المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: أميركا خائفة من إيران.. وعلينا الاعتماد على انفسنا


عناوين الصحف

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ قراصنة الكترونيون عرب حاولوا مهاجمة مواقع حكومية ايضا.
ـ موفاز هاجم: نتنياهو كذاب.
ـ على بؤرة الاستهداف: مواقع بنية تحتية.
ـ اليوم: استماع لليبرمان.
ـ قانون طال: المعركة تتجدد.
ـ اضراب محدود الضمان.
ـ القابضون على العبوات.
ـ خمسة مؤبدات لقاتل عائلة بوغل.
صحيفة "معاريف":
ـ عريضة في احدى مدارس التسوية الدينية: لا تتجندوا بسبب غناء النساء.
ـ توتر ذروة في مضائق هرمز.
ـ بين المضائق.
ـ ليبرمان طلب لقاء، كلينتون وبايدن لم يردا.
ـ القرصان السعودي عطل موقع "إل عال".
ـ موفاز فجر الجلسة وغضب: نتنياهو كذاب.
ـ الحارس منع عمليتين في اسبوع واحد.
صحيفة "هآرتس":
ـ اليوم: استماع للوزير ليبرمان على الغش وخرق الثقة.
ـ البرلمان الفرنسي: اسرائيل تدير ابرتهايد في توزيع المياه في المناطق.
ـ نتنياهو رد التفاهمات التي بلورها يشاي لانهاء الاضراب.
ـ الخيام عادت الى الجادة، معوزو السكن تظاهروا في العاصمة.
ـ ايران: أوقفنا بعض المشبوهين في اغتيال العالم النووي.
ـ هكذا تحطم حماس أيادي الشيعة في القطاع.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ  يوجد "تفاهمات".. واضراب ايضا.
ـ اليوم: استماع لليبرمان.
ـ اسرائيل اليوم تثبت مكانتها كالصحيفة رقم واحد في الدولة.
ـ حرب في الشبكة.
ـ الى الحياة المدنية.. مع عشرين ألف شيكل في الجيب.
ـ مسرحية موفاز.
ـ الانتخابات التمهيدية في كديما ستعقد بين 25 و29 آذار.
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

موفاز: نتنياهو كاذب
المصدر: "معاريف ـ أريك بندر"
" قال عضو الكنيست ورئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، شاؤول موفاز، ان "على مواطني إسرائيل أن يعرفوا، بان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كاذب"، وذلك بعد وقت قصير من قطع جلسة أقامتها اللجنة، مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وجاء غضب موفاز بعد أن  سرّب الناطقون باسم رئيس الحكومة للصحفيين الواقفين خارج غرفة اللجنة كلاماً قاله، في ذمّ رئيس هيئة الأركان، يظهر منه أن موفاز كذب على رئيس الحكومة ووزير المالية، في مناقشة موازنة الدفاع وأن رئيس الحكومة يعارض المسّ برئيس هيئة الأركان.
اتّهم موفاز نتنياهو الذي كان يجلس إلى جانبه: "قمتم بأمر سيء في الإعلام، لا يعقل أن يسرّب مستشاروك الإعلاميون كلاماً سيئاً إلى هذا الحد عن رئيس اللجنة، الذي كان بنفسه سابقاً رئيس هيئة أركان، عن رئيس هيئة الأركان الحالي. إلى أين وصلتم؟".
وأضاف موفاز، "من جهتي لقد انتهت الجلسة"، وحينها توجّه إلى نتنياهو وقال: "من جهتي أنت تستطيع الهرب". كما اتّهم نتنياهو انه أمر عناصره بإصدار البيان "الكاذب".
بعد ذلك سارع موفاز إلى عقد مؤتمر صحفي ارتجالي كرّر فيه وصف نتنياهو بـ"كاذب". "لقد قام بشيء لم يسمح أي رئيس حكومة لنفسه بالقيام به. أوعز لناطقين باسمه أن يخرجوا ويقولوا إنني زعمت انه كاذب في موضوع موازنة الدفاع. هذا ذنب ممنوع على رئيس حكومة أن يقترفه. هو يكذب في المجال الاقتصادي، هو يكذب على شباب إسرائيل وفي المجال السياسي. ومنذ اليوم هو كذلك يكذب في المواضيع الأكثر حساسية في المؤسسة الأمنية. فليعلم مواطنو إسرائيل أنه لديهم رئيس حكومة كاذب، لأن بنيامين نتنياهو يكذب وهو لا يستطيع تغيير عادة الكذب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" ستحمي القطاع الخاص ضد هجمات السايبر
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"

" قررت الحكومة الاسرائيلية في شهر آب الماضي، تشكيل هيئة سايبر قومية، يناط بها مكافحة الإرهاب في مجال السايبر، وذلك من أجل حماية إسرائيل من هجمة القراصنة ومن اعتداء عبر الانترنت على البنى التحتية والمؤسسات القومية. وبالأمس تطرّق وزير الإعلام يولي أدلشتاين إلى احتمال الخطر من نشاطات القراصنة: "التصعيد في هجمة القراصنة قد يتحوّل إلى تهديد حقيقي على استقرار وأمن إسرائيل".
الهيئة ما زالت قيد التشكيل ولم تشارك في شل حركة الهجمات الأخيرة على مواقع إسرائيلية. وقد أفيد لـ"اسرائيل اليوم"، ان عملية تشكيلها تشمل تحديد مبنى،  تجنيد قوة بشرية، تخصيص موارد وتحديد مجالات المسؤولية.
وعندما ستتشكّل، ستساعد الهيئة السايبر على حماية ليس البنى التحتية القومية للدولة فحسب، إنما حماية تلك التابعة للقطاع الخاص أيضا. وأفيد من الهيئة أيضا: "دولة إسرائيل هي بين الدول المتقدمة في العالم في مجال حماية برامج محوسبة. ستشتمل هيئة السايبر القومية على النشاط السيبراني للهيئات الحكومية في إسرائيل، بغية تحسين قدرة الحماية في كافة القطاعات، الخاصة والعامة ومعاً أيضا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يريدون في واشنطن لقاء ليبرمان.. شخص غير مرغوب فيه
المصدر: "معاريف ـ ألي بردنشتاين"
" سيتوجه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان مطلع شباط إلى نيويورك وواشنطن، ويتوقّع، باستثناء اللقاءات مع الجالية اليهودية ومع المنظمات اليهودية، ان يلتقي مع أعضاء في الكونغرس. مع ذلك، لم تحدد له حتى الآن لقاءات مع جهات رسمية رفيعة في الإدارة الأميركية. 
التقدير في واشنطن هو أن ليبرمان لن يحصل على اللقاءات المطلوبة وسيضطر إلى الاكتفاء بلقاءات على مستوى متدن. وتزعم الجهات المرتبطة بعلاقات إسرائيل_الولايات المتحدة أن ليبرمان "ليس مقبولا في واشنطن. فمواقفه منطوية على مشاكل وهو يعتبر كأنه مخرب، بالمساعي لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين والتقدّم معهم.  لذلك، تقرر مقاطعته. حتى عندما يأتي مسؤولون رفيعون من وزارة الخارجية الأميركية، يكتفون باللقاء بالمستوى المهني في وزارة الخارجية أو بنائب ليبرمان، داني أيالون". ومع ذلك، يشار إلى أنه بقي أكثر من أسبوعين على موعد الزيارة، وفي الوقت المتبقي قد يتغير الوضع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تخاف اميركا من ايران.. فعلى "اسرائيل" ان تعتمد على نفسها
المصدر: "إسرائيل ديفينس ـ اريا اغوزي"
" الغيت المناورة المشتركة مع الاميركيين المخصصة للحماية من صواريخ وسيناريوهات اضافية، والسبب هو عدم زيادة التوتر مع ايران. الولايات المتحدة الأميركية لا تفهم ما يحصل في منطقتنا، وهذا هو الدليل يأتي، بعد ان جرى الغاء المناورة العسكرية المشتركة مع إسرائيل.
ليس هناك من شك بأن القرار كان أميركيا. وليس هناك من شك بأنّ إدارة أوباما لا تريد "اضطرابات" بينما هي تستعد للانتخابات. أين يترك هذا الأمر إسرائيل؟ بالضبط كما السابق في نفس المكان. لوحدها. في حين أن الولايات المحتدة الأميركية العظمى، تخشى من عدة جنرالات إيرانيين مُلتحيّن يطلقون تهديدات، إسرائيل في مشكلة كبيرة. عرفنا هذا سلفا قبل أن نتلقى إثبات جازم.
إسرائيل في الواقع لا تستحوذ على انتباه الولايات المتحدة الأميركية في إطار اعتباراتها الشاملة. فنحن جزء صغير من هذه الاعتبارات. وبدلا من إجراء المناورة عمليا الآن، من أجل التوضيح للإيرانيين ماذا ينتظرهم إذ ما أطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل، العرض أُلغي في اللحظة الأخيرة ضمن موقف من الخوف والهلع. القوة العظمى في العالم أو ربما سابقا، تخشى من إنقاذ نفسها. كوريا الشمالية فهمت هذا. روسيا فهمت هذا. والآن إيران أيضا فهمت هذا.
ترتفع أسعار النفط بعشرات السنتات وفي واشنطن يرتعشون كالريشة في مهبّ الرّيح. والإيرانيون يستفزون الأسطول الأميركي في الخليج الفارسي، بواسطة زوارق مسلحة سريعة، وليس هناك من ردٍ أميركي. هذا ليس من المفترض أن يثير اهتمامنا، لكن ما يحز بنفسنا هو أن قسم من قادتنا ما زالوا يعتمدون على الولايات المتحدة الأميركية. حان الوقت الذي نعتمد به على أنفسنا فقط. النجدة لن تأتي من هناك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتخابات حزب كاديما في اذار المقبل
المصدر: "اسرائيل اليوم"

"لم تعلن بعد رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني رسميا عن تقديم الانتخابات المبكرة لرئاسة الحزب، لكن في الأيام الأخيرة تجري مباحثات محمومة مع أعضاء الكنيست وتطلب منهم دعمها. إذا لم يحدث تغيير حتى اللحظة الأخيرة، ستقام الانتخابات المبكرة في الأسبوع ما بين25ـ29 من شهر آذار.
وقالت ليفني "سأعلن عن موعد الانتخابات المبكرة خلال وقت قصير، وموعد الانتخابات سيكون أسرع ما يمكن"، لكن أعضاء الكنيست الذين تحدّثوا معها أشاروا إلى أنها تشعر بثقة كاملة بفوزها.
أمس انتشرت موجة إشاعات في الحزب، وبموجبها تحاول ليفني تقسيم كاديما عبر انضمام 15 عضو كنيست إليها، سيأخذون اسم الحزب ومؤسساته. أساس الاشاعات جاء بعد أن امتنعت ليفني عن الإعلان عن موعد الانتخابات المبكرة، على الرغم من مرور أسبوع منذ ان أعلنت عن نيتها بتقديم الانتخابات الداخلية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوزير بن اليعازر: الخطر على "اسرائيل" من كل مكان
المصدر: "القناة السابعة الاسرائيلية"

قال وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر، انه "علينا البقاء متيقظين 24 ساعة في اليوم، كي ننجح في مواجهة التحديات واولئك الذين يتوعدون استقرار العالم الحر". واضاف ان "إسرائيل هي دولة صغيرة، وفي حال تريد البقاء على قيد الحياة، عليها التيقظ والتأكد من أنها تستطيع الرد بشكل ناجع أمام التهديدات المتطورة من الداخل والخارج".
وردت اقوال بن اليعزر، خلال لقاء خلاص في تل ابيب، لدى افتتاحه معرضا تجاريا، اذ اضاف أن على اسرائيل ان تستعد للحرب المستقبلية، ولمكافحة الإرهاب، بل لميغا ارهاب وصواريخ بعيدة المدى، وعلينا مواصلة وتطوير تكنولوجيات متقدمة، من أجل مواجهة تحديات أولئك الذين يتوعدون العالم الحر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزواج من فلسطينيين تهديد وجودي؟
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ دوف فايسغلاس"
" يوجد في أساس قرار رئيس المحكمة العليا القادم آشر غرونس في شأن سلب فلسطينيين تزوجوا اسرائيليين حقهم في الاقامة والمواطنة، مقولة ان "حقوق الانسان ليست وصفة لانتحار وطني". لا جدل في ان قداسة الحياة والابقاء عليها مبدأ أعلى مطلق. وتثور الصعوبة مما يلي ذلك من كلامه: "إبطال القانون سيجلب الى البلاد آلاف الفلسطينيين". الرئيس القادم يرى ان دخول بضعة آلاف من الفلسطينيين الى اسرائيل بمقتضى القانون سيؤدي الى ضياع الدولة وهو يشبه انتحارا.
اذا كان غرونس يعرف شيئا ما لا نعرفه يختص بضعف الدولة، أي انه يكفي بضعة آلاف من العرسان أو العرائس الفلسطينيين للقضاء على اسرائيل – فهذا مخيف جدا. واذا كان العرسان والعرائس خطرا وجوديا فكيف سيكون حالنا في مواجهة صواريخ أو قنابل أو ذرة ايرانية؟ واذا لم تكن اسرائيل ضعيفة جدا – لأن الجميع يعلمون أن قوتها كبيرة في البر والبحر والجو والفضاء – فعن أي انتحار يتحدث القاضي؟ هل يمكن ألا تعرف القوة الامنية الاسرائيلية مواجهة بضعة أزواج؟ ان هذا التعليل باعتباره تسويغا لمس شديد بحق أساسي انساني، يشير الى علة شديدة في تقدير اولئك الذين استقر رأيهم على هذا.
يمكث آلاف الفلسطينيين مخالفين للقانون في اسرائيل وهم يأتون ويخرجون كما يريدون، وهم غير مسجلين وليست لهم هوية معروفة ولا مكان سكن معروف ولا توجد عليهم أية رقابة. ولم يتم تعريفهم قط بأنهم مشكلة "انتحارية"؛ ومن المؤكد ان بضعة آلاف من الأزواج الفلسطينيين الذين يدخلون اسرائيل بمقتضى القانون ومع تصاريح وفي شروط، ليسوا خطرا وجوديا على اسرائيل.
لا حاجة الى إكثار الكلام في مبلغ كون الحق في الزواج والاتيان بالزوج الى البيت حقا أساسيا انسانيا. وكما أعلم لا توجد دولة في العالم لا تمنح الاقامة – ثم المواطنة – لاجنبي يتزوج مواطنة أو مواطنا ويطلب السكن داخلها. ومن المناسب ان تسلك اسرائيل هذا السلوك: فالازواج الفلسطينيون الذين يُشك في أنهم يقصدون الارهاب أو المخالفة الجنائية يُعالجون بوسائل استخبارية وشرطية وبالتحقيق المقبول، ويُمنع دخولهم الى اسرائيل ومن يدخل يعتقل أو يُطرد، لكن ينبغي عدم الموافقة على حظر دخول لمجموعة من البشر بصورة شاملة بسبب انتمائهم العرقي – الديني فقط.
من بين آلاف الفلسطينيين الذين دخلوا اسرائيل حتى الآن بموجب القانون اشتُبه في قلة منهم فقط أو أُدينوا بأعمال ارهاب. وهذه النسبة العددية لا تسوغ إضرارا شديدا جدا بحق انساني أساسي. ومن المناسب ان نذكر ان فكرة حظر الدخول قد ظهرت ايام الانتفاضة الثانية. ومنذ ذلك الحين هدأت البلاد وكاد الارهاب يتوقف، ولا ضرورة أمنية محسوسة في الواقع الحالي يمكن ان تسوغ إضرارا شديدا جدا بناس يريدون تحقيق حقهم في عائلة في اسرائيل. واذا كانت ارادة الحفاظ على الأكثرية اليهودية هي سبب قرار الحكم – فمن حق الحكومة ان تحدد مقدار الهجرة اليها (بأن تكون معقولة ومنطقية بالطبع). هكذا تتصرف دول مستنيرة.
ان صورة اسرائيل باعتبارها دولة ديمقراطية تحرص على حقوق الانسان أُضر بها إضرارا شديدا منذ بدء ولاية الحكومة والكنيست الحاليتين: فمعاملة اللاجئين والعمال الاجانب والنساء وأبناء الأقليات واليهود المهاجرين من اثيوبيا أو اولئك الذين لم تثبت يهوديتهم كما ينبغي جلبت على اسرائيل عارا في العالم وأضعفت مكانتها كثيرا باعتبارها "جزيرة" حياة غربية في شرق اوسط أهوج ومتخلف. والقرار المذكور سيُسيء إلينا أكثر.
ان كل ما بقي هو ان نأمل ان تُجنبنا وزارة الداخلية ـ التي اكتسبت في السنين الاخيرة خبرة كبيرة في اصطياد "الاجانب" وطردهم ـ منظر الأمهات أو الآباء الذين يُفصلون عن أزواجهم واولادهم ويطردون من بيوتهم؛ وهي مناظر صعبة حتى حينما يكون الحديث عن عرب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاخوان المسلمون يكتشفون اميركا
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"

" بدأ الاخوان المسلمون المصريون منذ الان يشعرون بثقل وزن مسؤولية السلطة. فوزهم بقرابة 45 في المائة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية هو بالفعل ما يدعو الى الاحتفال. فهو يعبر عن الانعطافة المركزية التي طرأت على الثورة في مصر. من ناحيتهم الانعطافة بدأت منذ شباط الماضي، عندما كفت صحف الحكومة عن تسميتهم "بالحركة المحظورة". واستمرت عندما اصبح بناء الحزب الجديد موقع حجيج لزعماء ومسؤولين كبار من الدول الغربية.
كما ان العلاقة مع الولايات المتحدة أخذت بالتعزز، ومن اتصالات سرية جرت حتى في عهد مبارك انتقل الاخوان الان الى اتصالات علنية مع ممثلي الادارة. آخرها كان لقاء الاسبوع الماضي بين نائب وزيرة الخارجية وليم برانس مع محمد مرسي، رئيس الذراع السياسي للحركة – حزب الحرية والعدالة. وحسب مصادر مصرية بادرت الى اللقاء وزارة الخارجية الأميركية التي تعترف منذ الان بان الحكومة القادمة في مصر ستتشكل من الاخوان المسلمين وبالتالي لا تجد أي داعٍ لتأجيل لقاءات العمل.
بين واشنطن والاخوان المسلمين يوجد تفاهم بان بدون مساعدات اقتصادية وبدون اعادة بناء الاقتصاد المصري فان فوزهم السياسي سيكون عديم المعنى. "للاخوان يوجد مال كثير كسبوه من استثمارات حكيمة في دول الخليج وفي اوروبا"، يقول مصدر مصري كان عضوا كبيرا في حزب مبارك الحاكم (والذي حل بعد الثورة). "لديهم رجل اقتصادي ممتاز، نائب "المرشد العام" خيرت الشاطر، الذي عرف كيف يبني البنية الاقتصادية والتنظيمية للحركة وقادر ايضا على أن يكون وزير اقتصادي ممتاز. ولكن هذا مال يعود للحركة، وليس تحت تصرف الشعب المصري. وهم سيحتاجون الى ما لا يقل عن 10 مليار دولار في المدى القصير كي يحدثوا انعطافة اقتصادية تهديء الشارع".
10 مليار دولار هو مبلغ هائل لدولة غارقة في ديون رهيبة، ليس لديها مداخيل من السياحة والمستثمرون الاجانب تجاوزوها هذه السنة. وروى مرسي عن هذه الازمة لبرانس وأعرب عن أمله في أن تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة المالية لمصر والتي كانت تقدمها في عهد مبارك. ويعرف مرسي جيدا شروط استمرار تلقي المساعدة: التعهد بمواصلة تنفيذ اتفاقات كامب ديفيد، والحرص على حقوق الانسان (وليس أقل من ذلك – حقوق الاقلية القبطية) ومواصلة سياسة الكتف الباردة لايران مثلما كان في عهد مبارك.
ليس للاخوان المسلمين صعوبة في التعهد بحقوق الانسان. فهذا جزء من برنامجهم كما أنهم يجتهدون لان يبعدوا أنفسهم عن مواقف الحركة السلفية التي فازت هي الاخرى بنصيب كبير – نحو 25 في المائة – في الانتخابات. في حسابه على التويتر نشر مرسي عبارة كتب فيها: "لا بديل عن الاتفاق بين كل القوى السياسية، اذا كان الهدف هو تحقيق الامن والتغيير الذي بحث عنه الشارع في ثورة 25 يناير". مثل هذا الاتفاق سيستوجب تنازلات ايديولوجية ليس فقط من جانب الاخوان بل وايضا من جانب الليبراليين الذين يتعين عليهم ان يبتلعوا مثلا قوانين تتعلق بالتعليم الديني، كي يتمكنوا من تحقيق قوانين صحفية أكثر ليبرالية.
ايران هي مسألة موضع خلاف في أوساط الاخوان المسلمين. قبل سنتين نشب جدال عنيد بين قادة الحركة في مسألة "صلاحية" اسلام التيار الشيعي. زعيم الحركة في حينه، مهدي عاكف، امتنع عن الحسم وقضى فقط بان كل من يعرب عن موقفه في هذا الموضوع لا يعبر عن موقف الحركة. ولكن العلاقات مع ايران ليست فقط مسألة دينية؛ فهي أساسا مسألة سياسية. من جهة، ايران ايدت حماس، سليلة الاخوان المسلمين، بينما مصر مبارك رأت في حماس (وفي الاخوان المسلمين) عشبة ضارة وتهديدا على أمنها. بالمقابل، فان هذه هي ذات ايران التي تمول حزب الله، الذي حاول اقامة قاعدة نشاط في مصر، نشاط ضده وقف الاخوان المسلمون ايضا.
ولكن الأهم من هذا، ايران هي تلك التي تدعم سوريا التي تذبح مواطنيها. للاخوان المسلمين موقف قاطع تجاه الاسد: هو مجرم ليس أقل من أبيه، الذي ذبح عشرات الالاف من الاخوان المسلمين. "نعم، الاسد هو مقاتل، لانه لم يحرك قطعة سلاح واحده ضد العدو الصهيوني، بل فقط ضد شعبه البائس"، قال بسخرية جمال حشمت، أحد كبار النشطاء من الاخوان المسلمين. الاسد، في نظر الاخوان، هو صيغة اجرامية لمبارك، وايران بالتالي جديرة بالتنديد. سبب عملي آخر على ان ايران لن تكون في الزمن القريب القادم حليفة الحكومة المصرية بقيادة الاخوان هو حقيقة ان السعودية وعدت مصر بأربعة مليار دولار. السعودية لن تعطي مالا لحكومة تعقد حلفا مع ايران.
هكذا أيضا الولايات المتحدة، التي ستكون مطالبة بان "توصي" صندوق النقد الدولي بمنح الحكومة المصرية قرضا بمبلغ 3 مليار دولار. في الاسبوع الماضي أعلن الاخوان انهم لم يعودوا يعارضون – خلافا لموقفهم السابق – طلب القرض من صندوق النقد، شريطة أن يستنفدوا بداية كل الامكانيات الاخرى والا يكون ضرر بالمصالح الوطنية لمصر. الامكانيات الاخرى التي يتحدث عنها الاخوان هي، ضمن امور اخرى، رفع سعر الغاز الذي يباع لاسرائيل وجباية حقيقية للضرائب من أغنياء مصر.
يتبقى موضوع واحد آخر: اتفاقات كامب ديفيد. في مقابلة مع "نيويورك تايمز" أوضح عصام العريان، نائب رئيس حزب العدالة والحرية، بان هذا التعهد هو تعهد الحكومة وليس الحركة او التيار، ولهذا فان الحركة ترى نفسها ملتزمة بالاتفاقات. جيمي كارتر، الذي زار مصر الاسبوع الماضي والتقى بقيادة الاخوان سمع امورا مشابهة. الناطق بلسان وزارة الخارجية، فيكتوريا نولند، تحدثت صراحة عن ذلك في أن الادارة تلقت تعهدا بالتمسك بهذه الاتفاقات. تبقى فقط اقامة حكومة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا لا يخدم المتدينون في الجيش
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"

" أعلن أمس رئيس الوزراء بان الحكومة تعتزم ان تقر لخمس سنوات اخرى مفعول "قانون طال"، الذي يرتب عمليا تملص الاصوليين من الخدمة العسكرية. واثارت اقواله عاصفة من جانب النواب في الكنيست ورجال الاحتياط الذين اتهموا نتنياهو بتفكيك نموذج جيش الشعب وبتعريض أمن الدولة للخطر. وزير الدفاع، الذي بدأت مبادرة قانون طال في عهده كرئيس للوزراء قال معقبا ان القانون فشل واقترح نموذج خدمة عسكرية ومدنية للجميع، والى جانبه أجر لاولئك الذين يختارهم الجيش للخدمة العسكرية.
الجميع، من نتنياهو وحتى "منتدى المساواة في العبء"، يؤدون في هذه القصة دورهم في حفلة الاقنعة، السائدة في اسرائيل بدلا من الحكم السليم. رئيس الوزراء يلوح بمعطيات فارغة عن ان عدد الاصوليين الذين يخدمون في الجيش ازداد، دون أن يتطرق الى حقيقة أن أكثر من نصف المواطنين الاسرائيليين الذين وصلوا هذه السنة الى عمر  18 لن يخدموا في الجيش على الاطلاق او لن يستكملوا خدمة كاملة، وبالتأكيد لن يصبحوا جنود احتياط؛ وزير الدفاع يجيد القيام بمهامه الدائمة كمراقب للدولة بالوكالة، ويقترح شيئا صحيحا في أساسه، دون ان تكون له أي نية لتحقيقه او حتى للعمل على وجوده؛ والمحتجون، ذوو النوايا الطيبة، يغذون شعلة الغضب بين القبائل الاسرائيلية، بدلا من أن يعملوا بنجاعة مواطنين واعين على اصلاح الوضع.
لو اراد نتنياهو أن يكون رئيس وزراء، وليس فقط أن يحمل هذا اللقب، لكان بلور النموذج الوحيد الذي يوجد له احتمال في التحقق ومبرر: الخدمة للجميع. الجيش يختار من يريد، والباقون يخدمون خدمة مدنية بمدة مشابهة للخدمة العسكرية الاساس، التي تقلص في سياق تدريجي الى سنتين ـ مثلما قررت لجنة بن بست، تلك التي عينها وزير "الدفاع" شاؤول موفاز قبل أكثر من ست سنوات. من يختاره الجيش الاسرائيلي للخدمة يحتاج الى فترة ثلاث سنوات، ولا سيما الجنود القتاليين يعوض في اثناء خدمته بالاجر، الذي يمكن ان يتراكم الى مبلغ يفوق مائة الف شيكل (اذا مثلا دفع له أجر حد أدنى في اثناء سنتي الخدمة الاخيرتين). ببساطة لازم. مقبول اليوم حتى من جانب الجيش الاسرائيلي، الذي عارضه على مدى السنين بل والغى تطبيق توصيات بن بست حين احتاج الى ذريعة لادائه الفاشل في اثناء حرب لبنان الثانية. هذا لن يصلح الوضع الذي يكون فيه من يعرض نفسه للخطر ومن لا يفعل ذلك، ولكن هذا الوضع قائم على أي حال بين القتاليين وغير القتاليين، وسيبقى قائما دوما.
لهذا النموذج سيكون ائتلاف من الجدار الى الجدار تقريبا، وبالتأكيد اكثر بكثير مما هو لازم من أجل اقراره كقانون. لديه جدوى اقتصادية: الدخول الى دائرة العمل لعشرات الالاف ممن لا يعملون اليوم بسبب "توراتهم معتقدهم"، تقليص المخصصات التي تدفع لهم اليوم، الى جانب الخروج المبكر من الخدمة العسكرية لقسم كبير ممن يقدمون الخدمة الالزامية، كل هذا معا سيمول أجر القتاليين بل وأكثر من ذلك. وسيكون له دعم جماهيري وذلك لانه سيزيل احدى المسائل الاكثر ازعاجا لكل اسرائيلي.
إذن لماذا لا يحصل هذا؟ لان نتنياهو لا يريد أن يحكم حقا، بل فقط أن يكون رئيس وزراء؛ لان باراك لا يريد حقا أن يكون وزيرا للدفاع، بل فقط ان يقرر في شؤون العمليات العسكرية؛ لان السياسيين يفضلون الخصام على تحسين حياتهم؛ ولان الجمهور لا يريد حقا ان يحل الموضوع، بل يفضل أن يكره الاصوليين (العرب، الذين هم ايضا لا يخدمون، نحن نكرههم لاسباب اخرى)؛ لان اسرائيل لا تريد حقا ان تكون دولة، حيث تحكم المملكة ويكون للمواطن منظومة معقولة من الواجبات والحقوق، بل تفضل الغرق في المخاوف والكراهية القبلية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الازمة في مضيق هرمز قد تشعل الحرب
المصدر: "معاريف ـ نداف ايال"
" تكون قصص التجسس والاغتيال دوما أكثر تشويقا من مسار بحري بعيد ومن معطيات جافة عن نقليات النفط، ولكن سبب الحرب المحتملة بين الغرب وايران لا يختبىء في بقايا السيارة المتفجرة للعالم من المنشأة النووية في نتناز. هذا الاغتيال، باوصافه الدراماتيكية في وسائل الاعلام الاسرائيلية والعالمية، هو مجرد انفجار صغير تحول الى عبوة ناسفة هائلة. وهو يساهم في تصعيد الازمة مع ايران، ولكن القصة الحقيقية ليست في المؤامرات الاستخبارية بل في الخطوات الاستراتيجية. القصة الحقيقية للتصعيد في الاسابيع الاخيرة توجد في المياه الزرقاء والعميقة لهرمز. انبوب التنفس للاقتصاد العالمي. المكان الذي يعبر فيه كل يوم 17 مليون برميل من النفط، 20 في المائة من استهلاك النفط العالمي، 40 في المائة من النفط الذي ينقل عبر البحر. لا توجد نقطة استراتيجية أكثر لامن الطاقة العالمي، وهذه النقطة تحت تهديد خطير.
احداث عديدة تقع في وقت واحد. العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تسفك دم الاقتصاد الايراني: العملة الايرانية ضعفت في الاشهر الاخيرة بـ 40 في المائة؛ طوابير طويلة تزداد طولا امام البنوك؛ الناس يسحبون اموالهم. البطالة الحقيقية، خلف أكاذيب النظام، تبلغ ما لا يقل عن 20 في المائة؛ الاسعار في الدولة توجد في ارتفاع دائم، والعملة التي تنتقل الى التاجر هي الدولار الأميركي، على نحو مفعم بالمفارقة. أمس، في فعل آخر من الفزع، منع النظام استخدام العملات الاجنبية في ارجاء ايران. بالمقابل فان مؤسسات وشركات دولية تقطع اتصالاتها مع شركات ايرانية، عامة وخاصة.
النظام يشعر بالاختناق
الأميركيون يعملون بنشاط وبجذرية غير مسبوقة. فهم يبعثون بوزير المالية جيتنر الى اليابان وبمبعوث خاص الى كوريا الجنوبية، ينتقلان من دولة الى دولة لخنق الايرانيين. وهم ينجحون. التخوف من الدخول الى القائمة الأميركية السوداء يخلق مقاطعة تجارية ناجعة للايرانيين. والنظام يشعر بالاختناق، وبالتوازي شهد حملة تخريب واغتيال تضعضع الاحساس بالامان على نحو جذري في الجمهورية. في نفس الوقت تتعاظم التقديرات عن هجوم اسرائيلي محتمل او عن تشديد العقوبات. هذا التدهور السريع يأتي قبل أن يجتمع الاوروبيون الاسبوع القادم للاعلان احتفاليا عن حظر النفط. منذ الثورة الاسلامية لم تكن ايران اكثر عزلة، ولم يخضع النظام الى هذا القدر من التهديد الخطير. اللعبة الان هي على المبالغ الاعلى.
فكرة اغلاق مضائق هرمز ظهرت لاول مرة قبل بضعة اسابيع. هذه الفكرة بسيطة: اذا لم يكون بوسع ايران أن تبيع النفط ـ فان احدا لن يحصل عليه. اذا لم يسمحوا لايران بان تبيع، فان ايران ستبعث باسطولها لتمنع بيع نفط امارات الخليج، خصومها الالداء. والمعنى هو هستيريا اقتصادية: ارتفاع مجنون في اسعار النفط وجمود اقتصادي عالمي. فضلا عن القنبلة النووية، فان هذا على ما يبدو هو التهديد الاكبر الذي يمكن لايران ان تطرحه على السلام العالمي. وبمفهوم ما فان هذه مناورة لامعة. المعادلة الدائمة لوقف تطوير النووي أو العقوبات تحطمت؛ الان توجد لنا عقوبات مقابل اغلاق مضائق هرمز. "بالنسبة لمضائق هرمز كل الخيارات على الطاولة"، لاحظ أمس بارتياح رئيس البرلمان لاريجاني. فجأة أصبح هو ايهود باراك.
بدأ هذا بمستوى ضيق. مشرع في المجلس الايراني (البرلمان) اطلق تصريحا عن اغلاق المضائق كبالون اختبار. في الغرب هزئوا. بدا هذا في البداية كزلة لسان لمحفل صغير ومتزلف من النظام؛ واذا ما وازينا هذا معنا، فهو مثابة تهديد فارغ يطلقه جلعاد اردان او باينا كورشنبوم لاغراض انتخابات حزبية داخلية. ولكن الاسواق العالمية ردت على الفور وبعنف. أسعار النفط قفزت. ولا يهم اذا كانت طهران درست الفكرة من خلال اطلاقها الى الهواء أم تبنتها بعد رد الفعل المؤثر من الاسواق. ما يهم هو أنه في غضون وقت قصير تبنت الجمهورية الاسلامية مفهوما جديدا لمعالجة الازمة النووية. اقتباس عن عضو برلمان ما أصبح شعارا، وربما استراتيجية: في 27 كانون الاول قال نائب الرئيس رحيمي انه "اذا كانت عقوبات على ايران، فان قطرة نفط واحدة لن تمر في هرمز". في 28 كانون الاول أعلن قائد سلاح البحرية الايراني بان "لايران سيطرة مطلقة على المضائق، واغلاقها سيكون سهلا جدا".
وكان الرد الأميركي سريعا: فقد أعلن الاسطول الخامس، بشكل استثنائي بانه لن "يحتمل" أي تشويش للمواصلات البحرية في مضائق هرمز. في 2 كانون الثاني شرع سلاح البحرية الايراني بمناورة واسعة في الخليج الفارسي وفي المضائق، وحسين سلامي، المسؤول الكبير في الحرس الثوري، عقب باستخفاف على التهديدات الأميركية. وباء التهديدات هذا أخذ في التصاعد، وعمليا يتصاعد ايضا في الايام الاخيرة. أمس فقط تحدث ثلاثة مسؤولية ايرانيين في موضوع اغلاق مضائق هرمز. "سنعمل لتحقيق مصالحنا القومية"، قال المستشار العسكري للزعيم الروحي. في نهاية الاسبوع الماضي أعلنت هيلاري كلينتون بصوتها ان اغلاق المضائق هو "خط احمر"، ويوم الجمعة أوضح رئيس الوزراء البريطاني بان "العالم سيتجند" ولن يسمح للمضائق بان تبقى مغلقة. في منتصف الاسبوع الماضي بعثت الولايات المتحدة برسالة الى الايرانيين، ولا سيما الى الزعيم الروحي خمينئي. ولايضاح مدى الحاحها والتأكد من وصولها، نقلت عبر ثلاث قنوات: عبر الامم المتحدة، عبر الرئيس العراقي وعبر السفارة السويسرية في طهران التي تمثل المصالح الأميركية. الرسالة، اغلب الظن، كانت تهديدا انذاريا. ايضاحا للايرانيين الا يخطئوا في فهم نوايا اوباما. اذا ما اغلقت المضائق – فحرب.
الأميركيون متحمسون جدا لان يشرحوا هذا للايرانيين المرة تلو الاخرى. حتى لو اضطروا الى أن يبعثوا ثلاث رسائل عبر ثلاثة مبعوثين وأن يطلقوا المرة تلو الاخرى بانيتا وكلينتون الى وسائل الاعلام. السبب بسيط ومخيف جدا. الأميركيون لا يفهمون اذا كان الايرانيون يفهمونهم. الكلمات الاساس هنا هي "تهديد مصداق". ليس واضحا للغرب اذا كان الايرانيون حقا كفيلين باغلاق المضائق أم انهم فقط يطلقون تهديدات فارغة. ليس واضحا لايران اذا كانت أميركا جدية. عمليا نحن لا نعرف ما هو الواضح لهم وما هو غير الواضح. وهكذا، بالضبط، ينشأ سوء التقدير. هكذا ينشأ تصعيد غير متوقع. خطأ يؤدي الى رد فعل يتلوه تصعيد آخر وفي النهاية حرب.
الأميركيون دخلوا الى حالة ضغط
الى داخل هذا الفراغ المتوتر دخل فجأة الاغتيال في طهران والخوف المستمر من هجوم اسرائيلي لا ينسق مع واشنطن. الأميركيون، حسب ردود فعلهم، دخلوا في حالة ضغط. فقد فعلوا شيئا نادرا للغاية: أوضحوا للايرانيين بان المغتالين في طهران ليسا منهم. بل ان وزير الدفاع الأميركي شجب، وقال موبخا ان "هذا ليس نوع الامور التي تفعلها أميركا". بالتوازي الغيت المناورة المشتركة بين اسرائيل والولايات المتحدة، ورفعت درجة الحراسة للقواعد العسكرية الأميركية في الخليج الفارسي. اوباما تحدث مع نتنياهو ونقلت رسائل، استهدفت أيضا الاذان الايرانية وبموجبها فان البيت الابيض ليس معنيا بهجوم احادي الجانب من سلاح الجو الاسرائيلي. وهنا جاء، بشكل عام، المقطع المؤكد، المشجع: الرسائل استقبلت، التوتر تبدد. لا يمكن كتابة هذا المقطع لانه لم يحصل بعد. ولكن يوجد فيل جديد في الغرفة، وهو يسمى مضائق هرمز. وهو يقلق العالم في هذه اللحظة ليس أقل، بل وربما أكثر، من قنبلة ايرانية. قد لا يكون فيلا في واقع الامر. عنزة. عنزة ايرانية".
17-كانون الثاني-2012

تعليقات الزوار

استبيان