المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: سقوط الورشة الالكترونية التي تدير جبهة الدفاع في الحرب السايبرية وطاقمها أمام هاجمات "اله

عناوين الصحف

صحيفة "يديعوت احرونوت":

ـ تأهب اضراب.
ـ مذلة لبيتار.
ـ ايشل: ألقيت نظرة على بريد ر.
ـ مفاوضات ليلية لمنع الاضراب.
ـ عناق الدب.. في ظل المذبحة: وزير الخارجية الروسي يُستقبل في دمشق في استعراض بارز.
ـ صيف موفر.. التوقع للصيف: نقص في الكهرباء، الحل: استهلاك أقل.
ـ السفير متان فلنائي ينتقل من الكنيست الى بكين.
ـ ميرتس تختار رئيسا: النائبة زهافا غلئون.
ـ فحص الدم الذي يكتشف السرطان.


صحيفة "معاريف":

ـ مساعي ليلية لمنع الاضراب الكبير في الاقتصاد.
ـ الاسد يعد روسيا بوقف العنف.
ـ عوفر عيني يعرض: مسار يتجاوز المالية.
ـ النواب رفعوا رواتبهم بـ 1.191 شيكل في الشهر.
ـ "شكرا روسيا"، هتفت الجماهير في دمشق.
ـ التحقيق مع ايشل على مدى تسع ساعات.
ـ انتخاب غلئون لرئاسة ميرتس.
ـ الهدية الاسرائيلية للرئيس الاوكراني: خمسة مسدسات.

صحيفة "هآرتس":

ـ الهستدروت تهدد بالاضراب الاقتصادي اليوم.
ـ مظاهرة تأييد روسية للاسد، الذي يواصل ذبح المواطنين.
ـ المقاول دافيد آبل: أعطيت الملايين نقدا لمدير عام مشروع هبايس المعتزل.
ـ نتنياهو: "الاضراب لن يحل مشكلة عاملي المقاول".
ـ كلينتون: "نحن ملتزمون بأمن اسرائيل ولكن ايضا بديمقراطيتها".
ـ التقتيل في حمص مستمر بينما الاسد يتلقى الدعم من لافروف.

صحيفة "اسرائيل اليوم":

ـ كالمعتاد: مفاوضات حتى الدقيقة الـ 91.
ـ مقال في "نيوزويك": "يمكن الهجوم في ايران، والنجاح".
ـ يد تقصف حمص، يد تعانق روسيا.
ـ ليبرمان: "العقوبات الجديدة تبث رسالة هامة الى المنطقة".
ـ بأغلبية كبيرة: انتخاب غلئون لرئاسة ميرتس.

أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

اختراق موقع ورشة المعلومات التي تدير مواجهة حرب السايبر على "إسرائيل"

المصدر: "موقع "بالس" العبري على الانترنت

" تم اختراق موقع ورشة يوفال نئمان للمعلومات، التكنولوجيا والأمن في جامعة تل أبيب من قبل الهاكرز اليوم في ساعات الظهيرة وتجدر الإشارة إلى أن الورشة برئاسة البروفسور اللواء (في الإحتياط) "إسحاق بن يسرائيل" وهي تعمل في مجال حرب السايبر، كما تُنظم مؤتمر السايبر الدولي السنوي.
وقام الهاكرز بحذف محتوى الموقع وأضافوا في مكانه الشعار "الموت لإسرائيل" إلى جانب صورة تظهر احتراق علم كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية.

هذا وصرح البروفسور "إسحاق بن يسرائيل" قائلاً: "كما في هجمات الهاكرز السابقة التي رأيناها في الساعات الأخيرة، أيضاً في هذه الحالة تتعلق المسألة بهجوم هدفه المضايقة فحسب، وفي الواقع الضرر الفعلي الذي أُلحق بنشاط ورشة "يوفال نئمان" للمعلومات، التكنولوجيا والأمن ضئيل جداً. ومن المؤكد أن هذا يحثنا على الاستمرار بالبحث الذي نقوم به بهدف طرح أهمية موضوع السايبر على جدول أعمال الشعب".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خشية إسرائيلية من نقل سلاح متطور من سوريا الى حزب الله
المصدر: "موقع اسرائيل ديفينس"

" يقدرون في إسرائيل بأنه يحتمل أن يجري تهريب سلاح متطور من سوريا الى منظمات إرهابية في الشرق الأوسط على خلفية القتال المتواصل في سوريا، وعلى رأسها حزب الله في لبنان. هذا ما صرح به رئيس مجلس الأمن القومي، اللواء في الإحتياط عوزي ديان، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش كما أشار الى الوضع الهش في سوريا.

وقال دايان أنه "من الصعب معرفة كم من الوقت سيأخذ نظام بشار الأسد قبل أن يسقط، لكن مؤشرات سقوطه هي، إنشقاق كبير لقادة ألوية وفرق، وتمدد المتمردين الى دمشق وحلب"، وأضاف أن "إسرائيل" تتابع الوضع.

وكان موقع "إسرائيل ديفنس" سبق ونشر إنه في الأسبوع الماضي أشار قائد سلاح الجو "المغادر" اللواء عيدو نحوشتان، خلال خطابه في مؤتمر الفضاء التابع لمعهد فيشر،الذي أجري مؤخرًا، أشار إلى إحتمال إنزلاق سلاح مضاد للطائرات من سوريا الى حزب الله،على سبيل المثال، في الأيام التي سينهار فيها نظام بشار الأسد (هذا سيحصل قريبًا، بحسب كل التقديرات المطلعة، سينتقل الأسد بنفسه على ما يبدو الى موسكو).

وبناء على ما يمتلكه حزب الله، بحسب التقديرات من صواريخ أس إي 18 التي أرسلها إليه السوريون في مناسبات سابقة (مثلما أرسلوا الصواريخ الروسية ضد الدبابات من نوع "كرنيت" قبل حرب لبنان الثانية)، يمكن الإفتراض أن نحوشتان يخشى من أن حزب الله يستعد للتزود بمنظومات مضادة للطائرات على مستوى دولة، مثل المنظومات المضادة للطائرات S125 الموجودة اليوم في مخازن السلاح السورية.

وخلال حديثه أعرب نحوشتان عن خشيته من سماع تهديد مخفي بأن "إسرائيل" لن تسلم من نقل منظومات كهذه الى حزب الله.
هنا تأتي الاسئلة: هل الأهمية ستكون هجوم وقائي؟ هل نصر الله يسمع؟ وماذا حيال إيران؟ على هذه الأسئلة لم ينطق اللواء عيدو نحشوتان بأي كلمة لكن كل الأشهر الأخيرة في منصبه ستطرح تساؤلاً في إمكانية أن ينفذ فعلاً هذا الهجوم".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يعاقب "اسرائيل"
المصدر: "هآرتس"

في رد فعل شرطي على اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وبموجبه سيكون رئيس السلطة محمود عباس رئيس الوزراء المؤقت ايضا، طرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عباس الانذار المبسط. إما السلام مع حماس أو السلام مع اسرائيل. وبدلا من الترحيب بتعزيز مكانة الزعيم الذي وقع على اتفاق اوسلو وكبح جماح الارهاب في الضفة اختار نتنياهو ان يعرض الاتفاق كاستسلام من السلطة لمنظمة الارهاب وسياستها، التي ترفض وجود دولة اسرائيل وتعارض التسوية السياسية.

في كل الاتصالات التي ادارها مع حماس أوضح عباس بان المصالحة الفلسطينية الداخلية لن تحيده عن كامل التزامه بحل الدولتين ومكافحة العنف. وعاد وذكر بان م.ت.ف (وليست السلطة) هي الجهة التي وقعت على كل الاتفاقات مع اسرائيل وأنه هو الذي سيواصل ادارة المفاوضات معها. اتفاق المصالحة، الذي تحقق رغم استياء محافل متطرفة في حماس، يجسد الالتزام المشترك للسلطة، التي تمثل سكان الضفة، وحكومة حماس التي تسيطر في غزة. الاتفاق يسحب البساط من تحت أقدام الادعاء بان لا قيمة للاتفاقات مع قيادة لا تمثل الا جزءا من سكان المناطق.

انذار نتنياهو يتخذ صورة الذريعة لافشال المفاوضات على التسوية الدائمة، على أساس صيغة الرباعية وخطاب الرئيس أوباما. وقد فشلت المحادثات قبل ان يوقع عباس على الاتفاق مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل. وذلك عقب رفض اسرائيل تجميد الاستيطان وعرض موقف موضوعي من الحدود الدائمة.

الازمة المتواصلة في المسيرة السياسية تؤدي دورا مركزيا في خرق التوازن السياسي في المناطق في صالح معارضي الحل الوسط. فقد مجد هؤلاء الانسحاب الاسرائيلي من غزة كانتصار لـ "المقاومة"، ودفن المسيرة السياسية سيشق لهم الطريق نحو قيادة السلطة وم.ت.ف في المنافسة القريبة على تأييد الناخب الفلسطيني.
على نتنياهو أن يكف عن البحث المهووس عن النواقص في التسويات الفلسطينية الداخلية والتركيز على المبادرة لانهاء النزاع. وبوسعه ان يفعل ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلطات المحلية ليست مستعدة للهجوم
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يهاف ومتي سيبر"

" تقطن 140عائلة في مستوطنة كليل في الجليل الغربي، سقطت بالقرب منها صواريخ كاتيوشا في حرب لبنان الثانية عام 2006. لكن في حالة الحرب الإقليميّة، سيطلب مئات سكان المستوطنة الاكتفاء بملجأ واحد، صغير، لا يمكن أن يستوعب الجميع.

مستوطنة "كليل" هي نموذج واحد فقط لوضع مقلق في كل أنحاء البلاد: يزعمون في السلطات المحلية أن رؤساء البلديات يحاولون إعداد بلداتهم لحالة الهجوم_لكن لم تقدّم لجهات الأمن المخصصة لإعطاء التعليمات سيناريوهات حرب منظمة، ولم يُنقل لها أي توجيه رسمي. رئيس مركز السلطة المحلية، شلومو بوحبوط، أضاف أنه في جزء كبير من البلديّات الملاجئ غير مهيأة كما ينبغي لساعة الحرب.

و في كريات شمونة، زعموا في البلدية أمس أن الأغلبية الساحقة من الملاجئ من بين 178 هي بوضع جيد، لكن لا يوجد أي واحد منها مهيأ لهجوم كيماوي. وفي الجنوب أيضا الوضع لا يشجّع: 220ملجأ في بئر السبع في الحقيقة رممت مؤخرا، لكن في ديمونا ما يزال يوجد 80 ملجأ لم يتم إصلاحها، وفي حالة الهجوم يتطلب الأمر 15 دقيقة كاملة لفتحها. أمّا في أوفكيم فالوضع أسوأ.

في المقابل، حدد تقرير قيادة الجبهة الداخلية في الآونة الأخيرة أن 238 ملجأ في تل أبيب مهيأة لسيناريو الهجوم. وتحدثوا في بلدية حيفا أن الاستعداد المحلي لساعة الطوارئ يعتمد على تجربة حرب لبنان الثانية، التي سقط خلالها عدد كبير من الصواريخ على المدينة. بناء على ذلك، يتم بلورة تشكيل طوارئ بلدي ، بالتعاون مع الشرطة، الجيش الإسرائيلي، قوات الإغاثة والإنقاذ وسلطة الطوارئ القومية، المسؤولة من بين عدة أمور عن 1.4 ملاجئ في المدينة. قال أحد سكان حي رومما، ألي تويزنر :"الحرب خلفت صدمة نفسية لأولادنا، آمل أن تؤخذ العبر". في غضون ذلك تحدثوا عن فصل المدنية عن مناطق الطوارئ وتعزيز المركز، لكن السكّان قالوا إن أغلبيّتهم لا يعلمون أين هي المنطقة المحصّنة التي يجب عليهم التوجه إليها".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ابنة جندي في "جيش لبنان الجنوبي" تكتب لنتنياهو: "عائلتي تحتاج إلى مساعدة" (هكذا يعيش العملاء في الكيان الذي خدموه)
المصدر: "معاريف ـ عدي حشموناي"

" تعلو مرة بعد مرة صرخة عائلات "جيش لبنان الجنوبي" بحجة أنهم أهملوا من قبل حكومات "إسرائيل"، التي تركتهم معزولين عن وطنهم وبضائقة اقتصادية صعبة. رسالة الإلتماس التي أرسلتها تاي لرئيس الحكومة وهي فتاة من طبريا في الرابعة عشر من العمر، كان والدها جنديا في جيش لبنان الجنوبي، تفتح مجددا جرح جنود جيش لبنان الجنوبي.

كتبت تاي لنتنياهو: "أنا موجودة في حركة بيتار منذ عامين. درسنا في حركتنا الكلمات الخمس لـ جيبوتنسكي، والتي هي في الواقع الحاجات الأهم لوجود الإنسان: غذاء، مسكن، لباس، معلم ومعالج. للأسف الشديد، فعائلتي لا تتلقى معظمها".

كذلك تعاني والدة تاي من الأنيميا وهي تعيل العائلة عبر شطف الأواني في الفنادق في طبريا. ومن اجل إستكمال الإعالة، تواصل العمل مساء في التدبير المنزلي. أما والدها، مقاتل جيش لبنان الجنوبي السابق، فيعمل في أعمال مختلفة في التصليح. والمساعدة الوحيدة التي تتلقاها العائلة من الدولة تبلغ 800 شيكل، أما المبلغ الذي يستلمونه من وزارة الإسكان فيكفي لأقل من نصف الإيجار الذي يدفعونه على شقة مؤلفة من غرفة ونصف، والتي تجتمع فيها العائلة المؤلفة من ثمانية أشخاص.
كما كتبت تاي "أحيانا اذهب للنوم بمعدة خاوية لكي يبقى لإخوتي الصغار شيء للأكل، لأنهم أحوج إلى ذلك. وأحيانا لا يكون لدى إخوتي الصغار ما يلبسونه، لأنه ليس لدينا نفقات زائدة وهم يُضطرون إلى ارتداء طبقات من ملابس قديمة بدل المعاطف والاقتناع بما هو موجود. الوضع في الدولة يقيدنا في الواقع. أنا أعي بأنني لن انجح في وصف الوضع، فدموع أمي قبل النوم على علم بأنه ليس لدينا طعام لنأخذه معنا غدا إلى المدرسة والى الروضة. والآن أيضا نحن فصل الشتاء، وليس لدينا حتى جهاز للتدفئة. فكل العائلة تجتمع قرب مدفأة صغيرة".

وبسبب الضائقة الاقتصادية توجهت العائلة إلى عميدار بطلب لتلقي مساعدة في منطقة عامة. قال والد تاي: "عندما وصلت إلى عميدار قالوا لي بأننا نستوفي المعايير لاستلام شقة، وبأن الأمر الوحيد الذي يجب علي فعله هو الذهاب إلى وزارة الاستيعاب وفتح ملف هناك. المشكلة هي انه منذ ثماني سنوات لم تكترث وزارة الاستيعاب كثيرا بعناصر جيش لبنان الجنوبي، ونحن نتأرجح بين الكراسي".

كما تحدث منسق الشباب لـ تاي في حركة بيتار أمس، انه في عيد حانوكا (عيد المشاعل) غلفت هي وأخوها سويا مع تلاميذ الحركة طرودا للمحتاجين. وقال "قبل أسبوع استلما احد الطرود، التي قاما بتغليفها، من بلدية طبريا كعائلة فقيرة. وكنت قد توجهتُ قبل أكثر من عام إلى مكتب يوسي فلد الذي من المفترض أن يساعد عناصر جيش لبنان الجنوبي، لكن رغم الوعود بالمجيء إلى منزل العائلة، فان الأمر لم يحصل. وبسبب وضعهم الاقتصادي المأساوي، فان حركة بيتار ستتولى مساعدة العائلة وجمع التبرعات لتلبي الحاجة في كل أرجاء البلاد ".

هذا وقد ادعوا في مكتب الوزير يوسي فلد خلاف ذلك، بأنهم لا يعلمون شيئا عن المراجعة التي حصلت من طرف العائلة أو من طرف جهة من قبلها وبأن كل مراجعة تصل تتم معالجتها بجدية تامة. في غضون ذلك، أنهت شقيقة تاي الكبيرة الخدمة القومية، وأخت أخرى استلمت طلب استدعاء تجنيد أول من اجل تجنيدها في الجيش الإسرائيلي. كذلك فإن تاي التي أمضت أكثر سنوات عمرها في إسرائيل، تطلب مواصلة المساهمة في الدولة رغم وضعهم الصعب.
تُجمل تاي في الرسالة "أحيانا أفكر بمساهمتنا، بأننا كرسنا حياتنا للدولة وعن ما تقدمه الدولة لناـ وهو قليل. أنا ارغب في الاستمرار بالعيش في الدولة والترعرع هنا. في مقابل كلّ هذا أنا اطلب أمرا صغيرا وطفيفا يمكن أن يبدل حياتناـ مساعدة".

هذا وأفاد مكتب رئيس الحكومة في الرد: "الرسالة لم تصل إلى المكتب. بعد مراجعة معاريف سيتم نقل الموضوع للمعالجة الفورية".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعيين فيلنائي سفيرا لـ"اسرائيل" في الصين
المصدر: "يديعوت احرونوت"

"من المتوقع ان يقدم وزير شؤون الجبهة الداخلية متان فيلنائي، قريبا استقالته من الحكومة والكنيست، كي يتسلم مهمات منصب السفير الاسرائيلي المقبل في الصين.
وقد تقرر تعيين فيلنائي في هذا المنصب في ختام مشاورات جرت مؤخرا بين كل من الوزير افيغدور ليبرمان، وزير الخارجية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك.

وقال ليبرمان ليديعوت احرونوت ان الصين تعتبر دولة مهمة للغاية وان اسرائيل معنية جدا بتوثيق العلاقات معها، ولذا يجب ان تشغل شخصية سياسية رفيعة المستوى منصب السفير الاسرائيلي هناك".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤسسة الامنية الاسرائيلية توجه انتقاد إلى فيلنائي: الجبهة غير مستعدّة والوزير هارب
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ أمير بوحبوط"

" وجّهت المؤسسة الأمنيّة انتقاداً لاذعاً حول التعيين البارز لوزير حماية الجبهة الداخليّة في منصب سفير في الصين. وقال مصدرٌ رفيع: "نحن لسنا رَاضين على قول ذلك، لكّن هذا يبدو كأنّه هارب من سفينة متزعزعة".

في المؤسسة الأمنيّة، كما في المؤسسة السياسيّة، سمعوا في الأشهر الأخيرة عن نيّة وزير حماية الجبهة، متان فيلنائي، ترك وظيفته والتنافس على منصب سفير "إسرائيل" في الصين. سمعوا ذلك ورفضوا التصديق. وبالفعل، أعلن وزير الخارجيّة، أفيغدور ليبرمان في وقت مُبكر جداً اليوم عن أن فيلنائي مرشّح لمنصب سفير "إسرائيل" في الصين. وسيحلّ مكان فيلنائي في كتلة الاستقلال في الكنيست "شكيف شنآن"، الذي عمل في الكنيست السابع عشر باسم كتلة العمل ـ ميمد. التعيين رهن موافقة الحكومة.

ومؤخّراً مُررت بين وزارت الحكومة وبين الجيش الإسرائيلي ووزارة (الحرب)، معطيات سلبيّة كثيرة، عن ظروف حماية الجبهة الداخليّة إزاء هزّات أرضيّة، هجمة صاروخية وحرب غير تقليدية. بحسب المعطيات، فانّ الجبهة تعاني من نقص حادّ في الموازنة. لهذا قدّرت مصادر رسميّة أنّ فيلنائي لن يتنافس حاليّاً على منصب السفير.

وقال مصدر رفيع في المؤسسة الأمنية إنّه "في هذه الفترة المتوتّرة، في الوقت الذي من الواضحٌ فيه للجميع أنّ استعداد السلطات المحلية في مجال الجبهة الداخليّة إشكالي جداً، إلى حدّ التهاون. ليس من المناسب أن ينهض فيلناي ويعلن انّه يتنافس على منصب سفير الصين. هذا يبدو كأنّما هو يبحث عن شيء ما أكثر راحة له".
كذلك يضيف المصدر مشتكياً بقوله إنّ: "مراقب الدولة كشف عن عدم وجود أقنعة واقية كافية لكلّ الجمهور، وفي القريب العاجل إذا لم تتحرّك وزارة الماليّة وتمرر موازنة إضافية، ستغلق خطوط الإنتاج في المعامل التي تنتج الأقنعة الواقية. لأكثر من مليون ونصف مواطن في الدولة لا توجد حماية من قبل الصورايخ، وكيف به يُعلن عن نيّته بترك وظيفته".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقديرات "اسرائيل": روسيا لن تستطيع انقاذ الاسد
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"

" يشكل تأييد روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد خطوة اخرى في حملتها الرامية الى تعويض جزء من خسارة نفوذها في منطقة الشرق الاوسط بتأثير الربيع العربي، لكن في الوقت نفسه فان الزيارة التي قام بها كل من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ورئيس جهاز الاستخبارات الروسي ميخائييل فيدركوف تهدف الى تقليل الضرر الذي لحق بها جراء اقدامها والصين على استخدام حق النقض في مجلس الامن ضد مشروع قرار يدين الاسد.

بالنسبة لروسيا لا يوجد بديل من نظام الاسد في الوقت الحالي، لذا فانها اقنعته بمنحها تفويضا لاطلاق حملة دبلوماسية علنية وسرية تهدف الى ايجاد حل للازمة التي تعصف به، وحتى الان لم تتضح ما هي الخطوط الحمراء التي وضعها الاسد لهذه الحملة. الهدف الرئيسي للحملة هو تسوية الخلافات الحادة بين الجامعة العربية وسوريا، وبين النظام ومعارضيه، وبين سوريا وروسيا من جهة والعالم الغربي من جهة اخرى.

التقديرات في "اسرائيل" تشير الى ان احتمال نجاح روسيا في انقاذ نظام الاسد ضئيل للغاية، وان احتمال ان ينهي الاسد حياته مشنوقا او مقتولا بالرصاص اكبر كثيرا من احتمال نجاج روسيا في انقاذه".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتخابات تمهيدية في حزب ميرتس وزهافا غلؤون فازت بمنصب رئاسة الحزب
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ موران أزولاي"

" انتخبت القيادة الجديدة لـ "ميرتس"عضو الكنيست "زهفا غلؤون" لرئاسة الحزب، بعد أن فازت بفارق كبير في الانتخابات التمهيدية للحزب. فقد نالت غلؤون 506 من أصوات أعضاء لجنة الحزب، أما عضو الكنيست "ايلان غيلؤون" فقد حصل على 306 صوت وفقط 33 شخص انتخبوا ممثل الشباب "أوري أوفير".

عشرات الناشطين من معسكر غلؤون، ارتدوا قمصان خضراء، احتفلوا بالانتصار في الجناح 10 من حدائق المعرض (تل أبيب)، بينما كان إلى جانبهم أنصار غيلؤون المخذولين. في خطاب فوزها قالت غلؤون إنها حصلت على 60% من الأصوات، وأنها ستعيد لـ "ميرتس" "الروح المؤسساتية، الحيوية، القوية، الحادة والحكيمة التي تهب فيها. نكافح من أجل إسرائيل التي لديها حدود، إسرائيل التي لديها عدل اجتماعي، إسرائيل التي يوجد فيها مساواة، إسرائيل التي لا تبعد أحداً بل تستوعب الجميع. ميرتس تعود اليوم للتحرّك وأنا اقترح على خصومنا السياسيين البدء بالحذر".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انهارت الطريقة في "اسرائيل"
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ مائير داغان"

" ان اسرائيل قريبة جدا من نقطة اللاعودة في قدرتها على تجاوز التحديات الوجودية التي تجابهها. وليس الحديث فقط عن التهديد الايراني بل عن تهديد قدرتنا على ان نقيم هنا ادارة فعالة قادرة على توجيه السفينة الوطنية في العاصفة الهائجة حولنا.

ان واحدة من الخصائص الرئيسة لـ"دولة اسرائيل" هي التنوع والاختلاف الاجتماعي. فهي دولة شابة تشمل عددا كبيرا جدا من الأديان والطوائف والأوساط وتفخر بقدرة على انشاء بيت وبوتقة صهر للجميع. لكن على مر السنين تحول التنوع من كونه نقطة قوة الدولة الى واحدة من نقاط ضعفها. وقد أفضى عدم وجود شعور بالخطر الوجودي الى تحلل اسرائيل السريع من مباديء رسمية وهناك جهات أقلية تستغل الضعف البنيوي لتُحدث هنا مسخا لماهية الدولة وروحها.

أُسلمت الديمقراطية الاسرائيلية الى مجموعات مصالح تؤكد الفروق وتشجع الفئوية وتقديم المصالح الضيقة على ارادة أكثر الشعب. وقد صارت الكثرة أسيرة القلة لا من الجانب الفكري فقط بل انها هي نفسها تغذي من يهبون لاقصائها بصورة أخذت تزداد احكاما. وفقدان القدرة على الحكم يزيد في طغيان القلة ويمنع اسرائيل من مكافحة التهديدات الوجودية. فاسرائيل تدافع عن نفسها في الداخل وتترك منعتها القومية الحيوية كثيرا من اجل المجابهات التي تنتظرها في الخارج.

ان وضع دولة اسرائيل المتميز يقيمها كل يوم في مواجهة قرارات حاسمة عظيمة الأهمية في الجوانب الامنية والاقتصادية والاجتماعية. لكن طريقة الحكم الحالية لا تُمكّن من مواجهة جدية فعالة لهذه التحديات. فتُصعب البنية البرلمانية وطريقة الحكم الحالية جدا اتخاذ القرارات والتخطيط للأمد البعيد. وإن افلاس التربية الرسمية وغياب التربية العلمية المتقدمة والتضاؤل الملحوظ لعدد من يخدمون في الجيش والتمايز الذي أخذ يزداد ـ كل ذلك أعراض ظاهرة عميقة خبيثة. ولفقدان القدرة على الحكم تأثير مباشر في الطبقة الوسطى التي هي العمود الفقري للمجتمع الاسرائيلي.

من المهم ان نؤكد ان ليس الحديث عن هذه القيادة أو غيرها ولا هو مسألة يمين أو يسار. فالطريقة الحالية تضطر كل حكومة الى ان تستنفد وقتها من اجل البقاء السياسي والاستسلام لقسريات فئوية بدل التخطيط البعيد الأمد وهو ما يتركنا مع ترتيب أولويات اجتماعي واقتصادي مشوه وتقسيم لا مساواة فيه للعبء. والقيادة مشغولة بارضاء حزب لسان الميزان بدل المصلحة العامة الواسعة.

ان اليقظة العامة في الصيف الاخير والاحداث الاخيرة تشيران الى ان مواطني اسرائيل يدركون أننا نخطو اليوم في منزلق دحض نحو خطر حقيقي على مستقبل الدولة. لن تُخلص استنتاجات لجنة تريختنبرغ اسرائيل ولا مباديء تصحيح ليف ورفاقها. ان المشكلة هي الطريقة.

ان جمعية "هناك احتمال"، التي ارأسها، هي حركة غير حزبية تعمل على تغيير طريقة الانتخابات والحكم بصورة تُمكّن من مجابهة الاخفاقات القائمة. وقد صاغت الجمعية اقتراح قانون سيُعرض على الكنيست وفيه اقتراح تغيير الطريقة على نحو يُمكّن من قدرة قوية على الحكم تفضي الى تعبير عن ارادة الأكثرية وتحافظ مع ذلك على تمثيلية سائر الأوساط في مجلس النواب. وفي مقابلة هذا سنعمل على دعوة عامة لرؤساء احزاب المركز الصهيوني ليلتزموا لناخبيهم تغيير طريقة الانتخابات والحكم في اسرائيل قبل الانتخابات القادمة.

نحن نميل بصورة طبيعية الى ان نولي معنى كبيرا لتهديدات من خارج دولة اسرائيل ونتجاهل التحديات الداخلية. وعلينا ان نفهم ان التهديدات الداخلية هي خطر لا يقل عن ذلك على مستقبل دولة اسرائيل. والطريق الحالي الذي نسير فيه يؤدي بنا الى تهديد حقيقي لطبيعة دولة اسرائيل الديمقراطية والصهيونية ويضطرنا الى ان نعمل الآن قبل ان يصبح الوقت متأخرا جدا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح الخير يا "إسرائيل"
المصدر: "معاريف ـ أرال سيغال"

" في رواية الحرب والسلم الاسطورية يحاول الكاتب الروسي العظيم ليف تولستوي التساؤل عن جوهر الحرب، غايتها ومعناها. وضمن أمور اخرى يقترح تولستوي مفاهيم عن الطريقة التي يستعد فيها الانسان للخطر. وحسب تولستوي، فانه عندما يقترب الخطر يكون هناك صوتان يتحدثان بوزن متساوٍ في قلب الانسان.

أحد الصوتين يتحدث ويحلل بمنطق، يأمر الانسان بالاعتراف وبالفهم لطبيعة الخطر ووسائل التصدي له ومنعه. اما الصوت الثاني، وان كان هو ايضا منطقيا، الا انه يسعى الى حرف التفكير عن الخطر. كبت وجوده، وذلك لان الانشغال المسبق للخطر أليم ومقلق وذلك لان الانسان لا يمكنه أن يمتنع عن الخطر وعن سياق الاحداث الفتاك. ولهذا، يخيل أن الكبت هو طبيعي بالنسبة لطبيعة الانسان. عندما يكون في عزلة، كما يدعي تولستوي، فان الانسان يتوجه بشكل عام الى الصوت الاول - ويعترف بالخطر. ولكن عندما يكون الانسان جزءا من جماعة، فان الميل الجماعي هو بالذات للانصات الى الصوت الثاني.

لا حاجة لتفصيل المخاطر التي تربض امامنا. يخيل أن الكون بكامله نزل عن السكة، والكوارث تقف في الطابور: حرب نووية، تسونامي اقتصادي، عصر جليدي جديد، والانسان الصغير، أنتم وأنا، يتلقى وابل نبوءات الغضب، يطوف على بحيرة مريرة سوداء وينتظر الامر العظيم. ولعل المنجمون كانوا محقين حين قالوا انه في العام 2012 ستحل نهاية الكرة الجميلة. لا، أنا لا أتحدث انطلاقا من الفزع. فأنا هاديء كالراهب التبتي. لست أنا من تملكته الهستيريا بل العالم هو الذي جن جنونه. ففي الكون بأشمله تعصف الثورة في كل زاوية، وأحد لا يمكنه أن يتنبأ بالمستقبل.

يبدو أن الربيع العربي تحول نهائيا الى كليشيه عن الشتاء الاسلامي. مصر، الفقيرة والجائعة، تعيش دوامة الفوضى بنهاية بعيدة. سوريا مضرجة بالدماء - والعالم عديم الوسيلة. الويل يا فوكوياما، اين نهاية تاريخك، الهدوء، السكينة والتنور الديمقراطي الذي وعدت به؟ بعد عشرين سنة من انحلال الاتحاد السوفييتي، تنتظم القوى العظمى بالنظام القديم مع اختلاف أن هذه المرة يدس الروس والصينيون أيديهم فيما هم عديمي الذريعة الايديولوجية الماركسية. الان تسود المصالح العارية، المكشوفة، عديمة الخجل.

وأميركا اوباما، أميركا التي ارادت استبدال دور الشرطي بدور المربية الفاضلة، تغمز مرة اخرى نحو شارة الشرطي والمسدس. ومثلما في الغرب القديم، فان الشرطي ملزم بان يعود لانقاذ البلدة المحترقة. النهج الاصلي لاوباما، ذاك الذي رغب في التوفيق بلطف، الاحتواء والمصالحة، فشل فشلا ذريعا في محاولة ادارة سياسة تعطي نتائج معقولة. الان على أميركا أن تنتج تشرتشل، وليس عامل مركز جماهيري نشيط ومتعاطف.

الشرق الاوسط مزود بترسانة فاخرة وهائلة من السلاح، مشحون بالطاقة الدينية الاصولية. اذا اضفتم الى هذه الطبخة أحاديثي عن الحرب فان نتيجة المعادلة كفيلة بان تكون أكياس سوداء. لا يؤدي الاعتراف بالتهديدات الى الرغبة في فرض الرعب والاكتئاب بل هو فقط تذكير بالنسبة لنا عن التوازن وكم هي الوحدة ضرورية في هذا الزمان. وان لم تكن الوحدة فعلى الاقل صورة وحدة. احتجاج الصيف، الاصوليين - العلمانيين، استبعاد النساء، على رأسنا جميعا تهدد الصواريخ.
 
المتهكمون المهنيون وشبه المهنيين يدعون من مقاهي تل أبيب بان الحكومة تستخدم ايران وسوريا للتملص من معالجة المشاكل الداخلية. هذا ترف بائس لاناس بعيدين عن المسؤولية على مستقبل هذه الدولة. كما أنه ينبغي أن نأخذ بشكل محدود الضمان مقالات المحللين المتأكدين جدا، من على جانبي المتراس. فليس على اعتاقهم المسؤولية وليس في رقابهم دماء المقاتلين.

ولكن الاهم، اخرجوا من الكبت. مثلما في القاعدة القديمة: يوجد شك؟ لا يوجد شك! يوجد شك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يجوز له استعمال النقض
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"

"حصلنا في نهاية الاسبوع الاخير على تذكير بنوع البيئة التي نعيش فيها. فقد سمعنا حاكم ايران يتحدث عن القضاء على اسرائيل، ورأينا الجيش السوري يذبح شعبه. وليس عند بعض القادة أي رادع عن المس بشعوبهم أو بجيرانهم"، قال بنيامين نتنياهو في بدء جلسة الحكومة. والحقيقة ان هذه بيئة قذرة. وتنقصنا جملة واحدة فقط لاكمال الصورة: "وتوجد حكومات لا يهمها الاستمرار في احتلال شعوب اخرى نحوا من خمسين سنة".

ليست البيئة وحدها سيئة بل ان ما اعتيد ان يسمى "المجتمع الدولي" ايضا - والقصد في الأساس الى الدول الغربية - لا يستطيع ان يزعم احتكار الاخلاق العالمية لأنه يكفي نقض دولة واحدة من الدول الخمس الدائمات في مجلس الامن كي يستطيع زعيم قاتل الاستمرار في قتل مواطني دولته وكي يتحقق هؤلاء المواطنون من ان ذلك المجتمع الدولي ليس أكثر من مكبر صوت رجّاف. تحولت روسيا في لحظة واحدة الى الشخص السيء في القصة السورية، انها امبراطورية الشر.

لكن ما الذي كان في القرار الذي تم رفضه؟ لم يكن أي شيء حقيقي يستطيع وقف المذبحة، ولم تكن أية نية لفرض عقوبات ولم تكن أية ايماءة الى تدخل عسكري. ما الذي فعلته الولايات المتحدة ودول اوروبا حتى الآن لمساعدة مواطني سوريا؟ وما الذي تنوي فعله؟ ما فعلته حتى الآن بالضبط.

يصعب ابتلاع النقض الروسي والصيني لاقتراح القرار الذي كان ينوي في الحاصل العام ان يطلب وقف العنف، بل ان الوزير سلفان شالوم عبر عن خيبة أمل من هذا النقض وزُعزع اعضاء كنيست حقا من سلوك روسيا.

ومن المثير للعناية ان النقض الروسي الصيني يثير غضبا واشمئزازا عميقين كثيرا وبخاصة من قبل دولة تعتمد على الدوام على نقض أميركي. ان "ساعة الامتحان الكبرى للمجتمع الدولي" تلك كما عرّف شالوم المباحثة في الامم المتحدة في شأن سوريا، تصبح ساعة تهديد حينما يكون الحديث عن قرارات تتعلق باسرائيل وهي تستخف استخفافا طويلا ايضا بقرارات كثيرة لم تلق نقضا أميركيا. لكن روسيا والصين في مقابل اسرائيل المنافقة تسلكان في اتساق في كل ما يتعلق بأخلاقية النقض.
 
فهما تعلمان أنهما تحتلان أقليات وشعوبا، وهما تستوليان على التيبت والشيشان وتمنعان بعنف كل تعبير عن استقلال قومي أو عرقي. فاذا وافقتا على تدخل دولي لمواجهة سوريا فانهما ستطلقان النار على رجليهما لأن قلة ما قد تقرر في الغد ان تطلب قرارا مشابها من اجل أقليات في روسيا أو في الصين. واذا اتخذتا قرارا يؤيد العصيان المدني للاسد فسيصعب عليهما ان تمنعا أو ان تُفسرا على الأقل لماذا تعارضان اقتراح قرار يؤيد شعب التيبت أو الشيشان. فالنقض بالنسبة اليهما له اخلاق من ذاته حتى لو كانت معوجة وقاتلة.

لكن اذا تجاوزنا تقديرات ومصالح روسيا والصين في الشأن السوري، فان لروسيا حسابا "شخصيا" مع الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بادارة سياستها في الشرق الاوسط بعامة والصراع الاسرائيلي الفلسطيني بخاصة. وهي باعتبارها عضوا في الرباعية لم تُبعد فقط عن المسيرة السياسية على يد الولايات المتحدة بل اضطرت الى ان تبتلع نقضا أميركيا حتى حينما كان مخالفا لسياسة الرباعية بل لسياسة الولايات المتحدة، كالنقض الأميركي الذي استُعمل قبل سنة بالضبط على قرار تعريف المستوطنات في المناطق بأنها غير شرعية، أو النقض الذي استُعمل على اقتراحات قرار في سنة 2006 لوقف العمليات العسكرية في غزة.

ان تصفية الحساب مع الولايات المتحدة في شأن النقض واحتكار ادارة الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني ليسا من التعليلات التي تعرضها روسيا علنا. لكنهما فواران ويمكن تقدير أنهما أثرا ايضا في قرار استعمال النقض بشأن سوريا. واسرائيل التي لا ترى شيئا مرفوضا في استمرار الاحتلال، ترى النقض الأميركي لكل قرار معاد لاسرائيل رد فعل طبيعيا ولهذا لا تفهم غضب دول عربية وبعض الدول الاوروبية من النقض الذي يُستعمل من اجلها. ان كل نقض آخر هو "غير مناسب". ومن هنا ايضا الشعور بخيبة الأمل بازاء النقض الروسي في الشأن السوري. انه لا يشبه ألبتة النقض الأميركي في الشأن الاسرائيلي ـ الفلسطيني. لأنه كيف يمكن المقارنة بين نقض أميركي يُستعمل من اجل أمر عادل بهذا القدر واخلاقي بهذا القدر كاحتلال المناطق وبين نقض يساعد نظام قمع على ذبح مواطنيه؟.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا يريد باراك من ايران؟
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"

" بمناسبة تقرير رونين بيرغمان قبل اسبوعين في "نيويورك تايمز" والذي في مركزه مقابلة مع وزير (الحرب) ايهود باراك، من المجدي التوجه بسرعة الى وكالة السفر القريبة. ففي التقرير عدد باراك ثلاثة شروط لهجوم عسكري في ايران: شرعية دولية، بالاساس أميركية، للهجوم؛ قدرة اسرائيل على العمل في ايران، ووجود حاجة الى عملية عسكرية. وأخذ بيرغمان الانطباع بانه لاول مرة قررت القيادة الاسرائيلية بان كل الشروط الثلاثة نضجت.

اين بالضبط وجد باراك الشرعية الدولية لعملية عسكرية؟ هل في تصريحات وزير الدفاع الأميركي ليئون بانيتا في مؤتمر سبان، في بداية كانون الاول الماضي، حيث حذر من "نتائج غير مخطط لها"، لهجوم اسرائيلي أو أميركي، والذي في أقصى الاحوال سيؤجل تطوير القنبلة الايرانية بسنة - سنتين؟ أم في تقدير بانيتا في أن الهجوم سيزيد تأييد دول المنطقة لايران وقد يؤدي الى أعمال مضادة للقواعد العسكرية في الشرق الاوسط؟ أم ربما وجد باراك الشرعية في تصريحات رئيس الاركان الأميركي الجنرال مارتين دمباسي الذي قال في الشهر الماضي في مقابلة صحفية ان للولايات المتحدة نهج مختلف عن نهج اسرائيل بالنسبة للتهديد الايراني، وحذر من أن مواجهة مع ايران ستضعضع جدا الاستقرار الاقتصادي في العالم.

أيحتمل ان يكون الرئيس باراك اوباما قرأ التقرير في "نيويورك تايمز" فقرر الايضاح لمواطني اسرائيل بان ليس لحكومتكم أي شرعية أميركية لمهاجمة ايران؟ لعل هذا هو السبب في أنه رغم ايام الانتخابات الحساسة قال ربما لـ ايه.بي.سي انه معني بتسوية الخلاف مع طهران بوسائل سياسية وانه مقتنع بان القيادة الايرانية باتت تشعر بتأثير العقوبات المتطورة التي فرضت عليها. ولعل كل هذا ليس سوى واحدة اخرى من المناورات المتعاكسة من انتاج باراك. انظروا الى اين دفع هذا بزعيم "الاستقلال". فإلى أين سيدفعنا؟".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاحتجاج الاجتماعي في "اسرائيل" سيعود قريبا
المصدر: "هآرتس ـ أوري مسغاف"

" سيتجدد الاحتجاج الاجتماعي قريبا. وسيحدث هذا لأن انجازات الجولة السابقة لُخصت باعادة أسير الجيش الاسرائيلي جلعاد شليط الى بيته وبانشاء لجنة حكومية تتلاشى استنتاجاتها واحدة بعد اخرى وباصلاح الانفاق على التربية في سن الحداثة الذي طُرح في الهواء بلا خطة منظمة. ومن المقبول افتراض ان الجولة التالية من الاحتجاج ستكون أكثر عنفا لأن الاسلوب المهذب بصورة "اولاد الأزهار" لم يحرز هدفه حقا.

ان العنف هو في الحقيقة مخرج معروف لخيبة الأمل لكن مع ذلك نشك في ان يتم تحقيقه على الارض. "حينما لا تملك شيئا فليس لك ما تخسر"، أنشد بوب ديلن قبل أكثر من خمسين سنة. وما يزال أكثر متظاهري الصيف الاخير يملكون املاكا مادية وقيمية ولهذا فلديهم ما يخسرون. يمكن ان تفصح ضائقتهم عن نفسها في الميدان السياسي ومع عدم وجود خيارات، في يأس يفضي الى تحطيم أدوات مدني بل الى هجرة.

ان حقيقة ان الواقع الذي ولد الاحتجاج لم يتغير ليست تفسيرا كافيا لتجدده المرتقب. فسحق الطبقة الوسطى واستغلالها بصفة الحمار الاقتصادي لمسيح الأكذوبة الرأسمالية ـ القومية ـ الدينية هو ظاهرة اسرائيلية متصلة، وثار الاحتجاج عليها في الصيف الاخير فقط. ويُحتاج لذلك ان نلاحظ شرارة مُهيجة. وقد حدد كارل ماركس في القرن التاسع عشر الوقود الذي يُحتاج اليه من اجل هذا المسار وقد أسماه "الاغتراب" ـ وهو شعور شديد باغتراب لا يُمكّن الطبقة الثائرة من ان تُسلم أكثر لوضعها.

يتشكل في الاسابيع الاخيرة مثال ممتاز من هذا الاغتراب ألا وهو رفع أجور جماعات عاملين مخصوصين في القطاع العام. والحديث عن عنصر غاب تماما عن حياة أكثر الاسرائيليين الذين لا صلة لهم بالحكومة. فكثيرون منهم يفقدون في السنين الاخيرة مصدر رزقهم ويضطرون الى الموافقة على تقليص أجورهم أو ينجحون في أحسن الحالات في تجميدها. ويحلم قليلون في هذه الايام برفع الأجور. وبرغم الكآبة في هذا الامر فان فيه منطقا اقتصاديا. ففي أوقات الركود وعدم اليقين لا يكون لأرباب العمل احتياطيات مالية تُسوغ توسيع رفع الأجور.

إلا في القطاع العام. ففي الاسبوع الماضي استقر رأي مجلس ادارة شركة الكهرباء على رفع أجور الرئيس يفتاح رون طال والمدير العام ايلي كليغمان بـ 14 ألف شيكل، أي بما يقرب من ضعفي متوسط الأجور في الجهاز الاقتصادي. وهذا يقف أُجرتي كليغمان ورون طال الشهريتين على 61 ألف شيكل. ويتوقع في أعقاب هذا الاجراء ان يتم تحديث ايضا أجور مسؤولين كبار آخرين في الشركة الاحتكارية الفاشلة التي تسجل كل سنة خسارات ضخمة تبلغ مئات ملايين الشواقل. وفي مقابلة هذا أُبلغ الجمهور عن ارتفاع اسعار الكهرباء بعشرات الدرجات المئوية.

في الآن نفسه أجاز المجلس الوزاري المصغر الاجتماعي الاقتصادي برئاسة وزير المالية رفع الأجرة الشهرية لحاخامي مدن ومجالس محلية بـ 10 - 12 ألف شيكل. ولم يحتج هذا الى نزاع عمل بل الى توصية فقط من وزير الأديان يعقوب مرجي. في كانون الثاني دخل حيز التنفيذ ايضا رفع ببضعة آلاف من الشواقل لأجور وزراء الحكومة واعضاء الكنيست. وتسويغ هذا الاجراء يثير الاهتمام بصورة خاصة وهو قرنه بجدول غلاء المعيشة (الذي يعاني منه سائر الاسرائيليين ايضا بلا تعويض)، والغاء سوء ظروف مؤقت حكم به على أنفسهم ممثلو الجمهور في 2009 ليكونوا "قدوة شخصية"؛ فيتبين اذا ان الحديث عن قيمة الى أجل مسمى.

من المهم ان نذكر ان كل من رُفعت أجورهم ممن ذُكروا هنا يتمتعون في اطار عملهم ايضا بشتى التقديمات المادية الاخرى. وتعبر الصورة العامة في شأنهم عن واقع ساخر فاسد جدا. وهي تقوم على فرض عمل مؤداه ان الاسرائيليين سيوافقون على الاستمرار في الانفاق وطاعة نظام يتبول عليهم من فوق خشبة قفز.. ويقول ان هذا البول مطر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ايران مسألة وجودية، والعلاقات مع اميركا ايضا
المصدر: "معاريف ـ ايهود عيلام"

" تقود الولايات المتحدة خطوة متشددة من العقوبات التي تخلق ضغطا سياسيا واقتصاديا على ايران، وهدفه اجبار الاخيرة على التنازل، أو على الاقل التجميد، لسعيها نحو السلاح النووي. يبدو ان المصلحة الاسرائيلية هي اقناع الولايات المتحدة في عدم استبعاد الهجوم على ايران ـ والتقليل من الاثار السلبية لمثل هذه العملية. أما مصلحة الادارة الأميركية فهي العكس: ابراز نواقص الهجوم.

يمكن فحص نهج الأميركيين ايضا حسب الاحداث التي وقعت في الماضي. ففي حرب سيناء في 1956 هاجمت اسرائيل مصر قبل ان تستوعب هذه الاخيرة كميات كبيرة من السلاح التقليدي، الخطوة التي اعتبرت من ناحية اسرائيل كتهديد مستقبلي. اما الان، فان اسرائيل كفيلة بان تهاجم ايران قبل أن تستوعب هذه قدرة نووية تهدد "اسرائيل". في ذروة الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية، عملت ادارة آيزنهاور ضد اسرائيل. اما الان فاسرائيل كفيلة بان تهاجم مرة اخرى بينما تجري حملة انتخابات للرئاسة الأميركية وتقييد الرئيس اوباما، وذلك أساسا بسبب الصوت اليهودي. وسيكون هذا حيويا لاسرائيل ـ سواء على المستوى السياسي أم العسكري ـ اذا ما نشأت مواجهة مع ايران وحزب الله، ستثير بلا ريب انتقادات لاذعة في العالم. مثلا، بسبب الارتفاع في أسعار النفط ولكن اذا ما تضررت الولايات المتحدة، حتى دون مشاركة مباشرة، من الهجوم الاسرائيلي في ايران، فان هذا كفيل بان يؤدي الى تقليص كبير في التأييد لاسرائيل.

في زمن الحرب الباردة كانت الولايات المتحدة عرضة لضربة نووية سوفييتية. وحسب هذا المنطق، يمكن لـ"اسرائيل" أيضا أن تعاني من تهديد نووي ايراني. اضافة الى ذلك، فالترسانة النووية للاتحاد السوفييتي هددت أيضا اسرائيل بشكل غير مباشر بسبب الخطر المحدق منه على سيدها الأميركي ـ وبقدر معين أيضا بشكل مباشر في زمن الحروب بين "اسرائيل" وسوريا ومصر، اللتين كان الاتحاد السوفييتي سيدهما. وقد سلمت اسرائيل بذلك بلا مفر، ولكن من ناحيتها ايران نووية هي مثل أزمة الصواريخ في كوبا في 1962: قريبة جدا من الوطن ومهددة جدا. فالولايات المتحدة هي الاخرى فكرت بالخيار العسكري.

في 1981 دمرت "اسرائيل" المفاعل النووي العراقي قبل أن يصبح "ساخنا". أما اليوم، فالتحسن التدريجي في قوة التحصين وان كان لقسم من البنية التحتية النووية الايرانية من شأنه في غضون أقل من سنة أن يمنع الجيش الاسرائيلي من الحاق ضرر جوهري بها بالطريقة التقليدية. بعد ذلك، وان كان فقط لفترة محدودة، يمكن للولايات المتحدة ان تنفذ المهمة، ولكنها لا تزال لا ترغب بالضرورة في عمل ذلك. يجدر بالذكر ان الأميركيين غضبوا من اسرائيل في اعقاب الهجوم على المفاعل العراقي في 1981 ولكن لو كان للعراق، بعد عقد من ذلك سلاح نووي فبالتأكيد يحتمل أن تكون الولايات المتحدة اضطرت الى التسليم باحتلال الكويت، ولاحقا ربما السعودية أيضا، من قوات صدام حسين.

إذا هاجمت اسرائيل وأبطأت التسارع الايراني لنيل سلاح نووي، يمكن لهذا أن يساعد الولايات المتحدة في المستقبل اذا ما وقعت مواجهة بينها وبين ايران المهددة، مثلما هدد العراق في حينه حلفاء الأميركيين في الخليج الفارسي. اذا أرادت ايران أن تمتنع عن التدهور الى مواجهة في اعقاب هجوم على بنيتها التحتية النووية، فيمكنها أن تنتظر - وعندها تضرب؛ ليس بالذات في اسرائيل بل في السفارة الاسرائيلية. هكذا ايضا يبقون في اسرائيل وفي أرجاء العالم على يقظة عالية من مثل هذه الخطوة، منذ عهد تصفية مغنية في 2008.

بتقديري، اسرائيل كفيلة بان تسلم بوضع تضرب فيه ايران كرد منها ليس فقط على موقع اسرائيلي بل وايضا على اهداف أميركية، بما في ذلك على الاراضي الأميركية، مع كل الانتقاد والضرر الذي قد يلحق كنتيجة لذلك بمكانة اسرائيل في الولايات المتحدة. في واشنطن تتعاظم الاصوات التي تدعو الكونغرس الى اقرار نقل 200 قنبلة خارقة للخنادق الدفينة لاسرائيل من طراز GBUـ31 ـ وثلاث طائرات للتزويد الجوي بالوقود. وليس بالذات من أجل تشجيع الهجوم بل من أجل بث قوة تدفع ايران الى الجلوس على طاولة المفاوضات مع الغرب.

مهما يكن من امر فان هجوما اسرائيليا سيعتمد على منطلقات أميركية، الامر الذي سيمنح ايران ذريعة لمهاجمة اهداف أميركية. في نهاية المطاف، في الولايات المتحدة واعون جيدا لمصادر قلق اسرائيل ولكن هذه هي فقط حليف، وليست الولاية الـ 51، والقوة العظمى تحرص أولا وقبل كل شيء على مصالحها. على اسرائيل بالطبع أن تتطلع الى منع السلاح النووي عن ايران، ولكن دون ان تحطم نواة التأييد التي تحصل عليها من الولايات المتحدة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير العدل السابق: العقوبات على ايران فرصة، لكنها تقييد لخيارات "اسرائيل"
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"

" قال وزير العدل الاسرائيلي السابق، يوسي بيلين، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما، وصل إلى السلطة وتحدث عن الحوار مع الإيرانيين، ولم يتطلب منه الأمر وقتاً طويلاً حتى أدرك بأنّ هذا الحوار لا طائل منه، وفي الواقع، لا يمكنه النجاح، ورويداً ورويداً غيّر سياساته إزاء الإيرانيين، ولا شك بأن إسرائيل ساهمت ـ بالمناسبة الحكومة السابقة وأيضاً الحكومة الحالية ـ في تصلّب المواقف الأميركية، فنحن نرى ذلك لدى الوزراء الأساسيين، لدى وزيرة الخارجية ووزير الدفاع ولدى الرئيس نفسه.

واضاف بيلين، انه عندما يدور الحديث عن خطوات جديّة جداً، تحدثنا عن ذلك لوقت طويل جداً، وبشكل أساسي موضوع البنك المركزي ليس بسبب الجانب المالي بل بسبب أن البنك المركزي هو الذي يُعنى بصفقات النفط، وعندما تتم مقاطعة البنك المركزي سيكون من الصعب جداً ـ ليس مستحيلاً ـ ولكن سيكون هناك مقايضة، صفقات متبادلة، ولكن سيكون من الصعب جداً الإستمرار بنفس وتيرة صفقات النفط الإيرانية وهذه صفعة حقيقية.
العقدة هي في أنّ إسرائيل رغبت كثيراً في أن يتخذ العالم وبالأخص أميركا قرارات من هذا النوع للوصول إلى وضع لا يكون لدى إيران فيه خيار سوى أن تضطر لتغيير سياساتها، ومن ناحية ثانية عندما تتخذ حقاً هذه الخطوات لن يكون هناك وضع تكون فيه إسرائيل غداً قادرة على القول حسناً توصلت إلى استنتاج، ما باليد حيلة سوى القنبلة.

وبحسب بيلين، إسرائيل ستتصرف ولا يعنينا ما تقوله أوروبا حيال وقف صفقات النفط لأننا مستعدون من الآن للتصرّف لأنها هذه الآن نافذة الفرص، لماذا؟ لأنه هكذا، الطقس، التطوّر التكنولوجي، احتمال أن تقوم إيران بإدخال أجهزة الطرد المركزية إلى تحت الأرض، هذا هو الوقت الذي أريد التصرّف فيه، هذا من الصعب جداً أن يخطر في البال. ولذلك يوجد الآن بالتأكيد وضع فيه نجاح إسرائيلي ولكن تقييد إسرائيلي أيضاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايران والحرب النفسية ضدها
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ايتان جلبوع"

" تنشر مؤخرا، كل يوم تقريبا، أنباء وتصريحات على لسان مقرري السياسة الكبار عن الصراع ضد البرنامج النووي الايراني. قول في يوم ما سرعان ما يتناقض مع آخر في اليوم التالي، والتشوش وانعدام الثبات يتعاظمان. ثمة تصعيد كبير ليس فقط في كمية الرسائل التي يتم تبادلها بل وايضا في النبرة وفي الشدة. ثمة الكثير من الحرب النفسية والقليل من النوايا الحقيقية.

وزير الدفاع الأميركي، ليئون بانيتا، قدر بان اسرائيل ستهاجم ايران بين نيسان وحزيران القريبين القادمين. اوباما يظهر بعده ويقول ان اسرائيل لا تزال لم تقرر الهجوم. رئيس الاركان الأميركي ، باتريك دمباسي، الذي زار مؤخرا البلاد، ألمح بانه لا توجد تفاهمات وتنسيقات بين الولايات المتحدة واسرائيل. ولكن اوباما يقول ان التنسيق بين اسرائيل والولايات المتحدة لم يسبق ان كان أفضل. يبدو هذا مثل شد الحبل. عندما يشده طرف اكثر مما ينبغي، مثل بانيتا ودمباسي، يأتي طرف آخر مثل اوباما في محاولة للاصلاح.

اوباما يقول انه لا يجب استبعاد أي وسيلة، بما في ذلك العملية العسكرية، ولكن يجب استخدامها فقط كوسيلة أخيرة بالتأكيد. ادارته تعتقد أنه يجب اعطاء فرصة للدبلوماسية والعقوبات الشديدة ضد تصدير النفط الايراني. وهو يخشى من أن تكون عملية اسرائيلية في الصيف مبكرة جدا، تشوش خطوة العقوبات وتورط الولايات المتحدة في حرب قريبة جدا من الانتخابات الرئاسية. من جهة اخرى، فان التهديدات العسكرية كفيلة بان تقنع حتى القوى العظمى المتحفظة، مثل روسيا والصين، بتبني عقوبات شديدة.

في اسرائيل يوجد جدال حول الهجوم نفسه وليس حول توقيته، وليس واضحا اذا كانت التصريحات الاكثر هجومية تستهدف ممارسة الضغط على القوى العظمى لاتخاذ وسائل أكثر تطرفا ضد ايران أم ان الحديث يدور عن مخططات تنفيذية جدية.

ردا على العقوبات الجديدة، أعلنت ايران بأنها ستغلق مضائق هرمز ولكنها تراجعت بعد أن أعلنت الولايات المتحدة بانها ستفتحها بالقوة. موظف ايراني كبير قال أنه في ضوء الخطط الاسرائيلية الهجومية، فان على ايران ان توجه لاسرائيل ضربة وقائية وتمارس الارهاب في كل العالم. مصدر آخر قال ان ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة واوروبا.

زعماء اوروبا صرحوا إن فقط العقوبات الشديدة يمكنها أن تمنع عملية عسكرية، ولكنهم قرروا تطبيقها في تموز القادم فقط. اذا كانت ايران قريبة من القنبلة، فهذه ستكون عديمة القديمة. في اوروبا يوجد الكثيرون الذين يرفضون رفضا باتا الهجوم العسكري ويرون نتائجه المرتقبة كأسوأ ما يكون من كل نتائج محتملة لايران نووية.

المشكلة هي أن فقط التهديدات العسكرية المصداقة الى جانب عقوبات شديدة يمكنها، ربما، التأثير على سياسة آيات الله. أما اذا جرى بين الحين والآخر فرض الغموض على الخيار العسكري واذا تقرر فرض العقوبات الشديدة مع عدم تطبيقها الا في الصيف ـ فيمكن لايران أن تواصل الاستخفاف بكل العالم. الحرب النفسية تنجح حتى حدود معينة. في نهاية المطاف احد ما يتراجع أولا وتسقط الاقنعة. ينبغي فقط الأمل ألا يحصل هذا للولايات المتحدة ولـ"اسرائيل".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يتحمل الاقتصاد الاسرائيلي تبعات مهاجمة ايران؟
المصدر: "موقع walla الإخباري ـ غاد بنينو"

" يصعب التخفيف من مستوى القصف الكلامي والتهديدات المرتفعة، في هذه الأيام، بين إيران و"إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية. من جهة، توسّل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزرائه للتوقّف عن الثرثرة. ايضا احتمال إغلاق محتمل لمضيق هرمز، سيقفز أسعار النفط في العالم، وايضا هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. كل هذه الامور تقلق الدول، البعيدة والقريبة، في العالم. مجيء المسؤولين الأمنيين الأميركيين الى اسرائيل لا يبقي مجالاً للشك، فواشنطن متوترة كثيراً من المبادرة الممكنة اسرائيليا، والعالم يتطلع نحو طهران والقدس، ولدى الجميع سبب حقيقي للقلق.

جرى الحديث، مطولا، عن قدرة اسرائيل على القضاء على البرنامج النووي الإيراني. بذل الخبراء جهداً في تحليل كلّ صاروخ قد يُطلق. والأقمار الصناعية مشّطت الأرض بشكل كامل لكشف نقاط الضعف.إلا أنّه في الحماسة الهجومية أُهمل، كما يبدو لي، النقاش الحتمي حول قدرة الحماية الإسرائيلية إزاء ردّ إيراني بالتعاون مع حزب الله. هل أنّ الاقتصاد الإسرائيلي، سينجح في مواجهة التحدي الأمني غير المسبوق وبدون انهيار تام في غضون ساعات معدودة؟

ينبغي التفكير بعدد من المتغيرات الاقتصادية ودراسة المشاكل التي ستتأتى عن هجمة محتلمة على إسرائيل. المتغيرات المطلوبة والآنية هي سعر الشيكل بالنسبة للدولار، الفائدة، الرهن العقاري، التوظيف والبطالة، التجارة الخارجية، ودائع الجمهور في المصارف، الإدخارات المالية بعيدة المدى، البورصة، التضخّم المالي، مستوى المعيشة. سنتطرّق بشكل أساسي إلى المتغيّر الأهم وهو السيولة النقدية.

بالاعتماد على تجربة حرب لبنان الثانية وأداء الجبهة الداخلية خلال الأسابيع الثلاثة التي أمطر فيها حزب الله آلاف الصواريخ على سكان الشمال، من الممكن تحديد للأسف الشديد أنّه في حال هوجمت إسرائيل، ستسري الفوضى في كلّ مجالات حياتنا. كلّ التدريبات والمناورات التي جرت لحالات الطوارئ تُدرّب غالباً قوات الإنقاذ، لكن تقريباً لا تدرّب السكان كي لا تحدث حالة من الهلع. من يتحمّل العبء في الحادث الحقيقي هو الجمهور الذي عليه أن يعرف كيف يتصرّف. علينا أن نسأل - كيف سيتصرّف الجمهور بعد الهجمة المذكورة في حال لم يكن هناك من بنوك إسرائيلية ولا مال بين أيدي الناس. كيف سيكون من الممكن شراء المنتجات الأساسية للحياة كالمياه الخبز؟ لا تجري تدريبات ومناورات للسكان لوضع لا توجد فيه بنوك، ولا مال ومع ذلك كلّه يجب يبقوا على قيد الحياة. ولا علم عن إرشادات خاصّة حول هذا الشأن.

على مصرف إسرائيل أن يوجّه النظام المصرفي لإقامة مراكز حواسيب كاحتياطي، ربّما في دول أخرى والتدرّب على نشاط مصرفي غير محوسب، بالضبط كما حصل في الأيام الماضية. استمارات، توقيعات وأوراق نُسخ. في حال حصل الشعب الإسرائيلي على مياه من الخزانات في تقاطع الطرق في سيناريو رعب، لا سبب لأنّ لا يحصل على المال بشكل مشابه. من الممكن انتظار من القيادة الاقتصادية توجيه الجمهور والتوقف عن الخداع ومنح الشعور بأنّ السناريوهات الصعبة قد تمّت دراستها وأُعدّت خطط بديلة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان: مجبرون على حل الدولتين
المصدر: "هآرتس ـ باراك رافيد"

" شكر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في لقائهما في واشنطن مساء أمس (الثلاثاء) على تصميم الولايات المتحدة بشأن إيقاف البرنامج النووي الإيراني. ليبرمان هنّأ الرئيس أوباما على قراره تجميد ممتلكات المصرف المركزي الإيراني في الولايات المتحدة، وعلى عقوبات أخرى فرضتها الإدارة على إيران. وقال ليبرمان لكلينتون إن "الخطوات التي اتُخذت في الأسابيع الأخيرة من قبل المجتمع الدولي تمرّر رسالة مهمّة إلى المنطقة أجمع".

وعلى الرغم من أنّ المدّة كانت فقط حوالي 40 دقيقة، قال ليبرمان لـ "هآرتس" أن "اللقاء مع كلينتون كان جيداً جداً"، و "أنهما أجريا محادثة معمّقة حول المنطقة، من خلال تشديد خاص على مصر، حيث أن الولايات المتحدة لم تخف قلقها إزاء تدهور الوضع وكذلك إيران وسوريا". ليبرمان شكر كلينتون على زيادة العقوبات على إيران وقال إن إسرائيل مستمرة بمتابعة الوضع عن قرب_ وأنه ثمّة "تفاهم عميق" بين الطرفين إزاء القضايا التي تهم الدولتين.

وقد ناقش الاثنان العقوبات الجديدة ضدّ إيران، التطوّرات المحتملة في سوريا بعد الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن، وكذلك الوضع في العراق بعد الإنسحاب الأميركي وعلاقات إسرائيل مع تركيا.

بعد لقائه مع كلينتون، التقى ليبرمان رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، جون كيري والسناتور الجمهوري "جون مكاين". وقبل اللقاء قال "مكاين" للمراسلين إنه بالشأن السوري على الولايات المتحدة "دراسة كل الخيارات، بما في ذلك تسلّح المعارضة. إراقة الدماء يجب أن تتوقّف" قال مكاين. وتطرق السيناتور الجمهوري لإيران وقال إنها "لن تعيد النظر بهدف حيازة سلاح نووي". وأعرب "مكاين" عن تقديره إزاء ليبرمان وأثنى على "الدعم المتواصل والجهود الإسرائيلية للمحافظة على المصالح الأميركية".

08-شباط-2012
استبيان