المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: الجهاد الاسلامي هدف أساسي في غزة وسلسلة توصيات من لجنة "شمغار" لمواجهة عمليات الاسر المستق


أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
تقدير الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية: الجهاد الاسلامي أقوى في غزة وهي قادرة على إشعال الجنوب
المصدر: "موقع القناة العاشرة ونعنع الإخباري ـــــــ دورون نحوم"
" تقدر شعبة الاستخبارات العسكرية في  للجيش الإسرائيلي (أمان) أن المنافِسة الأساسية لحماس في غزة هي منظمة الجهاد الإسلامي، التي نجحت بمحاصرة المنظمة المسيطرة على القطاع، حماس، من ناحية القوة العسكرية التي تمتلكها. في أمان يتحدثون بالأخص عن عدد الصواريخ التي تمتلكها منظمة الجهاد والمديات القادرة على الوصول إليها. في الجيش الإسرائيلي يقدّرون أن لدى المنظمة صواريخ تصل إلى مدى 74 كلم.
ووفق التقديرات التي توصّلوا إليها في (أمان)، في الأشهر الأخيرة نجحت منظمة الجهاد الإسلامي بتهريب وسائل قتالية متنوعة عبر معابر وأنفاق في الحدود مع مصر، والتي بعضها تفوق بقدرتها العتاد الذي تمتلكه حماس. مصدر في أمان قال لأخبار نعناع 10: "نحن نلاحظ وجود علاقة وثيقة جدا أكثر مما كانت عليه في الماضي بين الجهاد الإسلامي وبين مصادر إيرانية".
وبحسب كلام هذا المصدر، تصل وسائل قتالية إلى المنظمة الإسلامية وإلى قطاع غزة عبر الجمهورية الإسلامية وبوساطة منها. "مندوبو الجهاد الإسلامي رفعوا في الأشهر الأخيرة من مستوى التطور، وبالموازاة نجحوا في بسط قاعدة تدريبات واسعة جدا لمقاتلي المنظمة سواء في غزة أو في دول أخرى".
هذا وتُعتبر منظمة الجهاد الإسلامي إحدى المنافسات الأساسيات لحماس في غزة، فهي تمتلك قدرات على تنفيذ إطلاق نار منحني المسار اتجاه أراضي إسرائيل ومدنيين. بالإضافة، لديها قدرات ووسائل لتنفيذ عمليات تخريبية متنوعة. المنظمة مسؤولة من جملة الأمور عن تنفيذ عمليات تخريبية وتخطيطها في الحدود الفاصلة ما بين مصر وإسرائيل حيث يزعمون في أمان أن أيديولوجية المنظمة أكثر تطرفا من تلك التي لحماس.
الجيش الإسرائيلي حدد الجهاد كهدف أساسي
في الجيش الإسرائيلي يوضحون أن نشاطات المنظمة الإرهابية قد تشعل القطاع كله. هم يتابعون منذ وقت طويل ناشطي المنظمة، وفي الآونة الأخيرة وبالتعاون مع الشاباك، يعملون في الجيش الإسرائيلي على مهاجمة ناشطي المنظمة، وتصفيتهم. كذلك ثمة أسباب لمهاجمة أهداف إرهابية تعود بشكل خاص إلى نشاطات الجهاد الإسلامي في غزة.
في الجيش يوضحون أن تعاظم الجهاد يشكّل بالطبع خطرا على الاستقرار في الجنوب. إذا فقدت حماس السيطرة على الجهاد تماما، الأمر قد يؤدي إلى إشعال القطاع وإلى عملية إضافية قد يُضطر إليها الجيش الإسرائيلي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لجنة "شمغار" توصي بسلسلة توصيات لمواجهة عمليات الاسر المستقبلية
" إسرائيل اليوم ـــــ شلومو تسزنا"
" سيُقدَّم اليوم تقرير اللجنة التي بلورت سبل معالجة حوادث الاختطاف. ستوصي بإلغاء تعيين موفد خاص، وبدلاً من ذلك ستعيِّن طاقماً دائماً.
سيقدِّم القاضي المتقاعد "مائير شمغر" اليوم إلى وزير الدفاع "إيهود باراك" تقرير التوصيات المتعلقة بسبل معالجة الحكومة للتواصل مع التنظيمات الإرهابية في حال اختطاف إسرائيليين. ترأس القاضي "شمغر" اللجنة التي تضم العضوين اللواء (في الإحتياط) "عاموس يرون" والبروفسور "آسا كوشر".
استُدعي الثلاثة قبل حوالي أربع سنوات لتحديد الآليات في أعقاب عملية خطف اثنين من جنود الجيش الإسرائيلي إلى لبنان- "إيهود غولدفاسر" و"إلداد ريغيف" وقبل ذلك خطف "جلعاد شاليط" إلى قطاع غزة. وخلال أشهر مطوّلة مُنعت اللجنة من تقديم التقرير بطلب من المستوى السياسي ريثما تتم صفقة شاليط. وبعد تحرير الجندي أجرى أعضاء اللجنة استكمالات أخيرة ورأينا الوسيط الخاص الذي عيَّنه رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" في الصفقة وهو رجل الموساد "دافيد ميدان". وأفادت القناة الأولى بالأمس أنَّه على ما يبدو تظهر في التقرير توصية بإلغاء إجراء الموفدين الخاصين وتعيين طاقم دائم يُعنى بالقضية. كما يتضمن التقرير توصيات للمستوى السياسي بخصوص الثمن الذي يُحظّر دفعه مقابل تحرير المخطوفين. عموماً يتوقع أن تحدِّد التوصيات الجديدة أنَّه ينبغي على إسرائيل التشبُّث بمواقفها في أية مفاوضات مستقبلية حول تحرير مخطوفين.
وبعد أن يتسلَّم "باراك" التقرير يتوقع أن يجري محادثة في هذا الشأن مع رئيس الحكومة وبعد ذلك يحدِّد ما إذا كان سيرسي التوصيات في القانون ويعلن عنها أو يبقيها سرية.
ووفقاً لما نُشر في "إسرائيل هيوم" ثمة أكثرية بين وزراء الثمانية تحدِّد أنه في حال خطفت منظمة إرهابية إسرائيلياً سيجرُّ هذا الأمر إلى حرب. ويحظى هذا الرأي بتأييد حتى من قبل رئيس الحكومة الذي قال في محادثات مغلقة إنَّ "تغيير قواعد اللعبة هو ضرورة الواقع".
وقد تحرَّر في صفقة "شاليط" أكثر من 1000 مخرِّب من بينهم 450 مخرباً هم من القتلة. وقرَّر رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" في نهاية الأمر تنفيذ الصفقة بعد نجاحه في تغيير مطالب حماس وطرد معظم المحرَّرين الخطيرين إلى الخارج وإلى قطاع غزة وليس إلى يهودا والسامرة. ومع ذلك، أوضح "نتنياهو" أنه رغم وربما تحديداً بسبب التاريخ الطويل لصفقات تحرير مخرِّبين بعد أن أعاد "شاليط" وترك "طاولة نظيفة" آن الأوان لتحديد أسس واضحة في القضية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل ترحب بقرار الاتحاد الاوروبي بمقاطعة النفط الإيراني وتأمل بالتنفيذ قريبا جدا
المصدر: "معاريف – آلي بردنشتاين"
" أعربت مصادر في القدس عن رضاها بخصوص موافقة الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على واردات النفط الإيراني, وقالت إنّ "التوجّه إيجابي, هذا يثبت أنّ أوروبا تدرك الأهمية التي تكمن في فرض عقوبات مشلّة على طهران", لكنّه شدّد: "نأمل أن تدخل حيّز التنفيذ بسرعة".
أعربت محافل سياسية في القدس هذه الليلة (الخميس) عن رضا من إمكانية فرض الاتحاد الأوروبي حظراً كاملاً على واردات النفط الإيراني, بعد أن وافقت على "اتفاق مبدئي" لفرض عقوبات قاسية.
شدّدت الجهات: "في الواقع التفاصيل ليست معروفة بعد, وخصوصاً الجدول الزمني للقرار, إلا أنّ التوجه إيجابي جداً بالتأكيد, ويثبت أنّ الدول الأوروبية تدرك حدّ أهمية تسريع فرض عقوبات مشلّة على إيران إلى أقرب وقت ممكن".
كما أوضحت: "إنّنا نأمل أن يتعزّز التفكير السليم والتأثير لدى دول مثل فرنسا وبريطانيا, وأن يدخل حظر النفط الأوروبي حيز التنفيذ بأسرع ما يمكن, حيث أنّ نوافذ الفرص لتوقيف إيران آخذة بالتقلّص".
وفي وقت سابق, توصّلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي حول فرض حظر تام على النفط الإيراني, إن لم تتعاون مع طلبات المجتمع الدولي بخصوص البرنامج النووي.
إيران: هناك أسواق أخرى
 شدّد دبلوماسي أوروبي على أنّه سيتم الحصول على التفاصيل النهائية في نهاية الشهر, في لقاء وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي الذي سيُعقد في بروكسل. وفق التقارير, تتمثّل نقطة الخلاف الأساسية بموعد بداية الحظر. حيث تطالب بعض الأصوات بالبدء به مع نشر الإعلان في نهاية الشهر, بينما تدّعي أخرى أنّه يجب فرضه فقط بعد فترة تبلغ عدّة أشهر.
إلى ذلك, سارعوا في إيران للردّ على إعلان الإتحاد الأوروبي. فأفادت جهة في الجمهورية الإسلامية: "هناك أسواق أخرى لتصدير النفط", إلا أنّ المغزى هو أنّ طهران ستضطرّ لعرض النفط على أسواق أخرى بأسعار زهيدة بشكل بارز.
قال المدير الدولي لشركة النفط الإيرانية القومية, محسن كمسري, في مقابلة تلفزيونية إنّ لدى بلاده مسارات بديلة للسوق الأوروبية. حيث ادعى: "بإمكاننا بسهولة تغيير الزبائن. سنصدّر قسماً من النفط إلى السوق الصينية وأسواق أخرى في آسيا وأوروبا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعالون: لا يمكن بناء أي شيء على اللقاءات مع الفلسطينيين في الأردن
المصدر: "موقع WALLA الاخباري ــــــ طال شلو"
" ليس هناك ما يمكن بناءه على ما حصل هذا الأسبوع في الأردن"، بعد يوم واحد على لقائهم الأول منذ سنة بين إسرائيل والسّلطة الفلسطينيّة، يعبّر نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه (بوغي) يعلون عن شك كبير في احتمال أن اللقاء، الذي وُصف من قبل الجانبين بأنّه "جيد"، سيثمر عن نتائج. وقال بالأمس (الأربعاء) الوزير يعالون في اجتماع قسم الأساتذة بمستوى بروفسور للمنعة السّياسيّة والاقتصاديّة في تل أبيب "امتنع أبو مازن عن الجلوس معنا على الطاولة كي يتجنب الاعتراف بدولة يهودية"، "لا يوجد أمل للحصول على تصريح منه حتى ولو توصّلنا إلى خلاصة، سيكون هذا نهاية النّزاع وختام المطالبات. أبو مازن يعيد كتابة التّاريخ في مقال في "نيويورك تايمز"، ومن جهتنا هذا تحدي ليس من السّهل مواجهته".
في حين يواصل الفلسطينيون والمجتمع الدّولي المطالبة بتجميد المستوطنات، يعالون كرر موقفه الذي بحسبه مشكلة الفلسطينيين ليست مع خطوط 1967 وإنّما مع أساس قيام الدولة اليهودية. لقد عبّر عن معارضته الشّديدة لانسحاب إسرائيلي من الضّفة: "عندما تنسحب، هذه ريح خلفية للإرهاب ولأسلوب المتطرّفين. ما دام في قلوبهم أمل أنّهم قادرون على إبادة دولة إسرائيل، سيستمرّون في هذا. وماذا أكثر من انسحاب للتّعبير عن هذا الأمل. يكون السلام عندما يفهمون أنّه لا أمل لإزالة دولة إسرائيل من هنا". أضاف يعلون أنّ كل أرض انسحبت منها إسرائيل، تحوّلت "إلى محضن إرهاب وصواريخ" وقال إنّ إسرائيل لن تدخل في أي نقاش حول أرض أو حدود ما دام الفلسطينيّون لا يعترفون بحق إسرائيل بالقيام كدولة للشّعب اليهودي وبأنّ الاتفاق الذي سيوقع يتضمّن نهاية النّزاع وختام المطالبات.
عاد يعلون وهاجم السّلطة الفلسطينيّة وأبو مازن بسبب التّحريض ضد إسرائيل في جهاز التّعليم الفلسطيني: "ما دمتم تعلّمون عندكم ما تعلّمونه ــــــــ لا أمل بالسّلام. عندما يعانق أبو مازن آمنة منا أو يعيد مخرّباً إلى الوظيفة، ويسّمون شوارع بأسماء مخرّبين ــــــــ أي أمل يكون للسّلام؟ وقال يعلون "اتفاق السّلام لا يساوي ورقة نوقّع عليها إن لم يكن مدعوم بمصالح"، ثمّ أضاف "إننا مستعدين للجلوس على الطّاولة فوراً، تعالوا لنرى كيف يستطيعون الاهتمام بأنفسهم. بالمعنى الحرفي، الاستقلال الذّاتي. لدينا الكثير من الأمور لنتكلّم عنها. تعالوا لنرى أنّكم قادرون على السّيطرة على المناطق التي أوكلت إليكم مسؤوليّتها. لا تقولوا أنّكم ضعفاء. حسّنوا السيطرة, والاقتصاد، ونحن مستعدين للمساعدة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" بحاجة الى لواء مدرعات نظامي إضافي للجيش الاسرائيلي من أجل حماية الجبهة الجنوبية
المصدر: "إسرائيل ديفنس ـــــ عوفر دروري"
" في عهد الاقتطاع من الموازنة والاحتجاج الاجتماعي، الأمر الذي يمكن أن يستنهض ضدك الكثيرين هو اقتراح زيادة نظم القوات في الجيش. ومع ذلك أنا أجازف وأقترح هذا الأمر بالضبط وبشكل أكثر دقة، إقامة لواء مدرعات نظامي إضافي تكون وظيفته إلى جانب الاستعداد للحرب القادمة، الاعتناء بخط الجنوب الذي سيصبح الخط العملاني لأي موضوع وأمر.
في عهد اقتطاعات ما قبل حرب لبنان الثانية زاد الاقتطاع من عناصر القوة في ذراع البر وبشكل أساسي من منطلق وجهة النظر التي حملها قادة الجيش آنذاك بأن عهد الحروب الكبيرة انتهى، بأن معارك البرّ تحسم من الجو وبأن سلاح الجو يحلّ أي مشكلة.
وجهة النظر هذه واكبتها  كما هو معلوم مصطلحات عبرية في غاية الروعة ومنتهى الدقة مثل "نيران مضادة" " ،"  "الاحتواء" ، وسائر الكلمات التي في معظم الحالات أربكت قواتنا أكثر مما ساهمت في التفوق في المعركة.
أدت حرب لبنان الثانية، ـــ من دواعي سروري ــــ إلى استيعاب أن الحسم يتحقق على يد قوات البر، وحتى لو أنه لا زال يسمع أصوات أخرى (بعلاقة مباشرة بالذكرى التي تنسينا أحداث هذه الحرب)، فإن هناك فعلا استيعاب جوهري بأن ذراع البر ضروري وكلما كانت كفتنا أكثر قوة تكون هي الراجحة في المواجهة القادمة. أُصلح جزء من هذا الخلل، القيادات التي أُغلقت أعيد فتحها، لكن جزء من هذا الخلل لم يصلح، منه إغلاق لواء مدرعات نظامي يؤدي مكوثه على الدوام على الحدود الجنوبية في الظروف الراهنة إلى امتيازات إضافية.
كما هو معلوم فإنه منذ إقامة السلام مع مصر هجر الجيش الإسرائيلي الجبهة الجنوبية، ليس فقط بسبب عدم وجود سياج حدودي ( الذي يبنى حاليا بشكل سريع) إنما بشكل أساسي في التدريبات في هذا القطاع، في معرفة الأرض، في المناورات الملائمة لهذه الأراضي وغيرها. أنا أتساءل كم من قادة الجيش الإسرائيلي في الوقت الحاضر من وظّف وقته في توقع سيناريو يعدّ الجيش الإسرائيلي لعشيّة الانسحاب من سيناء ويحلّل بصورة أساسية أرض سيناء. لعل هذا السيناريو ضاع في إحدى خزنات القيادة، بنسخته الأصلية كسيناريو على كاسيتات فيديو من الصعب إيجاده اليوم؟
إن إقامة لواء مدرعات نظامي يمكن أن يعيد للجيش التوازن الذي ينقصه بين قوات سلاح المشاة والمدرعات وفي الفرصة ذاتها يعيد بخطوة تدريجية المهارة المطلوبة لمخطط القتال على هذه الأرض. في ضوء الأحداث في مصر وصعود الأخوان المسلمين إلى الحكم، ليس في هذا الأمر تبذير في الموارد، فما الذي قد يتطلّبه هذا القطاع في الوقت الحاضر أكثر من قوات نظامية يفتقدها الجيش ويضرّ عبء تواجدها بتدريباتها الجارية.
الجدير بالذكر انه من ناحية القوة البشرية، فإن لواء المدرعات لن "ينهب" الموارد المماثلة لنظيره لواء سلاح المشاة. صحيح بقيت مشكلة الكلفة، لكن الجيش ليس اقتصاديا، هو يتخذ قرار حول التزود والنفقات بالتلاؤم مع تقدير الوضع وليس وفقا للأرباح. أليس هذا وقت التغيير المقترَح؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحاخام العسكري في الجيش الاسرائيليي يقدم ساحة المسجد الاقصى من دون قبة الصخرة
المصدر: "هآرتس ـــــ غيلي كوهين"
" قام الحاخام العسكري الاسرائيلي بتوزيع ألبوم صور إرشادي على قادة الجيش الإسرائيلي قبيل عيد الـ (الانوار) يظهر صورة ساحة الحائط الغربي بدون قبة الصخرة، وفي إحدى الصور التي تصف شعائر (عيد البطولة اليهودي) يظهر وصف لحرب المكابيين ضد اليونانيين، وفي خلفية الصورة الخاصة بساحة حائط المبكى مثلما نشرت اليوم، لا يظهر البناء الذهبي لقبة الصخرة.
"حين حصلت على هذه المواد من الحاخام بدا لي شئ في الصورة غريب" ــــــــ هذا ما قاله ضابط إحتياط لـ (هأرتس)، وأضاف: "في كل أسبوع يوزع علينا مواد تخص الحاخامية العسكرية، وفي الغالب نجد أنها إيجابية، ويتعلق الأمر بمواد رسمية، لذا لا ينبغي أن يقوم كيان عسكري بنشرها".
الصورة بدون قبة الصخرة خضعت لـ"فوتومونتاج" وظهرت في العديد من مواقع الإنترنت أيضا. وفي الجيش الاسرائيلي برروا أن استخدام الصورة جاء كأمر تقريبي فقط، من أجل وصف الأحداث في فترة حرب المكابيين ضد الرومان حيث لم تجد قبة الصخرة موجودة وقتها.
"أتوقع من الحاخامية العسكرية أن تكون أكثر يقظة في الرسائل التربوية التي تبثها، وبالطبع على ضوء تاريخ جبل الهيكل" ـــــــ يقول ضابط الإحتياط، وأضاف: "سوف تندلع حرب عالمية لو حاول أحدهم التطرق لهذا المكان، لذا ينبغي ان نتحلى بالحذر تجاه هذا الأمر. إنه أمر شائن أن يتصرف الحاخام العسكري بشكل غير رسمي وغير مسئول".
وجاء من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تعليقه على الصور: "مزاعم المراسلة تدعو للسخرية وتحمل انحيازا، ولم يتبقى الا الأسف على ذلك. يتعلق الأمر بصور تم إرسالها لجنود الجيش قبيل عيد الانوار. وفي هذا الألبوم هناك صورة تقريبية للقدس في حقبة الهيكل الثاني، ومثلما قيل للمراسلة، في هذه الفترة لم تكون قبة الصخرة موجودة. لم يكن هناك أي ضرورة لنشر الصورة في الصحف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شركة رفائيل تعرض منظومة " العصا السحرية"
المصدر: "موقع إسرائيل اليوم"
" عرضت شركة رفائيل لإنتاج المنظومات القتالية المتقدمة بالأمس" الأربعاء" أمام الجمهور صاروخا لمنظومة" العصا السحرية" التي تعتبر جزءا من منظومات الحماية الجوية المتقدمة لإعتراض القذائف والصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى. وعرضت منظومة" العصا السحرية" في معرض صناعي أقيم بالأمس في مركز شركة رفائيل بكلية التكنولوجيا في حيفا, وشاركت فيه حوالي 89 شركة من الشركات الرائدة في هذا المجال. ومن المتوقع أن تُجرى أول تجربة عملياتية للمنظومة في الأشهر القادمة. وفي العام 2013 من المفترض أن تنضم " العصا السحرية" إلى منظومة الدفاع الجوي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحاخام العسكري الرئيسي  يوصي بـ "إقالة حاخام سلاح الجو" على خلفية الصراع مع الحريديم
المصدر: "موقع WALLA الاخباري ـــــ أمير بوحبوط"
" استدعى العميد بيرتس المقدّم رئيس المحكمة، الذي شجب أمس قرار رئيس هيئة الأركان العامّة بمنع إبعاد النساء، من اجل النطق بالحكم. في نهاية المحادثة قرّر بيرتس أن يوصي قائد سلاح الجو نحوشتان أنّ رئيس المحكمة لن يستمّر في وظيفته.
استدعى الحاخام العسكري الرئيسي، العميد رافي بيرتس، يوم(الأربعاء) الحاخام العسكري الرئيسي في سلاح الجو، المقدّم الأعلى رئيس المحكمة لتبليغه الحكم الصادر بحقّه، على خلفيّة كلامه أمس عندما انتقد بحدة قرار القيادة العامّة في موضوع إبعاد النساء ودمج الحريديين في الخدمة العسكريّة. في نهاية المحادثة أبلغه العميد بيرتس انّه يدرس في المرحلة الأولى، تجميده بشكل مؤقّت من وظيفته كحاخام رئيسي للسلاح. وقد تطوّر النقاش بين الطرفين وادعى خلاله العميد بيرتس أنّ الحاخام رئيس المحكمة أفرط في كلامه ولم يكن تصرّفه مناسباً . في نهاية المحادثة درس العميد بيرتس كلام الحاخام رئيس المحكمة وقرّر أن يوصي قائد السلاح، اللواء عيدو نحوشتان بإقالته بشكل فوري من وظيفته. وقال مصدر في سلاح الجو لـ واللا إنّ تصرّف الحاخام رئيس المحكمة عرّض تجنيد الحريديين في الجيش الإسرائيلي للخطر، ولأنه لا ينوي تنفيذ الأوامر، فمن غير المناسب أن يستمر في مهنته".
وقال مصدر عسكري على اطلاع بتفاصيل الحادث في حديث مغلق إنّ حاليّا يسود توتّرٌ في الحاخاميّة العسكريّة إزاء الشخصية التي ستحل مكان المقدّم رئيس المحكمة. وبحسب كلامه، "كلّ حاخام لن يخلف الحاخام سيكون معرّضاً للضغوطات والانتقادات من الجمهور الحريدي  لأنّه سيُطلب منه أن يتجاوب مع الاملاءات المتعلّقة بمسألة إبعاد النساء، خدمة النساء ودمج الحريديين في وحدات الجيش".
"لا يمكن تحمّل مسؤوليّة الانفجار"
قال أمس رئيس المحكمة إنه يعتزم الاستقالة من وظيفته الإضافيّة، كحاخام عسكري لمشروع دمج الحريديين في الجيش، وذلك على خلفيّة قرار هيئة الأركان العامّة بتشديد أوامر الدمج المناسب، كما تُشغّل حاليّاً، وسط كافّة جنود الجيش الإسرائيلي. وكان رئيس المحكمة قد شارك في اللجنة التي درست الدمج المناسب في الجيش الإسرائيلي، برئاسة رئيس شعبة القوّة البشريّة اللواء اورنا برفيفاي. اللجنة  التي عُيّنت من قبل رئيس هيئة الأركان العامّة بني غانتس، تشكلّت إثر العاصفة التي حصلت بعد أن رفض الجنود المتدينون المشاركة في الاحتفالات التي غنّت فيها نساء، كما حدث أيضاً خلال حفل جرى في مدرسة الضبّاط. بعد أن تبنّى أمس رئيس هيئة الأركان توصيات اللجنة، التي تنص على الطلب من كافة الجنود في الجيش الإسرائيلي المشاركة في الاحتفالات الرسميّة، حتى في الحالة التي توجد فيها مُغنّيات، قرّر رئيس المحكمة أن يعرب عن احتجاجه في رسالة بعثها إلى جنود المشروع.
"أنا آسف، لكنني لا أستطيع المشاركة في تشديد الإجراءات في مشروع دمج الحريديين في الجيش" ، قال الحاخام لزملائه في محادثات مغلقة، "الحريديون تجنّدوا في الجيش بشروط واضحة والآن هم يطلبون تغيير الظروف - وهذا سيُحدث انفجاراً " وبحسب كلامه، "صحيح أنّ من الواضح للجميع أنّ عليهم التواجد في احتفال تغني فيه سيّدة ـ لكنّ لغاية الآن لا يمكن لأي أحد أن يفرض عليهم هذا الأمر بالقوّة"، أشار الحاخام إلى انّه على مدى أربع سنوات تمت المحافظة على الوضع الراهن، من خلال التغاضي عن مشاركة الحريديين في نشاطات معيّنة- وبحسب رأيه – هناك نيّة بتغيير ذلك.
في موازاة ذلك انتقد مصدر عسكري رفيع رسالة المقدّم رئيس المحكمة وقال إنّه اتّخذ هذا الإجراء بغية الفوز بتعاطف الجمهور الحريدي. "تقرر إقالته في العام 2012 ،والآن هو يفعل كلّ شيء من اجل أن يحظى بتعاطف الجمهور الحريدي. للأسف إنّ هذا يجري بصورة استفزازيّة. ليس هناك أي تغيير ولا يوجد حتى قرارُ بالنسبة للجيش الإسرائيلي خاص بالحريديين، الذين  يرى فيهم جنودا أصحاب حافزيّة ومستوى مهني عالٍ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكومة الاسرائيلية: التقليص في الموازنة الأمنية سينخفض الى 700 مليون شيكل
المصدر: "موقع القناة العاشرة ونعنع الإخباري"
" توصلت وزارتا الدفاع والمالية أمس (الأربعاء) الى تسوية حول موضوع تقليص الموازنة الأمنية بغية تمويل تفعيل قانون التعليم المجاني من عمر الثلاث سنوات. وبحسب التسوية التي أحرزت بين الوزارات، التقليص في الموازنة الأمنية سينخفض من ثلاثة مليارات الى نحو 700 مليون شيكل. وبحسب التقرير في غالي تساهل، أعلن وزير المالية يوفال شتاينتس اليوم عن "الخطوة". قائلا إنّ المؤسسة الأمنية ستقدّم جزءا لخطوة تاريخية أرى فيها أنا ورئيس الحكومة شرطا أساسيا لتطبيق كل الخطوات التي سننفذها الآن في الموازنة".
هذا الأسبوع، أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو أنّه بدءا من السنة الدراسية القادمة التي ستبدأ في شهر أيلول، سيدخل الى حيز التنفيذ التعليم المجاني من عمر ثلاثة سنوات. والكلفة المقدّرة للمشروع هي ثلاثة مليارات شيكل، لذلك بداية لم يكن معروفا من أين سنأتي بالموازنة. لكن في النهاية، تم الاتفاق على اقتطاع كبير من وزارات الحكومة بغية تمويل المشروع.
في نهاية الشهر الماضي، صودق في اللجنة المالية للكنيست على زيادة 780 مليون شيكل للموازنة الأمنية. وفي ختام جلسة مضطربة، أعرب فيها أعضاء المعارضة عن معارضتهم الشديدة لتلك الخطوة، الموافقة على زيادة الموازنة الأمنية من 59.93 مليار شيكل لـ 60.7 مليار. وقد تذمروا في وزارة الدفاع من زيادة الموازنة التي قدّمت كتلك التي تم الحصول عليها بعد الاقتطاع الكبير وقالوا إنّ المسألة تتعلق باستكمال موازنة تستحقها وزارة الدفاع وفقا لقرارات الحكومة. وبحسب كلامهم، المسألة لا تتعلٌّق بزيادة صودق عليها بشكل استثنائي.
وفي السابق، هاجمت رئيسة حزب العمل، عضو الكنيست شلي يحيموفيتش، الغاية من تقليص الموازنة بغية تمويل الخطوة ودعت لتمويل المشروع من خلال زيادة الضرائب حيث قالت: "المسألة تتعلق ببيان رسمي لمواطني إسرائيل كي يحظوا بالتعليم المجاني من عمر ثلاث سنوات بشرط أن يبدأوا بالتمويل من جيب الخدمات الصحية، الرفاهية والأمن الداخلي الذي سيؤخذ منهم عن طريق التقليص. فعندما تزيد يد واحدة الخدمة وأخرى تقلصها فإنّ المسألة تتعلق بخداع الشعب، المس بحاجاته الأساسية، زيادة إضافية في الفوارق الاجتماعية. وفي حال لا يدرك رئيس الحكومة ذلك، يمكن التوضيح له ببساطة، أنّ الأمر هو بمثابة الطلب من ابنه البكر أن يأكل اقل ويموّل وجبة أخيه الأصغر. فلا شيء يبرّر تنفيذ التقليص الكبير حيث أنّ فائض الضرائب لهذه السنة يصل الى ثلاثة مليارات شيكل ونصف".             
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المالية الاسرائيلية تحوّل 3،7 مليار شيكل إضافي للأمن لميزانية العام 2011
المصدر: صحيفة The marker ــــ موتي بسوك"
" زادت ميزانية وزارة الدفاع للعام 2011، التي حُدّدت بـ55،771 مليار شيكل المجموع الكلي، خلال العام 2011 بـ3،7 مليار شيكل على الأقل، وذلك بعد أربعة طلبات للمالية وأربعة قرارات للجنة المالية التابعة للكنيست. ويحتمل أن الأمر يتعلق بإضافة كبيرة جدا، لأنه تبين سابقا أكثر من مرّة ومن مرتين أن الميزانية الأمنية تستفيد من إضافات لا تترامى الى مسامع الجمهور والإعلام.
زادت هذه السنة الميزانية الأمنية للمرة الأولى بحوالي 700 مليون شيكل في 8 شباط 2011، على أثر طلب من المالية الذي صودق عليه في لجنة المالية التابعة للكنيست. ومصدر الزيادة هو تحويل أموال لم يستفاد منها في موازنة 2010. كما أنها زادت ثلاثة مرات اضافية في الشهر الأخير لهذه السنة: فقد زادت في 10 كانون الأول بحوالي 630 مليون شيكل لتمويل الجدار على الحدود مع مصر؛ وفي 20 كانون الأول زادت بحوالي 780 مليون شيكل، بفضل أموال لم يُستفاد منها في موازنة 2011؛ كما زادت ثانية في 28 كانون الأول، وهذه المرة حوالي 1،65 مليار شيكل بمساعدة جهود وزير المالية، "يوفال شتاينيتس"، وللمرة الثانية يتعلق الأمر بفائض أموال لوزارات الحكومة. وهذا التحويل نُفّذ بموافقة اللجنة المشتركة التابعة للكنيست للجان الخارجية والأمن والمالية.
الميزانية الأمنية هي الميزانية الوحيدة في كل ميزانيات وزارات الحكومة التي تستفيد كل سنة من زيادة مهمة لمليارات الشواقل، بدعم وزير المالية ورؤساء وزارته. وفي عام 2010 استفادت الميزانية الأمنية من زيادات بحوالي 3،3 مليار شيكل. وكانت المؤسسة الأمنية على مدى عام 2011 تُطالب بزيادة ميزانيتها بحوالي 5 مليار شيكل، بادعاء أن رئيس الحكومة، "بنيامين نتنياهو"، وعد وزير الدفاع، "ايهود باراك"، في آب 2010، بانه سيتم زيادة الميزانية الأمنية في عام 2011 بحوالي 5 مليار شيكل.
وفي آذار 2011 وسّع "بارك" طلبات موازناته الى الولايات المتحدة الأمريكية: حيث تحدّث خلال مقابلة لـ"وال ستريت جورنال" قائلا: إن إسرائيل ستطلب من الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة المساعدة الأمنية الخاصة بإسرائيل بحوالي 20 مليار دولار، لا أقل، إزاء التغييرات في المنطقة والتهديدات المحتملة الجديدة على إسرائيل. وفي نيسان 2011 قَبِل رئيس الحكومة موقف المؤسسة الأمنية، ولم يقبل موقف المالية، وسيُخصّص لانتقال تشكيل الاستخبارات وتشكيل الاتصالات المحوسبة في الجيش الإسرائيلي الى النقب حتى العام 2018 حوالي 19 مليار شيكل. وكانت قد اعتقدت المالية أن كلفة الانتقال يجب أن تكون 13،5 مليار شيكل.
هذا، وحدّد تقرير بنك إسرائيل للعام 2010 أن عام 2009 كان العام السادس على التوالي، حيث نفقات المؤسسة الأمنية تجاوزت إطار الموازنة، وهذه السنة الثانية بشكل متواصل فيها تجاوز كهذا، على الرغم من أنه لم يكن خلالها أي أحداث أمنية كبيرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجراءات طوارئ جديدة أثناء التصعيد في الجنوب
المصدر: "موقع walla الاخباري ـــ رامي شني"
" يسمح الإجراء الجديد الذي بلورته قيادة الجبهة الداخلية بفرض قيود على مدنيين في فترة التصعيد, من بينها قيود على حركة السير والتجمعات. في السنة الفائتة أطلق باتجاه إسرائيل 680 صاروخا من مختلف الأنواع وقذائف هاون.
أعدت المؤسسة الأمنية الاسرائيلية إجراء لحالة الطوارئ يسمح بفرض قيود على السكان المدنيين خلال فترة التصعيد. يتعلق الأمر بحالة تُسمى "ساعة الهجوم". يسمح الإعلان عن هذا الإجراء تفعيل مجموعة معايير لتصريف الأمور وفقا لقرار قادة الجبهة الداخلية والذي نُفذ بعد تقدير شامل للوضع. في هذه الحالة باستطاعة قائد الجبهة الداخلية الإقليمي أن يحدّ من حركة السير والتجمعات ويفترض برؤساء السلطات إعطاء توجيهات للسكان حول كيفية التصرّف في هذه الحالة. تولّدت الحاجة لتحديد هذا الوضع في أعقاب عملية الرصاص المسكوب. هذا وقدّر ضابط رفيع بالأمس ( الأربعاء ), بأنه أثناء التصعيد ذات طابع قاس جدا, فقد تُطلق منظمات تخريبية في قطاع غزة أكثر من ألف صاروخ اتجاه إسرائيل.
قيادة الجبهة الداخلية, تستكمل في هذه الفترة خطة حماية, كجزء من عِبر عملية الرصاص المسكوب وحالات التصعيد التي تلتها. في هذه المرحلة, نُفّذت العديد من النشاطات لحماية مؤسسات تعليمية ومبان عامة حيوية تقع على مسافة 15 كيلومتر من حدود قطاع غزة. بحسب معطيات الجبهة الداخلية, أطلق العام الفائت اتجاه إسرائيل 680 صاروخ من مختلف الأنواع وقذائف هاون, من بينها 80 صواريخ غراد. 5% من هذه الكمية, أطلقت كجزء من أحداث التصعيد, التي استمرت لـ 15 يوما. أودت هذه الأحداث بحياة أربعة أشخاص في أشدود, عسقلان, بئر السبع, وعلى محور ناحال عوز. يُشار إلى أنه في العام 2010 أطلق اتجاه إسرائيل صاروخي غراد فقط وعشرات صواريخ قسّام وقذائف هاون.
في السنة الأخيرة بدأ العمل بمنظومة تُحدد أماكن إطلاق القذائف منحرفة المسار باتجاه إسرائيل, وبإمكانها أيضا تحديد مكان إطلاق قذائف هاون وتشغيل منظومة تحذير في المستوطنات. تُظهر معطيات الجيش الإسرائيلي أن 5% من مجمل القذائف التي أطلقت باتجاه إسرائيل, انفجرت بالقرب من المنازل أو داخلها. ويشدّدون في قيادة الجبهة الداخلية, بأن توجيهات الحماية التي أفيد عنها السكان إزاء القذائف منحنية المسار بقيت على ما هي عليه, بعد أن اتضح بأن التصرّف وفقا لها في حالة الطوارئ, ينقذ الأرواح بالتأكيد: " منظومات الكشف والتحذير أصبحت أكثر فأكثر مركّزة ومحسّنة وهذا يسمح بإعطاء إنذار دقيق حول المكان المقدّر الذي سينفجر فيه الصاروخ ", كما قال ضابط رفيع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" في مرحلة انتحار
المصدر: "هآرتس ـــ نحميا شترسلر"
فليتبارك تلميذ المدرسة الدينية الذي أرعب الطفلة الصغيرة وهي في طريقها إلى المدرسة. وذلك الذي شتم وبصق على المارات. وليتبارك أيضا نفس الحريدي الذي نعت الجندية بالـ "عاهرة"، وأولئك الذين ارتدوا بدلات المعتقلين المقلّمة وألصقوا رقعة صفراء على ثيابهم.
ربما كل هؤلاء سينجحون بزعزعة الأغلبية العلمانية الصامتة. لعل هؤلاء سيدفعون بجعل 90% من المجتمع لفهم، أنه لا سبب لشجب الباصق وامتثال الشاتم للمحكمة. كما أن هؤلاء هم أعراض لمرض خطير. ومن يهتم بهذه الأعراض يضيّع وقته سدى ويزيد من حدة المرض.
يتمثّل المرض بالطالب الحريدي. إنّها ثقافة ينقلها الشبان الحريديين عبر عملية غسل دماغ قوية، حيث في خلاصتها يؤمنون أن الديمقراطية هي حكم سيء، والمساواة في حقوق المرأة بطش تام، وأن الحرية والإنسانية جيدة فقط للكفار، وأن تعليم الرياضيات، الانكليزية والتاريخ هو عمل غريب، وأن الاعتياش من عرق الجبين خزي كبير، والخدمة في الجيش مهنة خسيسة، وما هو لائق ومناسب للحمار العلماني هو فقط- أنه غبي جدا لأنه يضحّي بحياته من أجل "الوطن".
يتربّى الحريديون على احتقار تام لقيم الدولة العلمانية، ولذلك ليس لديهم أدنى مشكلة لإرعاب طفلة صغيرة أو نعت الشرطيون بالـ "النازيين". بالنسبة لقادتهم ثمة هدف واضح: توفير لجمهورهم ظروف حياة جيدة، على حساب الحمار العلماني. لأنه يقوم بعمل شاق، يدفع ضرائب ويضحّي بحياته في الجيش. هكذا يمكنهم مواصلة التهرّب من جانب، ومواصلة الاستنزاف من جانب آخر.
القسم المغيظ وغير المعقول في هذه العملية يكمن، في أن الأغلبية العلمانية، بأغلبيتها الغبية، تموّل ما سيؤدي إلى  نهايتها. لأنها تخصّص موازنات ضخمة للمؤسسة التعليمية المستقلة الخاصة بالحريديين. تقدّم لطالب المدرسة الدينية مقطوعيات ومكافآت أكثر بكثير مما يحصل عليها الجندي في الخدمة الواجبة، أو طالب طب أو هندسة. إن المجتمع العلماني هو مجتمع انتحاري. يقضي على نفسه بيديه، ببطء لكن بشكل مؤكّد.
على ضوء العمليات في بيت شمس، قدّم رئيس الحكومة حلاً: تقسّيم بيت شمس لقسمين: مدينة علمانية- دينية، ومدينة حريدية. "ايلي يشاي"، رئيس شاس، اعترض فورا. أدرك "يشاي"، أنّ المدينة الحريدية لا تستحق القيام، لأنها ستكون "من دون عائدات، ضريبة أملاك ومن دون صناعة". كما ذكرنا سالفا، من دون الحمار العلماني- المتديّن الذي يتحمّل العبء لن يكون هناك ما يمكن تقديمه للعائلات الحريدية الكثيرة الأولاد، لن يصبح بالإمكان تمويل تعليمهم، تغطية طبابتهم ، الرفاهية، برك التطهير، الكنس والمدارس الدينية.
في هذه الأيام، يخططون في بيت شمس لإنشاء حي جديد يضمّ 25 ألف شقة. بيد أن الحكومة تخصّص كل الشقق للحريديين، بأسلوب "سعر للساكن". كما ذكرنا، على رغم توصيات لجنة ترختنبرغ، التي تقول بان الحريديين هم الذين سيحصلون على الأرض بنصف السعر، وكل ذلك بالإضافة إلى توجيهات كبيرة أخرى فيما يتعلق بدفع الضرائب والرسوم. وكل ذلك على حساب دافع الضرائب العلماني-المتدين.
خلال الأسبوع الماضي اقترح "يشاي" تغيير جدول التخفيضات على ضريبة الأملاك، وهكذا سيُقدّم تخفيض بنسبة عالية لعائلات كثيرة الأولاد ذات الدخل المنخفض وتمتلك شقة صغيرة. الابتزاز يستمر.
لذلك، يجب التوقف عن الانشغال بالعوارض؛ ويجب التوجّه لمداواة المرض. كما ذُكر، لإلغاء كل التيارات الثقافية الخاصة بـ شاس  وجمعية اسرائيل ولإجبار كل أولاد اسرائيل تعلّم برنامج تعليمي شامل. كما في فرنسا. من يرغب، يمكن تعليم أبنائه وبناته المشنة والتلمود، بعد الظهر.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنيد كل المتملصين الحريديين للجيش الإسرائيلي لمدة تستغرق 3 سنوات، كأي مدني آخر. يجب على الجميع أن يدافع على الدولة. يجب إيقاف الدعم المالي تماما عن المدارس الدينية، وذلك لإجبار الحريديين للخروج إلى ميدان العمل. حتى في الشتات البعيد، سواء في بولندا أو المغرب، لم يحلموا حتى أن يكونوا عالة على حساب الشعب.
لكن معروف أين نعيش وما هو المهم بالنسبة لبنيامين نتنياهو- لأن ليس هناك احتمال من أن يلقى هذا النداء أذان صاغية. لذلك علينا مواصلة التدحرج في عملية بطيئة لكن آمنة للانتحار".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل اليهودي حقا بحاجة الى دولة لكي يكون موجوداً؟؟؟
المصدر: " موقع NFC الاخباري ـــ يتسحق مائير"
" لا حاجة لدولة لتكون يهوديا. اليهودي بحاجة الى دولة لكي يكون. بالخلاصة هذا هو درس التاريخ، القريب والبعيد. هي عاصفة التاريخ، أحيانا يحالفها الحظ على محور الزمن بكسل. تعبر أجيال ريثما نحدد أنها تتحرك عموما. أحيانا تجن. تقتحم. في لحظة صغيرة هي قادرة على قلب عوالم هائلة. بهدوء مزعوم، اعتاد اليهود التصديق بأنهم قادرون على الوجود في مأوى لآخرين. معظم صندوق الأسفار اليهودي كُتب بوضوح. العبقرية لم تذبل في أرض الغربة. بل على العكس. نمت. بابل. اسبانيا. أشكناز. بروبناس. إيطاليا.
بحاجة الى دولة يهودية – ببساطة من أجل الوجود
إن أكبر الإبداعات الروحية التي وُجدت في اليهودية وأوجدتها، عمل مدهش من كل النواحي، وُجدت في الشتات، في أقاليم لم يكن يمكن فيها لأي شخص، حتى لو أراد، أن ينشئ مصطلحات سيادية إلا في الخرائط المختصرة للمسيح. حتى في مجال ضيق لم يطلق التاريخ كلاما عن حنين حقيقي لدولة. كانت هناك ملاحقات لكن لم يكن من الممكن التهرب منها إلا عميقا جدا الى داخل الغابة اليهودية. كان مستنقعا عميقا، لكن من كان يمكنه إنقاذ نفسه بالصعود الى بر متين لغير اليهود. لم يُسمح لهم. يهود أُغرقوا لأنهم يهودا، تمسّكوا بألواح الصندوق اليهودي المقدس للنجاة من الغرق. لقد استمر ذلك عهودا.   
لكن عندما يثور التاريخ بضربة عفاريت وشياطين، فهو يهدد ليس ليبقي نفسا حية يهودية في عالم لا سيادة خاصة فيه لليهودي. يقتلع كل شيء. يحرق. يقذف اليهودي الى اليتم، الفقر، الثكل، والموت. من اعتقد أن لا حاجة لدولة لوجود يهودي في أيام كسل التاريخ، لم يبق ليرى الحاجة الى دولة يهودية من أجل الوجود، ببساطة من أجل الوجود.
إنه أمر معقد. لكن، لكي تكون في موسكو، أو في لوس أنجلس، أو في بؤر البزنس الجديدة في الشرق الأقصى، تحتاج الى دولة في القدس. التوضيحات ليست بسيطة، أمن؟ بالتأكيد، لكن ليس فقط أمن مسلح وملقّم بشكل دائم. إقليم، صحيح، لكن ليس فقط كذاك الذي يُقاس بالمساحة وإنما أيضا كالذي يُقاس بالعمق، الذي يرتكز على قواعد تعتمد عليها الذاكرة والأمل، بالأمس وبالغد. تحذيرات قومية؟ لا سؤال، لكن كتلك التي هي حذر حتى في حرية الإنتماء الى رابطة الشعوب والأمم بدون القلق الذي يقود إما الى استيعاب أو الى انفصال. أهو قسم بالصراع حتى بقوة السلاح من أجل البيت والشارع والمدينة والدولة؟ نعم، لا شك، لكن أيضا قسم بتفضيل حقيقي من القلب للغمد على السيف، للمزمار بغطاء فولاذي على ماسورة البندقية التي في داخلها
يهودية؟ لكن ماذا حدث، بكل جوارحها وبكل أعصابها، لكن شخصا [من أجل] لمعسكره اليهودي وآخر لرايته اليهودية، من أجل اختيار جماعي لألوان وأنواع ألوان يُلبس كلَّ من يسير في العالم كيهودي حر قميصا عاريا كلُّ ألوانه موثوقة [مناسبة] على بعضها البعض. ديمقراطية؟ كيف لا حاليا، لكن ليست متقنة، ليست مرتبطة بالإعتقاد التافه بحكم الأغلبية بل فسحة لإعطاء الرأي، تعرف التمييز بين القرارات قبل تنفيذها التي تتخذ وفقا للأعداد وبين إقامة المبدأ غير المرتبط بالعد وإنما ببناء الأمة كلها على مختلف أنواع الطوب الموجودة معا السور والطابق، الأساس والسقف. كل ذلك ليس أوهاما، إتجاهات فكرية لمواكبة عدالة وتنوير، بل واقع ملموس بشكل كبير، ليس له في الحقيقة أخ وأخت في عائلة الدول والشعوب، لكنه الضمان الوحيد لأمر الوجود اليهودي.
تبشير بدولة ثنائية القومية
والآن فجأة، كما لو أنه انطلاقا من وضع نفسي ضاغط يتنكر فيه اليأس كحكمة وكاكتشاف الياهو، يصعد على منصة الـ "الى أين" القومية للتوضيح، أنبياء يدرّسون من بنات أفكارهم الواسعة أكثر مما يدرسون من التاريخ رغم معرفتهم به جيدا ليس أقل ممن يستخرج منه العبر. لكنهم لا يريدون استخراج المزيد من العبر. فهم يبشرون بدولة ثنائية القومية. ما هذا؟ أهي فلوريدا في أرض اسرائيل، غولدرس غرين في تل أبيب، مساواة، حقوق، حياة دينية بلا خوف في ظل حياة دينية منفتحة، مجددا ما كان ولا يزال في التاريخ الكسول حتى مجرد سؤال كان يُطرح وليذهب الى الجحيم؟ ولماذا؟ ألأننا مندهشون من الظلم الملقى على قوم في أرضهم، من الواجبات التقليدية والإجتماعية الملقاة على عاتق كل شعب حر، من تحدي حرية متنورة، مسؤولية عدالة وقضاء وإيمان بالإنسان، بكل انسان، كونه انسان؟.
لماذا؟ لأننا ارتبكنا تماما وبدا لنا ما نبحث عنه منفصلا عن مصيرنا، عن تجربة حياتنا، عن التاريخ؟ ألأن حتى في دولة ثنائية القومية يمكن الخروج الى الشوارع والمناداة بـ "الشعب يريد عدالة اجتماعية"؟
النقطة البيضاء في أعيننا ليست بسيطة. فعين ترى أن يكون المرء يهوديا بدون رؤية كل يهودي أينما كان، وعين ثانية ترى عدالة اجتماعية بدون رؤية أن أية عدالة اجتماعية لن تضمن وجود اليهودي في عالم لم تكن له فيه سيادة. يجب إزالتها فورا. بسرعة يجب إزالة النقطة. من على كلتي أعيننا. اليوم قبل تُغطى حدقاتنا ولن نعود نرى الى أين نحن منسحبون والتاريخ سيقول سرا للقلب، هم أيضا لم يتعلموا منّي شيئا، هم أيضا، ككل انسان تقيّد بما تعلمه لكنه لم يمتثل لما يعرفه، ذاهبون مجددا من الضوء المتسلل الى الظلام الذي كان سابقا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الملاذ الأخير في الشرق الاوسط
المصدر: "هآرتس/ اسطنبول ـــ جدعون ليفي"
" أخرج شريط الحقائب في مطار أتاتورك حقيبتين فقط. كانت رحلة "الخطوط التركية" من تل ابيب ممتلئة تماما لكن هبط مسافران فقط في اسطنبول. ما تزال شركة الطيران التركية تخدم الاسرائيليين لكن في رحلات بينية فقط. فهم يقاطعون تركيا التي كانت محط أهوائهم حتى المدة الاخيرة ويخافون منها.
ان المتضررين الرئيسين هم الاسرائيليون، فالستار ينزل على آخر غاية مفتوحة أمامهم في الشرق الاوسط. فمصر أصبحت خطيرة وصارت سواحل سيناء مقابر للفنادق والأحلام كما وصفها هذا الاسبوع هنا أدار بريمور، ولا أحد يتحدث عن الاردن. عدنا الى نقطة البداية: فنحن معزولون في المنطقة ومنطوون على أنفسنا وخائفون ومُعادون ومستكبرون ومتحصنون. لن يلتقي اسرائيلي بعد مع عرب أو مسلمين ولن يتغذى سوى على التخييلات المشوهة في وسائل الاعلام: الاصوليين والاسلاميين والارهابيين والمهدِّدين والمخيفين والعنيفين وكارهي اسرائيل ــــــــ جميعا.
يصعب ان نبالغ في عظم الضرر والخسارة. فاذا كنا قد خسرنا مصر لا بذنب منا فقط فان الكف عن تركيا هو فعل أيدينا الذي لا فخر فيه. ويصعب ان نفهم كيف تخسر اسرائيل تركيا، ويصعب ان نفهم كيف يغفر الاسرائيليون ذلك لساستها وجنرالاتها الباحثين عن "الكرامة الوطنية" والمُخربين لمكانة اسرائيل الذين دهوروا العلاقات بهذه القوة الاقليمية الصاعدة الآسرة الى حضيض خطير بسبب لا شيء تقريبا.
ما يزال الباب الى تركيا مفتوحا. هل نريد حقا ان نعيش في عزلة غير براقة جدا ومهدِّدة في المنطقة؟ هل نستمتع حقا في ان نعود لنصبح قلعة مغلقة غريبة عما يحيط بها؟ ألا نفهم ان هذه القلعة الاسرائيلية لن تستطيع ان تعيش الى الأبد بسيفها من غير ان تُقبل في المنطقة؟.
زار اسماعيل هنية هذا الاسبوع أمام عدسات التصوير "مافي مرمرة"، التي ترسو مثل نصب تذكاري على شاطيء البوسفور ــــــــــ كشاهد على قتل عبثي لمواطنين أتراك لم تتفضل اسرائيل بحماقتها واستكبارها بالاعتذار عنه. وقد قتل جيش تركيا ايضا في الاسبوع الماضي 35 مواطنا مهربين للسجائر والسولار من الاكراد يركبون حميرا بعد ان ظن أنهم مهربو سلاح. لكن قادة تركيا سارعوا الى الاعتذار عن المجزرة قرب الحدود مع العراق والى عرض تعويضات لعائلات الضحايا، وقد عينت تركيا ايضا محققا خاصا من قبل النيابة العامة لبيان ظروف القتل، وما تزال النفوس هنا هائجة من المذبحة، وقد تناولتها الصحف في انتقاد وبصورة دائمة، وظهرت صورة الاصدقاء الذين يبكون على الفتى القتيل نيوزات آنجو الذي قتل شقيقه ايضا بالقصف، وهم يحجون الى قبره، في الصفحات الاولى.
كتب صاحب العمود الصحفي أحمد إنسل في صحيفة "رابيكال"، وهي صحيفة اليسار – المركز: "المذبحة هي المذبحة حتى لو وقعت خطأ". وكان في اسطنبول من قالوا هذا الاسبوع ان هناك فرقا بين أحداث "مرمرة" وبين قتل مهربي السجائر: فالاسرائيليون علموا أنهم يقتلون مدنيين، أما الطيارون الأتراك فاعتقدوا خطأ أنهم يقتلون ارهابيين.
مهما يكن الامر، كان يجب على اسرائيل ان تسلك سلوك تركيا وتعتذر منذ زمن بسبب قتلى "مرمرة"، وما يزال غير متأخر ان تفعل ذلك، فالبديل اسوأ كثيرا بالنسبة لاسرائيل وهو ان تخسر تركيا، حليفتها الاخيرة في المنطقة، وهي قوة اقتصادية وسياسية صاعدة. ان المعطيات الاقتصادية التي نشرت هذا الاسبوع قبيل نهاية السنة تقول كل شيء: فالدولة التي صدرت في سنة 2002 سلعا بمبلغ 36 مليار دولار، صدرت في السنة الماضي بنحو من 135 مليار دولار وسجلت نموا مذهلا بلغ نحوا من 8 في المائة في الوقت الذي تنهار فيه اوروبا المجاورة. ونقول بالمناسبة ان اسرائيل ما تزال في قائمة الدول العشرين التي ارتفع التصدير اليها في سنة 2011، وهذه علامة على انه ربما لم يفسد كل شيء.
ان اسطنبول مدهشة وآسرة الآن كما كانت دائما، فالسوق الكبيرة تضج بالناس حتى من غير السياح من اسرائيل، وأرغفة السمك على البوسفور والشاورما التركية واللبن والاجبان والحلويات لذيذة بصورة عجيبة، والنظام هنا يبرهن على انه يوجد شيء اسمه الاسلام المعتدل والديمقراطي. لا يجوز ان تُترك العلاقات بهذه الدولة وهي ملاذ اسرائيل الأخير في المنطقة في أيدي قلة من الساسة الاسرائيليين المؤمنين بالقوة والصلفين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخريطة السياسية في اسرائيل هل تحتمل تغييرات؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـــ عوزي برعام"
هناك من يعتقدون ان 2012 ستكون سنة انتخابات وان بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان توصلا الى اتفاق كهذا. ولا يثير هذا العجب في ظاهر الامر. فنتنياهو يعتقد، بقدر كبير من الصدق، ان منزلته عند الجمهور ستأتي لحزبه بتأييد كبير. وليبرمان ايضا مستعد للمخاطرة في اجراء كهذا. ويدخل المعادلة ايضا التبخر البطيء لحزب "كديما" والاستقرار الحالي لحزب "العمل". لا يوجد في ظاهر الامر بديل جدي عن السلطة الموجودة. واللغة السائدة تفترض ان الشعب تهب عليه ريح تأييد اليمين؛ وهو تأييد أخذ يزداد ايضا لاسباب سكانية واسباب سياسية ــــــ أمنية ايضا. وأنا أشك في هذا القول الجازم. لو ان "الليكود" مضى للانتخابات مع "يريف لفين" أو "ألكين" أو "بايغلين" في رئاسته لهُزم هزيمة شنيعة. ان تأييد استمرار تشجيع المستوطنات بشراكة مع المتدينين والتشريع الاشكالي من جهة ديمقراطية توشك ان تُصد.
ان نتنياهو ينجح لأنه يحاول ان يوجه نحو المركز ولأنه أعلن انه مستعد لتسوية سياسية معقولة ولأنه قال انه مخلص لمبادىء الديمقراطية الاسرائيلية. ومن هنا فان نتائج انتخابات الكنيست متعلقة بشكل قائمة الليكود وبمقدار "اعتدالها" النسبي وقدرتها على الحفاظ على تأييد اليمين واليمين – الوسط. اذا ضم بنيامين نتنياهو باراك الى قائمة الليكود فسيحظى بانتقاد في حزبه، لكنه سيستغل هذا الاجراء لتحول نسبي الى الوسط.
أعتقد شخصيا ان الليكود مع نتنياهو أو بغيره هو حزب يمين ـــــ وسط. ونتنياهو بنظريته السياسية وموضوعات سلطة القانون وتصوره الاقتصادي الأساسي هو رجل يمين من كل جهة، لكنه تموضع بصورة مختلفة في دوائر مختلفة من الجمهور.
ان الاحتجاج الاجتماعي كأنما مر قربنا وسنشعر بعد قليل بأنه لم يكن سوى سراب. لكن لا يمكن أن ننسى ان مئات الآلاف أملوا نجاحه وأيدوه. ان طاقة الاحتجاج الحقيقية ليست لليمين ولا تقترب من صفوفه. والكثيرون الذين يأملون تغييرا اقتصاديا اجتماعيا يريدون ايضا تغيير طريقة الحكم وتغيير الجو بالنسبة للأقليات ومنهم العرب.
ان احتمال بديل غير متعلق بالضرورة بالاحزاب القائمة فقط. انه متعلق بها وبحركات جديدة ايضا تنشأ وتهدد بجذب ناخبين من احزاب المركز ـــــــ اليسار. لكن يوجد لها طاقة تأييد كامنة بين نوى (جمع نواة) يمينية ومنها شباب يصوتون لاول مرة أو لثاني مرة. ويوجد في طبقة الشباب كثيرون لا يشاركون في مسيرة الانتخابات وقد يجذبهم بديل تجديدي ساحر. لست أعتقد ان تستطيع كتلة المركز – اليسار ان تنشيء كتلة حسم أمام حكومة يمينية رجعية وخطيرة في نظري. ولا أتحدث عن حكومة مختلفة تمام الاختلاف لأن هذا ليس واقعيا، ولست أساعد على ايهام الذات. لكن شراكة نتنياهو مع جهات كحزب العمل وكديما واحزاب جديدة قادرة على المفاجأة يمكن ان تفضي الى حكومة محررة من ضغوط متطرفين لا تحسن الى دولة اسرائيل".
05-كانون الثاني-2012
استبيان