المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: الحديث عن ايران والتهديد.. مضر لـ"اسرائيل"


عناوين الصحف:
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ أحد أبناء عائلة زعيم شاس يقف ضده – رسالة الى المراقب ضد الحاخام يوسيف.
ـ الشاعر بيرس من اجل الاثيوبيين.
ـ الآباء يمكنهم ان يطالبوا بالرعاية المشتركة حتى على الاطفال الصغار.
ـ الجنود يسافرون في الباصات الى القواعد.
ـ عناق أميركي.
ـ تبتسم للعدو (حنين الزعبي).
ـ كابتن انترنت – وحدة خاصة جديدة تكافح ضد هجمات القراصنة الالكترونية.

صحيفة "معاريف":
ـ نتنياهو: حظر نفط الآن.
ـ لبيد: لا يوجد أي احتمال أن أنضم الى كديما.
ـ بعد غد: الجنود ينزلون عن الخط.
ـ المجندة التي اعتدي عليها جنسيا تتحدث: "من السخف ان تدفع الضحية الثمن".
ـ وزير العدل يقرر: اطفال المطلقين لن ينقلوا تلقائيا الى رعاية الأم.
ـ الهدف: وضع "خط احمر" حيال ايران.
ـ نتنياهو يدعو اوروبا الى تقديم موعد العقوبات.

صحيفة "هآرتس":
ـ الدولة تُبعد ألفي مواطن من ساحل العاج.
ـ مشعل يلتقي في السودان بقيادة حماس ويعلن عن نيته اعتزال القيادة.
ـ نئمان يؤيد عدم نقل أبناء المطلقين تلقائيا الى الأم.
ـ منظمات النساء: تبني الاستنتاجات – مس بالاطفال.
ـ فحص "هآرتس": نقص في العاملين الاجتماعيين الناطقين بالأمهرية.
ـ هنية ومشعل يتصارعان على رسم طريق حماس.
ـ بحث: صلة الضباط بالقيم الوطنية وبالجيش الاسرائيلي تقل بعد زيارة معسكر اوشفيتس.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ رئيس الوزراء: الزمن ينفد.. عقوبات – وفورا.
ـ بين الأب والأم – اطفال موضع خلاف.
ـ نتنياهو يشدد النبرة: "عقوبات حادة الآن، وليس بعد نصف سنة".
ـ رئيس الوزراء لمضيفيه في هولندا: "أتوقع من الفلسطينيين ألا يتركوا طاولة المفاوضات".
ـ لفني، اولمرت ومؤامرة الثأر ضد الشاهد الملكي.
ـ استفزاز آخر من انتاج حنين الزعبي
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
مشعل قد يعلن اعتزاله قيادة حماس
المصدر: "هآرتس ـ  آفي يسسخروف"
" يعتزم رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، الذي يتبوأ منصبه منذ منتصف التسعينيات، اعتزال منصبه. فقد أبلغ مشعل قيادة المنظمة بأن ليس في نيته العودة للتنافس على منصبه في الانتخابات القادمة التي ستجرى في الاشهر القريبة في اوساط عشرات اعضاء مجلس الشورى. وأطلع مشعل على خطته كبار رجالات المنظمة في لقاء عقد قبل نحو ثلاثة اسابيع في الخرطوم، عاصمة السودان. وحضر اللقاء اسامة حمدان، موسى أبو مرزوق، رئيس الوزراء اسماعيل هنية ومحمود الزهار.
وجاء اعلان مشعل على خلفية الشرخ المحتدم بين قيادة حماس في غزة وقيادة المنظمة في الخارج. في الضفة وفي القطاع يعتقدون بأن مشعل فهم في الاسابيع الاخيرة بأن وزن قيادة غزة يتعاظم، في أعقاب الازمة بين حماس وسوريا وايران. وحسب التقديرات، يعتقد مشعل بأن في نية القيادة في غزة منع اعادة انتخابه الى المنصب، وعليه فقد سبقهم وأعلن بأنه لن يتنافس. الى جانب ذلك، يحتمل ان تكون هذه خطوة ترمي الى ممارسة الضغط على قيادة المنظمة في غزة التي تطالب بزيادة قوتها في اتخاذ القرارات، وتعارض التغييرات السياسية التي يقودها مشعل.
بين القيادات في غزة وفي الخارج نشبت خلافات في عدة مسائل: الموقف من اسرائيل، المصالحة الفلسطينية الداخلية، السعي الى اقامة الدولة، وفوق كل شيء – الموقف من سوريا وايران.
يبدو ان هنية وكبار رجالات حماس في غزة قرروا الاثبات لكبار مسؤولي المنظمة الذين فروا مؤخرا من دمشق بأنهم لن يوافقوا بعد الآن على تلقي القرارات التي تنزل عليهم من فوق ولا يكونوا راضين عنها. موقف قيادة غزة لاقى الاسناد حين حاول مشعل تغيير استراتيجية الكفاح لحماس، وقيادة المنظمة نحو مصالحة تاريخية مع فتح والتركيز على ادارة الكفاح على نمط الربيع العربي. كل هذا في الوقت الذي بقي هنية من جهته، متمسكا بموقفه ومطالبا بتوحيد الصفوف مع الجهاد الاسلامي. رئيس الذراع العسكري لحماس في القطاع، احمد الجعبري، لم يعلن بعد أيا من الطرفين يؤيد.
التوتر الشديد بين هنية ومشعل بدأ في أعقاب لقاء المصالحة بين رئيس المكتب السياسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في تشرين الثاني في القاهرة. وقبل ذلك، في أيار، اضطرت قيادة غزة الى ان تسمع مشعل يعلن بأن حماس "مستعدة لاعطاء فرصة اخرى للسلام". في تشرين الثاني أضاف بأن المنظمة تؤيد اقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، الانضمام الى م.ت.ف، ومعنية بالتركيز على "الكفاح الشعبي" فقط، دون استخدام السلاح الناري. رد فعل هنية على هذا المذهب لم يتأخر. في البداية شرح بأن الكفاح المسلح هو خيار استراتيجي، وعمليا هو الامكانية الوحيدة لحماس لتحقيق أهدافها. وفي زيارته الاخيرة الى مصر، تركيا والسودان، أوضح هنية بأن الدولة الفلسطينية ستقوم على أي سنتيمتر من فلسطين، من النهر حتى البحر، وان حماس لن تعترف باسرائيل أبدا.
ونالت المواجهة بين هنية ومشعل الزخم ايضا في لقاء قيادة المنظمة في الخرطوم، حين انتقد هنية مشعل علنا. وهكذا، في غضون اسابيع معدودة فقط تحول رئيس حكومة حماس من أحد الزعماء الذين يعتبرون الأكثر براغماتية في قيادة المنظمة، الى صقر يحاول شق طريق مشعل الى الخارج.
بالمقابل، طرأ تخفيض في مكانة مشعل، ينبع من ضعف العلاقات مع سوريا وايران. فضعف نظام الاسد والاضطرابات في الدولة أدت الى تقليص في حجم المخصصات التي حولتها سوريا الى حماس، وبالتوازي الى المس بتدريبات نشطاء حماس في اراضيها. وفضلا عن ذلك، قلصت ايران ايضا حجم الاموال التي تحولها الى حماس.
الفوارق بين المنظمتين بارزة ايضا من ناحية السلوك تجاه الجهاد الاسلامي. وهكذا في كانون الاول الماضي اعتقل رجال حماس في غزة نشطاء من الجهاد وحققوا معهم للاشتباه بالتخطيط لاطلاق صواريخ قسام على اسرائيل. ورغم ذلك، يوم الثلاثاء الماضي التقى هنية مع أحد كبار مسؤولي الجهاد، محمد الهندي، أثنى على منظمته ودعا الى الوحدة بين المنظمتين.
الفوارق بين موقف المكتب السياسي من الجهاد وبين موقف قيادة غزة من المنظمة تحتدم على خلفية موقف المنظمتين من السيدين ايران وسوريا. فحماس تحاول ابعاد نفسها عن الحكم في دمشق، وعائلات كبار رجالات المنظمة غادرت في الاشهر الاخيرة الدولة، فعائلة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، أُخليت الى مصر، عضوان آخران في المكتب السياسي أخليا هما ايضا العاصمة السورية هذا الاسبوع. وأفادت مصادر فلسطينية بأن عائلة مشعل تتواجد في معظمها في قطر، ولكن بعضها لا يزال في سوريا. وهكذا فان عدد النشطاء الكبار المتبقين في سوريا قل. بالتوازي مع العلاقات المتضعضعة مع سوريا سجل توتر ذروة ايضا بين قيادة حماس والحكم في طهران، بعد عدم استجابة حماس لمناشدات ايران عدم ترك سوريا. أما الجهاد الاسلامي في المقابل فتقترب بشكل متسارع من نظام بشار الاسد. في نهاية كانون الاول الماضي بعثت المنظمة بعشرات النشطاء للتدرب في سوريا وفي ايران. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الخطوة جاءت بعد ان ضغط الايرانيون على قيادة الجهاد لادارة سياسة تأييد علنية للنظام السوري. بل ان طهران ألمحت بأنها ستوقف المساعدات المالية للجهاد اذا لم تبعث هذه بنشطائها الى التدريبات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: حظر على النفط الآن
المصدر: "معاريف ـ  ايلي بردنشتاين"
" دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في اثناء زيارته الى هولندا دول الاتحاد الاوروبي الى فرض حظر على النفط الايراني فورا. وقال نتنياهو انه "يجب فرض عقوبات حقيقية وفورية" وقصد بذلك نية الاتحاد الاوروبي تأجيل فرض العقوبات بعدة أشهر.
وتحدث نتنياهو في هذا الموضوع أيضا مع رئيس وزراء هولندا مارك روتا، الذي التقاه امس في اثناء زيارته الرسمية الى العاصمة الهولندية، لاهاي. ويعتقد نتنياهو بان "العقوبات الحالية لا تكفي ولن تحمل الايرانيين على التراجع عن خطتهم لتطوير سلاح نووي".
وأشار موظف كبير في القدس الى أنه بتقدير اسرائيل "وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيتخذون قرارا يوم الاثنين بفرض حظر نفط على ايران. ولن يدخل الحظر حيز التنفيذ الفوري بل سيستغرق بضعة اشهر، على ما يبدو حتى نهاية شهر تموز الى أن ينطلق على الدرب". وحسب الموظف الكبير فانه "فقط بالنسبة لنا نحن الاسرائيليين نصف سنة هو زمن كثير. اما لاوروبا فهو زمن منطقي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر اميركي: العقوبات ستعطي نتائجها ضد ايران خلال ستة اشهر
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" يحوم موضوع إيران فوق العلاقات الإسرائيلية الأميركية والخلاف في وجهات النظر بدأ يطفو. وهذا المساء خرج مصدر مسؤول في الإدارة الأميريكيّة ليوضح للصُحُف الإسرائيليّة ما يلي: أنّ العقوبات الإقتصاديّة على إيران تعمل، وليس فقط تعمل، لا بل لاذعة.
المسؤول الاميركي دعا هذا اليوم مجموعة محدّدة جداً من الصُحُف الإسرائيليّة من أجل أن يقول لنا: أنّ العقوبات تعمل، ويوجد مسودة واضحة، ويوجد أيضاً مخزون من هذه العقوبات. وأنّه هو واثق من أنّ هذه العقوبات التي وصفها بالاستثنائية وسوف تؤثر على الاقتصاد الإيراني وسيجبروا إيران على التخلّي عن برنامجها النووي العسكري. وفي الواقع فقد تحدّث نفس المصدر الاميركي عن مجالين، المجال الأول وهو: أنّ الولايات المتحدة رفعت إنتاجية النفط عالمياً، هي أوعزت للسعوديّة ولليبيا وللعراق لزيادة الانتاج، وعلى الصعيد المعاكس هي تضغط على كلٍ من الصين والهند وأيضاً على روسيا وعلى كل دول أوروبا للتخلي عن النفط الإيراني  وللإنتقال إلى البديل الآخر الذي تنتجه، وهو البديل السعودي، الليبي، العراقي، وهكذا تتعهّد إيران بأن لا تسبّب بزيادة أسعار النفط في العالم، وهي على ثقة بأننا سنرى وخلال أقل من نصف سنة انهيار في الإقتصاد الإيراني في أعقاب الخطوات الأميركيّة، ومن يتجرأ بعد ثمانين يوماً على مواصلة التجارة مع إيران وشراء النفط منها، لن يُسمح له بالقيام بأي أعمال مع الولايات المتحدة الولايات المتحدة. هذا ما قاله لنا الأميركيون وهم على ثقة بأن هذا الأمر سينفع وعلى نحوٍ قوي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دان مريدور: اميركا ضعفت.. لكن العقوبات الجدية فاعلة ضد ايران
المصدر: "القناة الاولى الاسرائيلية"
" قال نائب رئيس الحكومة والوزير المُكَلّف بشؤون الإستخبارات، دان مريدور ان اسرائيل والولايات المتحدة على اتفاق بأنّه يجب كبح النووي الإيراني بالإتفاق مع أميركا وأوربا والدّول العربيّة بأغلبها، مشيرا الى ان هذا الوضع جيّد، لأنّنا على عكس ما يقوله البعض بأننا معزولين، فقد نجحنا، ولسنا نحن فقط، بتجنيد جبهة دوليّة واسعة تدرك ما أهميّة أن تكون إيران نوويّة.
وبحسب مريدور، فان الجهد الكبير الّذي يُبذَل في هذه السّنوات، هذه الأشهر وهذه الأسابيع هو لزيادة العقوبات على إيران، وإن كان هناك تصميم ومثابرة، فأنا أؤمن بأنّ هناك فرصة بأن يعمل الموضوع وينجح، في الواقع إنّ تركيز الجهد الأميركي، الأوروبي وغيره هو لتشديد العقوبات أكثر، انظر كيف أنّ الإيرانيّين يتحدّثون عن إغلاق مضيق هرمز وهم يخشَون العقوبات.
وقال مريدور أن الأميركيين فقدوا الكثير من قوتهم في الدول العربية بسبب ما يحصل في الثورات العربية ولأسباب أخرى. إن الشعور بضعف أميركا خطر على أميركا وخطر علينا أيضاً، نحن بحاجة لأميركا قوية. حصل الأمر والذي هو الاختبار الأساسي للقدرة الأميركية على مساعدة العرب، وهو عبر أن تكون صاحبة كبح النووي الإيراني، والذي العرب لا يريدونه أبداً.
واضاف أعتقد بأنه يُرتكب خطأ فادح من قبل بعض أصدقائي، الذين يتحدّثون بصوت مرتفع عن عملية عسكرية، أعتقد بأنه من غير الصائب التحدّث عن ذلك، وأنا أتقيّد بهذا الأمر، نحن نعرفه منذ فترة، عدم التفوّه بكلمة حول هذا الموضوع. أعتقد بأن هناك أمور لا يتحدثون عنها في المحافل العاقلة ، أحدها الحرب. أعتقد بأن الجهد السياسي مهم، يجب أن تركز فيه قدرات العالم وقدراتنا أيضا، وتحديداً نحن لسنا في المركز هنا، قوة التجارة العالمية التي إيران بحاجة إليها، هي أمة تجار، التمويل الدولي، البنك المركزي، هناك الكثير مما يمكن القيام به".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيارة رئيس الاركان الاميركي رسالة لـ"اسرائيل": لا تتصرفوا لوحدكم ضد ايران
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" قال معلق الشؤون العسكرية في القناة، الون بن دافيد، انه من الواضح تماماً ماذا سيكون جدول الأعمال زيارة رئيس الجيوش الاميركية، ديمبسي، الى اسرائيل، وهو محاولة أخرى للأميركيين للقول لنا "دير بالك، لا تضربوا إيران".
وقال ان ذلك سيُقال بلغة ناعمة ، كما هو متوقع، وأعتقد، ممن يرتدي البزة العسكرية، وهو لن يتجاور الحدود السّياسية، أفترض أنّه سيشدّد في كلامه على الرؤية المتطابقة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأميركية التي تقول إنّنا نرى بإيران تهديدا، والسّلاح النووي يشكل تهديداً، لكن هذا ليس أمراً ملحاً وهذا ليس غدا صباحا، ليس هناك من سبب للإسراع حالياً ووقف العملية. في هذا الموضوع في الحقيقة الأجهزة الأمنية للدولتين تفكر مثله، وهو أيضا  سيوضح للإسرائيليّين بلغة رقيقة إلى أيّ مدى ترى الولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية ضدّ إيران خطراً، حتى وإن كان هذا للدول الحليفة في الخليج، وحتى وإن كان هذا للجنود الأميركيين الموجودين في المنطقة، وحتى وإن كان هذا للإدارة الحالية التي تعتقد أنّ عملية إسرائيلية ضد إيران ستجرّ أميركا، أو تؤدي بأميركا إلى خطر مواجهة عسكرية وهذا ليس من مصلحة أميركا حالياً.
ــــــــــ
الشاباك يلقي القبض على خلية تابعة للجهاد الاسلامي في الضفة
المصدر: "موقع NFC على الانترنت"
" ألقي القبض في الأشهر الأخيرة على عشرة مخرّبين من "الجهاد الإسلامي الفلسطيني"، المتورطين بنشاطات إرهابية، وذلك من خلال نشاط مشترك بين "الشاباك" والجيش الإسرائيلي.
وألقي القبض على العشرة في منطقة "جنين"، وبعد التحقيق معهم في "الشاباك" كُشف عن قيادة إقليمية تابعة للجهاد الإسلامي، على اتصال مع قيادة المنظمة في سوريا، وقد تلقت مبالغ كبيرة، تهدف الى تمويل النشاطات، بما فيها شراء أسلحة قتالية وتصّنِيعها.
في موازاة ذلك، تهتم القيادة بالإعداد لنشاطات عسكرية، في إطارها شُكلت خلية عسكرية، تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد جنود الجيش، عمليات إطلاق نار باتجاه المستوطنات، وأيضا عمليات خطف ومساومة. كما أن أعضاء الخلية كانوا متورطين أيضا بنشاطات الشغب باتجاه قوات الجيش في المنطقة، وعملوا على صناعة عبوات ومواد متفجرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهدف من زيارة دمباسي.. وضع خط احمر حيال ايران
المصدر: "معاريف – حنان غرينبرغ"
رئيس الاركان الأميركي، الجنرال مارتين دمباسي، هبط أمس في اسرائيل وبعد وجبة عشاء مشتركة في مطعم فرنسي في يافا مع رئيس الاركان الفريق بني  غانتس برفقة عقيلتيهما، سيبدأ الضيف الأميركي الكبير هذا الصباح جولة لقاءات تستمر نحو ست ساعات، يغادر بعدها البلاد.
بعد حرس  الشرف الذي سيستعرضه في قاعدة وزارة الدفاع في  تل أبيب، سيلتقي شخصيا رئيس الاركان غانتس، ولاحقا ينضم  اليهما رئيس شعبة الاستخبارات أفيف كوخافي ورئيس شعبة التخطيط. وبعد ذلك يلتقي غانتس ونظيره بوزير الدفاع ايهود باراك وعند الظهر يسافران الى القدس للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس شمعون بيرس ويقومان بجولة مشتركة في مؤسسة "يد واسم".
ومع أن هذه لقاءات قصيرة، الا ان جهاز الامن سيبحث فيها مع الجنرال دمباسي في سلسلة مواضيع في مركزها مسألة  النووي الايراني. رغم التقارب بين الدولتين من حيث الطريقة التي تريان فيه ما يجري في ايران، لا يزال يوجد خلاف على مدى نجاح العقوبات الاقتصادية. والخلاف الاساس هو حول امكانية الهجوم على مواقع النووي الايراني. فبينما تطلق في اسرائيل المزيد من الاصوات المؤيدة لخطوة من هذا النوع، في الولايات المتحدة يحاولون تبريد الاجواء ويخشون من أن اسرائيل قد تعمل دون أن تبلغهم أو تكتفي ببلاغ قصير فقط.
في المداولات التمهيدية للقاء الهام والتي جرت في اسرائيل، يتضح أن جهاز الامن حاول الوصول الى تفاهم مشترك مع الأميركيين وتحديد نوع من الخط الاحمر استنادا الى معايير مشتركة، بما فيها الجدول الزمني والنشاطات من جانب ايران. عندما تتحقق هذه النشاطات – المعنى سيكون أن الخطوات الاقتصادية والدبلوماسية استنفدت نفسها، والسبيل الوحيد لتشويش كبير في البرنامج النووي هو من خلال عملية هجومية.
وبهذه الطريقة، يعتقد جهاز الامن بانه سيكون ممكنا من جهة عدم خلق توتر مع الأميركيين والحفاظ على شبكة العلاقات الوثيقة والاستراتيجية، ومن جهة اخرى اشراكهم في امكانية عملية هجومية بهذا القدر أو ذاك.
أمس بعثت ايران بتهديد صريح الى الولايات المتحدة وبموجبه فانه في حالة مواجهة عسكرية سنضرب حاملات الطائرات الأميركية. الادميرال فرهاد أميري، قائد كبير في الاسطول الايراني، قال أمس ان لبلاده غواصات متطورة يمكنها أن تكمن للسفن والمس بها دون ان تنكشف.
والمح اميري بقدرة استخدام الغواصات في منطقة مضيق هرمز، الكفيل بان يكون ساحة المعركة الاساس اذا ما تدهور الوضع بين ايران والولايات المتحدة الى مواجهة عسكرية. "عندما ترتاح الغواصات على أرضية البحر يكون بوسعها بسهولة ضرب حاملات الطائرات التي تمر في المنطقة"، قال أميري، "هذا أحد مصادر القلق للولايات المتحدة، وذلك لان الغواصات الأميركية هادئة وبالتالي يمكنها ان تتملص من الانكشاف. غواصاتنا مزودة بوسائل للتملص من الرادار وهي قادرة على أن تطلق الصواريخ والطوربيدات في نفس الوقت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنطرد الروح الشريرة من "اسرائيل"
المصدر: "معاريف ـ ايهود باراك"
" حملت الاسابيع الاخيرة معها روح شريرة في أجزاء من المجتمع الاسرائيلي.
معارضة أصحاب الشقق في كريات ملاخي لبيع الشقق لسليلي اثيوبيا، موجة التطرف لمحافل اصولية وجدت تعبيرها في استبعاد النساء عن المجال العام، فعلة النائبة من كتلة معينة تجاه زميلها، ابن كتلة اخرى وابن دين آخر، كل هذه ظواهر تدل على ان شيئا ما حصل في دولة اسرائيل. شيء بشع. شيء خطير. أنا وزير الدفاع في الدولة، ولكن قبل كل شيء أنا مواطن في الدولة، ومواطن منصت لما يحصل ويجري. وبصفتي هذه فان آسف لهذا التغيير البشع.
كانت أيام خوالي كانت فيها اسرائيل مختلفة. كانت تهب فيها أرواح التضامن، الانصات، الدعم، الرغبة في قبول "الاخر" حتى لو كان هو آخر ومختلف. كانت أيام خوالي استوعبت فيها دولة اسرائيل، التي ولدت لتوها، ضعفين وأكثر من سكانها في غضون وقت قصير، فتحت قلبها وساعدت المهاجرين الذين نجوا من الكارثة في اوروبا او الاضطرابات في العراق، التوتر في المغرب أو الاضطهاد في اليمن، أعطتهم الفرص لان يكونوا مواطنين في الدولة، مواطنين يساهمون في تطورها، ازدهارها. واولئك بالفعل حصلوا على الفرصة – وساهموا.
كانت أيام خوالي ابناء البلاد كانوا فيها، ليس فقط استوعبوا المهاجرين باذرع مفتوحة، بل فعلوا كل شيء من أجل أن يساهموا هم أنفسهم به للدولة. في الولايات المتحدة كان هناك رئيس قال: "لا تسأل ماذا يمكن لبلدك ان يقدم لك، إسأل ما يمكن لك انت ان تقدمه لبلدك". في دولة اسرائيل الشابة ما كان ينبغي لهذا القول ان يقال؛ فهو عيش يومي. كانت ايام خوالي فكر فيها الناس بالدولة قبل كل شيء لمصلحة الدولة وفقط بعد ذلك بمصلحتهم. ويخيل أن شيئا ما في هذا النهج الاساس تغير اليوم.
وكمن ولد في البلاد وتربى في كيبوتس، أحد الكيبوتسات الابداعية والفاخرة والاصيلة للحاضرة في بلاد اسرائيل، أتذكر هذه القيم جيدا. رضعتها مع حليب امي. أبواي وابناء جيلهما كانوا من ساروا خلف بن غوريون مثلما ساروا خلف عامود النار الصهيوني. هم، مثله، فكروا بدولة قدوة للشعب اليهودي؛ دولة مستقلة تعطي لكل يهودي بصفته هذه الاحساس بالوطن.
واليوم، في توقيت مشوق، مع نهاية عقدين على "حملة شلومو" حين كنت في حينه رئيسا للاركان وفي اثنائها جلبنا الى البلاد 14.500 من يهود اثيوبيا، حملة كانت باسرها قدوة للصهيونية اليهودية الاسرائيلية ينكشف الوجه البشع لبعض منا. سكان من كريات ملاخي غير مستعدين لان يقبلوا بين ظهرانيهم يهودا لون جلدتهم تختلف عنهم. غير مستعدين لان يقبلوا يهودا منذ هجرتهم الى اسرائيل أثبتوا بانه بقوة الارادة وبفضل التطوع يمكن الانخراط في المجتمع. لو كانت هذه ظاهرة منعزلة، لقلنا حسنا، ولكنها تنضم الى موجة من النبذ لابناء الطائفة في المدارس وفي رياض الاطفال في مدن اخرى مثل بيتح تكفا، وهذا بات لا يطاق.
كوزير دفاع أتجول في وحدات الجيش الاسرائيلي المختلفة. وأنا أجدهم، اخواني أبناء الطائفة الاثيوبية في كل مكان، في الوحدات القتالية وفي الوحدات الداعمة للقتال، يخدمون بتفانٍ وتواضع دولتهم، بهدوء مثالي وباخلاص لا شك فيه. ما الجرم الذي ارتكبوه لان الرب في الاعالي خلقهم بلون مختلف عن لون اليهود الذين جاءوا من بلدان اوروبا أو بلدان الشرق الاوسط؟
أزور وحدات الجيش الاسرائيلي المختلفة والتقي بجنود ومجندات من أصل رابطة الشعوب. الجنود مفعمون بالدوافع، ومؤهلون. لماذا يستحقون لقب "مافيا روسية" أو "رأي تعميمي عن "الروس"؟ لماذا لا يرى الناس مساهمتهم للمجتمع الاسرائيلي في كل المجالات، في العلم أيضا؟
أزور وحدات عسكرية والتقي جنودا معتمري قبعات. ملح البلاد. نسبة عالية بين الضباط في الوحدات المختارة. التقي بجنود اصوليين اتخذوا في السنوات الاخيرة خطوة هامة في اتجاه الانخراط في المجتمع الاسرائيلي وفي وجهه الصريح – الخدمة العسكرية. أفهم معتقدهم. أحترم معتقدهم، ولكن كانسان قيمي غير مستعد لان اقبل الاملاء الذي تقف خلفه محافل متزمتة، يضعون أنفسهم ناطقين باسم الرب، في عدم السماح للنساء بتقديم العروض أمام الجنود.
الجيش الاسرائيلي هو جيش الشعب، جيش تعددي، تقدمي بكل معنى الكلمة، وليس عندي أي نية لان اسمح بان يعاد اليه مزايا عهود اخرى، ظلماء. فقبل بضعة اسابيع فقط وقف في ساحة الطوابير في مدرسة الطيران في سلاح الجو خمس مجندات تلقين شارة الطيران. هذا هو الجيش الاسرائيلي الحقيقي. هذا هو الجيش الذي اريد أن اراه. جيش مهني يسمح لكل انسان، بما في ذلك اذا كان امرأة ان يجد مكانه السليم وان يساهم بقدر قدراته وكفاءاته. دون استبعاد. دون مبالغة.
في الوقت الذي كنت فيه في اليونان، قامت نائبة بفعل لا مكان له: سكبت كأس ماء على نائب عربي، وزير سابق بهدف تحقيره. كمواطن في الدولة، فما بالك كوزير، تجدني غير مستعد لان أسلم بفعل نذل ودنيء كهذا تجاه ممثل خُمس سكان دولة اسرائيل. مواطنو الدولة العرب يتصدون لمشاكل مختلفة، مشاكل هوية، مشاكل انخراط، مشاكل اقتصادية وغيرها، ومن واجبنا أن نفعل كل ما في وسعنا كي ندمجهم بين ظهرانينا، كمواطنين متساوين يشاركون على قدم المساواة في الواجبات ايضا.
فعلة تلك النائبة تعبر في نظري عن نهج متعال لوسط تجاه وسط آخر في المجتمع الاسرائيلي. كما أن العقاب الذي فرض عليها ليس متوازنا، برأيي. فضلا عن العقاب، فاني انضم الى اقوال رئيس الكنيست، الذي انتقد الفعلة، وأعتقد أنه يجب أن نرى هذه الفعلة خط فصل.
دولة اسرائيل جديرة بأجواء اخرى، انسانية، مراعية، متسامحة، صبورة ومنفتحة، نهج يقبل الانسان بصفته انسانا، حتى لو كان مختلفا من حيث أصله، لون جلدته، معتقده. اذا كنا نريد أن نكون جزءا من الدول المتنورة والمتطورة في العالم، كما ندعي بان نكون، فينبغي أن نطرد الروح الشريرة من اوساطنا، ونفتح قلوبنا ونسمح لروح انسانية بان تهب في داخلنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرقة 1500 قذيفة من مستودعات الجيش الاسرائيلي
المصدر: "القناة السابعة الاسرائيلية"
" تشتبه الشرطة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، ان اهمالا ما، ادى الى سرقة 1500 قذيفة مدفعية، في الفترة الايخرة، من مستودع ذخيرة تابع للجيش في جنوب البلاد.
تتحدث الشرطة العسكرية علن تسلل الى القاعدة، وقيام المتسللين بالسرقة، والمسألة قد تكون متعلقة بعصابة لسرقة المعادن، لديها إطلاع على ترتيبات الحماية في القاعدة.
وأعرب ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الجنوبية عن خشيته من أن تصل القذائف الى مصادر إرهابية. وتؤكد مصادر عسكرية أنه ليس بعيدًا بأن يكون قد تم تهريب جزء من هذه القذائف المخصصة كما هو مفترض لسلاح المدرعات، الى شبه جزيرة سيناء ومن هناك الى المنظمات الإرهابية في قطاع غزة.وأشارت المصادر أيضًا أن الشرطة العسكرية تفحص إحتمال أن يكون أعضاء العصابة تلقوا مساعدة جنود من داخل القاعدة.
وأوضح مصدر بارز في قيادة المنطقة الجنوبية: تنشط في منطقة النقب عددا من الجماعات التي تقوم بسرقة المعادن. بما أن أراضي وممتلكات الجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية المصرية تتزايد وهناك إسراع في عملية بناء السياج، لذا تعزز مجموعات السرقة من نشاطات السرقة إزاء قواعد الجيش الإسرائيلي. هذا الأمر بدأ بطلقات الأسلحة التي سرقت من عدة مناطق، ومن ثم سرقة أجزاء من السياج الحدودي وحاليا طاول الأمر سرقة أسلحة مهمة ومعادن. إن مسألة حماية كافة القواعد في المنطقة الجنوبية تتطلب إهتماما بشكل مستمر".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنته الاولى في رئاسة الاركان
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" استغرق الامر نحوا من سنة الى ان أدرك بني غانتس ان المعادلة التي عملت من اجله حتى اليوم لم تعد تعمل، وأنه لا يستطيع الاستمرار في كونه لطيفا مع الجميع وعلى كونه رسميا الى درجة التطرف. فهذا لا يُفسر تفسيرا صحيحا في هواء القمم العكر المؤمن بالقوة للقيادة السياسية. فاذا لم يكشر عن أسنانه، فهم رئيس الاركان العشرون، فسيجتاز ولايته بصفة خريج هاوٍ لا يكاد يحافظ على الموجود، لا بصفة قائد ومصلح ذي رؤيا يترك آثار بصماته على الجيش.
وأدرك غانتس أكثر من ذلك انه قد يبقى وألا يُتذكر كمجرد خريج هاوٍ بل خريج هاوٍ مع حاضنة روضة في صورة محاسب من وزارة المالية يُبين له كيف يبنون القوة العسكرية ويُبين له من خلل ثقب القرش ماذا يجوز له وماذا لا يجوز – وهو شيء لم يحدث قط لأي رئيس هيئة اركان.
اذا انفجر آخر الامر. ودهش عدد من الوزراء عرفوه منذ سنين من اسلوبه الجديد وقال واحد منهم: "انقضت ايام الفتى اللطيف. انه يحارب آخر الامر عن الميزانية وعن الخطط وعن موقفه كما يجب".
ليس غانتس ساذجا كما يحاولون تصويره. فمن يصل مكتب رئيس هيئة الاركان لا يمكن ان يكون ساذجا. لكن له معايير مغروسة في اماكن اخرى. فهو لا يفهم مثلا كيف يمكن ان يصوت وزراء على ميزانية الدفاع من غير ان يعلموا ما الذي يصوتون عليه بالضبط. وحينما قالوا له ان وزير المالية بعد جلسة الحكومة رفع كأسا مع رؤوس مكتبه للاحتفال بحقيقة انه نجح في ضرب رئيس هيئة الاركان وفرض أمره عليه، لم يفهم ذلك. كان يخيل اليه أنهم في المجموعة نفسها التي تحارب لاحراز الهدف نفسه. وهو الآن يفهم انهم يحاولون استغلال اسلوبه المضبوط لحصد انجازات شخصية وفئوية.
فتح فمه اذا وما يزال ذلك في حدوده المضبوطة لكن هذا يعتبر بالنسبة اليه تحطيما لمعيار اخلاقي تقريبا. وقد أجاب بشدة شتاينيتس الذي وبخه، وبين لموظف مالية انه يتحدث سخافات، وأعظم الفعل في جلسة هيئة القيادة العامة هذا الاسبوع بحضرة رئيس الحكومة، حينما عرض بصورة صارمة معاني تقليص ميزانية الدفاع. وكان يجب عليه ان يفعل هذا في أحدّ صورة – كي يوحي الى الجنرالات ألا يتبلبلوا وألا يخطئوا هم ايضا في اسلوبه وان يعلموا أين يقف الامر: وهو ان رئيس هيئة الاركان بدعم من وزير الدفاع لا ينوي ان يدع القرار يمر كما هو.
يستطيعون في وزارة المالية الاحتفال، لكن الحرب من وجهة نظر غانتس لم تنته. سينتقل الامر بعد رئيس الحكومة الى اللجنة الوزارية لاعداد القوة وبنائها، ومن هناك الى الثمانية ثم الى المجلس الوزاري المصغر في نهاية الامر. وسيُلاشي ايضا "الشفافية" التي فتحوا من اجلها زجاجات النبيذ في وزارة المالية.
أنهى رؤساء هيئة الاركان الثلاثة الآخِرون عملهم مع طعم مر في أفواههم. ولم يحظ أحد منهم بأن يحصل من المستوى السياسي على السنة الخامسة التي هي بمثابة شوط الفوز في الملعب الرياضي بعد جري ماراثون مدة اربع سنين. وليس عرضا ان عينت الحكومة مرة بعد اخرى رئيس هيئة اركان هو ضد سلفه بالضبط. فقد كان دان حلوتس المشحوذ والذكي هو الضد لبوغي يعلون ابن الكيبوتس ومحارب دورية هيئة القيادة العامة. وكان غابي اشكنازي الذي حل محل حلوتس يُرى قائد قوات مشاة صارما وقائد جنود. ويعيدنا غانتس الى عصر الأمراء ذوي النواصي الحسنة من قوات المظليين ممن سارت امورهم سيرا مريحا: فقد كانوا في المواقع الصحيحة وفعلوا الامور الصحيحة وغفروا لهم دائما حتى حينما اخطأوا.
منذ كانت حرب يوم الغفران الى حلوتس جلس أصحاب القبعات الحمراء على مقعد رئيس هيئة الاركان. وحينما لم يُعين غانتس فوجيء، وحينما عرض عليه اشكنازي وثيقة هرباز التي تصف كيف يشوشون عليه التعيين، عزز ذلك لديه فقط الشعور بأن الحديث عن مؤامرة. اذا اعتقد أحد آنذاك انه سيجري حاملا الوثيقة الى وسائل الاعلام للاضرار بوزير الدفاع فانه أضاع بذلك وقته. وغانتس يؤمن بالرسمية الى حد البكاء. وحتى حينما تحدث عن "عفونة في الغرفة" – خرج من الغرفة العفنة من غير ان يصفق الباب، بل انه اليوم ايضا ما يزال لا يفهم ما الذي حدث بالضبط في تلك القصة.
لم يأت غانتس معه بالخصائص الثقافية المقبولة لقائد رفيع المستوى مثل: عروض القيادة والصرامة وعدم الاصغاء، وقادة يعرفون كل شيء ومعيار يقول بأن عدم المعرفة ضعف، وشعور بأنه لا يوجد ما يتم تعلمه من الصغار. وهو لا يؤمن بالشعار السائد وهو "يجب علي ان أُنشيء فخفخة القيادة كي لا أكشف قط عن علامة ضعف". فهو يتحير ويشاور ولا يسرع الى بت الامور – وهو أقل عدوانية وأقل تهديدا – وهذا ما منعه ان يكون مرشحا طبيعيا لرئاسة هيئة الاركان.
ما يزال هذا التصور عنه يطارده ويغضبه. وبعد ان تم تعيين ثلاثة جنرالات جدد – لقيادة المركز ولواحد من الطوابير البرية ولطابور العمق الجديد – نشرت وسائل الاعلام ان التعيينات تمت بخلاف رأيه وأن وزير الدفاع فرضها عليه في الحقيقة. واستشاط غانتس غضبا. فقد أنفق في التعيينات تفكيرا كثيرا ويحاول شخص ما ان يطعنه في نقطة ضعف صورته كي ينشيء توترا بينه وبين ايهود باراك. وآنذاك ولأول مرة ثار علنا يعارض أي نشر اعلامي في مراسم انهاء في معهد للامن القومي. وقال "هذا الضجيج حولنا يرمي الى النميمة بلا تسويغ".
هو لا ينتظر احيانا
ان الارتقاء من رتبة لواء الى رتبة فريق ليس ارتقاءا من رتبة الى رتبة، وقد بدأوا في الجيش يتعودون على غانتس مختلفا شيئا ما. وقد بين فورا بعد ان دخل مكتب رئيس هيئة الاركان انه لا يمكن وضع يُنشر فيه قرار مبدئي للجيش لا يوافق عليه رئيس هيئة الاركان. حدث هذا مرة واحدة في الاسابيع الاولى، وانتهى بمحادثة توضيح مع واحد من الجنرالات الكبار ولم يحدث بعد ذلك.
قبل نحو من شهر عرض واحد من الجنرالات الجدد – عينه غانتس – ملخص تدريب عسكري. ولم تكن صورة الملخص وعمقه مناسبين، هذا اذا لم نشأ المبالغة. ونظر الجميع الى رئيس هيئة الاركان. ولم ينتظر الى نهاية الملخص بل نهض وبيّن للجالسين في الغرفة انه لن يحتمل بعد مستوى كهذا ثم خرج ببساطة. لم يصرخ ولم يُهن ولم يستشط غضبا. وبعد ذلك دعا الاشخاص ذوي الصلة وبيّن لهم أين كان تهاونهم وما الذي يتوقعه منهم.
كان ذلك الامر حديث اليوم في هيئة القيادة العامة. وقد حصل غانتس على ما يريد من غير أن يقطع الأعناق. وهذا هو النهج. بعد شهرين من توليه عمله اختُرق الجدار الحدودي في منطقة مجدل شمس وتدفق مئات من السوريين على اسرائيل. رأى المحيطون بغانتس هذه الحادثة فرصة لاظهار الزعامة: فرئيس هيئة الاركان سيأتي الى المنطقة ويجري تحقيقا ويعزل قائد اللواء ويوبخ قائد الفرقة وتحصل الصحف على ما تشاء من الفضيحة وتنزف العناوين الصحفية ويحظى رئيس هيئة الاركان بنصيبه من تشجيع الجمهور بقولهم: "يوجد هنا رب عمل". فهذا ما اعتاده عدد من أسلافه.
وقد جاء غانتس الى الميدان حقا وأخذ قائد الفرقة وقائد اللواء للاستيضاح، فحقق معهما ثلاث ساعات ودرس الأخطاء التي قاما بها وخلص الى استنتاج ان قائد اللواء يدرك جيدا أخطاءه واستقر رأيه على التخلي عن حيلة القيادة وان يعطيه فرصة اخرى من غير اخراج مسرحي اعلامي متنوع. وفي مؤتمر هيئة القيادة العملياتية الاول في حزيران صعد قائد الفرقة الى المنصة وعرض التحقيق. وبين بتوسع جميع الأخطاء التي تمت تحت قيادته. ومدحه غانتس على الانفتاح والاستقامة بحضرة جميع الضباط وأشار بقوله هكذا أريد ان أرى تحقيقا.
لا نكوي بل ننتصر
ان طريقة ادارة غانتس تطابق شخصيته: فهو يؤمن بالتعاون وتثوير الأدمغة. في الاسبوع الماضي في معهد "دادو"، وهو معهد بحث المعركة التابع لهيئة القيادة العامة في غليلوت جلست مجموعة من الجنرالات على رأسها رئيس هيئة الاركان وأجرت مدة سبع ساعات نقاشا في خطة عملياتية مخصوصة.
واجه اللواء الذي عرض الخطة انتقادا من قبل زملائه. وبرغم ان الحديث في ظاهر الامر عن شأن بري، فقد عرض قائد سلاح البحرية اللواء رام روتبرغ خطة معاكسة تماما وبلغ الجدل عنان السماء. وجلس رئيس هيئة الاركان كعادته الى رأس الطاولة وأمامه ورقتان فارغتان. في بداية النقاش قسم كل صفحة الى اثنتين بخط مستقيم وبدأ يملأ كل نصف بخط يدوي صغير جدا وهو يسأل اسئلة ويصغي ويكتب. وفي نهاية النقاش تحولت الحروف الصغيرة الى عشرة توجيهات عملياتية.
يسمي غانتس هذا "لعبة تفكير" قبل "لعبة الحرب" و"مجموعة الأوامر العسكرية". وقد أدخله باعتباره مرحلة ثابتة في عمل مقر القيادة وهو يرى ان هذا تكتيك يوحي بأنني أحترم رأي الناس حولي وأن ليست الحلول كلها عندي في جيبي.
بعد ان انتهى بناء التصور العام في الشؤون المركزية، جرى في هيئة القيادة العامة نقاش استخباري شامل وبعده ورشة عمل لبناء القوة يفترض ان تنتهي بالخطة المتعددة السنين "حلميش". وأصبحت تبدو على الخطة بصمات تصور رئيس هيئة الاركان العملياتي.
يرى غانتس ان يتم بدء الحرب بأكبر قوة كي تكون الأقصر ايضا، بغرض مضاءلة الاضرار للسكان المدنيين. ويتحدث الى ذلك عن حماية الجبهة الداخلية ايضا بوسائل هجومية وعن انهاء الحرب بـ "الحسم": لا حسم تصوري بل حسم في الوعي، فليس الحديث عن لذع الوعي بل عن سحق. غانتس يتحدث عن نصر.
ان الخطط العملياتية لجميع الجبهات يفترض ان تكون مختلفة تماما عن تلك التي تم استعمالها في حرب لبنان الثانية. وغانتس يجر وراءه تلذيعين عميقين من هذه الحرب، الاول هو اهمال تدريب الجيش البري. وباعتباره قائدا للذراع البرية كان موكلا اليه تدريب الطوابير التي دخلت في صيف 2006 الى القتال غير مستعدة كما ينبغي. ولهذا فحينما يتحدثون عن تقليص ميزانية الدفاع لا يكون مستعدا للاستماع الى تغييرات في رسم التدريبات البياني.
وتمس الصدمة الثانية تغيير الخطط. فقد تم تغيير خطة الحرب لقيادة الشمال عشية الحرب بيد ان الاستعدادات لم تستكمل ولم توافق عليها هيئة القيادة العامة، وقد بدت المعركة بالفعل مثل خليط خطط في حين لم تستعمل الخطة الأصلية التي كان غانتس باعتباره قائد منطقة الشمال مسؤولا عن تخطيطها، على يد من حل محله وهو أوري آدم. وهو اليوم لا يتجرأ على الخروج للحرب مع خطة لم تستكمل.
وزيادة على جميع الجبهات – القديمة والجديدة – وضع غانتس على الطاولة مع تفضيل أعلى، حرب السايبر هجوما ودفاعا. وفي هذا المجال – كما في مسألة التفوق الجوي وتعميق القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية – يجرون اليوم الى الأمام ولا ينتظرون استكمال الخطة المتعددة السنين.
عرض رئيس هيئة الاركان على وزير الدفاع وعلى الثمانية الاتجاهات الجديدة لـ "حلميش" وحصل على دعاء السفر من رئيس الحكومة ومن الوزير ايضا. والتزم الاثنان رزمة ميزانية بيد انه حدث آنذاك زلزال هو الاحتجاج الاجتماعي، وتوقف كل شيء واحترقت أوراق اللعب.
وهكذا انقضت سنة 2011 من غير ان يكون للجيش الاسرائيلي خطة عمل بعيدة الأمد. انتهت السنة الاولى من ولاية رئيس هيئة الاركان وهو لا يستطيع ان يعطي المنظمة الضخمة التي يرأسها اتجاهات واضحة للسنين القريبة. تخضع "حلميش" لاعتراض وتفكير عند نتنياهو وفي المجلس الوزاري المصغر ايضا في المستقبل – وكانت هذه السنة من جهة بناء القوة سنة ضائعة ستكون لها أثمان في المستقبل.
سيضطر غانتس في السنة الثانية كي يجسر الهوة التي نشأت – بغير ذنب من الجيش – ان يزيد في قوة الانطلاق. وان يكف عن كونه شخصا لطيفا لأن هناك جبهات لن تنتظر تسويف الحكومة مثل الجبهة الجنوبية. والخطط التي بناها لهذه الجبهة يجب ان تبدأ في التشكل ويصح هذا بالنسبة لسائر الجبهات ايضا.
لا يمكن ادارة منظمة ميزانيتها 50 مليار شاقل بغير خطة متعددة السنين. ولهذا منذ اللحظة التي ستُقرر فيها نهائيا الميزانية، يجب على الجيش ان يصدر في غضون عشرة ايام خطة مُحدثة. وأول ما سيتم الاضرار به اللوجستيكا والقوة البرية والتنصت وسفن سلاح البحرية الميدانية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث عن ايران والتهديد.. مضر لـ"اسرائيل"
المصدر: "هآرتس ـ يوئيل ماركوس"
" كان مائير دغان في نهاية الامر على حق مع كل ذلك. ان تقديره ان ايران ليست قريبة كثيرا من انتاج قنبلة ذرية جعله يحظى بجامات انتقاد من قبل الحكومة. بل ان هناك من يزعمون ان الحكومة رفضت بسبب ذلك ان تطيل مدة ولايته سنة اخرى. وها هو ذا جهاز الامن في هذه الايام لم يعد متأكدا من ان ذعره كان في محله.
يكشف محللنا عاموس هرئيل في عنوان رئيس في صحيفة "هآرتس" في يوم الاربعاء عن ان "ايران لم تقرر بعد انتاج سلاح ذري بسبب خشية من عدم استقرار النظام". وفي هذه الظروف جعلت العقوبات المثقلة على ايران قيادتها تفكر تفكيرا ثانيا.
نُسب الى الرئيس ثيودور روزفلت في زمانه مقولة "تحدث بلين واحمل معك عصا كبيرة". فالحديث بصورة أقل والتهديد بقدر أقل هما ذخر لدولة سليمة العقل. وتهديداتنا توميء الى ان ما تقوله اسرائيل هو بالفعل "أمسكونا". توجد حدود لقدرتنا على ضرب ايران، ومع كل الاحترام لأنفسنا، فان هناك حدودا ايضا لقدرتنا العسكرية. فنحن لسنا أميركا بل نحن متعلقون بها في الأكثر. وتهديداتنا احيانا مبالغ فيها. فلسنا نحن وحدنا من نعرف التهديد بل تعرف ايران ايضا صنعة التخويف.
يقول البروفيسور شلومو افنيري "لا يجوز لنا ان نُهيج الوضع". ومعنى كلامه انه لا يجوز ان يكون الانتقاد علينا أشد من الخطر الذي نتعرض له. وان مجرد حقيقة ان نعتبر مجانين تجعل الدولة في خطر.
عنون روجر كوهين صاحب العمود الصحفي في صحيفة "نيويورك تايمز" عموده الصحفي هذا الاسبوع بعنوان "لا تفعل هذا يا بيبي". وقصد كوهين تهديدات اسرائيل بقصف منشآت ايران الذرية. "سيكون فعل هذا قبل الانتخابات في أميركا خطأ شديدا" كتب. وهذا الامر سيؤثر بحسب قوله في علاقة اوباما باسرائيل في المستقبل اذا تم انتخابه لولاية ثانية، من غير ان نتحدث عن خطر التطرف في المنطقة الاسلامية الملتهبة.
لا يعتبر كوهين محبا غاليا لاسرائيل برغم اسم عائلته. لكن لا يعني هذا ان ما يكتبه لا يعبر عن شعور البيت الابيض. لا يجب ان تكون صاحب عمود صحفي في "نيويورك تايمز" كي تقول اننا لسنا قوة عظمى. فالكلام والتهديد فضلا عن أنهما لا يساعدان يكونان مضرين احيانا.
انهم يعرفون ان يفعلوا ما نعرف نحن. فحينما يقول بيبي ان العقوبات الاقتصادية على ايران لا تجدي يُبين الواقع انه يقول سخافات. ولا يتصرف افيغدور ليبرمان ايضا بحكمة كبيرة حينما يرد على الموقف الأميركي بقوله: "حان الوقت للتحول من الكلام الى الفعل". كيف لا يفهم هذان العقلان العبقريان أنهما بهذا الكلام الاستخفافي يعرضان التعاون الامني الذي لا نظير له بين اسرائيل وأميركا للخطر؟.
ان اعتقاد ان العقوبات الاقتصادية لن تكف ايران بدا مخطوءا، فمن الحقائق ان ليس من السهل على قادة ايران ان يخطوا الخطوة القاتلة الاخيرة. ويحسن ان نتذكر انه حينما غزت الولايات المتحدة العراق في 1991 تلقت اسرائيل صواريخ سكود (انتقاما على قصف المفاعل العراقي). وأدخل 39 صاروخا ضئيلا الدولة في ذعر، فهرب نصف السكان من غوش دان وشرب النصف الثاني الماء وتبولوا في القُدور التي أعدوها في الغرف المغلقة.
ومن هنا فان الأميركيين اذا استعملوا وحدهم عملا عسكريا على ايران فاننا على كل حال سنتلقى صواريخ شهاب في قلب تل ابيب لا من ايران وحدها بل من ملاجيء حزب الله وربما بسبب تهديداتنا التي لا داعي لها والتي لم تتحقق، فكيف اذا عملنا وحدنا.
لا تحسبوا انه اذا هاجم الأميركيون فسنستمر في قضاء وقت ممتع في تل ابيب. ففي حرب لبنان الثانية لم نكن مستعدين للقصف اليومي من الشمال حتى الخضيرة. ولا يجب علينا ان نسمع التخويفات المتوالية لمتان فلنائي كي نعلم ان قدرتنا على التحمل ليست بقدر جيد.
في كل سيناريو حربي جانب اشكالي. والمستقبل في منطقتنا يغطيه عدم اليقين، فاذا هاجمنا وحدنا فقد نُدفع الى كارثة واذا قعدنا مكتوفي الأيدي فقد تعمل ايران. وقد نتلقى الضرب على كل حال، والسؤال هل يوجد لنا في هذه الساعة التي توجد فيها اسرائيل في محيط معاد ترفع فيه راية الهجوم، زعامة يمكن الاعتماد عليها تتخذ القرارات الصحيحة.
أخشى انه ليس عندنا سبب يجعلنا ننام بهدوء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ 
من تأثيرات الربيع العربي ان حماس لم تعد تخجل
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دوري غولد"
" كانت الولايات المتحدة في الاسبوعين الاخيرين أقرب مما كانت دائما من اجراء تفاوض مع طالبان باعتباره جزءا من جهود ادارة اوباما لانهاء التدخل العسكري الأميركي في افغانستان. ومن اجل هذا افتتحت طالبان مكتبا في قطر. وبدأت الادارة تخط هذه السياسة الجديدة قبل سنة حينما أعلنت بأنها مستعدة لاجراء اتصالات مع طالبان بفرض ان هذا الاجراء سيفضي في نهاية الامر الى ان يضعوا سلاحهم وينددوا بالقاعدة والارهاب بصورة عامة ويقبلوا العمل في اطار دستور افغانستان.
عرض الأميركيون في الماضي هذه المطالب باعتبارها شروطا تسبق التفاوض لا باعتبارها أهدافا فقط. وقد خرجت الولايات المتحدة لمحاربة قوات طالبان في 2001 لأنها أعطت اسامة ابن لادن والقاعدة ملاذا قبل أحداث الحادي عشر من ايلول. وكان من نتيجة ذلك ان دخل قادة كبار من طالبان قائمة الارهابيين الدولية للامم المتحدة وأصبحت طالبان تُرى منظمة ارهابية خالصة.
ان محادثات الولايات المتحدة المخطط لها مع طالبان هي مثل مُحدث فقط لدولة تتحسس امكانات تفاوض مع أعدائها، وبخاصة منظمات ارهابية دولية. وللمبادرات من هذا النوع سوابق كثيرة. كتب خبيران بتاريخ ايرلندة من جامعة كامبردج هما جون بيو ومارتن فرامبتون كتابا مهما اسمه "محادثة ارهابيين"، عرضا فيه المعايير التي يجب ان تتم حينما يُدخل في نقاشات من هذا القبيل.
يقوم الكتاب على قرار بريطانيا على اجراء تفاوض مع الجبهة السرية الايرلندية أفضى في 1998 الى "اتفاق يوم الجمعة الخيّر"، الذي يستعمله ساسة بريطانيون في احيان متقاربة على أنه برهان على جدوى التفاوض مع مخربين. ولقد وعظ موظفون بريطانيون اسرائيل طوال سنين بأن عليها ان تبدأ محادثات مع حماس. وكانت في لندن ايضا لجان برلمانية طلبت الى حكومة بريطانيا فتح قناة اتصال بالاخوان المسلمين.
حذر بيو وفرامبتون قراءهما من ان مفاوضة الارهابيين بالشروط غير الصحيحة قد تفضي الى تصعيد العنف. ويجعلان المثل على ذلك واحدة من المحاولات الاولى التي قام بها البريطانيون لاجراء محادثات مع الجبهة السرية الايرلندية في 1972.
وافقت الجبهة السرية على وقف اطلاق نار مؤقت من غير تخلي عن العنف، لكن بعد مرور زمن قصير استنتجت من المبادرة البريطانية الى المحادثة ان استراتيجيتها العسكرية تنجح. ولم يكد يمر وقت طويل حتى نقضت الهدنة مع 22 حادثة تفجيرية في يوم واحد.
"مسار اعتدال"
وباختصار لم يولد التحادث قبل الأوان تسوية سلام بل أصبح يُرى ضعفا ولهذا أفضى الى اساءة الوضع. وبحسب ما يرى بيو وفرامبتون كان سبب نجاح المحادثات بعد عشرات السنين من ذلك ان قوات الامن البريطانية هزمت الجبهة السرية في التسعينيات ودخلت الى صفوف الجبهة السرية الايرلندية وأضرت ضررا شديدا بقدرتهم العملياتية.
ما صلة هذا الامر بأيامنا؟ حينما التقى أبو مازن وقيادة م.ت.ف قادة حماس والجهاد الاسلامي في القاهرة في 22 كانون الاول، بدأ متحدثون فلسطينيون يتحدثون عن ان حماس بتأثير من فتح تنتقل الى مسار اعتدال. وحاولوا ان يسوغوا وجود اتفاق المصالحة بين فتح وحماس بعرضه على انه انجاز دبلوماسي. وكان في واقع الامر ايضا من زعموا ان حماس على أثر الربيع العربي وصعود الاخوان المسلمين أصبحت أقل عزلة وأصبحت لذلك أكثر انفتاحا لتبني مواقف جديدة. وفي استعراض للقاء في القاهرة تناول مراسل صحيفة "واشنطن بوست" "علامات البراغماتية" التي تبديها حماس.
ان أكثر الكتابة عن اعتدال حماس هو بمثابة هوى في أحسن الحالات وهو نتاج الدعاية الفلسطينية في الحالة المعقولة. وقد نشرت حماس بعد خمسة ايام من اللقاء في القاهرة الاعلان الرسمي التالي بالعربية:
"نؤكد تمسكنا بحقنا في المقاومة بكل صورة ولا سيما الكفاح المسلح لازالة الاحتلال. فقد برهنت المقاومة والجهاد والاستشهاد على نفسها بأنها الطريقة الوحيدة لاحراز حقوقنا بالقوة وتحرير ارضنا والقدس واماكننا المقدسة".
لم يحدث أي تحول لحماس قبل اللقاء في القاهرة. فقبل ثمانية ايام من ذلك ظهر رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية في تلفاز حماس في القطاع وأعلن ما يلي:
"اليوم نقول بصورة واضحة لا لبس فيها: ان المقاومة المسلحة والكفاح المسلح هما خيارنا الاستراتيجي وهما طريقنا لتحرير الارض الفلسطينية من البحر الى النهر، ولطرد الغزاة الغاصبين من ارض فلسطين المباركة".
يبدو انه مع صعود الاخوان المسلمين في الدول العربية المحيطة بنا، لا تكف حماس نفسها عن التعبير عن مواقف شديدة كهذه. وفي واقع الامر، وفي ضوء التأييد الذي تحصل عليه حماس من منطقة الشرق الاوسط، لا تشعر المنظمة بأنها الجانب المهزوم الذي يجب عليه ان يتغير من اجل البقاء.
سيتأثر الضغط الذي ستتعرض له اسرائيل في السنين القادمة لتفاوض حماس بلا شك بنتائج التجربة الأميركية مع طالبان. ولن تكون المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان سهلة. ففي ايلول الاخير حينما حاولت الحكومة الافغانية ان تبدأ تفاوضا كهذا قتل ناس طالبان مندوبا افغانيا بتخبئة قنبلة في عمامته.
هذا الى ان طالبان لا تبلغ المحادثات مع الولايات المتحدة باعتبارها الطرف المهزوم. فقد أعلنت الولايات المتحدة بأنها ستنهي اعمالها القتالية في افغانستان في 2014. في 2009 حذر بيو وفرامبتون التحالف الغربي من اجراء محادثات مع طالبان قبل هزيمتها كي يكون الغرب في موقع القوة. لكن من المنطقي ان نفترض انه لن تكون هذه شروط اجراء المحادثات مع طالبان وهو شيء سيؤثر تأثيرا عميقا في احتمالات نجاحها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
الهدف الاميركي هو منع هجوم اسرائيلي ضد ايران
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" يحتمل أن يكون المتصفح العادي معني بشكل عام بامور اخرى، ولكن ليس من الصعب التخمين ما الذي يشعل هذه الايام خيال كل محرر أخبار في مواقع الانترنت من استراليا وحتى الولايات المتحدة، من الباكستان وحتى البرازيل. الارتباط بين ايران واسرائيل، مواقع النووي والطائرات القتالية يضمن عناوين رئيسة، المرة تلو الاخرى.
وسائل الاعلام الدولية تبنت منذ زمن غير بعيد تفسيرا شاملا لكل الاحداث حول الخليج: اسرائيل مصممة على قصف ايران، الولايات المتحدة تفعل كل ما في وسعها كي تلجم نوايا حكومة نتنياهو. من هنا، حين تنشأ في الخلفية حرب تهديدات بين طهران وواشنطن حول توريد النفط عبر مضائق هرمز، يفهم بانه بدأ العد التنازلي نحو مواجهة عسكرية قريبة.
كل تقرير عن تطور جديد في القضية، ينصب فورا، بالتالي، في وعاء معد مسبقا. وهكذا حصل في الاسبوعين الاخيرين في عدة مناسبات: في اعقاب التصفية الدورية لعالم نووي في طهران، بعد التقرير في "وول ستريت جورنال" عن رسائل التهدئة التي نقلها الرئيس باراك اوباما الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول القرار بتأجيل المناورة الأميركية – الاسرائيلية المشتركة لعدة اشهر وعقب زيارة رئيس الاركان الأميركي الجنرال مارتين دمباسي، الذي وصل الى اسرائيل أمس.
وزير الدفاع ايهود باراك هرع أول امس لتهدئة الخواطر. في مقابلة مع صوت الجيش شرح باراك بان وسائل الاعلام متسرعة جدا. وادعى باراك بان اسرائيل لم تقرر بعد اذا كانت ستهاجم وان الخلافات مع الأميركيين ليست بالحدة التي تبدو فيها. "ليس لدينا قرار بالسير في هذا الشيء (الهجوم). ليس لدينا موعد لاتخاذ القرار. كل شيء بعيد جدا. أنا لا اقترح الانشغال في هذا وكأنه غدا"، ادعى قائلا. وحتى الانتخابات التمهيدية في كديما، والتي يزمع اجراؤها في 27 اذار، "ستحصل قبل هذا"، بث باراك لذعة نحو حزب المعارضة الرئيس. "لا أعتقد أن رئيس الاركان الأميركي جاء كي يمارس الضغط على اسرائيل. كل التعاطي في علاقاتنا مع الولايات المتحدة مغلوط بعض الشيء في انعكاسه الاعلامي".
ولكن بعد بضع ساعات من مقابلة باراك عقدت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية في واشنطن اجتماعا استثنائيا مع صحفيين اسرائيليين. وكانت رسالتها: العقوبات الدولية التي تقودها ادارة اوباما ضد ايران تؤثر بالذات. فقد الحقت منذ الان ضررا شديدا بالاقتصاد الايراني وستحتدم في السنة القريبة القادمة. والى جانب ذلك تعمل الولايات المتحدة على زيادة مخزون النفط العالمي وممارسة ضغط على مستهلكات النفط الكبرى مثل الهند، الصين وروسيا كي تتوقف عن شراء النفط من ايران. وعند ربط استعراض التهدئة للصحفيين من جانب الادارة بارسال الجنرال دمباسي في زيارة اولى، بعد اقل من أربعة اشهر من تسلمه مهام منصبه، في تواصل مباشر مع القطار الجوي لكبار المسؤولين الذين هبطوا هنا منذ الصيف، يصعب على المرء الا يأخذ الانطباع بان الأميركيين قلقون.
اساس للقلق
موقف الولايات المتحدة من هجوم اسرائيلي في ايران – معارضة مطلقة، وبالتأكيد في التوقيت الحالي – لم يتغير. اما التكتيك بالذات فتغير. وزير الدفاع، ليئون بانيتا، شرح مطولا قبل شهرين، في منتدى سبان في واشنطن لماذا سيكون الهجوم – الاسرائيلي  وضمنا الأميركي ايضا – فكرة سيئة. بانيتا ذكر التخوف من ارتفاع اسعار النفط، الذي سيؤثر مباشرة ايضا على جيب المستهلك الأميركي بل وفي سنة الانتخابات للرئاسة. كما أعرب عن تخوفه من أن يحقق قصف مواقع النووي تأجيلا لاكثر من سنة أو سنتين لتجسد المشروع الاساس لايات الله. ولم يفترض بانيتا ان أقواله موجهة للنشر. وعندما تسربت، من داخل منتدى أميركي – اسرائيلي كبير، اضطر وزير الدفاع والادارة الى اصلاح الاخطاء. وانتقلت واشنطن من التوبيخ المبطن للقدس الى العناق العلني. الان يشددون على الهدف المشترك، الذي ينبغي السعي اليه كتفا بكتف، يلمحون مرة اخرى بوجود خيار عسكري ويثنون على نجاح العقوبات.
ولكن يخيل أن الهدف النهائي للأميركيين بقي مشابها: منع اسرائيل من الهجوم في الاشهر القادمة. مع أن الولايات المتحدة تحترم سيادة اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، كما يدعي باراك بشدة، ولكن جملة تحذيرات رئيس الموساد السابق مئير دغان من نية الثنائي نتنياهو – باراك لم تغب عن ناظريها. يمكن الافتراض بان لدى الأميركيين مصادر معلومات اخرى (واستخبارات) توفر لهم أساسا للقلق.
بارك قال لصوت الجيش ان ادارة اوباما تعطي "اسنادا غير مسبوق لاسرائيل"، تساعد في الدفاع عنها أكثر من الادارات السابقة و "تستعد ايضا لخيارات اخرى" في السياق الايراني. كل هذه التشخيصات صحيحة. ولكن العداء الشامل الذي اكتسبه نتنياهو لنفسه عن حق لدى اوباما في السنوات الثلاثة من مناورات التسويف في القناة الفلسطينية لن يختفي. يبدو أنهم في الادارة يشتبهون بان الجاهزية الاسرائيلية المحتملة للهجوم هذه السنة لا ترتبط فقط بتقدم دفن أجهزة الطرد المركزي في الموقع التحت أرضي قرب قُم. فهي تعتمد أيضا على فرضية نتنياهو وباراك بان الرئيس، عشية الانتخابات، لن يخاطر بالصوت اليهودي (الذي صوت له بكثافة كبيرة في المرة السابقة) بمواجهة مباشرة مع القيادة الاسرائيلية. ظاهرا، سيناريو الهجوم أصبح مرة اخرى ذا صلة بسبب تبدل المواسم. وحسب كل التحليلات للخبراء في الغرب، فان سحب الشتاء فوق ايران تمنع قصفا ناجعا لمواقع النووي على الاقل حتى اذار. التخوف من هجوم اسرائيلي، والذي طورته وسائل الاعلام الدولية بتفانٍ حتى نهاية الخريف، يعود الى العناوين الرئيسة مع حلول الربيع.
مجال التوافق بين اسرائيل والدول الغربية عن نية ايران ووتيرة تقدم البرنامج أكبر بكثير مما في الماضي. في اسرائيل رأوا في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الثاني الماضي تأكيدا على الفرضية بان ايران تعمل أيضا في القناة العسكرية، في تثبيت قدرة اطلاق صاروخ يحمل رأسا متفجرا نوويا. استنادا الى التفاهمات المشتركة، تواصل اسرائيل بث الحزم والتصميم. كما أن ظهور نتنياهو في هيئة الاركان، محوط بالجنرالات ينبغي أن يقرأ بقدر ما كبث في هذا الاتجاه. التهديد بالهجوم يفترض أن يخدم هدفين: حث العالم على خطوات اكثر حدة تجاه ايران (والا فان الاسرائيليين سيهاجمون) وتحسين الجاهزية العملياتية للجيش الاسرائيلي. المشكلة هي أنه في الطريق الى ذلك يتم اشغال سلاح الجو، والاستعدادات المتواصلة على ما يبدو يجب أن تأتي على حساب الاهلية لسيناريوهات عملياتية اخرى.
باراك هو رجل أساس في هذه القصة. القرار النهائي سيكون لنتنياهو، وفي اعقابه المجلس الوزاري المصغر، ولكن لوزير الدفاع يوجد تأثير شديد على رئيس الوزراء. نتنياهو يوجد الان في فترة قوة سياسية متعاظمة، تترجم عنده في اشكال من الانفجارات للاعتداد بذاته. تنفيذ صفقة شليط، ارتفاع شعبيته في الاستطلاعات وما بدا كعدم وجود خصوم سياسيين ذوي أهمية في الليكود أو خارج – كل هذا هل يمكنه أن يشجعه على الهجوم في ايران أم يقنعه بالذات بان من الافضل الا يعرض مكانته للخطر؟ جنرالان على الاقل في الاحتياط، ممن عملا معه في الماضي، مقتنعان بانه رغم التزامه الايديولوجي العميق (رئيس الوزراء يتحدث عن قنبلة ايرانية بتعابير كارثة ثانية للشعب اليهودي)، فان نتنياهو لن يخاطر بقصف دون تنسيق مع اوباما.
لغر باراك
وماذا يريد باراك؟ وزير الدفاع بقي لغزا غامضا. المتهكمون وحدهم يمكن أن يشتبهوا بان الانشغال المتزايد والمتواصل بالخطر الايراني يضمن مكانه بجانب اذن نتنياهو ويضمن له مكانا في قائمة الليكود للكنيست القادمة. فكلما كبر باراك (في الشهر القادم سيبلغ السبعين) فان مقابلاته العلنية ـ ولا سيما في الراديو والتلفزيون – تصبح أكثر اثارة للاهتمام. وزير الدفاع يكشف شيئا وعندها بالذات يكشف اشياء اخرى. هكذا كانت المقابلة في صوت الجيش وكذا المقابلة مع السي.ان.ان في تشرين الثاني. باراك قال هناك انه تبقى اقل من سنة لوقف البرنامج الايراني.
كانت هذه محاولة لاعادة رسم الخط الاحمر لاسرائيل. عندما ينتقل قسم هام من تخصيب اليورانيوم الى الموقع المحصن في قم، ستدخل ايران الى "مجال الحصانة" والخيار العسكري الاسرائيلي سينتهي. للخيار العسكري الأميركي، بفضل قدرتها الاعلى، قد يتبقى بضعة اشهر اخرى. بتعبير آخر، باراك يلمح بانه بينما يتقدم الغرب والولايات المتحدة بشكل خاص في مسألة اذا كانت ايران تنتقل من تطوير قدرة نووية الى تطوير سلاح نووي (أساسا كرأس متفجر لصاروخ)، يحتمل أن يكون كل النقاش زائد – وايران يمكنها ان تختار بارتياح الموعد المناسب من ناحيتها، في ظل الحصانة التي تمنحها لها اعماق المواقع المحصنة مثل قم.
الاستخبارات الاسرائيلية تعتقد بان ايران لا تزال لم تقرر نهائيا التزود بقنبلة نووية. كما أن الأميركيون يشاركون هذا التشخيص. الاختراق الى النووي العسكري ينطوي على ثمن. معنى التحرر المعلن من نظام الرقابة الذي تفرضه وكالة الطاقة الذرية سيكون فرض عقوبات اكثر حدة. باراك يعتقد بان هذا النقاش بات ذا صلة اقل. آيات الله يريدون قنبلة ليضمنوا لايران هيمنة اقليمية وليس أقل من ذلك لتثبيت النظام في وجه محاولات الانقلاب بتشجيع من الخارج. والى أن يستيقظ العالم، فقد يكون الاوان قد فات.
هنا تدخل الى الصورة مسألة العقوبات. ايران تبث حالة ضغط كبيرة في ضوء الضرر الشديد لاقتصادها، بعد أن انخفضت قيمة عملتها في الاشهر الاخيرة بقرابة 60 في المائة بالنسبة للدولار. الاتحاد الاوروبي يستعد لقرار فرض حظر نفط شامل على ايران، ابتداء من تموز القادم. روسيا تحذر من أن الاجراءات الدولية ستمس اساسا بمواطني ايران وانها موجهة بقدر أكبر لاسقاط الحكم في طهران مما هي موجهة لوقف برنامجه النووي. اما اسرائيل فتنثر تقديرات متضاربة حول نجاعة العقوبات. نتنياهو أثنى عليها في مقابلة مع صحيفة استرالية الاسبوع الماضي، قلل من قيمتها في الاستعراض أمام لجنة الخارجية والامن يوم الاثنين ودعا الى تركيزها وتشديدها في زيارته الى هولندا يوم الاربعاء. اما باراك فقال لصوت الجيش ان "لا ريب أننا نرى تاثير العقوبات"، ولكنه شكك أن يكون فيها ما يقنع القيادة الايرانية بالتخلي عن النووي.
وزن العقوبات يتعاظم على خلفية الانتخابات للبرلمان الايراني، المتوقعة في اذار. الضغط الاقتصادي الخارجي كفيل بتعزيز معارضي النظام. فهل سيقود السلطات الى محاولة تزوير نتتائج الانتخابات، مثلما فعلوا بتقدير الكثيرين في الانتخابات للرئاسة في حزيران 2009؟ "الثورة الخضراء" الفاشلة في ايران في الصيف اياه كانت مؤشرا أولا، بشرت بحلول الربيع العربي العام الماضي. بث معاد للانتخابات والاتهامات بالتزوير كفيل بتوفير المفجر لاشتعال داخلي متجدد، هذه المرة مع ريح اسناد مما يجري في الدول المجاورة. تحت الضغط المزدوج، من داخل الدولة ومن الساحة الدولية، يبث النظام مرة اخرى استعدادا لاستئناف المباحثات على مستقبل النووي. وهذا يتبين، على أي حال، كمناورة تسويف اخرى، ولكن يمكن التقدير بانها تعكس أزمة موضعية – على الاقل من جانب ايران.
وبينما تتطلع العيون الى هجوم اسرائيلي، يتبلور سيناريو بديل حول مضائق هرمز والتهديد الايراني المتجدد للتشويش على توريد النفط من بلدان الخليج، ردا على ضغط العقوبات. في تموز 2012 سيتم تدشين انبوب نفط جديد يتجاوز المضائق، في توريد مباشر لـ 1.5 مليون برميل يوميا. حتى ذلك الحين تبقى ايران تحتجز كرهينة نحو 20 في المائة من توريط النفط العالمي. وفي الخلفية تجمع الولايات المتحدة وبريطانيا قوة بحرية أكبر من المعتاد على مقربة من الخليج. حاملة طائرات أميركية ثالثة ستصل الى هناك في غضون نحو اسبوعين ومعها ايضا سفينة بريطانية. لا يزال لا يدور الحديث عن مواجهة على نمط أزمة الصواريخ في 1962 في كوبا، ولكن درجة الحرارة بالتأكيد ترتفع. خطأ في التفكير، ولا سيما من الجانب الايراني، قد يؤدي الى صدام، حتى لو كان الامر يتعارض ومصلحة طهران.
هذه كفيلة بان تكون الخلفية للتنكر الأميركي العلني المفاجيء بعض الشيء، لتصفية العالم الاسبوع الماضي، وكذا تأجيل المناورة المشتركة ضد الصواريخ، والتي كان يفترض أن تجري في نيسان، الى نهاية السنة. وعلى فرض أن الأميركيين لا يرتبطون بالتصفية، يبدو انهم غير معنيين بان يشوش شركاء فكريون هؤلاء أو آخرين لهم خططهم. اللعبة الاساسية تجري الان في ساحة العقوبات وكفيلة بان تنتقل ايضا الى المس باستقرار النظام واستعراض عضلات بحرية في الخليج. خطوات فاعلة لاحباط النووي، مثل ضرب العلماء، يفترض أن تدخل في تجميد مؤقت. مهم للادارة انه اذا ما اندلعت مواجهة في الزمن القريب القادم ان تكون حول خطواته دولية متفق عليها وليس لان ايران يمكنها أن تعرض شيئا يعتبر عدوانا عسكريا عليها. عندما تكون هذه هي الاجندة فانهم يطلبون من الوحدة الاسرائيلية أن تحذر من الدخول في المسار الذي تبحر فيه حاملة طائراتهم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
21-كانون الثاني-2012
استبيان