المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: ايران لم تقرر بعد نووياً والهجوم عليها بعيدا جدا و"اسرائيل" مصابة بـ"الزهامير" السياسي



عناوين الصحف
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ المعركة على التقليص: الجنرالات ضد نتنياهو.
ـ الحرب الالكترونية: القراصنة الاسرائيليون يردون النار، "نحن نقاتل من اجل اسرائيل".
ـ "هذه حرب".
ـ درجات الحرارة تنخفض، الأمراض ترتفع.
ـ اللواء مزراحي يتنافس على نيابة رئيس الاركان.
ـ انتهاء الاضراب في السلطات المحلية.
ـ "اسرائيل تساعد التنظيم السري الكردي"
صحيفة "معاريف":
ـ الازمة التالية: "اسرائيل بيتنا" يعارض تمديد قانون طال.
ـ وزارة الصحة: بدء موجة الانفلونزا.
ـ ليبرمان وباراك حيال نتنياهو: يعارضان تمديد قانون طال.
ـ ضابط الاحتياط الرئيس: منظومة الاحتياط توجد على شفا ازمة.
ـ اوروبا تضغط على "اسرائيل" لتحرير سجناء أمنيين من فتح.
ـ محامو ليبرمان: اعماله التجارية كانت حقيقية.
ـ حاخامو مدارس التسوية يشجبون رافضي غناء النساء.
ـ حماس تمنع الشباب من المشاركة في برنامج "نجم جديد" الفلسطيني.
صحيفة "هآرتس":
ـ اسرائيل: ايران لم تقرر بعد في السلاح النووي.
ـ ملك الاردن: زمن "اسرائيل" آخذ بالنفاد، نظام الابرتهايد قريب.
ـ الادارة المدنية تفحص جهازا يخفض صوت المؤذنين في الضفة، بناءا على طلب المستوطنين.
ـ الطيبي يُبعد عن الكنيست لاسبوع بسبب خطاب "الكأس الهائج".
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ توصية للرئيس: العفو عن الشرطي.
ـ ليبرمان، الطريق الى الحسم.
ـ اغلاق ملف مدير عام بنك بوعليم.
ـ قضية هولي لاند: المحاكمة ستدار أمام قاضي واحد.
ـ أيها القبطان، أُهرب.
ـ احمد طيبي يُبعد لاسبوع ويعلن للكنيست: أنا أحتقركم.
ـ قراصنة اسرائيليون يسقطون موقع البورصة السعودية.
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
باراك: الهجوم على ايران بعيد جدا
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"

" في مقابلة مع اذاعة الجيش، وعلى نقيض من المواقف التي حاول اظهارها ضد ايران والهجوم العسكري الاسرائيلي ضد المنشآت النووية الايرانية، قال وزير الدفاع ايهود باراك بان الضربة العسكرية لايران بعيدة جدا.
وقال باراك انه  من الواضح أن إيران في طريقها إلى البرنامج النووي، تحاول السير في ذلك منذ سنوات، وهي اليوم منكبّة على التقدم في هذا البرنامج، ووضع منشآتها في اماكن محصنة، مشيرا الى ان وصول ايران الى القدرة النووية العسكرية، هي مسألة تقديرات، لكنها ليست سنوات، وهناك من يقول بعد سنة، وهناك من يقول بعد سنة ونصف.
وقال باراك ان زيارة رئيس جيوش الولايات المتحدة الى اسرائيل تأتي بشكل اعتيادي ومتفق عليه مسبقا، فنحن نتحدّث أيضاً مع رئيس هيئة الأركان العامة وأنا أتحدث أيضاً مع ديمبسي وقد يلتقي أيضا رئيس الحكومة. اما الحديث عن الضغط الاميركي، فهو مغلوط، وعلاقاتنا يجري اظهارها بشكل مضلل إعلامياً.
واضاف باراك بان الحوار بيننا وبين الولايات المتحدة يقوم على إطار الاحترام المتبادل. فنحن نقدّر كثيراً المساعدة التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، الدعم التي تمنحنا إيّاه. وهذه الإدارة قدّمت دعماً لا نظير له للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هذه الإدارة في الولايات المتحدة تعمل أكثر من سابقاتها، على المستوى الدبلوماسي، وعلى مستوى العقوبات أيضاً وحتى على مستوى التحضير التقني قدر المستطاع لما يمكن تسميته احتمالات أخرى، يوجد هنا احترام متبادل وأيضاً احترام لحرية القرار، الواحد للآخر. ونحن نعتقد بأن الولايات المتحدة تصغي بأمانة لاعتباراتنا، ونحن ندرك بأنه في النهاية كل واحد من الطرفين لديه مجال عليه أن يتخذ فيه قرارات.
وحول التقديرات بشأن الخيار العسكري ضد ايران، قال باراك "لا أريد الدخول في تخمينات، وبالتأكيد هذا ليس أمرا ملحّا، فسوف أجري معك مقابلات مرات كثيرة قبل أن يكون لدينا أو لدى الأميركيين أو الإيرانيين قرارات، ولذا لا أقترح أن ننشغل بذلك، وكأنه سيحدث غدا، حتى أن انتخابات كاديما التمهيدية ستحصل قبل ذلك". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوزير دان مريدور: العقوبات ضد ايران فعالة جدا
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"

قال نائب رئيس الحكومة دان مريدور، ان العقوبات ضد ايران فعالة جدا، ويجب العمل على تشديدها، واشار في مقابلة مع اذاعتنا إنّ إيران تعتزم الوصول إلى السلاح النووي، لكنها في نفس الوقت ترى وجود مراقبة ومتابعة استخباريّة أمريكيّة وإسرائيليّة ومن قبل آخرين، وبحسب ادّعائنا، وأعتقد أنّه ادّعاء مهمّ، وهو أنّ حقيقة أنّهم لم يقوموا بذلك، لم يصلوا إلى ذلك حاليّاً، فهذا لعدّة موانع منها العقوبات، الخشية من العقوبات، خشية ردّ العالم عليهم، ولذا من المهمّ جدّاً، زيادة مجموعة العقوبات، فالعقوبات تثير قلق الإيرانيّين ولذا يجب الاستمرار في ذلك، إنّنا نرى العقوبات الّتي سبق أن قادتها أمريكا مع الأمم المتّحدة، مع الاتّحاد الأوروبّي ودول أخرى، مؤخّراً اتّخذ الأوروبّيون قراراً بمزيد من العقوبات، آمل كثيراً أن يكون هذا الإجراء صلباً دائماً، كي يؤثّر في الإيرانيّين للتخلّي عن برنامجهم وهو الوصول في نهاية الأمر إلى قدرة نوويّة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوزير ايلي يشاي: الجيش خسر امام حزب الله لان اليهود لم يكونوا متدينين
المصدر: "موقع NFC على الانترنت"

" قال رئيس شاس الوزير "ايلي يشاي" إن الجيش الإسرائيلي انتصر في حرب الستة أيام لان الجنود رفعوا بصرهم إلى الله، وهذا بخلاف حرب لبنان الثانية، التي اعتمد فيها الجيش على قدرته وقوة يده. وقد نشر كلام يشاي، الذي قاله في مؤتمر التوبة الذي أقامه الحاخام روبن ألبز، الصحافي أبيشي بن حاييم.
يشاي، الذي كان عضو الكبينت السياسي ـ الأمني في فترة حرب لبنان الثانية قال:
"انظروا إلى طلاب التوراة وفضل التوراة وفضل التائبين. يوجد هنا بالغون يتذكرون الأيام الستة، أنا كنت شابا صغيرا جداً. كنا في حرب لبنان الثانية الجيش الأقوى في الشرق الأوسط. في حرب الأيام الستة، كل الدول العربية قاتلت ضد إسرائيل. كان مقابل كل جندي يهودي على الأقل مئات الجنود، إذا لم يكن الآلاف. مقابل كل دبابة، مئات الدبابات. مقابل كل طائرة، مئات الطائرات. وانتبهوا، سادتي الكرام، أي الأعاجيب والمعجزات. كنا وقتها الجيش الأضعف في الشرق الأوسط. لم يكن لدينا أبدا فرصة للانتصار. فجأة الجميع يفرّون وشعب إسرائيل ينتصر.
"في حرب لبنان الثانية كنا الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، ليس كما في حرب الأيام الستة، حقاً الأقوى. بدون مصر، بدون سوريا، بدون لبنان، بدون العراق، بدون اليمن، بدون ليبيا، بدون لبنان، فقط 2000 عنصر من حزب الله. انظروا ماذا حصل في حرب لبنان الثانية. انتم تعرفون ما هو الفرق؟.
"في حرب الستة أيام كل يهودي ويهودي ذهب إلى المعركة وذهب إلى الحرب رفع نظره إلى الله. لكن في حرب لبنان الثانية قلنا: "قدرتي وقوة يديّ" (أفادني هذا الجندي). ووقتها قال لنا الخالق: "قدرتي وقوة يدي؟! تعال انظر ماذا ستكون النتيجة".
"سادتي الكرام"، هذا تحذير كبير. عندما تكون كل الدول العربية ضد الشعب اليهودي، من سينقذ الشعب اليهودي هم طلاب التوراة والحاخامات الأتقياء والتائبون".
الوزير يشاي دعم تشغيل القوة 
يذكر مراسل NFC انه خلال الحرب فان يشاي، الذي كان وزير الصناعة التجارة والسياحة، واقعاً قدّم توصية بعدم إدخال قوات برية إلى لبنان قبل أن ينتهي النشاط الجوي، بيد أن ذلك كان من اجل عدم تعريض حياة الجنود إلى الخطر. إلا انه تنسب إلى يشاي مجموعة مقولات قتالية، التي ربما تدل انه حتى هو، كآخرين، اعتمد على قدرته وقوة الجيش الإسرائيلي:
""يجب مواصلة القتال في حرب لبنان الثانية وإنهاءها عندما ننتصر. إحدى الأهداف هي تقليص قدرات حزب الله وهذا يحصل بكل القدرة والقوة".
""يجب احتلال قرى يوجد فيها مقاومة، من خلال الجو، بعد تحذير السكان بمغادرة القرية حتى يوم محدد. لا يجب الدخول إلى القرى التي يكون فيها مخربي حزب الله قبل أن تتحول إلى "صندوق رمل".
""يجب سحق، تصفية وتدمير البنى التحتية للمخربين في لبنان. يجب مواصلة العملية العسكرية حتى تحقيق كل الأهداف".
"من المناسب أن يعمل الجيش الإسرائيلي بشكل هجومي وشامل على الجبهات الجوية، المدفعية والبحرية".
"اذا تم رمي حجر من قرية لبنانية يجب أن تتحول القرية إلى كومة أحجار".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الاسرائيلي يعاني من ازمة في الاحتياط
المصدر: "معاريف"

" حذّر ضابط الإحتياط الرئيسي العميد شوقي بن عنات، من أنّ تشكيل الاحتياط التابع للجيش الإسرائيلي على عتبة أزمة. والسبب أنّ: الدولة لا تولي أهمية لحاجات المجنّدين الاقتصادية. وقال بن عنات: "اليوم، الالتزام الأول لعنصر الاحتياط هو لمصدر رزقه. وفي حال لم نعالج الوضع، ضمن فترة زمنية قصيرة، لن يكون لدينا ما يكفي من الأشخاص للحفاظ على أمن الدولة".  
وخلال النقاش الذي جرى أمس احدى لجان الكنيست، طرحت معضلة التسهيلات لجنود الاحتياط المستقلين، الذين اضطروا لترك أعمالهم من أجل التدريبات والتشغيل العملاني في الخدمة العسكرية. وأشار العميد بن عنات الى أنّ أقل من نصف الجنود المسرّحين من الجيش الإسرائيلي يواصلون الخدمة في الاحتياط. وتلك النسبة قابلة للانخفاض. كما قال إنّ: "تشكيل الاحتياط آخذ بالتقلّص، وهو وحدة الاحتياط الوحيدة في الجيش. وأنّ الوضع الراهن في مصر يلزم بزيادة القوات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داني ايالون: لسنا متورطين بقتل العالم النووي الايراني
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"

" قال نائب وزير الخارجية داني أيالون، خلال زيارة يجريها إلى بريطانيا، أن الاتّهامات الإيرانية حول تورّط الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال احمد روشان الأسبوع الماضي في طهران، "ليس لها أساس مطلقا".
ووفق تطرّقه للأحداث العنيفة والقاسية في سوريا، قال أيالون انه سيرحّب برحيل الرئيس الأسد عن سدة الحكم: "أولا، هذا سيؤدّي إلى توقّف مذابح المدنيّين، وثانيا ـ رحيل الأسد سيشكّل ضربة قاسية لإيران، لأنّه حليف مهم لهم". ووفقا له، إن إيران تسرّع البرنامج النووي لتدافع عن نفسها أمام الانعكاسات المحتملة لرحيل الأسد".    
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء النساء ما زال يعصف بالجيش الاسرائلي
المصدر: "معاريف"

" في أعقاب عاصفة غناء النساء وقّع نحو مئة شاب من التيار الصهيوني المتدين في الجيش الاسرائيلي، على عريضة لاذعة تدعو إلى التهرّب من الجيش الإسرائيلي، مشيرين الى انهم لن يتجندوا في الجيش، ولن يعصوا اوامر الله مقابل اوامر الانسان.
وتوجّه الموقعون إلى رئيس هيئة الأركان بطلب إعادة النظر في فرض الاستماع إلى غناء النساء، وقالوا في عريضتهم "نحن شباب نبلغ من العمر 15 وما فوق نؤمن بالله وتوراته، نرى أنه من الحق والواجب إقامة أمر احتلال بلاد إسرائيل، والدفاع عن الشعب الإسرائيلي وعن إسرائيل، إلى جانب ذلك،  نحن نعلن أننا ملتزمون بشكل كامل بالتوراة وأوامره".
واضافت العريضة "للأسف الشديد، تحصل إجراءات وخاصّة في الفترة الأخيرة، يحاولون في نطاقها أمر الجنود بتخطي أوامر التوراة بالقوة مثل الاستماع إلى غناء النساء. هذا الأمر يقلقنا جدا، ونحن نصرّح أنه طالما لن يتوقفوا عن تلك المحاولات، لن نتمكن من التجند في الجيش الإسرائيلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوروبا تضغط على "اسرائيل" لتحرير سجناء أمنيين من فتح..
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"

" نقل ممثلون كبار من دول اوروبية في الاونة الاخيرة رسالة واضحة الى "اسرائيل" بان عليها أن تستجيب لطلب رئيس السلطة ابو مازن فتحرر سجناء أمنيين كي لا تدفع الفلسطينيين الى تفجير محادثات الاستطلاع لاستئناف المفاوضات الجارية في عمان. ويدور الحديث عن 123 سجينا من فتح اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو، الكثيرون منهم "مع دم على الايدي".
الفلسطينيون يهددون بتفجير المحادثات الاسبوع القادم والعودة الى خطوات احادية الجانب في الامم المتحدة اذا واصلت اسرائيل رفضها تحرير السجناء. الـ 26 كانون الثاني هو الموعد الذي تنتهي فيه الاشهر الثلاثة التي خصصت حسب صيغة الرباعية لرفع اقتراحات في مسألتي الحدود والامن. وتقدم الفلسطينيون باقتراحهم منذ اللقاء الاول في عمان. أما اسرائيل فلن تقدم اقتراحها الا مع حلول شهر اذار.
هنية يتجول في العالم
في الاسبوع القادم تصل الى المنطقة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون للضغط على نتنياهو للموافقة على تحرير السجناء وتنفيذ بادرات طيبة اخرى تجاه الفلسطينيين. في اللقاءات التي عقدها في الاونة الاخيرة بعض من ممثلي الرباعية طرحت مسألة تحرير السجناء كمفتاح لمواصلة المحادثات في عمان. وحسب ممثلي الرباعية، فان اسرائيل ملزمة بتعزيز ابو مازن بسبب تعزز حماس. في الرباعية يقولون انه منذ ايلول الماضي، حين نفذ الفلسطينيون الخطوة احادية الجانب في الامم المتحدة، ضعف ابو مازن جدا. أحداث الربيع العربي وتعاظم القوى الاسلامية في المنطقة اضعفته أكثر فأكثر، الى جانب صفقة شليط التي تحرر فيها الكثير من السجناء المتماثلين مع حماس. رئيس وزراء حماس في غزة، اسماعيل هنية، يتجول في العالم ويجمع المكاسب.
غير أن نتنياهو يرفض في هذه المرحلة المطالب كشرط لاستمرار المحادثات. في الخلفية توجد أيضا الانتخابات التمهيدية المرتقبة في الليكود، والتي من المتوقع أن يجترف فيها نتنياهو انتصارا ساحقا وفي هذا الوقت فان خطوات مثل تحرير السجناء لن تضيف له مؤيدين. رغم ذلك يقدر موظف كبير في القدس بان نتنياهو "سيعطي في النهاية شيء"، على حد قوله بين البادرات الطيبة المحتملة: توسيع الصلاحيات الامنية الفلسطينية في مناطق ب وبادرات اقتصادية اتفق عليها في الماضي ولم تتحقق بعد.
في مكتب رئيس الوزراء مقتنعون من أن المحادثات في عمان لن تحقق شيئا حتى لو كان عرض على الفلسطينيين اقتراحا سخيا على نحو خاص. وقال مصدر اسرائيلي كبير لـ "معاريف" ان "هذا الاسبوع حرج".
وسيزور ابو مازن هذا الاسبوع المانيا ويلتقي بالمستشارة انجيلا ميركيل ولاحقا الرئيس الروسي ديمتري مدفديف في موسكو، في ما يبدو كجزء من حملته لاعداد الاسرة الدولية للواقع ما بعد 26 كانون الثاني. وقد التقى برئيس الوزراء البريطاني دافيد كمرون وعرض عليه الاحتمالات في حالة فشل المحادثات في عمان. ويبقى هدف ابو مازن كما كان: الضغط على الاسرة الاوروبية كي تفرض على اسرائيل تجميد المستوطنات والاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67.
بديل آخر هو ما يسميه الفلسطينيون "اعادة ترتيب البيت": تحقيق المصالحة مع حماس، المسيرة التي بدأت قبل نحو شهر. وكان ابو مازن التقى مرتين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. واذا تبين له بان المحادثات مع اسرائيل لا تتقدم وأن الرباعية لا تنجح في ان تفرض تجميد البناء في المستوطنات والاعتراف بحل الدولتين، فانه سيركز على السياسة الداخلية للانتخابات الرئاسية وللمجلس التشريعي.
بعد انضمام حماس والجهاد الاسلامي ومحافل اخرى الى المنظمة ممن يعارضون جميعهم تقريبا المحادثات مع اسرائيل، فاغلب الاحتمالات الا تكون لابو مازن أغلبية لمواصلة المحادثات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملك الاردن: زمن "اسرائيل" آخذ بالنفاد، نظام "الابرتهايد" قريب..
المصدر: "هآرتس – نتاشا موزغوبيا"

" التقى الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس في البيت الابيض بالملك الاردني عبدالله الثاني، الذي يزور واشنطن. وسمع اوباما من الملك عن الوضع في المنطقة وعن التطورات في محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، والتي يستضيفها الاردنيون في عمان. في حديث مع المراسلين في ختام لقائهما قال الملك ان "نحن نأمل في أن نخرج الطرفين من الجمود".
وقال الرئيس للصحفيين ان موضوع المفاوضات كان أحد المواضيع المركزية في محادثاتهما، وان الدولتين تواصلان العمل معا لتشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين على ادارة المحادثات بشكل جدي وغير عنيف. الزعيمان على علاقة صداقة شخصية، وأحد الاسباب في أن الاردن أخذ على عاتقه قيادة المحادثات الان هو الانتخابات للرئاسة الامريكية. واليوم يلتقي الملك مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.
قبل ذلك، اجرت "واشنطن بوست" مقابلة مع الملك قال فيها ان المحادثات التي اجرتها في الاسبوعين الاخيرين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في عمان سجلت تقدما قليلا فقط. وعلى حد قوله، "تقدمنا بخطوات رضيع. سأكون حذرا بالنسبة للقول اني أشعر بتفاؤل حذر". واضاف بان المحادثات كانت جيدة وصعبة والطرفين معنيان بالخروج من المأزق الذي علقا فيه. "يوجد الكثير من الناس الذين ينظرون الى المفاوضات بشكل سلبي، جوابي هو ان من الافضل ان تتحدث اسرائيل والفلسطينيون مع بعضهما البعض. هذا افضل من لا شيء. من يعرف المنطقة يعرف كم هذا مهم".
وقال الملك في المقابلة ايضا ان نتائج الانتخابات للبرلمان في مصر اقنعت بعض المسؤولين الاسرائيليين بان آثار تأخير المسيرة السلمية ستضر على المدى البعيد. وعلى حد قوله، فان الزمن لايجاد حل ينفد و "الانتظار هو الخطأ الاكبر الذي يمكن للاسرائيليين أن يرتكبوه. فقط مع الانتخابات في مصر استيقظت اسرائيل فجأة. آجلا أم عاجلا سنجتاز الخط الذي يكون فيه حل الدولتين لا يزال ممكنا، وأنه من هناك الحل الوحيد هو دولة واحدة. وعندها، هل نحن نتحدث عن ابرتهايد أم ديمقراطية؟". ومع ذلك، شرح بان الزمن ليس مناسبا لطرح مبادرة سلام امريكية جديدة بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة هذا العام.
كما تطرق عبدالله الى حكومة اسرائيل نفسها وقال: "نحن نسمع الكثير من اسرائيل عن السلام، ولكن على الارض نرى شيئا آخر تماما. للتغلب على المشاكل، يتعين على الاسرائيليين أن يساهموا في موضوع المستوطنات، وذلك من أجل السماح للوصول الى قاعدة مشتركة واسعة بما فيه الكفاية. اذا ما حددنا موضوع الحدود، فمعنى الامر اننا سنحل ايضا مسألة المستوطنات، وعندها سيكون ممكنا الانتقال فورا للبحث في مسائل الامن".
والى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية غربية في الاونة الاخيرة ان الطرف الاسرائيلي يؤخر عرض موقفه الرسمي في المباحثات في عمان بالنسبة لمسألة الحدود والامن بسبب مواضيع سياسية داخلية. وعلى حد قولهم، فان رجال نتنياهو يشرحون لممثلي الرباعية بانه في ضوء الانتخابات التمهيدية التي بانتظاره في الليكود والتخوف من حل الائتلاف، سيؤخر نتنياهو عرض موقفه في مسألتي الامن والمستوطنات الى آذار.
اللقاء التالي بين الطرفين تقرر الى ما بعد اسبوع، 25 كانون الثاني. ومع ان الرباعية وضعت في اعلانها 26 كانون الثاني كتاريخ هدف لتقديم اقتراحات دقيقة في مسائل مثل الحدود والامن، ففي وزارة الخارجية الامريكية قالوا ان الاصرار على تواريخ الهدف كفيل فقط بان يخرب اجواء المحادثات، وان المهم هو ان الطرفين يتحدثان بينهما مباشرة.
كما تناول عبدالله في المقابلة الهزة في المنطقة وقال انه يتوقع ان يستمر العنف والمظاهرات في سوريا في هذه المرحلة، وانه لا يرى احتمالات بتغيير قريب، الا اذا كانت الاسرة الدولية "أكثر تدخلا". وعلى حد قوله، هذه الامكانية تقلقه، وذلك لانه "عندما يختار الناس الخيار العسكري، فهذا صندوق مفاسد خطير". وعندما تحدث عن الوضع في الاردن نفسه، قال الملك انهم يتقدمون مع الاصلاحات وانه "توجد عناصر في الاردن غير راضية، ولكن اذا كان الجميع راضين، فان هناك شيئا على غير ما يرام في المسيرة الديمقراطية".
في هذه الاثناء ثار مؤخرا توتر طفيف في علاقات الولايات المتحدة – اسرائيل: محافل سياسية في القدس أعربت عن استيائها من التسريبات الامريكية قبيل زيارة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في الاسبوع الاول من شهر شباط في أن مسؤولي الادارة غير معنيين بالتقاط الصور لهم مع ليبرمان. وقالوا: "هذا ليس مسا بليبرمان، هذا مس باسرائيل".
في واشنطن فضلوا عدم التعقيب رسميا على التقارير في اسرائيل ولكنهم اشاروا الى أن لقاءات كبار رجالات الادارة والترتيبات، مثل الصور المشتركة، تتقرر قبل وقت قصير من اللقاءات، ويدور الحديث عن زيارة "تمهيدية". في زيارة ليبرمان السابقة الى واشنطن، بعد وقت قصير من تسلمه مهام منصبه، أخذت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون صورة معه دون أي صعوبة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتقل اليسار الى اليمين
المصدر: "يديعوت أحرونوت – دانيال فريدمان"

" ان قرار الحكم الذي اعترفت به المحكمة العليا بأكثرية ستة مقابل خمسة، بنفاذ قانون الجنسية – يقرر المفهوم من تلقاء نفسه وهو ان الدولة ذات حق في الدفاع عن نفسها، وأن حقوق الانسان ليست، كما كتب القاضي غرونس، وصفة لانتحار وطني.
مع هذا يحسن ان نبين ان اسرائيل ليست دولة شريعة يهودية. فقد استوعبت اسرائيل بسعادة الهجرة الروسية التي كان فيها عشرات الآلاف أو ربما مئات الآلاف ممن ليسوا يهودا بحسب الشريعة. وتختلف مشكلة العمال الاجانب وأبنائهم اختلافا تاما عن مشكلة حق العودة الفلسطينية. في نظري، على الأقل، لا توجد أية صعوبة في استيعاب عمال اجانب وأبنائهم تربوا في اسرائيل. فليسوا لا يعرضون الدولة للخطر فحسب بل انهم يريدون الاندماج فيها. ويمكن ان نتوقع ان يخدموا في الجيش الاسرائيلي وليس لهم أي اهتمام لتغيير صبغة اسرائيل.
ان وضع سكان المناطق يختلف كليا. فحماس مع جهات متطرفة اخرى تحظى بأكثرية بينهم. والتربية التي تلقوها والثقافة التي ينشأون عليها لا تعترفان بشرعية دولة اسرائيل بصفتها الحالية بيقين.
اعتمدت الدولة في دعاواها أمام المحكمة العليا على التقدير الامني في الأمد القصير، أي على تجربتنا لمكافحة الارهاب. لكنه يوجد خطر ايضا في الأمد البعيد من دخول مكثف لسكان كهؤلاء الى داخل الدولة وقد يتخذ هذا الخطر صبغة حرب كتلك التي جربناها في الانتفاضة لكنه قد يكون ذا صفة مختلفة تحاول ان تغير صبغة الدولة.
لم يكن سبب سائغ لامتناع الدولة عن الاعتماد بصراحة على هذه الدعوى واكتفت بدعوى الخطر الامني. وليس الحديث مرة اخرى عن استيعاب ناس ليسوا يهودا بحسب الشريعة اليهودية بل عن نظرة السكان المتحدث عنهم لدولة اسرائيل.
يحسن ان نؤكد ان الأساس الاخلاقي لهذا الموقف كامن في الاعتراف بأنه لا مناص من تقسيم البلاد بدولتين للشعبين. ولا يستطيع من يؤيد ضم مناطق يهودا والسامرة ان يسوغ لا قانون الجنسية ولا نفي امكانية ان يسكن سكان المناطق في اسرائيل، سواء أكان ذلك في اطار زواج أم في اطار آخر. والسبب واضح وهو انه اذا كانت نابلس ورام الله وحيفا والناصرة وتل ابيب في الدولة نفسها فلا يوجد أي تسويغ اخلاقي لمنع واحد من سكان نابلس من الانتقال الى حيفا ولا يمكن منعه من مساكنة زوجه أو زوجته في كل واحدة من هذه المدن. ولهذا ربما ليس من العجيب جدا ان القاضي أدموند ليفي الذي عارض اخلاء قطاع غزة، يؤيد الغاء قانون الجنسية.
ولا يوجد ايضا أي شيء مفاجيء في وجود نقطة لقاء بين ذلك القسم من اليمين الذي يؤيد استيطانا يهوديا في جميع أجزاء ارض اسرائيل وبين ذلك القسم من اليسار المستعد، باسم حقوق الانسان للفلسطينيين، ان يدفع ثمن المخاطرة الامنية بالغاء قانون الجنسية وثمن ضياع صبغة اسرائيل الذي سيأتي في أعقاب ذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل": ايران لم تقرر بعد في السلاح النووي
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"

" سعرض جهاز الأمن الاسرائيلي على رئيس هيئة الاركان في الجيش الامريكي، الجنرال مارتين دمباسي تقديرا بموجبه ايران لم تتخذ بعد قرار تطوير سلاح نووي. وسيصل دمباسي الى البلاد مع نهاية الاسبوع، في أول زيارة منذ تسلمه مهام منصبه الجديد في ايلول الماضي. وسيلتقي رئيس الاركان الامريكي هنا بكبار رجالات جهاز الامن وعلى رأسهم وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان بني غانتس.
وحسب التقديرات الاسرائيلية، مع أن ايران تواصل التقدم في مسار تطوير القدرة النووية، الا انها لم تصل بعد الى نقطة القرار في ترجمة هذه القدرة الى سلاح نووي (بتركيبه على رأس متفجر لصاروخ). وبقدر ما هو معروف، فان الايرانيين أنفسهم لم يحددوا موعدا لمثل هذا الحسم. وبتقدير اسرائيل، فان النظام الايراني يخضع لتهديد متعاظم، ربما غير مسبوق في حجمه، على استقراره. لاول مرة، يتداخل الواحد مع الاخر ضغط من الخارج – عقوبات تشتد والى جانبها تهديدات بمهاجمة مواقع النووي، مع أزمة داخلية متعمقة – أزمة اقتصادية وتخوف من نتائج الانتخابات للبرلمان في اذار القادم.
في رأس اهتمام القيادة الايرانية يوجد تخوف على استقرار النظام. في جهاز الامن الاسرائيلي يشخصون قلقا في أوساط قيادة النظام من نجاح محافل المعارضة في الانتخابات. ويترافق التخوف مع معضلة: محاولة تزييف النتائج، مثلما حصل كما يبدو في الانتخابات للرئاسة في حزيران 2009، من شأنها أن تشعل موجة اضطرابات شديدة ضد السلطات بقوة أكبر مما قبل سنتين ونصف. النظام يخشى من أن هذه المرة سيحصل مؤيدو الاصلاحات على ريح اسناد من احداث "الربيع العربي"، والتي في أثنائها اسقطت في السنة الاخيرة الانظمة في تونس، مصر وليبيا.
اضافة الى ذلك، يتصدى النظام لاول مرة لضرر اقتصادي هام، يشعر به كل مواطن ايراني جيدا في جيبه. العقوبات الشديدة التي تتخذها الاسرة الدولية الحقت منذ الان تخفيضا لقيمة العملة بعشرات في المائة والى حالة قلق في الاسواق. وايران تجد صعوبة في جمع عملة صعبة كنتيجة لبيع نفطها والان تخشى من تعميق العقوبات لتشمل البنك المركزي وصناعة النفط لديها، خطوات ستبحث في الفترة القريبة القادمة بالتوازي في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الاوروبي.
كما يتصدى النظام لمصاعب ايديولوجية في الداخل. معسكر آخذ في الاتساع، يشمل ايضا مؤيدي الرئيس محمود أحمدي نجاد، يشكك بالمرجعية العليا لرجال الدين وعلى رأسهم الزعيم الايراني الروحي آية الله علي خمينئي. ويصطدم نموذج الثورة الاسلامية الايرانية لاول مرة بالمنافسة من جانب نماذج حديثة، أقل تطرفا، تتطور في تركيا، في تونس، وربما أيضا في مصر. "ايران توجد تحت الضغط بسبب احداث الربيع العربي وعلى رأسها التخوف من سقوط نظام الاسد في سوريا. 2011 كان عاما سيئا جدا للنظام في طهران"، قال مصدر امني كبير لـ "هآرتس".
وحسب التحليل الاسرائيلي، تتصدى ايران لمنظومة معقدة، آخذة في التصاعد، من الضغوط، التي تتضمن مؤخرا ايضا خطا علنيا اكثر تصلبا من ادارة اوباما تجاهها. 2012 يعتبر كعام انعدام الاستقرار وانعدام اليقين، في المنطقة كلها وفي ايران بشكل خاص. على هذه الخلفية، توجد صعوبة متعاظمة في توقع خطوات ايران. فقد سبق لايران أن راهنت على خط هجومي، بالتهديدات التي أطلقتها لاغلاق مضائق هرمز وشل قسم هام من صناعة النفط العالمية. في ظروف متطرفة، فانها كفيلة بان تغامر مرة اخرى فتقرر الاندفاع الى الامام لتحقيق قدرة نووية.
مسألة معالجة ايران ستحتل على ما يبدو قسما هاما من جدول أعمال دمباسي في زيارته الى البلاد. صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت في نهاية الاسبوع بان ادارة اوباما حذرت مؤخرا اسرائيل من مغبة مهاجمة مواقع النووي الايرانية. ويبدو أن أحد أهداف رئيس الاركان الامريكي سيكون التأكد من ان اسرائيل لا توشك على اتخاذ عملية مستقلة في هذا الموضوع في الفترة القريبة القادمة.
وزارة الخارجية الامريكية أعربت الاسبوع الماضي عن تحفظها العلني من اغتيال العالم النووي الايراني في طهران ونفت كل صلة بالعملية، والتي نسبتها طهران لاسرائيل (مع أنه في مرحلة لاحقة اتهم ناطقون ايرانيون ايضا الولايات المتحدة وبريطانيا بالتصفية). مسؤولون اسرائيليون كبار اطلقوا في الايام الاخيرة تصريحات متضاربة عن جودة العقوبات المفروضة على ايران. رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أثنى على العقوبات في مقابلة مع صحيفة استرالية ولكن بعد ذلك ادعى، في لجنة الخارجية والامن في الكنيست، بانها ليست كافية.
قسم من زيارة دمباسي سيكرس ايضا لعرض صورة الوضع الاستراتيجي كما تراها القيادة الاسرائيلية وآثارها على احتياجات بناء قوة الجيش الاسرائيلي. رئيس الاركان غانتس يوجد الان في زيارة ليومين في بروكسل، حيث يشارك كضيف في مؤتمر رؤساء اركان حلف الناتو. غانتس التقى مع سلسلة من كبار الضباط في الجيوش الغربية، وأجرى محادثات عنيت في قسم منها بالتهديد الايراني ايضا.
وأفادت مواقع انترنت في الولايات المتحدة أمس بان طلب تأجيل المناورة المشتركة بين الجيش الامريكي والاسرائيلي من نيسان الى النصف الثاني من هذا العام جاء من اسرائيل. وحسب التقارير، طلب الوزير باراك التأجيل من وزير الدفاع الامريكي ليئون بانيتا بدعوى أن هذا سيسمح باعداد أفضل لتنفيذ المناورة. مصادر رفيعة المستوى في جهاز الامن الاسرائيلي أكد التقارير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
تقرير للاتحاد الاوروبي يقول بوجوب تعزيز وجود منظمة التحرير الفلسطينية في القدس
المصدر: "هآرتس ـ عميره هاس"

" لن يكون ممكنا اتفاق سلام ذو بقاء بين اسرائيل والفلسطينيين من غير ان تكون القدس العاصمة المستقبلية للدولتين". هذا ما يقول به تقرير داخلي عن رؤساء المفوضيات الاوروبية في القدس ورام الله يتناول الوضع في شرقي القدس. والتقرير الذي بلغ الى صحيفة "هآرتس"، أُرسل في هذه الايام الى وزارات الخارجية في العواصم المختلفة وليناقش في اللجنة السياسية – الامنية في الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
يقول التقرير بأن سياسة اسرائيل في شرقي القدس أخذت تسعى أكثر وأكثر لتقويض حل الدولتين، كما قال تقرير داخلي آخر ايضا قدمه رؤساء المفوضيات الى بروكسل في نهاية 2011 وتناول لاول مرة المنطقة (ج). ويقول التقرير الجديد فيما يقول ان اسرائيل تعمل على ضم شرقي المدينة الى اسرائيل وهذه سياسة يراها الاتحاد غير مشروعة.
يقول التقرير ان السياسة الاسرائيلية منذ 2001 تشجع هجرة المسيحيين من سكان المدينة الى الخارج. ويُظهر التقرير موقف كبار مسؤولي الكنائس في المدينة وبموجبه تسعى سياسة حكومة اسرائيل الى ان تغير بصورة أساسية صبغة المدينة المقدسة ومكانتها مع تأكيد الصبغة والتاريخ اليهوديين على حساب الرواية المسلمة والمسيحية.
"خلال السنين الاخيرة"، ورد في مقدمة التقرير الجديد، "ناقضت اعمال اسرائيل في شرقي القدس التزامها المعلن لسلام ذي بقاء مع الفلسطينيين بواسطة حل الدولتين. وتهدد محاولات تأكيد هوية المدينة اليهودية على حساب سكانها المسلمين والمسيحيين، تنوعها الديني وتمد بالوقود اولئك الذين يريدون جعل الصراع متطرفا أكثر فأكثر مع آثار ممكنة اقليمية وعالمية".
ويفصل التقرير سلسلة خطوات تضر بالسكان الفلسطينيين ذُكر منها ان نحوا من عشرة آلاف ولد فلسطيني يعيشون في شرقي المدينة ليسوا مسجلين في وزارة الداخلية لأن واحدا من الأبوين من الضفة الغربية أو من غزة. ويؤثر هذا تأثيرا سيئا في تناولهم للتربية الأساسية والخدمات الصحية وخدمات اجتماعية اخرى. في آذار 2011 طُلب الى جميع المدارس الخاصة في المدينة ان تتحول الى الكتب الدراسية التي أعدتها اسرائيل، وهم يستعملون الرقابة على مضامين موجودة في كتب السلطة. وقد خضعت مدارس كثيرة لهذا الأمر برغم احتجاج الآباء.
منذ 2008 مُنعت المستشفيات الفلسطينية في شرقي المدينة من شراء أدوية منتجة في الضفة الغربية، وهذا الامر يسبب مشكلات في الامداد ويزيد التكاليف، ومُنعوا الى ذلك من توسيع المستشفيات وترميمها.
من بين التوصيات: عدم لقاء ممثلين اسرائيليين في شرقي المدينة
يوصي التقرير الذي يشبه جدا سلفه في السنة الماضية بسلسلة خطوات للدفع الى الأمام بسياسة الاتحاد ومنها ايضا اعادة وجود م.ت.ف في القدس، والتشارك في المعلومات عن مستوطنين عنيفين في شرقي القدس كي يوزن أمر هل يُسمح بدخولهم الى دول اعضاء في الاتحاد.
تتناول التوصيات ايضا المجال الدبلوماسي وتدعو الى الامتناع عن لقاءات عن ممثلين اسرائيليين في شرقي المدينة كما في وزارة العدل. والى ذلك يوصي التقرير بالامتناع عن مصاحبة امنية أو رسمية اسرائيلية لزيارات ممثلين رفيعي المستوى من البلدان الاعضاء الى شرقي المدينة والبلدة القديمة. وفي مقابلة هذا يدعو محررو التقرير الى استضافة مسؤولين فلسطينيين كبار على الدوام مع زوار كبار من دول الاتحاد. وفي المجال المالي يدعو كاتبو التقرير الى منع صفقات تدعم النشاط الاستيطاني في المدينة والى اقتراح تشريع اوروبي يمنع صفقات مالية تدعم النشاط في المستوطنات أو يحذر من إتمامها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زهايمر "اسرائيل" السياسي
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"

" ألقى حاكم قطر حمد ابن خليفة آل ثاني هذا الاسبوع قنبلة بقوله: "أفضل ارسال قوات عربية للحفاظ على السلام في سوريا". وهذه أول مرة تقترح فيها دولة عربية إرسال قوات مضادة لدولة عربية اخرى لمساعدة مواطنيها. وهذه أول مرة ستفحص فيها الجامعة العربية عن بديل عسكري عربي عن عمل عسكري غربي. ان من يتابع نتائج الثورات في الدول العربية لا يستطيع ألا يعجب. فـ "حلف المستبدين" الذي ميز الفترة السابقة، وهي فترة جهد فيها الزعماء ليحافظ أحدهم على عجز أخيه، حل محله حلف جديد بين الحكام وجماهيرهم. وأساسه فهم ان نظم الحكم التي لم "تعانِ" ايضا بطش الشارع كالسعودية أو قطر أو الكويت لم تعد تستطيع أو لا يحق لها بعد ان تتجاهل مطالب الجمهور.
يهب حكام تجاهلوا مدة عقود مذبحة الشعب في دارفور والصراع الدامي في الجزائر واستبداد صدام حسين الفتاك، وأداروا ظهورهم للمذبحة التي نفذها حافظ الاسد في عشرات الآلاف من سكان مدينة حماة قبل ثلاثين سنة، يهبون الآن لمواجهة بشار الاسد حتى بالقوة. والشعارات القديمة التي كانت تقول ان مستبدا معروفا ومستقرا أفضل من عدم اليقين الذي سيحدثه اسقاطه، لم تعد تقنع قادة الدول العربية ايضا.
مع هذا التحول، يتغلغل الى وعيهم ايضا ادراك ان منظمات دولية كالامم المتحدة أو حلف شمال الاطلسي لن تُخرج لهم حبات الكستناء من النار. فالقوات الدولية تعمل فقط حينما تكون مصالحها مهددة. فحينما أصبح النفط الليبي واستثمارات شركات غربية في ليبيا تحت تهديد عملت قوات حلف شمال الاطلسي، كما أثار احتلال حقول نفط الكويت على يد العراق في 1990 فورا عملا عسكريا دوليا. وذلك في حين ما يزال احتلال آخر هو احتلال فلسطين المستمر منذ نحو من 45 سنة ينتج أوراق عمل فقط.
بازاء هذا الفهم العربي الجديد لا عجب من ان محبي "المحاور" على اختلافهم – مبدعي "محور الشر" و"المحور الموالي للغرب" و"المحور الاسلامي" – يصابون بالبلبلة. فهذه المصطلحات الداحضة التي ترمي الى ان تُسهل على ساسة غربيين "فهم" الشرق الاوسط، تفقد قيمتها، فأصبح فجأة لحقوق الانسان نغمة تهدد نظم حكم وأصبح الاخوان المسلمون فجأة يجرون حوارا مع الادارة الامريكية وتنفصل تركيا عن سوريا لكن لا عن ايران، وتقترح دول عربية ارسال قوة عسكرية الى سوريا. وفجأة أخذت "المحاور" – التي لم تكن موجودة في الحقيقة – يستوعب بعضها بعضا وتفترس التصورات المحافظة المريحة جدا التي حددت الأخيار والأشرار.
هذا هو جوهر الثورة. ربما يصعب على من يبحث عن نتائجها بعدسة تكبير ان يلاحظ علاماتها لأن هذه الثورة – في تونس ومصر وليبيا ودول اخرى – هي قبل كل شيء ثورة شاملة. انها تتطلب نظرا تأثريا لا مجهريا. انها ثورة في تصور العلاقة بين السلطة والمواطن.
هذه هي الثورة التي دعت اسرائيل اليها دائما، لا عن اهتمام بمواطني الدول العربية بل ذريعة للتهرب من كل مسيرة سياسية. فقد قالت انه ما لم توجد ديمقراطية في الدول العربية فلن يوجد من يُتحدث اليه. والآن وقد أخذت البدائل تتضح لم تعد تثير اهتمام اسرائيل في الحقيقة فقد بقي "العالم العربي والاسلامي" في نظرها تهديدا كبيرا. وحقيقة انه نفس "العالم العربي والاسلامي" الذي تبنى قبل عشر سنين – كيف يمر الوقت حينما نكون مصابين بزهايمر سياسي – المبادرة العربية التي اشتملت على سلام وأمن عربيين – اسرائيليين، وخزنت عميقا في أرشيف النسيان الاسرائيلي. آنذاك وقع على المبادرة اولئك المستبدون الذين لم يعد فريق منهم موجودين والذين قالت اسرائيل فيهم انه لا يمكن الاعتماد عليهم. واليوم مع وجود الثورات لم يعد يوجد من يُتحدث معه. هل يمكن الحديث مع جمهور مصري انتخب الاخوان المسلمين؟ ومع تونسيين ولوا نظام حكم اسلاميا؟ ومع أتراك لا يطلبون سوى اعتذار وتعويضات؟ ان الثورات هي شأن العرب لا شأننا. وفي اسرائيل يعتبر كل تغيير في التصورات الأساسية في الشرق الاوسط سببا فقط لتعريف التهديد من جديد، انها فرصة اخرى من الواجب اضاعتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
غيتوات الحب لـ"اسرائيل"
المصدر: "هآرتس ـ شلومو افنيري"

" من يحاول ان يقرأ الـ 233 صفحة من قرار الحكم بشأن قانون الجنسية يشتاق الى الصياغة الواضحة لقرار الحكم الامريكي بشأن الغاء الفصل العنصري في المدارس (بار أون ضد مجلس التربية)، ومقداره أقل من العُشر. فقد اكتفى قضاة واشنطن بخلاف قضاة القدس ببت للامر معلل لا ببحث مدروس. وقد بالغ قضاتنا ايضا بخطابتهم وهكذا يقضي القاضي آشر غرونس بأن "حقوق الانسان ليست وصفة لانتحار وطني" – قد يكون هذا شعارا ملائما لخطبة سياسية لكن من المؤكد انه لا يلائم قرار حكم.
يُبين التغلغل في مئات صفحات قرار الحكم ان نقطة انطلاق المداولة هي ان القضاء الاسرائيلي يعترف بالحق في الحياة العائلية. وقد اختلف القضاة في مسألة أهو حق دستوري وهل يمكن تقييده لاسباب يُعرفها قانون أساس – كرامة الانسان وحريته بأنها "غاية مناسبة". وهنا دخلت النقاش مسألة الديمغرافية والتقديرات الامنية.
حينما اشتركت – مع امنون روبنشتاين، وليئاف اورغاد، وبتحرير من روت غبيزون – في تأليف ورقة عمل "مخطط هجرة الى اسرائيل" – لم نعتقد ان التقدير الامني في ذاته يسوغ تقييد حق مواطني اسرائيل في اختيار أزواجهم. وقد حاولنا ان نقترح معايير عامة تنطبق على كل من يريد الزواج من غير اسرائيليين وان نُمكّنهم بهذا من الحصول على جنسية اسرائيلية. ومع هذا لم نتجاهل الحاجة الى تقييد هذا الحق بالنسبة لمواطني دول معادية أو سكان مناطق فيها تحريض على دولة اسرائيل وعداء لها.
تجاهل قرار الحكم التمييز بين الحق في الحياة العائلية وبين الحق في ان تختار باعتبارك زوجا أو زوجة كل من ترغب فيه. ويوجد فرق بين قانون، من المؤكد انه مرفوض، يمنع قيام حياة عائلية كليا (وليست هذه هي الحالة المبحوثة) وبين قيد على القدرة على اختيار الزوج من مجموعة ما. وفي اسرائيل في الحقيقة توجد قيود أوسع كثيرا على حرية الاختيار فيما يتعلق بانشاء حياة عائلية، ولم يُذكر هذا الامر ألبتة في قرار الحكم.
ان قوانين الدولة تمنع سكان اسرائيل كافة – من اليهود والمسلمين والمسيحيين – انشاء حياة عائلية خارج اطار طائفتهم الدينية وتقيدهم في الأطر الدينية. وليس الحديث فقط عن زواج يتجاوز الحدود بين الطوائف المختلفة بل عن زواج رجل من الكهنة مع مطلقة مثلا. ولم تواجه منظمات حقوق الانسان التي التزمت بالاستئنافات بشأن الزواج بفلسطينيين هذا الاضرار قط وهو أشد بأضعاف مضاعفة. ستكون عدة صعاب في نقاش هذا الشأن تنبع من فقرة التقييد في القانون الأساس – كرامة الانسان وحريته، لكن يمكن مع شيء من الابداع والحنكة القضائية التغلب على ذلك.
لا يستطيع مواطنو اسرائيل العرب بسبب ذلك ان يتزوج بعضهم من بعض اذا كانوا أبناء طوائف دينية مختلفة مثل مسلمة ومسيحي والعكس. ان منظمة "عدالة" وموضوع الهوية القومية العربية من تصوراتها الأساسية لم تثر قط على هذا العيب الشديد. يبدو ان حساسيته كبيرة جدا في الخطاب الوطني الفلسطيني.
ان خليط القوانين الموجودة يفرض قيودا شديدة على مواطني اسرائيل كافة بشأن الحرية في اختيار الأزواج، ويجعل مئات الآلاف من الاسرائيليين ممنوعين من الزواج عامة: والمشكلة التي تم بحثها في قرار الحكم هي جزء من مجموع أوسع كثيرا. فمن يحصر اهتمامه بزواج الاسرائيليين من الفلسطينيين فقط يشهد على نفسه بعدم اهتمامه بحقوق الانسان بل بأجندة سياسية هي مشروعة في الحقيقة لكن من المرغوب فيه باسم الاستقامة الثقافية ان تكون واضحة غير ملفوفة بوعظ عام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
لا توجد شياطين
المصدر: "معاريف ـ  بن درور يميني"

" حصل لي، هنا وهناك، أن سمعت شلومو معوز في محافل أكثر حميمية بقليل. قلبه كلسانه. ما يقوله على الملأ يقوله في دوائر صغيرة. رجل مميز. هذا لا يجعله محقا أكثر. أقواله بصعوبة أثارت عاصفة صغيرة. واحدة من بين عواصف كثيرة. العاصفة مرت والنخبة لم تتضرر. ورغم ذلك، يجدر بنا أن نقول شيئا ما عن الشياطين، شرقيين واشكنازيين (غربيين).
أولا، لا يوجد أي "شيطان طائفي"، والمزاعم ضد الهيمنة الاشكنازية أو في صالح المساواة للشرقيين ليست "اخراجا للشيطان من القمقم". حقيقة أنه في العقود الاخيرة طرأ تغيير جدي ايجابي في مكانة النساء لا تستبعد استمرار الكفاح النسوي. حقيقة أنه توجد رئيسة للمحكمة العليا، وكانت هناك وزيرة خارجية بل وفي الماضي البعيد حتى رئيسة وزراء – لا تجعل ادعاء النساء لا داعي له وسخيف. واولئك اللواتي يواصلن الكفاح، وحسنا أن هكذا، لا يخرجن "الشيطان النسوي" من أي قمقم. العنصرية ليست في الشكوى من القمع والتمييز والهيمنة. العنصرية توجد في مجرد وصف الاحتجاج بانه "شيطان طائفي".
ثانيا، في منظومات هامة توجد هيمنة اشكنازية واضحة. في الاكاديمية وفي المحكمة العليا – هذا بالتأكيد صحيح. كما يوجد فارق جدي بين نسبة الزيجات المختلطة بين الطوائف (على الاقل 30 في المائة) وبين السيطرة الاشكنازية، شبه المطلقة، في قمة المنظومات التي "يجلب فيها الصديق صديقه". معوز نفسه، بالمناسبة، متزوج من اشكنازية. ابناؤه هم اسرائيليون. وهكذا فان معوز ليس ضد الاشكناز، بل ضد الهيمنة الاشكنازية. وهذان أمران مختلفان تماما.
ثالثا، لنفترض ان معوز لم يكن هو بل هي. وتلك السيدة معوز كانت أطلقت احتجاجات قاسية بل ومبالغ فيها ومدحوضة في بعضها، عن استبعاد النساء والهيمنة الرجولية. فهل كان احد سيتجرأ على اقالتها؟ الجواب معروف. وحقيقة أنهم أقالوا معوز، وما كانوا ليحلموا باقالة السيدة معوز، تدل كألف شاهد بانه حتى لو كان معوز يبالغ، فان اقالته تشهد على أنه محق اساسا.
رابعا: شلومو معوز خسرني، جزئيا على الاقل، حين شبه بين اقالته وما حصل في 1933. مرة اخرى صعود النازيين الى الحكم. مرة اخرى التشبيهات الشوهاء بين اسرائيل اليوم والمانيا في حينه، وبالتلميح ايضا بين اليهود والالمان وبين الاشكناز والنازيين. فهل حقا. أنت أيضا يا شلومو؟ فالقرار باقالتك – مهما كان غبيا – هل يشبه في نظرك صعود النازيين الى الحكم؟ يوجد ما يكفي من الحجج الجيدة والجدية في هذا المجال. فلماذا بحق الرب، الاخذ بأكثرها قابلية للدحض؟
خامسا، لا حاجة الى الابتعاد الى 1933 كي نعرف بان الاقالة هي سخافة تامة. فالاكاديميون، وربما ايضا من اولئك الذين شاركوا بالضبط في نفس المؤتمر، يكثرون من نشر السم المناهض للصهيونية. فالامور تقال "خارج إطار عملهم". يمكن ويجب الجدال معهم. يمكن ويجب دحض أكاذيبهم. ولكن اقالتهم؟ فهم لم يرغبوا فقط في اسكاتهم أو اقالتهم، بل اصبحوا "تقدميين" و "متنورين" بفضل ترهاتهم.
سادسا، لنفترض ان معوز تحدث ترهات. نفترض أن في الاكاديميا، في المحكمة العليا وفي قمة بنك ليئومي، مثلما نعرف جميعا، يوجد 50 في المائة من أصل شرقي، وان كل شكاوى معوز هي جملة أكاذيب. فماذا في ذلك؟ ومنذ متى تكون الشكاوى المغلوطة وغير الصحيحة سببا للاقالة. فكل يوم، لمن لا يعرف، تنشر مقالات وآراء، في كل الصحف، ما فيها من زور اكثر خطورة من حجج معوز. في المجتمع الحر الناس يتجادلون، يدحضون الاكاذيب ويكشفون الزور. لا يقيلون.
سابعا، رؤساء "اكسلانس" يدعون بانهم "حذروه". أحقا. مجرد حقيقة أنهم "حذروه" تدل على شيء مخلول في اتخاذ القرارات هناك. فمعوز، حتى في التصريحات السابقة، لم يخرج عن اللهجة الناعمة. ما كانت حاجة لتحذيره في حينه، وما كانت حاجة لاقالته الان.
ثامنا، ليس عندي حساب مع "اكسلانس". لو كان عندي حساب لاغلقته. ليس بسبب أقوال معوز، بل بسبب الرد الوحشي لـ "اكسلانس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العقوبات على ايران غير ناجعة
المصدر: "معاريف ـ ايلي افيدار"

" تجري تجري في السنوات الاربعة الاخيرة حرب سرية على أرض ايران الى جانب العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية على طهران، وتنتقل بالتدريج  الى نشاط شبه عسكري. المنشورات الاجنبية، التي تتحدث عن وابل من دود الحواسيب، عن نقاط خلل غريبة، عن تفجيرات في منشآت عسكرية وأخيرا عن المس الجسدي بالعلماء والخبراء، تشير الى صورة واضحة: بين كل القوى العاملة على احباط البرنامج الايراني، قرر أحد ما بان الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية وحدها لن تجدي وبدأ يعمل بشكل مباشر وبقوة آخذة في التصاعد.
لا يدور الحديث عن الولايات المتحدة. بعد تصفية مصطفى احمد روشان، نائب رئيس منشأة تخصيب اليورانيوم في نتناز في قلب طهران حرص الامريكيون على ابعاد أنفسهم عن هذه العملية بكل طريقة ممكنة. فواشنطن لا تزال تعتقد بان العقوبات الاقتصادية، اذا كانت شديدة بما يكفي، يمكنها أن توقف الايرانيين. وهذه هي خلفية الاحباط الاسرائيلي الذي أعربت عنه محافل سلطوية مختلفة هذا الاسبوع. في القدس لا يشاركون الايمان شبه الديني للامريكيين بالعقوبات.
منذ نهاية الحرب الباردة، اصبحت العقوبات الاقتصادية أداة مركزية في ادارة النزاعات الدولية، وذلك لان شارة الثمن المرافقة لها أدنى من تلك المرافقة بعملية عسكرية مباشرة. الولايات المتحدة هي الرائدة في العالم في استخدام العقوبات: منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم فرضت عقوبات على ما لا يقل عن 45 دولة. غير أن التاريخ الامريكي بالذات يثبت أن أنظمة عاقة قادرة على أن تصمد بل وان تتطور في ظل العقوبات. المثال الابرز هو المقاطعة على كوبا، التي استمرت منذ 1960. رغم كل جهودها لم تنجح واشنطن في حمل مواطني كوبا على الاطاحة بكاسترو، وفقط صحة الطاغية الهزيلة أدت الى استبداله بأخيه رؤول.
لاسرائيل أيضا تجربة غير ناجحة مع العقوبات كأفق عمل وحيد. فوز حماس في الانتخابات للسلطة الفلسطينية في 2006 وسيطرتها العنيفة على قطاع غزة أديا الى فرض عقوبات اسندت بحصار اسرائيلي على القطاع؛ وكان الامل ان يفهم الشعب الفلسطيني بنفسه الضرر الذي تلحقه به حماس فيعمل على تغييرها. ولكن بالذات بسبب الحصار اصبح سكان القطاع متعلقين بالحكم، واضطرت اسرائيل الى التوجه الى عملية عسكرية لوقف نار الصواريخ الى نطاقها. عمليا في كل واحدة من الحالات في تاريخ الشرق الاوسط، والتي تضمنت استخداما للعقوبات الاقتصادية كأداة لتحقيق أهداف سياسية، دون استخدام روافع اخرى، كان الضرر أكبر بما لا يقاس من المنفعة.
في الشهر الماضي تكون مرت على قرار مجلس الامن 1737 ست سنوات، القرار الذي فرض عقوبات على ايران بما فيها عدم توريد المواد الخام، المعدات والتكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم، للنشاط النووي والصواريخ الباليستية؛ حظر تصدير الوسائل القتالية الى ايران؛ تجميد الاملاك؛ قيود على حركة الاشخاص الايرانيين وغيرها. وتوجه الامريكيون الى تنفيذ المهمة بجدية، ولاحقا بدأوا أيضا يضغطون على البنوك والهيئات المالية بهدف تقييد العلاقات التجارية لطهران. في نظرة الى الوراء، واضح أن حماسة ايران لنيل سلاح نووي ازدادت فقط. من جهة اخرى، كانت الخطوات السرية التي اتخذت ضد البرنامج النووي هي التي نجحت في اعاقته، حتى وان لم توقفه تماما.
الاستنتاج من هذا التحليل التاريخي واضح: العقوبات وحدها لن تجدي، ويجب دمجها بنشاطات سرية مباشرة وبخيار عسكري جدي على الطاولة. أحداث الاسابيع الاخيرة تشير الى أن هناك من بات يفهم هذا".
18-كانون الثاني-2012

تعليقات الزوار

استبيان