررا للفلسطينيين.
وبعد موت عرفات كان اختياره كرئيس أمر مفهوم بشكل مسبق. ورغم أن علاقاته الشائكة مع عرفات لم تكن سرا، ورغم أنه استقال من المؤسسات السياسية التي كان عضوا فيها، ولكن أحدا لم يستطع الوقوف في وجهه. لقد كان بمثابة الأب المؤسس، وكانت نواياه تتجه نحو تولي المنصب لفترة ولاية واحدة ثم نقل السلطة إلى أبناء الجيل الجديد.
لقد توقع أن انتخابه بأغلبية (62%) سيسمح لإسرائيل بفتح مفاوضات مباشرة وحقيقية. كان يعرف شارون، وظن أنه كرئيس حكومة سوف يصنع مفاجئات. ووجه شارون إليه في المقابل صفعة تتمثل في الإنسحاب من قطاع غزة بالكامل مع تدمير المستوطنات الإسرائيلية بدون اتفاق عدا التنسيق التكتيكي. شارون لم يخف رأيه: لا يوجد شريك ولا فارق بين المنظمات الفلسطينية. وفهم أبو مازن الرسالة: شارون منح حماس قطاع غزة كهدية.
حزب عباس خسر الإنتخابات البرلمانية في 2006 لصالح حماس، وبعد ذلك بعام ونصف سيطرت حماس على قطاع غزة وأقامت كيانين منفصلين. أولمرت الذي خلف شارون، كان مفاجئة مشجعة بالنسبة لمحمود عباس. فقد كان سعيدا بفرصة إجراء مفاوضات معه، ولكنه أدرك أن ليفني لا تمنح الغطاء لأولمرت وأن أيامه في السلطة تتقلص على خلفية المحاكمة التي تنتظره.
وجاء إنتخاب باراك أوباما ليمنح محمود عباس أملا بأن الرئيس الأميركي يتحدث وكأنه من قادة معسكر السلام الإسرائيلي. وتنمى أن يقنع الرئيس الأميركي، نتنياهو ليغير المسار، وتلقى دفعة من خطاب جامعة بار إيلان. غير أن تحول المطالبة بتجميد البناء في المستوطنات لشرط مسبق لإجراء المفاوضات بواسطة أوباما تسبب في الانزياح عن إجراء المفاوضات. وعارض نتنياهو التجميد التام، ولم يستطع أن يكتفي بأقل من مطالبه الأصلية من الأميركيين.
لقد كان التوجه للأمم المتحدة بالنسبة له خطوة من لا يمتلك الخيار. وتم استبعاد استخدام العنف، ووصل التنسيق الأمني مع الجيش الإسرائيلي إلى ذروته، وتوقع المواطنون الفلسطينيون خطوة حقيقية على خلفية (الربيع العربي) الذي لم يحل عليهم.
فشل الخطوة السياسية قاده إلى محاولة التوصل إلى تفاهمات مع حماس التي يبغضها قبيل الإنتخابات التي ستجرى في ايار المقبل. عباس لن يشارك فيها، ويبدو أن الحديث يجري عن الأشهر الأخيرة من ولايته.
هناك بيننا من سيسعدون بذلك، فالزعيم الفلسطيني الذي يعارض الإرهاب ويشجع المفاوضات وهو يرتدي البذلة الرسمية أكثر من كونه زعيم يكثر من استخدام الشعارات ويحتفظ لنفسه بالخيار العنيف ويرتدي الكوفية. وأمام شخص كهذا من المريح جدا أن نعلن للعالم أننا لا نمتلك شريك. ومن يعتقد أن هذا الأمر من مصلحة إسرائيل لن نأسف على رحيله. وهناك من بيننا أيضا من سيعتبرون الأمر إضاعة لفرصة أخرى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدات عسكرية جديدة.. لمواجهة الخطر المصري مستقبلا
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" يتجدد وبمستوى ارفع، النقاش في الجيش الاسرائيلي حيال ما يسمى "نقطة التحول" التي ستشير الى البدء بتأسيس وحدات عسكرية جديدة اضافة التزود بوسائل قتالية اخرى، لمواجهة تهديد مستقبلي من قبل مصر.
ورغم ان التقديرات في الجيش الاسرائيلي ترى ان مصر ستحافظ خلال السنوات القليلة المقبلة على اتفاقية السلام مع اسرائيل، وخصوصا انها بحاجة الى المساعدة الاميركية المالية والعسكرية، الا ان القلق يسود في الجيش الاسرائيلي، حيال سيناريوهين مختلفين، بخصوص انتشار القوات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء، التي يُفترض أن تكون منزوعة السلاح بناءً لمعاهدة السلام للعام 1979 (كامب دايفيد).
يتضمن السيناريو الأول قراراً مصرياً، بنشر قوات عسكرية مصرية في منطقة سيناء، والغاية من هذا الانتشار هو التدريب والمناورات. اما السيناريو الثاني فهو ان تتحرك كتيبة مصرية الى المكان، على خلفية وقوع حرب اسرائيلية مع حزب الله او سوريا، كتعبير عن وحدة وتكاتف البلدان العربية.
ويقول مسؤول أمني رفيع المستوى في الفترة الاخيرة، انه كلا الحالتيْن، سوف تواجه إسرائيل مأزقاً بخصوص ما يمكن ان تقدم عليه. اذ من جهة، ما من رئيس حكومة إسرائيلي سيشن حربا على مصر جراء هكذا انتهاكات، لكن من جهة اخرى، إذا لم نقدم على الرد، فعندها سينظر الينا كجهة تغض الطرف عن الانتهاكات. وبالنتيجة، أوصت شعبة التخطيط في الجيش الاسرائيلي، بأن انتصار الإخوان المسلمين في الانتخابات المصرية، يُعد الخط الفاصل والدافع للجيش للبدء بتشكيل كتائب ووحدات قتالية جديدة. ويقول ضابط رفيع المستوى في الجيش: "يستلزم من الجيش سنوات لانشاء هذه الوحدات، وبالتالي فان هذه اللحظة هي المناسبة للمبادرة فورا للعمل، وليس تأجيل ذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غانتس: "اسرائيل" لا تقوى على العيش تحت تهديد متواصل لحماس في القطاع
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت"
" افتتح رئيس هيئة الأركان العامة، بني غانتس، البث الإذاعي لحملة التبرعات السنوية لجنود الجيش الإسرائيلي، الخاصة بإذاعة الجيش، وتطرق الى عدة قضايا راهنة تتعلق بجدول الأعمال اليومي للمجتمع والجيش الاسرائيليين.
في تطرقه لموضوع الخدمة المشتركة في الجيش الاسرائيلي، شدد رئيس هيئة الأركان على أنه " في الجيش الاسرائيلي يوجد مكان لتواجد ولخدمة النساء في كل مكان تستطيع الخدمة فيه وتقديم الدعم والمساعدة في النشاطات الميدانية. لا يوجد أي مانع لخدمة النساء. من يقرر ماذا سيحدث في الغرفة هو القائد. نحن سنواصل عملنا لكي سنشدد الاجراءات والقوانين وعلى دولة اسرائيل والجيش الفهم أنه لا توجد سلطة أخرى إضافية لسلطة واجب الانصياع للقائد".
وتطرق غانتس الى الأحداث التي جرت في اللواء المناطقي إفرايم، قال رئيس هيئة الأركان العامة أنه " تم التحقيق في هذا الحادث وتم استخلاص العبر، لن تكون هناك أية تغييرات في التعليمات، نحن لا ننوي إطلاق النار على الأشخاص. سنقوم باعتقال ونقل المشاغبين لشرطة اسرائيل".
وبمناسبة مرور ثلاثة أعوام على عملية الرصاص المسكوب أبدى رئيس الأركان تقديره  لقوة الردع الكبيرة التي تم الحصول عليها جراء هذه العملية وقال أنه "من حين إلى أخر نقوم بالتعامل مع إطلاق للصواريخ من قطاع غزة، نحن واعون أن مسارات التعاظم تتواصل من الجانب المصري ووفقاً لتقديري لن تقدر دولة اسرائيل على مواصلة العيش تحت تهديد متواصل وناشط لحركة حماس في قطاع غزة". غانتس أبدى تقديره أنه " عاجلاً أم آجلاً، لا مفر من تنفيذ عملية عسكرية واسعة. الجيش الاسرائيلي سيعرف كيف يتصرف بالطريقة الهجومية، الصارمة والملائمة أمام جميع الجهات الإرهابية في قطاع غزة. العملية الممكنة هي عملية مخطط لها، مبادر اليها وسريعة جداً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي: واحدة من كل كل امراءتين لا تتجند في الجيش الاسرائيلي
المصدر: "موقع القناة السابعة"
"تطرقت رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي اللواء أورنا باربيبائي هذا الصباح خلال مشاركتها في مناقشة لجنة المرأة في الكنيست لمكانة النساء وضرورة دمجهن في الجيش الاسرائيلي وكشفت باربيبائي الى أن واحدة من كل إمراءتين لا تتجند في الجيش الاسرائيلي وغالبيتهن لا يتجندن انطلاقا من خلفية دينية . وبحسب كلامها فإن حجم النساء المقاتلات في الجيش الاسرائيلي يصل الى 4% من مجموعة المنظومة القتالية في الجيش الاسرائيلي.
واشارت باربيبائي الى أنه 92% من الوظائف في الجيش الاسرائيلي مفتوحة اليوم أمام النساء، وقالت لا أريد القول أنني توليت هذا المنصب لأنني إمراة وأضافت يوجد اليوم في الجيش الاسرائيلي إمرأة برتبة لواء وثلاثة أخريات برتبة عميد، ومشروعي هو أن يكون مزيدا من النساء في الجيش الاسرائيلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عضو الكنيست بيرتس: سيطرة الحريديم على مدن من شأنها أن تؤدي الى حرب أهلية
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت"
" قال عضو الكنيست عن حزب العمل في بث مباشر أن الامور  لم تعد تحتمل ، فالاعشاب الضارة وصلت الى كل بيت، وإذا كان في بيت شيمش يجب وقف الوضع الذي لا يحتمل ، فإن ذلك يجب أن يتم الآن.
وأضاف بيرتس حان الوقت لأن يمنح الحريديم أحياء، لكن لا أن يسمح لهم بالسيطرة على مدن بأكملها، فهذا سيخلق صراعات وربما يصل الى حرب أهلية. وأعرب بيرتس عن أمله بأن يتوحد حزبه حول المسألة ويوضحوا للجمهور: لن نسمح لطفلة في اسرائيل أن تقول بأنها خائفة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر أمنية اسرائيلية: موفاز يضع العصي في عجلات المؤسسة الامنية
المصدر: "معاريف"
"ردا على الادعاءات التي طرحها عضو الكنيست شاؤول موفاز أفادت مصادر أمنية في المؤسسة الامنية أن عضو الكنيست شاؤول موفاز يمس بالأمن عندما لا يطرح مسألة الزيادة المطروحة من قبل الحكومة للمصادقة عليها في لجنة الخارجية والامن وهو يمس فعليا بمشاريع مهمة جدا لأمن الدولة ويضع العصي في عجلات المؤسسة الامنية. وكان موفاز قد وجه انتقادات حادة لتصرف الحكومة عندما طلبت من لجنة الخارجية والامن البرلمانية التي يرأسها المصادقة على زيادة لصالح الميزانية الامنية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: يجب الضرب بيد من حديد ضد مجموعات الارهاب من غزة
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
"قال رئيس الاركان الاسبق ورئيس لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست شاؤول موفاز ضمن مقابلة مع اذاعة الجيش أنه يجب العمل بحزم ضد مجموعات الارهاب في قطاع غزة، وأضاف يجب ضربها بشكل ممنهج ورادع اكثر، وتابع يقول أنا أثني على عملية الامس، فالعمليات النقطوية صحيحة، لكن يجب أن تكون أكثر حزما وشمولية ضد رؤساء المنظمات الارهابية الذين يرسلون المنفذين".
وبحسب كلام موفاز "فإن عملية الرصاص المسكوب ضد حماس كانت العملية التي أعادت قوة الردع لدولة اسرائيل، وللأسف منذ هذه العملية وخصوصا في ولاية الحكومة الحالية نحن نشهد حماس وتحديدا الجهاد الاسلامي يرفع رأسه في غزة. إن هذا الردع تآكل في اعقاب سياسة الرد الاسرائيلية غير الحازمة والقاسية ضد المنظمات الارهابية ".
وقال موفاز "يجب على اسرائيل أن ترد بشكل مغاير بعد كل جولة عنف من قطاع غزة ، لا ان ينفذ فقط أربع عمليات من هذا النوع في العام 2011 ، وتابع موفاز يوجد أكثر من مليون مواطن محتجزون كرهائن ويجب على اسرائيل أن ترد بشكل مغاير، لكن لا أن تحتل قطاع غزة، نعم يجب العمل بشكل يدفع المنظمات الارهابية لان تفكر مرتين قبل أن تطلق الصواريخ البعيدة المدى".
وشدد موفاز "على ان حركة الجهاد الاسلامي يشكل تحديا اليوم لاسرائيل ولحماس أيضا فهي تتلقى اليوم الاموال من إيران ويجب عليها أن تثبت للإيرانيين أنها تستغل الاموال ضد اسرائيل. لا يوجد خيار آخر سوى العمل عبر السلاح الدقيق والموجه نحو الاهداف ضد من يعمل من أجل قتل مواطني دولة إسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل سيخرج الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية أخرى في غزة؟
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" قبل ثلاثة سنوات، خرجت إسرائيل لعملية من أجل إعادة الثقة للجيش الإسرائيلي، بعد الفشل في حرب لبنان الثانية. العملية الناجحة حققت الأهداف وأعادت قوة الردع أمام حماس، لكن هناك ميزة خاصّة للردعـ هو يتلاشى مع الزمن. في عامود خاصة لأخبار القناة الثانية على الانترنت، روني دانييل لا يستبعد جولة عسكرية أخرى في غزة ويحذّر من التسلّح المتواصل.
حيكت عملية "الرصاص المسكوب" تقريبا على مقاييس الجيش الإسرائيلي التي وُضعت بعد حرب لبنان الثانية. فقد قوّضت الحرب بمقدار معيّن ثقة الجيش الإسرائيلي بنفسهـ وأيضا ثقة الشعب بقدرات الجيش.
عندما يخرجون لعملية كهذه، يحددون مسبقا أهدافا يمكن تحقيقها، ليست معقّدة كثيراً، وليست كتلك التي تلزم الجيش الإسرائيلي بالبقاء أشهر طويلة في قطاع غزة. ففي تحديد المهمات المعينة، والمحدودة ـ ذلك نجح وعلى هذا النحو حيك هذه البزّة. وكعملية، "الرصاص المسكوب" هي ناجحة جدا. قادت قيادة الجنوب العملية وترأسها يوفال غالنت، الفرقة، وهيئة الأركان العامة من فوق ـ هم عملوا بشكل جيد جدا.
قذائف صاروخية قد تصل إلى ضواحي تل أبيب
بمقياس واسع، تحقّق ردع أمام منظمة حماس. ففي السنوات التي تلت العملية، كان من يطلق تلك الصواريخ بشكل رئيسي ليست حماس إنما منظمات هامشية أخرى مثل "الجهاد". لكن ذلك الردع هو شيء ينبغي تعزيزه طوال الوقت. ومع مرور الوقت، فإنّ هذا الردع آخذ بالتلاشي وفي غضون ذلك حماس تواصل الاستقواء، الجهاد تتسلّح والجميع يراكم قدرات عسكرية. 
حتى اليوم هناك في القطاع قذائف صاروخية تصل الى ضواحي تل أبيب وهذه المسألة تطرح إحتمال حصول جولة عسكرية أخرى في القطاع. وقد قال رئيس الأركان بني غانتس مؤخرا  أنّه لن يكون هناك من مفر في حال اضطررنا للعمل في قطاع غزةـ وأعتقد أنّ هذا توقّع منطقي.
للردع ميزة خاصـ فهو يتلاشى مع الزمن، ولذلك لن تغيير العملية كهذه أو العملية ستكون بعدها صورة الوضع بشكل أساسي. وبالتأكيد يمكن أن نعود الى قطاع غزة لتنفيذ عملية يمكنهم أن يسموها ما يشاؤون لكن الهدف سيكون نفسهـ إلحاق الضرر بحماس، تدمير قدراتها وخلق ردع جديد.    
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيريز: قدراتنا الحقيقية او الخيالية، تكفي لردع ايران
المصدر: "هآرتس"
" طالب اليوم رئيس الدولة، شمعون بيريز، بتدخّل دولي للتعامل مع قضية النووي الإيراني لكنّه أضاف أنّه ليس قلقاً من هجمة إيرانية. وقال الرئيس في مؤتمر سفراء إسرائيل بمشاركة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان وحضور 160 رئيس ممثلية إسرائيلية في العالم.   ان "لدى إسرائيل قدرات "حقيقية أو خيالية" تكفي للردع. أحداً لا يعرف بالضبط ماذا يوجد في ديمونا، لكنّني مجبر على قول أنّ مخيلة وريبة دول في الشرق الأوسط حول ما يوجد هناك مفيدة للردع الإسرائيلي، وإسرائيل كانت ذكية كفاية طوال السنوات باحتفاظها بسياسة غامضة. اسمحوا للآخرين بأن يرتابوا. لدى إسرائيل أجوبة أيضاً بخصوص المسألة الإيرانية، لكنّ التعامل معها يقع على عاتق العالم كلّه ومن غير المسموح احتكاره إسرائيلياً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل، الولايات المتحدة الأميركية وإيران: قبيل الحسم؟
المصدر: "إسرائيل هيوم ـ زلمان شوفل"
"لا يوجد أي شيء ثابت، كل شيء قد يتغير"، قال بوذا، ويبدو أن السياسة الخارجية الأميركية تتميز بتغييرات فورية أو مفاجئة غير متوقعة في هذه الأيام، على الأقل كما تبدو الأمور حيال الخارج.
يتضح أن أيضا في الشؤون المتعلقة بنا هناك تقلبات كلامية بمستوى عال. وزير الدفاع الأميركي بانيتا صرّح في "منتدى سبان" قبل حوالي ثلاثة أسابيع ضد عملية عسكرية ضد إيران. هو أوضح أن هذه العملية غير ممكنة وغير مجدية. هو أثار موجة انتقاد حادة ضده في بعض وسائل الإعلام الأميركية وتسبب برفع مستوى القلق في المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل، وكما يبدو في السعودية وإمارات النفط (وتسبب بفرح كبير لدى الإيرانيين). ينبغي الافتراض أن البيت الأبيض أيضا كان راضيا في عام الانتخابات من التصريح الذي لا يستطيع الجمهور اليهودي في أميركا أن يتعامل معه بدون مبالاة.
عندما تحدثت مع رجل في الإدارة في واشنطن وأثرت معه كلام بانيتا، أصرّ على إقناعي أن هذا الكلام لا يعكس رأي الإدارة ولم يكن مشمولا بالخطاب الأساسي الذي حضّره مسبقا.
وفي الحقيقة، لم تمر أيام عديدة حتى صرّح وزير الدفاع، في زيارته للشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة الأميركية تعرف خطورة تقدم البرامج النووية الإيرانية. رئيس هيئة الأركان الأميركي أيّده فأضاف أن استعدادات الولايات المتحدة لخيار عسكري وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا، "إذا تقرر شن عملية عسكرية، فسيكون بالإمكان القيام بذلك دون تأجيل". يبدو ظاهريا، أنه عندما التقى وزير الدفاع باراك الأسبوع الفائت الرئيس أوباما، فقد أتى إلى رجل مستعد. ليس واضحا إن كان تصريح بانيتا السابق بمثابة تعبير عن رأي شخصي أو أنه عبّر عن مزاج محدد سائد في البنتاغون منذ فترة ولاية سلفه غيتس، لكن إسرائيل يمكنها أن تكون راضية من هذا التحوّل بأي شكل، وبحق. بناء على ذلك، موقفها بدأ يُستوعب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي يبحث عن فتيات.. يتحدّثن الفارسية
المصدر: "معاريف ـ احيكام موشيه دافيد"
" تحاول جهات مختلفة في الجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، إقناع دول في أرجاء العالم بفرض عقوبات على إيران لمنع الجمهورية الإسلامية من تطوير سلاح نووي. وفي المقابل تحاول المؤسسة الأمنية العمل ضد طهران بطريقة أخرى: المبادرة الجديدة التي بدأت في الآونة الأخيرة في نطاق الشعبة الأمنية ـ الاجتماعية في وزارة الدفاع، تحاول تجنيد فتيات، من أصل إيراني تتحدثن اللغة الفارسية، في سلاح الاستخبارات.
المبادرة التي في إطارها تتجنّد الفتيات في الجيش الإسرائيلي هي جزء من خطة "تمورا" المشتركة لجمعية "ألوما"، التي تشجّع على التجنيد وسط فتيات متدينات، ولصندوق ميراج، هيئة خيرية تُعنى باستيعاب مهاجري إيران في إسرائيل. عدد اليهود الذين هاجروا في السنوات الأخيرة من إيران هو قليل، ولذلك تدافع المؤسسة الأمنية عن كل مهاجر من إيران بهدف الاستفادة من الامتيازات التي اكتسبها في منزل والديه. ومع ذلك، معظم العائلات التي غادرت إيران إلى إسرائيل هي متدينة، والفتيات تتحيّرن في التجنيد بالجيش الإسرائيلي بشكل عام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل تخشى تسلل لاجئين من ليبيا
المصدر: "القناة السابعة ـ شمعون كوهين"
" بعد الثورة في ليبيا يتوقع تزايد عدد اللاجئين الذين سيحاولون التسلل الى الحدود الإسرائيلية. هكذا، تقدّر البروفسور يهوديت رونن من جامعة بارـإيلان في محاضرة ألقتها باسم مركز الحوار الإستراتيجي في المعهد الأكاديمي نتانيا. وبحسب كلام البروفسور رونن، يقطن في ليبيا حوالي مليوني لاجئ من أفريقيا يرون في ليبيا محطة سابقة، وقسم منهم سيصلون في نهاية رحلتهم الى إسرائيل.
وقد ذُكر أنّ عدد اللاجئين الذين يصلون اليوم الى إسرائيل أسبوعيا يقدّر بألفي شخص وكما ذكرنا سابقا، يتوقع أن يتزايد هذا العدد بعد الثورة في ليبيا. هذا وقد حذّرت البروفسور رونن أيضا من ازدياد تهريب السلاح من ليبيا على ضوء كميات السلاح الكبيرة التي راكمها القذافي خلال أربعين سنة من حكمه. وبحسب قول البروفسور رونن "إسرائيل موجودة" في هذا الموضوع ومن المستحسن لها أن تتنبه مسبقا قدر المستطاع.
وقد ذُكر كلام البروفسور رونن أيضا في يوميات القناة السابعة ووفقه هناك خشية من أن يصل سلاح غير تقليدي وغيره الى أيدي جهات إرهابية نتيجة الفوضى في ليبيا. كما ذكّرت رونن بأنّ الغرب لم ينجح مطلقا بنزع سلاح الدمار الشامل الذي كان بيد القذافي، كما كان لديه سلاح كيماوي قد يقدّم الى كل من يدفع مالا كثيرا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حل نتنياهو للمشكلة مع المتدينين: تقسيم مدينة النزاع
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ  يوسي يهوشع"
" مشروع التقسيم، صيغة بيت شيمش: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفحص في الاونة الاخيرة امكانية تقسيم بيت شيمش الى مدينتين منفصلتين ـ علمانية واصولية ـ فيمنع بذلك استمرار الاحتكاك والعنف بين الفئتين السكانيتين. وقال نتنياهو لمقربيه انه لا يسارع الى تقسيم بيت شيمش، ولكن اذا لم يوجد حل آخر لتهدئة الخواطر بين الاصوليين والعلمانيين – فلن يكون برأيه مفر من تقسيم المدينة.
"هذا خيار يدرسه رئيس الوزراء في الاونة الاخيرة، بل وطرح في حديث مع بعض وزراء الليكود"، أكد أمس مصدر مقرب من نتنياهو. "رئيس الوزراء أجرى مداولات داخلية في هذا الموضوع بل وتحدث في ذلك مع محافل مختلفة لفحص كيفية تطبيق مثل هذا القرار". وعلمت "يديعوت احرونوت" بان نتنياهو طرح فكرة التقسيم في حديث مع وزراء شاس، وزير الداخلية ايلي يشاي ووزير الاسكان ارئيل اتياس. وأغلب الظن، فان مثل هذا القرار، الذي يتطلب تعيين رئيس بلدية آخر لبيت شيمش يجب أن يتم بالتعاون مع وزير الداخلية يشاي.
"أنا مصمم على عدم السماح باستمرار هذا الوضع"، قال نتنياهو في مداولات داخلية في مكتب رئيس الوزراء في اعقاب احداث العنف في بيت شيمش. "انا مع أي حل يمنع الظاهرة. وعليه يجب فحص امكانية تقسيم السلطة".
وأضاف مقربو نتنياهو بان رئيس الوزراء "لا يخشى المواجهة الجبهوية مع الاصوليين "رغم الاصوات التي تنطلق ضده من جانب ممثلي الجمهور الاصولي في الائتلاف.
مشروع تقسيم بيت شيمش الى سلطتين طرح لاول مرة على طاولة مجلس المدينة قبل نحو سنتين، عندما طرح الفكرة عضو المجلس عن حزب العمل ريتشارد بيرس المسؤول عن التعليم، الرفاه والمراكز الجماهيرية. وشرح بيرس فقال: "فهمت أن السكان في الطرفين غير معنيين بالحياة المشتركة ونحن لا يمكننا أن نواجه أعباء وتيرة الولادة الاصولية. كل يومين يولد هنا صف جديد". ورسم بيرس منذ ذلك الحين خريطة الفصل: القرية الاصولية، معظم حي رمات بيت شيمش أ وجنوب حي رمات بيت شيمش ب سيكونان بيت شيمش الاصولية – اما باقي المدينة فتكون بيت شيمش الدينية والعلمانية. في البداية اعتبرت الفكرة هاذية واستقبلت باستخفاف من أعضاء مجلس المدينة. أما بيرس فلم ييأس وفي السنتين الاخيرتين طرح الفكرة على وزراء، رؤساء سلطات وسكان في بيت شيمش. وادعى بيرس أمس فقال: "اليوم بات الكثيرون يفهمون بانه لا يوجد حل آخر".
مشروع التقسيم سيكون صعبا على التطبيق، وذلك لان احياء المدينة ليست مبنية في انفصال قطاعي وسكان متدينون – وطنيون كثيرون يسكنون في الاحياء المذكورة حسب صيغة بيرس لتكون المدينة الاصولية. المشروع الاصلي لعضو المجلس يتضمن ايضا اقامة سور بين المدينتين. ولكن مشكوك فيه أن يكون هذا الجزء من المشروع قد درس في مكتب رئيس الوزراء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوباما سيأمر بمهاجمة ايران
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ سيفر بلوتسكر"
" قال مورت تسوكرمان، وهو ناشر وكاتب صحفي وصاحب مليارات كثيرة ومبعوث دبلوماسية سري، في نهاية الاسبوع لصحيفة "يديعوت احرونوت" ان باراك اوباما رئيس معاد لاسرائيل. وقد صرح تسوكرمان علنا بما يهمسه سرا كثيرون في جماعة الاعمال اليهودية في أميركا. فاوباما في نظرهم يخدم المصلحة العربية الفلسطينية.
ومن جهة ثانية، ينتقد كثيرون من اليسار الأميركي الليبرالي اوباما لـ "خضوعه لنتنياهو"، كما يقولون وللحملة الدعائية التي نهض بها لسد طريق السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة، ويقولون انه لم يكن لاسرائيل منذ عشرات السنين صديق مخلص بهذا القدر في البيت الابيض.
بين هذين التقديرين المتناقضين يطغى ويثور الواقع المعقد في الشرق الاوسط والسيّال والثوري. وقد نجحت ادارة اوباما حتى الآن بأن تشق طريقها فيه من غير ان تصدم الصخور. ويبرز في المظاهرات عدم وجود لافتات تعادي أميركا، ولا تُحرق أعلام الولايات المتحدة وتُحرق أعلام روسيا. سيزعم منتقدو اوباما انه اشترى موالاة الشارع العربي (العابرة في رأيهم) بثمن خيانة انظمة حكم مؤيدة لأميركا وخسارة الثقة به عند الحكام والادارات العرب. وسيزعم مادحو اوباما انه لا يستطيع باعتباره رئيسا لأمة تؤيد الحرية ان يسلك سلوكا مختلفا وواجبه الاخلاقي ان يمد يد التأييد لطالبي الديمقراطية ولتكن نتائج الديمقراطية ما كانت.
أعدت هذه النقاشات في شأن "اوباما واسرائيل والعرب" لقرار اوباما الحاسم القريب – وهو أقرب مما اعتيد ان يُعتقد – وهو هل يقصف منشآت ايران الذرية؟.
طفا هذا الموضوع فجأة على السطح لبعض الاسباب. يتعلق الاول بتراكم معلومات استخبارية صادقة عن نشاط ايراني مكثف في المجال الذري العسكري. وينبع الثاني من خوف ذي مستند من ان يُنزل الايرانيون أكثر معامل انتاجهم الذرية الى باطن الارض والى غيران في الجبال حيث لا تستطيع تبينها عين قمر صناعي أو طائرة بلا طيار. والسبب الثالث سياسي وهو ان موجة الثورات في الدول العربية تغري حكام ايران بالتدخل والتهييج واثارة النزاع ومحاولة توسيع تأثير الاسلام المتطرف على مذهب الخميني ومتابعيه. وجارات طهران القريبات والبعيدات قلقات لأنه ماذا سيحدث حينما تحرز ايران سلاحا ذريا؟ وهي تتطلع الى أميركا.
وفي الختام فان الرأي الغالب في واشنطن اليوم هو ان قصفا أميركيا جراحيا مركزا لمنشآت ذرية في أنحاء ايران لن يستتبع موجة عداء وكراهية للولايات المتحدة كما كان يحدث لولا التأييد الذي حشدته ادارة اوباما في أنحاء الشرق الاوسط نتاج تأييدها الثورات.
يُقدر محللون أميركيون ايضا ان رد ايران سيكون منضبطا جدا. ولن تتم مهاجمة اسرائيل التي لن تشارك في العملية العسكرية الأميركية بالصواريخ، ولن يستعمل حزب الله سلاحه لاسبابه. صحيح ان القصف لن يقضي الى الأبد على الجهد العسكري الذري الايراني لكنه سيعيده سنين الى الوراء ويؤدي رسالة تصميم.
هل سيبت باراك اوباما في نهاية الامر مؤيدا عملا عسكريا في ايران؟ لقد برهن اوباما اثناء رئاسته على أنه ليس سلميا فهو يوافق على عمليات اغتيال مركزة بالجملة. فاذا استمر الايرانيون في الاستخفاف بتحذيراته – كما قال لي شخص أميركي يعرف طبيعته وصورة تفكيره – "فان اوباما سيرسل القاذفات. وسيأمر بمنع ايران بالقوة من ان تصبح قوة عسكرية ذرية. وهذا وعد وعد به اسرائيل وشعوب الشرق الاوسط كلها ولا يستطيع ان ينقضه".
لم تعد عملية عسكرية أميركية على المنشآت الذرية في ايران مرفوضة رفضا باتا ولا تُعرف بأنها جنون، لكنها حتى لو تحققت فلن تعطي المتشككين جوابا ساحقا عن سؤال علاقة اوباما باسرائيل. "بعد ان يحررنا اوباما من الرعب الذري الايراني"، يسألون في حكومة اسرائيل بقلق، "ماذا سيطلب منا مقابل ذلك؟"، اذا طلب تجميد البناء في المناطق فذاك علامة على انه كان وما يزال معاديا لاسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخوف من المصالحة الفلسطينية
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" يمكن فقط ان نخمن قوة الرجفة التي أصابت ركبتي محمود عباس حينما سمع ان بنيامين نتنياهو لن يفاوضه اذا انضمت حماس الى حكومة فلسطينية. من المؤكد ان عباس يظن ان كل شيء سينهار الآن مع دوي كبير. سيدخل رسم الحدود جمودا عميقا، وستقف الشاحنات التي تنقل قواعد الجيش الاسرائيلي من المناطق مع صوت كبح عال، وستلغى مراسم توديع قادة الجيش الاسرائيلي وسيعود المستوطنون الذين حزموا أمتعتهم الى بيوتهم وستطوي الجوقة الفلسطينية الوطنية نوتة "هتكفا" التي طُلب اليه ان يعزفها تمهيدا للتوقيع على اتفاق السلام.
ان تقويم الشرق الاوسط يبدل صورته ويخلط الحاضر بايقاع مجنون، لكن اسرائيل غارقة في وهم ان ما كان هو ما سيكون. ان حماس تدير مرة اخرى السياسة الفلسطينية ويُضرب عباس على رأسه.
كانت الدولة الفلسطينية على شفا اعتراف بها في الامم المتحدة لكن سلطة حماس في غزة منعت هذا. لأنه كيف يمكن الاعتراف بنصف دولة؟ ان اتفاق اوسلو والاتفاقات التي ولدت في أعقابه عادت وأكدت ان غزة والضفة جزءان لنفس الكيان، وما بقي جزء منه تقوده منظمة ارهابية لا تعترف باسرائيل فلا يمكن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وهنا وبتهذيب قاتل من سوريا وبمساعدة مصر وتأييد الاردن، تنظر حماس من جديد في خريطة التضاريس السياسية للمنطقة وتُغير مسارها. فلم تعد تؤيد كفاحا مسلحا لاسرائيل بل نضالا شعبيا أي مظاهرات وعصيانا مدنيا واستعدادا لابطال شروط أساسية بانضمامها الى م.ت.ف وتفهّم ان عليها ان تعترف باتفاقات وقعت عليها م.ت.ف والعودة الى صناديق الاقتراع باعتبارها طريقة متفقا عليها لاحراز النصر السياسي. لا تستطيع حماس ان تكون أكثر صدّيقية من الاخوان المسلمين، واذا كان الاخوان يشاركون في اللعبة السياسية في مصر ويفوزون فيها فانها ايضا تستطيع.
مرت ست سنين منذ كانت الانتخابات الاخيرة في المناطق التي أصابت فيها حماس فوزا ساحقا. وهي انتخابات كان مصدر صلاحيتها اتفاق اوسلو الذي وقع بين م.ت.ف واسرائيل وكانت الادارة الأميركية هي القوة الدافعة الرئيسة له. منذ ذلك الحين ندمت الادارة عدة مرات على طموحها الديمقراطي وقطعت مع اسرائيل مع النتائج. ورُفض ايضا استعداد حماس للتعاون مع اسرائيل ولو في الصعيد الاداري، بعصا طويلة. فقد أصبح "حماس أو عباس" شعارا سياسيا – وذريعة ممتازة لاسرائيل لترك مسيرة سياسية ذات شأن.
كان الوهم الذي رُوج له منذ ذلك الحين أنه يمكن التوقيع على اتفاق مستقل مع السلطة الفلسطينية والاستمرار في القصف في غزة. وأن يُترك للفلسطينيين ان ينشئوا حوانيت ومراقص في رام الله وان يخنقوا في الوقت نفسه مليونا ونصف مليون من الفلسطينيين في غزة. وقد أصبح الشقاق بين فتح وحماس يُرى حدثا لا يمكن تقويمه وأنه يمكن الاعتماد عليه ليخلد الجمود السياسي. وانتقشت فتح لاند وحماستان في الوعي الاسرائيلي باعتبارهما دولتين لشعبين، شعب في الضفة وشعب في غزة لا باعتبارهما صراعا بين قيادتين سياسيتين. ولم يخط بالبال امكانية ان يرى الفلسطينيون هذا الشقاق عائقا، ألبتة.
لكن الامور تقع. ان حماس وفتح تتصالحان لا إكراما لعيني اسرائيل الزرقاوين بل لأن هذا مصلحة فلسطينية، وهيأت الظروف الاقليمية لتحقيقها. تستطيع اسرائيل ان تتجاهل هذا التطور وان تحارب المصالحة بلا هوادة وان تحاول اصلاح الخطأ السياسي الذي اخطأته قبل ست سنين.
لا حاجة الى وقف التنفس. فقد أعلنت اسرائيل ما هو اختيارها. لكن تسليات الخيال ليست محرمة حتى الآن ويجوز ان نفكر ماذا كان سيحدث لو أنها أعلنت أنها تنظر بايجابية الى تصريحات خالد مشعل وتأمل ان تصبح حماس حزبا سياسيا شرعيا وتوافق على مفاوضة كل حكومة فلسطينية منتخبة تتفضل بمفاوضتها. ان حكومة كهذه تنشأ على أساس موافقة فلسطينية ستكون مقبولة من أكثر دول العالم وهو شيء سيجعل رفض اسرائيل غير ذي صلة. ويجوز ايضا ان نتساءل: هل ترفض اسرائيل اجراء اتصالات مع حكومة مصرية يؤلفها الاخوان المسلمون؟ وهل ستلغي اتفاق السلام مع الاردن اذا منح الملك الاردني قيادة حماس اللجوء؟ فلماذا تقاطع السلطة الفلسطينية خاصة؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرب 2012 اميركية على ايران.. وعلى اسرائيل ان تبقى على الحياد
المصدر: "هآرتس ـ عينار شيلو"
" حُسم الامر كما يبدو. وسيحدث هذا كما يبدو. وسيحدث في السنة القريبة 2012. في هذه الايام مع دخول السنة الميلادية الجديدة وفي احتفالات رأس السنة على اختلاف ضروبها مع الشمبانيا وقُبل منتصف الليل، من المرغوب فيه ألا نتمنى سنة طيبة فقط بل حربا طيبة ايضا.
ان كلام وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، لا يُفهم على وجهين. وقد قدر ان ايران تنوي، وهي قادرة، على انتاج قنبلة ذرية في غضون سنة أو ربما أقل من سنة، وأعلن ان هذا بالنسبة للولايات المتحدة خط احمر وأنها ستوقف ايران بكل طريقة ممكنة. ولا يُفهم كلام رئيس مقر القيادة المشتركة الأميركي الجنرال مارتن دامبسي على وجهين. أخشى ان ايران لا تفهم تصميمنا، قال. ان تقديرا غير موزون منهم سيجرنا الى مواجهة تكون مأساة على المنطقة والعالم كله. وأشار الجنرال دامبسي ايضا الى أنه تمت في الولايات المتحدة استعدادات لهذه المواجهة.
لم يتكلم وزير الدفاع الأميركي قط على هذا النحو. ولم يتكلم رئيس الاركان المشتركة الأميركية قط على هذا النحو. وقال دنيس روس ايضا لاول مرة ان الرئيس اوباما مستعد لاستعمال القوة ضد ايران وقت الحاجة. فهل يتعلق تغيير الموقف الأميركي باللقاء الاخير بين ايهود باراك واوباما؟ هذا ممكن، لكن ليس هذا هو السؤال الصحيح الآن. ولا حاجة كبيرة ايضا الى نقاش عام اسرائيلي لهجوم أميركي على ايران، فهذه الكرة ليست في ملعبنا. ويبدو ايضا انه لم يكن للنقاش العام الحيوي لهجوم اسرائيلي محتمل على ايران تأثير في مقرري السياسة. هناك احتمال ان تردع تهديدات الولايات المتحدة ايران عن التقدم الى القنبلة. والسؤال المهم الآن هو هل تكون اسرائيل في حال لم ترتدع ايران وهاجمتها الولايات المتحدة، هل تكون اسرائيل شريكة في هذا الهجوم؟.
لقد جربنا حربي الخليج، لكننا لم نشارك فيهما مشاركة فاعلة قط. وهذه يجب ان تكون السياسة الاسرائيلية ايضا في حرب الخليج الثالثة، حرب 2012. اذا هاجم حزب الله وجهات اخرى حول اسرائيل، اسرائيل فمن المؤكد أنها سترد لكن ليس لها أن تُجر الى مواجهات طويلة الأمد. ان وقوف اسرائيل جانبا سيضائل الخطر عليها ويُسهل على الولايات المتحدة ان تجند تأييدا دوليا لعملياتها ويُمكّن اسرائيل من توفير تكاليف عظيمة وتوجيهها الى حاجات المجتمع والرفاه وحماية الجبهة الداخلية المشاعة بقدر كبير.
وفيما يتعلق بالساحة الأميركية قد تكون مشاركة زيادة على تقديرات موضوعية مختلطة، تقديرات انتخابات في تصميم اوباما المفاجيء. فبعد ان خسر أجزاء كبيرة من الصوت اليهودي والمال اليهودي أصبح يظن أن هجوما على ايران سيعيدها اليه. وستكون من المفارقات الساخرة في التاريخ اذا كان اوباما الفائز بجائزة نوبل للسلام والذي أيد محادثة ايران ومصالحتها بخلاف سلفه جورج بوش هو الذي يخرج ليحاربها حرب حياته.
لكن قد لا يكون هذا مفاجئا كثيرا. لأنه يصعب ان نسجل باسم اوباما نجاحات في مجالات السلام والتحادث التي أمل العمل فيها. وانجازاته البارزة خارج الولايات المتحدة عسكرية بصورة خاصة: اغتيال كبار مسؤولي القاعدة وعلى رأسهم اسامة ابن لادن؛ وتدخل عسكري أفضى الى سقوط معمر القذافي ونظامه في ليبيا.
يذكر شاي عغنون في قصته "وأصبح الأعوج مستقيما" صدّيقا حاول ان يرتزق بطرق مختلفة فشل فيها جميعا. وسأل الصدّيق حاخامه بأي عمل ينجح. وخشي الحاخام ان يجيب، لكن حينما ألح الصدّيق كشف له قائلا: حظك الوحيد في السرقة.
هل حظ اوباما الباحث عن السلام في الحرب؟ أهناك أمل بعد بأن تكون 2012 بلا قصف وبلا حرب؟.
سنة طيبة. أعدوا الملاجيء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل نحن في طور أسلمة اليهودية
المصدر: "معاريف ـ مردخاي روتنبرغ"
" ليس هناك من يختلف مع القول الجارف في ان اليهود تأثروا ـ شرا كان أم خيرا ـ بالمحيط الثقافي الذي عاشوا فيه على مدى سنوات المنفى الطويلة. بالمقابل، اذا حاولنا فحص مصدر انماط السلوك الاسرائيلي، سنجد أنه في احيان بعيدة فقط يثور نقاش في امكانية ان يكون رد فعل سلوكي اسرائيلي، ولا سيما السلوك السلبي، قد جاء بتأثير من المحيط الاسلامي الذي نعيش فيه.  وأسمي انماط ردود الفعل المتطرفة "اسرائيلية" وذلك كي ادرج فيها ايضا تلك الانماط التي تتنكر لتأثير اسرائيلي ـ صهيوني ممكن على سلوكهم وعاداتهم.
بهذه الروح، اقدر بانني لو كنت لاحظت مثلا تأثيرا بدويا ـ عربيا على مدى الضيافة السخية في الدوائر الاسرائيلية، ما كان لاحد أن يرفع حاجبا أو صوت احتجاج؛ ولكن درءا للنقاش العابث، افترض هنا بشكل جارف بان قسما هاما من السلوك المتطرف والعنيف احيانا لليهود الاسرائيليين تأثير بالثقافة الاسلامية التي نعيش نحن في اوساطها.
في حينه أغرقت بالرسائل لجنة شمغار للتحقيق في المذبحة في الحرم الابراهيمي في 1994. إدعيت فيها انه يمكن الافتراض ـ ضمن باقي العناصر النفسية ـ انه فضلا عن الجلد الذاتي الذي تمليه الاخلاق اليهودية، يحتمل أن يكون د. باروخ غولدشتاين قد تأثر بالثقافة الاسلامية الاستشهادية التي تشربها بصفته أحد سكان المنطقة المحوطة بالعرب. ومع أن برأيي كان لرسائلي تأثير خفي على استنتاجات لجنة شمغار، لم افاجأ في أن احدا لم يؤيد في حينه طرح امكانية التأثير الاسلامي على غولدشتاين وذلك لانها تتعارض وروح السلامة الفكرية السياسية لليهود، الملتزمين بالاخلاقيات المتعالية المتمثلة بـ "نور للاغيار".
على أي حال، في ضوء الاخلاق الطالبانية التي تلف اليوم محافل متطرفة يهودية، يخيل أن من واجبنا ان نفحص اذا كانت اخلاق العفة المبالغ فيها، التي تستشري في أوساط اليهود المتطرفين متأثرة بالأنماط "الاخلاقية" للاسلام المتطرف. وبموجب ذلك، اذا كان ثمة اجماع وطني في أن ثقافة اللباس الطالباني ينبغي لنا ان نعزوها لتأثير برقع الاسلام المتطرف، ينبغي أن نسأل لماذا علينا أن نتوقع في المستقبل تعاظم ميل استبعاد النساء في الباصات، في الطوابير للتصويت في صناديق الاقتراع وفي التنزه على الارصفة المنفصلة.
لما كانت كل ثقافة دينية ملتزمة بالتوازن بين كبح جماح وتشجيع الدافع الجنسي اللازم لغرض التعاظم السكاني، يخيل أن للحاخامية المتطرفة، الملتزمة بالاعتراف باهمية النزعة الجنسية كدافع حيوي، ثمة خيارين لمواجهة الدافع الجنسي الذي لا ينقضي.
الاول هو انه بسبب تعاظم التأثير الاسلامي كمتنفس للخنق المتعذر للنزعة، سيضمن أيضا لليهود 72 عذراء في جنة عدن. والثاني هو توفير إذن ديني لمشاهدة الافلام الاباحية، التي مثل الانصات الى صوت المرأة عبر مرشح الاذاعة، ستفسر كتحفيز غير مباشر أقل خطورة من التحفيز المباشر في الزمن الحقيقي ـ الذي ينشأ في وضع الوقوف في الطابور للتصويت في صندوق الاقتراع، في السير على رصيف مختلط او في سفر مختلط في الباصات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد وريث لنتنياهو في اسرائيل.. فليطمئن
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ايتان هابر"
" قال لي قبل بضعة ايام، وكأن الامر عرضي، واحد ممن يعملون في ديوان رئيس الحكومة، انهم ينوون "ترميم الديوان". وقال ردا على رؤية وجهي السائل وكأن ذلك مرة اخرى أمر عرضي "يبدو أننا سنضطر الى ان نكون هنا ست سنين اخرى على الأقل". ولم يلاحظ في كلامه أية نغمة صلف بل ربما العكس. يطل اليوم بنيامين نتنياهو من أعلى مقعده في شارع كابلان 3 في القدس على ما حوله ويبدو أنه يجب ان يستمد تشجيعا كبيرا مما يحدث: ففي كانون الاول 2011 ونحن على أعتاب السنة الميلادية الجديدة لا يوجد أي تهديد جدي لمقعده. ولما كان نتنياهو سياسيا يعيش ويتنفس انتخابات منذ اليوم الذي انتخب فيه لولايته فانه يحق له "ان يبطيء السير".
ذات مرة قبل سني جيل جربنا وضعا كهذا: فقد كان دافيد بن غوريون حاكما مهيمنا كثيرا وكان وضعه عند الجمهور موثوقا به كثيرا الى درجة انه كان يبدو آنذاك لكثيرين أنه سينهي ولايته بجنازة رسمية فقط. وقد أسماه صحفيون وصحف آنذاك "الواحد (أو الوحيد) في جيله"، ولم ينهض أحد ليهدد سلطته أو هكذا كان يبدو له على الأقل.
سيكون من يحاولون تفسير سر الفترة الاخيرة في تاريخ دولة اسرائيل التي لم تُظهر على المنصة وفي ضوء المصابيح السياسية شخصا ما يمكن ان نقول فيه "انه ولد ليكون رئيس حكومة"، كما قلنا عن دافيد بن غوريون ومناحيم بيغن وآخرين مثل موشيه ديان ويغئال ألون وبنحاس سبير وغيرهم. ماذا حدث للدولة التي انشأت مرشحين كثيرين لرئاسة الحكومة وأصبحت الآن ارضا جرداء؟.
قد يكون أحد الاسباب أو قد يكون المركزي ان رئيس الحكومة في اسرائيل يأتي دائما، أو دائما تقريبا، من صفوف جهاز الامن ويكون على نحو عام رئيس هيئة اركان سابقا. اعتقدوا ان رئيس هيئة الاركان يجمع في شخصيته وصفاته قدرات السياسة والادارة والفهم الاستراتيجي والاهتمام بالشخص الصغير (الجندي في الحالة التي أمامنا). وتبين في السنين الاخيرة ان رؤساء الاركان ايضا يخطئون اخطاءا كبيرة وان المجد العسكري لم يعد بطاقة دخول حرة الى "نادي رؤساء الحكومة".
وهناك شيء آخر: ان الحقيقة المفرحة أنه لم تقع منذ كانت حرب يوم الغفران، أي منذ 40 سنة تقريبا، حرب بهذا القدر من الاتساع في اسرائيل، قللت كثيرا من وزن التيجان التي يضعها رؤساء هيئة الاركان على رؤوسهم في طريقهم الى الكرياه. لا يوجد اليوم في الجيش الاسرائيلي حتى شخص واحد خدم في حرب كحرب يوم الغفران.
ان نتنياهو بحسب معرفتي هو الاخير حتى الآن بين الساسة الاسرائيليين الذي نجح في ان يُثبت في وعي الجمهور الجمع بين السياسة إذ كان سفير اسرائيل في الامم المتحدة خاصة، وبين تجربته الامنية غير الكبيرة، والتصور العام عنه الذي استُمد من شخصية أخيه يوني نتنياهو. ونقول لمن لا يعلم ان نتنياهو كان فقط ضابطا برتبة ملازم أول في دورية هيئة القيادة العامة، ومشاركته في عمليات محدودة في عدد ضئيل، لكنه نجح في ان ينشيء عنه تصور أمني قديم.
ان ولايته الثانية لرئاسة الحكومة، وعروضه في الخارج في الأساس واشتغاله بموضوعات تقلق العالم كله، جعلته رئيس حكومة يتحدث مثل رئيس حكومة ويبدو مثل رئيس حكومة، وسيكون كثيرون يقولون انه يعمل ايضا مثل رئيس حكومة. وليس له الآن "ورثة طبيعيون".
من هم الذين يطمعون في منصبه؟ سيقولون ان هؤلاء في الليكود هم سلفان شالوم وجدعون ساعر وربما ايضا "بوغي" يعلون، وهم في كاديما تسيبي لفني وشاؤول موفاز وربما دان حلوتس. وفي أطر اخرى لم يتم التعرف عليها بعد أصبحوا يتحدثون عن مئير دغان ويوفال ديسكن باعتبارهما قوة صاعدة سياسية، وربما عن غابي اشكنازي في المستقبل البعيد. لكن يبدو الآن أنه لا يوجد لبنيامين نتنياهو "وريث طبيعي" سواء كان هذا حسنا أو سيئا.
ونقول ايضا عن بيبي نتنياهو في الثمانينيات إننا ما كنا لنكتب أنه "وريث طبيعي".
28-كانون الأول-2011
استبيان