المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: الغاز سينفد والاقتصاد في أزمة والجيش يوقف تطوير "النمر" ويسرّح ضباطه:"إسرائيل" إلى أين

عناوين الصحف
صحيفة "يديعوت أحرونوت":
ـ ايران تنتقم.
ـ حقارة (تعطيل القطارات).
ـ الذراع الطويلة لطهران.
ـ السائق الذي أنقذ زوجة الدبلوماسي.
ـ مكشوفون في الجبهة.
ـ المسافر اشتكى: السائق دهس المجندة.
ـ مومسات في شرك.


صحيفة "معاريف":
ـ موجة الارهاب ضد اسرائيل: انكشاف العلاقة الايرانية.
ـ كل الطرق تؤدي الى طهران.
ـ السياسة الايرانية: التهديد مقابل التهديد.
ـ القطارات وقفت عالقة، ولجنة العاملين خرجت الى الاستجمام.
ـ انخفاض في معدل المجندات اللواتي ينطلقن الى دورات الضباط.
ـ في اليمين دعوا نتنياهو الى اعادة قبر راحيل والحرم الابراهيمي الى قائمة مواقع التراث.


صحيفة "هآرتس":
ـ الموساد، المخابرات وشعبة الاستخبارات العسكرية لم تكشف عن الاستعدادات الايرانية للعمليات.
ـ لجنة القطار خرقت الأمر الاحترازي مرة اخرى وغُرمت على تحقير محكمة العمل.
ـ رغم التوصيات، الحكومة لن تضيف المغنيسيوم الى المياه.
ـ نئمان أشار على نشطاء اليمين كيفية رفع طلبات العفو.
ـ دنيس روس: العقوبات على ايران هي ما أرادته اسرائيل.
ـ بعد 140 سنة من بنائه، نموذج الحرم يعود الى القدس.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ جواز السفر ايراني، العبوة مغناطيسية، الهدف ـ اسرائيلي.
ـ خطوة شاذة: غرامة للجنة القطار.
ـ حادثة في الطريق الى العملية.
ـ باراك: "ليس لايران وحزب الله كوابح".
ـ التقدير في الهند: "ايران مسؤولة عن العملية".


أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

شارة ثمن إيرانية
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رونن برغمان"
"قلنا في السابق، انه لا يهم من قتل الايرانيين، لانهم في ايران مقتعون بأن للموساد صلة في ذلك. كانت المسألة مسألة موعد تنفيذ الانتقام، ها نحن نشهد على ثلاث محاولات لعمليات ارهابية فشلت في تايلاند، في آذربيجان وجورجيا ـ وعملية نُفّذت في الهند.
كانت اسرائيل قد قامت في شباط من عام 1992، بتصفية الأمين العام لحزب الله آنذاك ـ الشيخ عباس الموسوي. تكلّلت العملية بالنجاح، لكنها تسبّبت برد فعل عنيف اشتمل، من بين جملة أمور، على تفجير سفارة "إسرائيل" في بوينس آيرس. أعيدت صياغة قواعد اللعبة بين "إسرائيل" وحزب الله: منذ الآن فصاعدا، قال حزب الله، الإصابة في نقطة الضعف تؤدي إلى الإصابة في نقطة الضعف لـ"إسرائيل".
هذه المعادلة ردعت إسرائيل من محاولة المساس بمسؤولي حزب الله حتى حرب لبنان الثانية، عندها تحوّل أمين عام المنظمة حسن نصر الله إلى هدف، وفي عام 2008 تمت تصفية عماد مغنية، وفقا لتقارير أجنبية، على يد الموساد.
إن العملية الإرهابية ومحاولة القيام بعمليات إرهابية أمس، هي محاولة إيرانية لإعادة صياغة قواعد اللعبة ـ تماما كما فعل مغنية منذ بداية التسعينيات، عندما أرسل رجاله لتفجير السفارات في العاصمة الأرجنتينية.
المحصلة، إن الحرب السرية المنسوبة إلى "إسرائيل" أمام إيران وحزب الله، تتواصل بكامل قوتها. في غضون ذلك " إسرائيل" تنتصر بالضربة القاضية، لكن لا يمكن الاستخفاف بعزيمة وقدرة الطرف الثاني. ما رأيناه بالأمس من الممكن أن يكون مجرّد بداية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكومة الأمنية الإسرائيلية تعقد اجتماعا لبحث التفجيرات
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
"عقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية اجتماعا اليوم الأربعاء على اثر التفجيرات ضد السفارات الإسرائيلية في نيودلهي وتبليسي وبانكوك التي تتهم "إسرائيل" إيران بتنفيذها.
وبحثت الحكومة في إجراءات إسرائيلية لمنع هجمات أخرى متوقعة، فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكنيست إلى شجب "العدوان الإيراني" وقال إن النظام السوري يرتكب "مجازر بشعة".
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن "اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي عقدت بحثا اليوم عقب الأحداث الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية خارج البلاد، واستعرض مسؤولون أمنيون ومن وزارة الخارجية تقويمات للوضع".
وأضاف البيان أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض ضلوع إيران في محاولات متكررة لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية وضلوعها العميق في العمليات الإرهابية في أنحاء العالم كما تم استعراض الخطوات الاستباقية الجاري تنفيذها ضد الهجمة الإرهابية الإيرانية".
وفي غضون ذلك تطرق نتنياهو خلال اجتماع في الكنيست عُقد اليوم على شرف الرئيس الكرواتي إيبو يوسيبوفيتس الى الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا وقال إنه "ذكر رئيس الكنيست (رؤوفين ريفلين) وهو محق بأننا نشهد في منطقتنا مخالفة صارخة لكل المعايير الدولية ونشهد المجازر البشعة التي تُرتكب في سوريا ويُقتل فيها كل يوم العشرات وأحياناً المئات من الناس الأبرياء".
وطالب نتنياهو دول العالم بشجب التفجيرات ضد السفارات الإسرائيلية وقال إنه "ينبغي أن تشجب دول العالم هذه الأعمال وترسم خطوطاً حمراء ضد العدوان الإيراني". وحذر نتنياهو من أنه "إذا لم يتم وقف هذا العدوان فلا شك أنه سيتسع".
وكرر نتنياهو تصريحاته السابقة بهذا الخصوص وقال إن "إيران هي أكبر مصدّر للإرهاب في العالم ويتم اكتشاف عملياتها الإرهابية على الملأ في هذه الأيام". وأردف أن "إيران تزعزع الاستقرار في العالم وتضرب دبلوماسيين أبرياء في كل أنحائه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نئمان يسعى للعفو عن سجناء يهود قتلوا فلسطينيين
المصدر: "موقع walla الإخباري"
"يسعى وزير "العدل" الإسرائيلي يعقوب نئمان إلى إصدار عفو عن سجناء يهود أدينوا بقتل فلسطينيين على خلفية قومية، وذلك بادعاء إجراء توازن مع عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قبل عدة شهور واستعادت "إسرائيل" خلالها جنديها الأسير غلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا.
نئمان اجتمع مع عائلات سجناء يهود وجمعية "حانينو" في الكنيست قبل بضعة أسابيع وأعطى نصائح حيال طريقة تقديم طلبات عفو وحتى إنه وبخ العائلات والجمعية لأنهم لم يستمعوا لنصائح قدمها لهم في الماضي. وجمعية "حانينو" هي التي بادرت إلى الاجتماع مع نئمان بهدف تقصير فترات عقوبة أو إصدار عفو عن سجناء يهود أدينوا بقتل وتنفيذ عمليات ضد فلسطينيين كنوع من "التوازن" مع عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وكان نئمان قد عبر في الماضي عن موافقته على البحث في إصدار عفو وتقصير فترات عقوبة أسرى يهود لكن شريط تسجيل حصل عليه موقع "واللا" الالكتروني يظهر أن نئمان يساعد بشكل نشط من أجل إطلاق سراح سجناء يهود قبل نهاية فترة محكوميتهم. ويقول نئمان في الشريط المسجل إن إطلاق سراح سجناء يهود هو "أمر جميل.. ولقد طرحت حلولا لكن للأسف البالغ فإنه يتم العمل خلافا لنصائحي وهذا يخرب الموضوع".
وعندما سُئل نئمان عما ينبغي فعله أجاب "قلت إنه يجب تقديم طلبات (للعفو) منفصلة لكل واحد وليس طلبا واحدا لجميعهم معاً، وينبغي تقديم طلب منفرد مع شرح وهكذا يصبح بالإمكان البحث في ذلك، وأنا بحاجة إلى شرح حول كل فرد من أجل تحويل الطلب إلى الرئيس لكي يبحث فيه وأنا سأصدق على أي توقيع للرئيس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روس: العقوبات المشددة على إيران بناءً على طلب من "إسرائيل"
المصدر: "هآرتس"
"قال الدبلوماسي الأميركي والمستشار السابق للرئيس باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس إن العقوبات الاقتصادية الدولية التي تشل الاقتصاد الإيراني تم فرضها بناءً على طلب من إسرائيل. ورأى روس أن أنظمة الإخوان المسلمين الصاعدة في دول عربية، وبخاصة في مصر ستكون مضطرة للإيفاء بتعهدات دولية وبضمنها اتفاقية السلام مع "إسرائيل".
وأكد روس في مقابلة مع "هآرتس" أن "هذه بكل تأكيد عقوبات تشل الاقتصاد الإيراني وهذا هو الموقف الإسرائيلي طوال الوقت بأنها تريد عقوبات تشلّ"، مشددا على أنها "ستؤثر على السلوك الإيراني، إذ ليس مصادفة أنهم أصبحوا فجأة يريدون التحدث مع الدول العظمى الخمس زائد واحد وبحث الاقتراح الروسي".
ورأى أن تأثير العقوبات على إيران بالغ وأن "العملة الإيرانية فقدت نصف قيمتها خلال ستة أسابيع... وهم يرون أن الأوروبيين على وشك مقاطعة نفطهم والصينيين يشترون منهم نصف كمية النفط ويحاولون ابتزازهم بتخفيض الأسعار... والهند تريد أن تكون جزءا من المجتمع الدولي بشروطها ولا يزال 45% من النفط الذي يشترونه من إيران يسدد بالروبي وهذا يعني أن إيران ستتمكن من شراء بضائع من الهند فقط، فإذاً هذه عقوبات تشلّ الاقتصاد الإيراني".
وأضاف إن تردي الوضع الاقتصادي في إيران سيؤدي إلى تراجعها عن استمرار تطوير برنامجها النووي لأن "الإيرانيين لا يمكنهم تجاهل وضعهم، وفي الماضي هم غيروا تصرفهم عندما كانوا تحت ضغط وبحثوا عن طريق للخروج من الأزمات، فالخميني لم يكن يريد إنهاء الحرب مع العراق لكنهم أنهوا الحرب رغم أن زعيمهم وصف ذلك بأنه 'شرب السم'، وكانوا يصفون معارضي النظام في أوروبا وعندما هددت أوروبا بعقوبات قرروا أن هذا لا يساوي الثمن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلغاء 750 وظيفة في الجيش الاسرائيلي
المصدر: "موقع walla الإخباري ـ أمير بوحبوط"
"يتجسد التقليص في الميزانية الامنية، والجدل حولها بانعكاسات ازاء استعداد وجهوزية الجيش الاسرائيلي للمستقبل. واعلن قادة الجيش انهم سيخفضون عديد افراد الخدمة الدائمة بنسبة خمسة بالمئة، اي مئات من الضباط وضباط الصف. وقد قامت شعبة التخطيط، بنقل اوامر التسريح المبكر لكافة الشعب والأذرع، وبحسب هذه الاوامر ستُلغى 750 وظيفة، لأنّ مجالات صلاحياتها ستُلحق بوظائف أخرى.
على الرغم من ذلك، جنود الخدمة الدائمة بدءاً من رتب نقيب وصولاً إلى ضباط ومن رائد إلى ضباط صف وأعلى، المدرجون في الوظائف، لن يُسرّحوا فوراً، إنما سيُنقلون إلى مسار تسرّح بدءًا من عام 2013.
في نهاية عمل أركاني، سيقدّم، بعد عدة أسابيع، ممثلون رفيعو المستوى من داخل الأذرع والشعب لائحة الوظائف التي ستُلغى لقادة شعبة التخطيط وبعد الموافقة على الخطة، وسيحصل أفراد الخدمة الدائمة حتى شهر نيسان على بلاغات حول إعفائهم من الخدمة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا خطة عمل للجيش الاسرائيلي في عام 2012
المصدر: "مجلة اسرائيل ديفنس"
"يأتي القرار حول تجميد مشروع دبابة الميركافا وايضا ناقلة الجند المدرعة "النمر" على خلفية الصراع على الميزانية الامنية، ما بين وزارة الدفاع ووزارة المالية.
تجميد تصنيع دبابة الميركافا يعني إقالة آلاف من العمال. بحسب اتحاد الصناعيين، الذي شارك اخيرا في نقاش خاص في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست، رون توتنهاور، قال إنه يُشغَّل حول المشروع نحو عشرة آلاف عاملٍ ونحو سبعين بالمائة منه مصنّع في إسرائيل. واضاف إنَّ إقفال مشروع دبابة الميركافا سيؤدي إلى إقالة نحو 2.000 عاملٍ". تشكّل دبابة الميركافا العمود الفقري لسلاح المدرعات الإسرائيلي. في العام 2003 دخلت إلى التصنيع دبابة المركافا من نوع 4، النموذج الأكثر تطوراً للدبابة.
شارك في النقاش ايضا نائب رئيس هيئة الأركان اللواء يائير نافيه. بحسب قوله "ليس لدى الجيش الإسرائيلي خطة عملٍ للعام 2012"، فهو يتصرف لحظة بلحظة. تحدّث نافيه عن الوضع الصعب الذي يوجد فيه الجيش الإسرائيلي في كل ما يتعلَّق بالموازنة. "كل أسبوع أنا أجلس مع عناصري لرؤية كم من المال يوجد في الصندوق لرؤية أي كتيبةٍ يمكن أن تخرج للتدريبات"، وأضاف أنه "في الجيش الإسرائيلي يوجد اليوم 8.000 عنصر في الخدمة الدائمة تحت الحد الأدنى من الأجور. أنا أختلف مع المالية حيال تعديل الأجور فهو ليس أقل أهمية من أجر عمال المقاول. نحن في أزمة، تناقشوا مع الصناعيين".
وفي نفس السياق قال رئيس اللجنة عضو الكنيست شاؤول موفاز إنَّه "يوجد هنا مشكلة في الرأي. دبابة الميركافا تمنح الثقة في الجبهة، لكنها تمنح أيضاً ثقة اقتصادية في الداخل. من يحاول الضرر وزعزعة هذا المشروع يُضرّ بإسرائيل. والضرر هو في عدة أبعاد ـ في البعد الاجتماعي ـ الأمني والتكنولوجي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغاز سينفد خلال اسابيع.. والاقتصاد الاسرائيلي في ازمة
المصدر: "صحيفة ذا ماركير العبرية ـ إيتي تريلنيك"
"أعلنت شركة نوبل أنرجي الأميركية، مشغّلة أعمال الحفر في "يم تطيس"، لزبائنها في "إسرائيل"، عن تخفيض إضافي لحجم الغاز الطبيعي، الذي تزود به المرافق الاقتصادية. في أعقاب التناقص المتسارع لخزان الغاز ماري B المقابل لشواطئ عسقلان.
ووفقا لما كان أعلن في الأسبوع الماضي، فإن مواصلة ضخ الغاز من البئر بالوتيرة الحالية سوف يؤدي إلى نفاد الغاز في غضون أسابيع معدودة. وبناءً على ذلك قررت الحكومة تخفيضا ملحوظا في كميات الغاز التي تضخها من هذا البئرـ من 300 ألف متر مكعب في الساعة يوميا إلى 150 ألف متر مكعب في الساعة حتى شهر نيسان ـ من أجل السماح بإبقاء ما يكفي من الغاز لاحتياجات المرفق الاقتصادي خلال فصل الصيف.
من المفترض أن تؤدي تغطية هذه النفقات إلى زيادة في تسعيرات الكهرباء إلى حوالي 31%. إلا أن الاتفاق الذي عقد بين مصلحة الكهرباء، وزارة المالية وشركة الكهرباء حدد أن التسعيرة ستزيد 13% فقط خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. ووفقا لهذا الاتفاق، ستزيد التسعيرة تدريجيا وتبدأ بـ 6.6% هذا الشهر. وفي حال كان تضاؤل الغاز في "يم تطيس" أسرع من المتوقع ستكون الزيادة في الأسعار أكثر حدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائب رئيس الاركان: نقاتل على الأمن
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي"
"قال نائب رئيس هيئة الأركان اللواء يئير نافيه، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن "من مسؤولية الجيش ان يطلب عدم مناقشة الحاجة الى دبابة الميركافا وآلية النمر، لانهما ضروريتان لتقليص مدى الحرب المقبلة في حال وقعت"، واشار الى ان "تعزيز امكانات الجيش يؤدي بالضرورة الى تعزيز الاقتصاد في اسرائيل، وهو ما نريده، وهذا يمكن تحقيقه عبر مواصلة انتاج الدبابات".
وأوضح نافيه أنهم بلوروا في الجيش الخطة المتعدّدة السنوات، والتي هي مخصصة لمواجهة التهديدات القائمة، والوصول الى قدرة مواجهة التهديدات. فأنا لست هنا لأقاتل من اجل الميزانية الامنية، بل أقاتل من اجل الامن، والأمن يكلّف أموالا".
وحذّر نافيه أنّه "يوجد تحديات أمنية كثيرة تواجهنا، والميزانية الامنية هي للجيش وليست لوزارة الدفاع"، مشيرا الى انه في حال لم تصل الاموال الى الجيش، فانه بدءا من شهر نيسان المقبل، سيتم تجميد التدريبات وسنقوم بإنهاء عمل بعض الطائرات. واضاف ان الاقتطاع المالي سيؤدي الى تقليص عدد بطاريات "القبة الحديدية" إلى أربع بطاريات، عوضا عن ست. اما مشروع العصا السحرية فسيتوقف وفقط مشروع "حيتس 3" سيستمر كالمعتاد. كذلك تمّ تأجيل إطلاق الأقمار الصناعية "أفق 9" و"عاموس 4".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الانتقام لمغنية ما زال مفتوحا
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
"قال المعلق والمحلل للشؤون الامنية والاستخبارية، "رون بن يشاي"، في حديث لاذاعتنا، ان ما جرى حول العالم في الاسابيع الاخيرة من تفجيرات طاولت الاهداف الاسرائيلية، ليس انتقام حزب الله لاغتيال عماد مغنية، وذلك لسبب بسيط هو ان العمليات لم تنجح، فمن وجهة نظر حزب الله والايرانيين هذا غير كافٍ، فالحساب لديهم ضدنا، سواء كان عادلا او غير عادل، هو حساب مفتوح.
واضاف يشاي انه يجب على الجميع ان يعلم بأن ما حصل لا يعبر عن القدرة الحِرْفية لدى حزب الله وايران، ولنرجع قليلا الى الوراء قبل عدة سنوات، عندما قامت اسرائيل باغتيال عباس الموسوي. عندها اشتعل الشمال لثلاثة ايام ومن ثم بعد شهر واحد قاموا بقتل ضابط الامن الاسرائيلي في سفارتنا في انقرة وبعد شهرين تم استهداف السفارة في الأرجنتين.
وقال انه من دون ادنى شك الردع الاسرائيلي فاعل ولكنْ هناك عنصر مركّب ضمن هذا الردع ألا وهو الاعتبار الايراني، ايران تقوي حزب الله وقدرته الصاروخية، وايضا قوات الارهاب في الخارج هي ذراع استراتيجية تستخدم كقوة صارمة للرد الايراني اذا قمنا نحن بمهاجمة ايران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اجهزة الامن الاسرائيلية لم تكتشف الاستعدادات الايرانية للعمليات
المصدر: "هآرتس ـ امير اورن"
الجانب الأكثر اقلاقا في سلسلة العمليات الايرانية في آسيا، في الايام الاخيرة، هو الدافع الى تنفيذها مهما يكن ـ رغم أنها لم تُعدّ كما ينبغي. الضرر المتراكم من العمليات الثلاث في نيودلهي، تبليسي وبانكوك هو اصابة تالي كوهين يهوشع. لم يقتل أي اسرائيلي، لم يتعرض للهجوم أي هدف نوعي ـ مبنى، ممثلية، طائرة مسافرين، وفد رسمي. باعثو منفذي العمليات كان يمكنهم ان يقدروا بأن النتيجة لن تبرر الاستثمار وانه في ميزان الصورة مع اسرائيل، حيال نجاح الاغتيالات المنسوبة لها بحق عماد مغنية قبل اربع سنوات وعلماء الذرة في الاشهر الاخيرة، فإن يدهم ستكون هي الدنيا. ومع ذلك، فقد سارعوا الى العمل.
هذا سلوك لم تكن تتميز به منظومة اتخاذ القرارات في طهران، وهو يدل على ان أصحاب القرار هناك في حالة ضغط، يخرجون عن توازنهم ومن شأنهم ان يعملوا بدوافع أضيق مما بحسابات عقلية. هذا مدخل لتصعيد محتمل ولاضعاف الكوابح التي قيدت حتى الآن البعد العسكري لوتيرة تقدم البرنامج النووي. فرضية عمل اجهزة الاستخبارات في الغرب، في السنوات الاخيرة، كانت ان ايران تنشر سرا فيالقها لعمليات رد ضد محافل أميركية واسرائيلية، اذا ما تعرضت للهجوم. لايران مصلحة معينة في استخدام هذا الانتشار لخلق الردع، ولكن لهذا الغرض المحدود من غير المجدي اخراج البنية التحتية الى حيز التنفيذ. يكفي نثر شظايا معلومات، تصل الى الآذان الصحيحة.
الفشل الايراني في التنفيذ لا يضمن ان تنتهي العمليات القادمة ايضا بشكل مشابه، لانه ترافق معها فشل استخباري اسرائيلي. فالمخابرات الاسرائيلية "الشاباك" والموساد وأمان (شعبة الاستخبارات)، كل واحدة في نطاقها، لم تكشف الاستعدادات للعمليات والنية لتنفيذها في آن واحد، في عدة ساعات، بأسلوب ميز القاعدة ومنظمات اخرى كالجهاد العالمي في الماضي.
البنية التحتية الايرانية منتشرة في أرجاء المعمورة وتتمتع بامتيازات محفوظة للدول: سفارات، جوازات سفر دبلوماسية، علاقات، بريد دبلوماسي (يمكن ان ينقل فيه بالاكياس بل وبالحاويات، بحيث إنه يسمح باستيراد خَفي للسلاح والمواد التخريبية الى دولة الهدف، من دون المخاطرة بالحصول عليها في السوق المحلية) والحصانة للاشخاص، للسيارات وللشقق. ضباط قوة القدس التابعة للحرس الثوري وممثلي وزارة الاستخبارات والامن ـ الجهتين اللتين تفعلان العمليات في الخارج ـ تندرج ضمن طاقم السفارات، بل واحيانا تقف على رأسها.
مدى الاستعداد الايراني لمنح الرعاية لهجمات ضد اهداف أميركية، او ضد مصالح أميركية في أرجاء المعمورة، يفترض أن ينشأ عن الثمن المرتقب في جانبي الميزان ـ من جهة، أعمال مثل الاغتيال المخطط للسفير، ومن جهة اخرى التهديد الأميركي على النظام، باحساس زعمائه، القلقين ايضا على أمن ايران، على مكانته ونفوذه. بشرى صيغت في كلية القانون في هارفرد وليس في بازار في طهران تقدر المخابرات الأميركية بان اتخاذ القرارات في ايران "يوجهه نهج الكلفة ـ المنفعة". يحتمل، ولكن هذه كلفة ومنفعة بحسابات ايرانية وليس أميركية. وبالتالي فانه متسرع جدا التقدير بأن المنطق يلزم ايران بضبط النفس الى ان يقترب التهديد عليها من تحققه.
وما العلاقة بين عمليات آسيا و"تشديد اليقظة في كل أرجاء البلاد"، الذي أعلن عنه أمس رئيس شعبة العمليات في الشرطة، اللواء نسيم مور، مع التشديد على "مناطق السفارات والمصالح الاجنية، المعابر، المطارات والموانئ ومؤسسات الحكم"، وتفعيل "أمر حماية 3 في ألوية الشرطة ـ "ثلاث دوائر حراسة، كل لواء في منطقته" ـ وكذا التعليمات الفورية للشرطة "للحراسة المتبادلة وتعليمات فتح النار"؟ ماذا حصل؟ فهل الحرس الثوري أدخل خلايا الى اسرائيل؟ هل أصبحت بئر السبع بانكوك وطيرة الكرمل تبليسي؟ مثل الارهاب الايراني، فان الفزع الاسرائيلي مبكر بعض الشيء. من المجدي توفيره؛ فلا بد سيأتي دوره".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب التفاهم مع موسكو.. للنجاح في ايران وسوريا
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ افرايم هليفي"
"ان المعركة التي يقوم بها العلويون من اجل استمرار حكمهم لسوريا ولمجرد بقائهم بعيدة عن الحسم. وان أمل كثيرين من قادة اسرائيل ان يسقط بشار الاسد في غضون اسابيع بضغط من الأكثرية السنية النازفة، والرأي العام العالمي والعقوبات الاقتصادية التي يستعملها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة على دمشق قد أخذ يتلاشى.
كان الاسد على حق إذ قال ان زعزعة عميقة في بلاده ستُحدث زلزالا عالميا يُشعَر به شعورا قويا وراء حدود الشرق الاوسط.
ان الصراع في سوريا متعدد المستويات في أساسه المواجهة بين الأقلية العلوية (7 في المائة) القريبة من الشيعة وبين الأكثرية السنية التي هي نحو من 75 في المائة من السكان، وفي المستوى الذي فوقه المعركة الاقليمية بين السنيين والشيعة على الهيمنة في الشرق الاوسط في حين يرأس السنيون مصر والسعودية وبازائهما ايران وتجمعات الشيعة في العراق ودول الخليج (وعلى رأسها البحرين) وفي شرق السعودية.
وفي الطبقة العليا من المعركة الصراع بين الغرب وبين روسيا والصين على التأثير والسيطرة على مناطق حيوية في الشرق الاوسط وحوض البحر المتوسط تتوسطه دول ذات شأن كالهند. ويمكن ان نلاحظ في قِدْر الصراع الفوارة هذه ايضا معارك ايديولوجية على قيم هي الديمقراطية والحرية والكرامة الانسانية ـ وهي قيم تخضع لتفسيرات متناقضة. لكنه لن يوجد حل من غير ترتيب للطبقة العليا.
ان "اسرائيل" في ظاهر الامر في عين العاصفة وكأنها ليست طرفا فيما يحدث، وهذا خطأ سياسي شديد. ان ايران تبرز في مكان بارز في جميع المعارك وسيحسم مصير مطامحها البعيدة ـ بالنسبة الينا ايضا ـ بقدر غير قليل على حسب طريقة انهاء الصراع على دمشق.
تحولت سوريا الى نقطة ضعف لطهران. فاذا انتهت الدراما بسقوط الاسد وتولي نظام ينبذ الوجود الايراني الذي يزداد قوة من الدولة فسيتغير توازن القوى في المنطقة ويُضرب نظام آيات الله ضربة شديدة الى درجة احتمال ان يضطر الى ترك البرنامج الذري لضمان بقائه.
واذا حسمت المعركة بأن يبقى الاسد بدعم من روسيا والصين وايران فانه ينتظرنا تجدد الصراع بين الكتل الذي عشنا معه في أكثر السنين الخمسين الاخيرة من القرن العشرين ـ والى جانبه انجاز ايراني خطير. وستكون ايران بالفعل موجودة على طول حدودنا الشمالية كلها وربما تضاف اصبع ايرانية الى الاصبع السورية على زر قواعد اطلاق الصواريخ التي تحمل رؤوسا كيماوية وتغطي أجزاءً كبيرة من مساحة اسرائيل ولا تستطيع اسرائيل ان تخاطر ببقاء هذا الوضع.
لن تنتهي الازمة بالطريقة التي تريدها دول المنطقة السنية (ومنها تركيا) والدول الغربية من غير ان يتم إرضاء مصالح روسية وصينية ما. ففي العقد الاخير أُصيب الروس بفشلين استراتيجيين في المنطقة، وقد أُسقط زبونان رئيسان هما صدام حسين ومعمر القذافي وتراجعت روسيا الى الخلف.
لن تسمح موسكو لنفسها بفشل آخر، وتتيح لها الازمة السورية فرصة لاصلاح الضرر بصورة جزئية على الأقل. والموقف الحالي الذي يدعم الاسد يُمكّن روسيا والصين من ان تثبتا للغرب أنه لا يستطيع انهاء الازمة من غير تعاون معهما.
ان كل ما ذُكر آنفا يُماس الموضوع المركزي في برنامج عمل اسرائيل الاستراتيجي. ان روسيا والصين انضمتا خمس مرات الى الولايات المتحدة في الاقتراع على عقوبات على ايران. ولهما اهتمام حقيقي في منع طهران من تهديد العالم بسلاح ذري. لكن ازالة هذا التهديد ممكنة لا باجراء عسكري فقط أو فرض عقوبات قاتلة تهدد الاستقرار الاقتصادي الدولي الضعيف. يوجد خيار ثالث ألا وهو ترتيب مستقبل سوريا من غير وجود ايراني وهو اجراء سيوقع ضربة قوية بطهران.
يجب على الولايات المتحدة وروسيا ان تصوغا مصلحة مشتركة يخدم تحقيقها الاثنتين معا. ستضطر واشنطن الى دفع ثمن الى موسكو (وهو استمرار صلة دمشق الامنية بها)، وستضطر الاخرى الى دفع ثمن الى الأميركيين على هيئة سقوط الاسد وآنذاك سيزول التهديد الايراني ويربح العالم كله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القبة الحديدية.. انها قبة سخرية
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ زئيف تسحور"
"تعبر نية جهاز الامن ان يكف عن الانتاج المخطط له لـ "القبة الحديدية" عن استكباره عن المجتمع الاسرائيلي. فقد نشأ بازاء نواظرنا جهاز مستقل استقلالا ذاتيا فصل نفسه عن الجمهور الذي يفترض ان يعمل من اجله. وهو يستعمل الذاكرة اليهودية المديدة استعمالا ساخرا وفيها دور مركزي للعدو الذي ينهض مبكرا ليقضي علينا.
على ظهر هذا الخوف بُني مبنى أعلى متعدد الأذرع يُنمي نفسه بواسطة تعظيم تهديد وجودنا. وهذا الخوف المعظم يُمكّن من اجتذاب ميزانية ضخمة تزيد جهاز الامن قوة وهو الذي يجب ان ينفق على قوته بواسطة تعظيم زائد للتهديد، وهكذا دواليك.
حينما يستيقظ المجتمع الاسرائيلي المذعور للحظة ويثير اسئلة تُبين شكا في الاستعمال المناسب لميزانية الامن تُستل فورا معطيات جديدة تثير الرعب وتُسرب اشارات عن تطوير رد امني سري يقتضي نفقة مليارات. وهكذا يتم صد كل جهد عام لتحديد جهاز الامن في حدود سليمة أو فحص ما يحدث على الأقل وراء ستار السرية.
اجل، يوجد عدو على الأبواب وهو يقتضي وجود جيش قوي وتسلح حكيم. ويجب علينا نحن المواطنين ان ننفق عليه من اجلنا. لكنه وبطريقة اللولبية لتعظيم التهديد واخراج الجهاز عن سيطرتنا بُني مارد ضخم انقلب على صانعه ويحكم نفسه بنفسه.
ان قضية "القبة الحديدية" هي مثال على الحلقة المفرغة التي يحيط جهاز الامن بها المواطنين الخائفين ويحكم نفسه بنفسه برعاية الرعب. بعد ثماني سنين من اطلاق صواريخ القسام على بلدات غلاف غزة استجاب جهاز الامن وطور بطاريات مضادة للصواريخ. وأنفقت الولايات المتحدة في الأساس على هذا التطوير. وكلفة القبة الحديدية من جملة نفقات جهاز الامن طفيفة.
منذ نصبت البطاريات قرب البلدات زاد الشعور بالأمن عند سكان غلاف غزة. وبرغم استمرار اطلاق صواريخ القسام عادت الحياة الى مسارها الطبيعي. وها هو ذا استُلّ السيف على هذا النظام الدفاعي خاصة.
وقد تم التعبير عن السخرية بالسؤال الانكاري الذي يوجهه متحدثو جهاز الامن الى الجمهور وهو: من أين نقتطع؟ والجواب ايضا إنكاري وهو: من فوائض الشحم. وتوجد فوائض ضخمة ذُكرت مرارا كثيرة فهناك قيادات لا حاجة اليها ومخصصات تقاعد في أعمار مبكرة لناس الخدمة الدائمة ونشاطات غير عملياتية يمكن نقلها الى شركات مدنية تخفض التكاليف.
واليكم اقتراحا عينيا آخر منسوبا الى دافيد بن غوريون أول وزير دفاع وهو نقل معسكر هيئة القيادة العامة الى النقب. فزيادة على المعنى الاستراتيجي لنقل تهديد الصواريخ من قلب السكان المدنيين، تكمن في هذا الاقتراح مليارات سيتم الحصول عليها مقابل الارض الباهظة الثمن جدا في اسرائيل، ومن الاقتصاد في تكاليف البناء ومن الزخم الذي سيمنح للنقب خاصة.
في هذه الايام وجهاز الامن يعلن نقل البطاريات الثلاث للقبة الحديدية من مناطق نشرها قرب البلدات المدنية الى داخل معسكرات الجيش الاسرائيلي تُصَبُّ في معسكر هيئة القيادة العامة في تل ابيب أطنان من الاسمنت والفولاذ ترمي الى بناء تحصين متقدم في الجبهة الداخلية لكن في الجبهة الداخلية للجيش فقط.
واليكم خلاصة السخرية: ان الذين استقر رأيهم على ازالة القبة الحديدية عن المواطنين في غلاف غزة يبنون قبة حديدية أبهظ كلفة بأضعاف مضاعفة فوق رؤوسهم هم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل هناك شرعية أميركية لحماس؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
"من غير ان ننتبه تقريبا ظهرت غيمة سوداء في الأفق الدبلوماسي مع الولايات المتحدة. ففي حين أوضح رئيس الحكومة بصورة لا لبس فيها ان حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس لا يمكن ان تكون شريكة في السلام، أعلن الأميركيون "ان الادارة لا تعارض "اعلان الدوحة""، أي الاتفاق الذي تم في الاسبوع الماضي بمبادرة من أمير قطر بين أبو مازن وخالد مشعل.
تعلمون ان العاصفة الهوجاء تبدأ بغيمة صغيرة ـ ولهذا يجب ان تُطرد قبل ان تتوسع لتصبح عاصفة حقيقية. ان عدم معارضة واشنطن متحفظ في الحقيقة وتضاف اليه شروط "الرباعية الدولية"، أي وقف الارهاب وموافقة حماس على احترام الاتفاقات القائمة بين "اسرائيل" والفلسطينيين التي يُفهم منها ضمنا اعتراف بدولة "اسرائيل". لكن وفوق ان هذا ليس اعترافا صريحا، فان حماس لا تنوي البتة ان تغير عقيدتها الأساسية التي تدعو بصورة واضحة الى إزالة "اسرائيل" عن المنطقة المسلمة في الشرق الاوسط.
استُقبل اتفاق الدوحة بغضب لا في اسرائيل وحدها بل في الاردن ايضا الذي يخشى ان يقوى الاسلام المتطرف فيه، ويخشى بقدر لا يقل عن ذلك ايضا تضعضع الاتفاقات والتسويات مع اسرائيل التي هي لبنة مهمة من جهة أمنه. ولهذا فمن المحير بصورة أكبر اذاً الموقف الأميركي الذي قد يُفسر بأنه شرعية ما للمنظمة الارهابية. ويبدو ان السياسة الأميركية في هذا الموضوع ايضا كما هي في غير قليل من المواضيع في الشرق الاوسط، يصعب عليها ان ترى الصورة على نحو صحيح.
نشرت محاربة الحرية الصومالية إيان حرسي علي، التي تسكن في الولايات المتحدة اليوم مقالة في الاسبوع الماضي في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وتُذكر علي في مقالتها الغرب عامة والأميركيين خاصة أنه كان على حق اولئك الذين حذروا قبل سنة من ان ما يسمى الربيع العربي لن يجلب معه التنوّر والديمقراطية بل سيطرة متزايدة للاسلام السياسي. وكما لا توجد "طالبان حسنة" (وتعلمون ايضا ان الأميركيين يجرون اتصالات مع طالبان)، فانه لا توجد "حماس حسنة" ايضا ـ وتقول ان الاسلاميين في الدول العربية المختلفة سيستمرون في حلاوة اللسان لتضليل الغرب الى ان يضمنوا سلطتهم المطلقة في كل مكان.
هل التصريح الضعيف لمتحدثة الادارة الأميركية بشأن حماس هو الصورة المنعكسة للتوجه الموهم العام الذي يسود أجزاءً من واشنطن نحو الاخوان المسلمين والاسلاميين بعامة؟ يحتمل هذا جدا ويوجد هناك أصلا من يؤمنون حقا بأن الربيع العربي الذي يحدث حولنا يصادق متأخرا على النهج الذي اتخذه في حينه الرئيس باراك اوباما حينما خطب "خطبة القاهرة"، ولهذا لن يدع الأميركيون الحقائق تبلبل عدالة نهجهم.
ما يزال يوجد وقت لقشع الغمامة المتلبدة في الأفق ولمنع تغيير محتمل لواشنطن بشأن حماس بواسطة نشاط دبلوماسي وسياسي مع الادارة الأميركية ومجلس النواب، وينبغي ان نفترض ان يتطرق رئيس الحكومة نتنياهو الى هذا ايضا في لقاءاته القريبة في واشنطن.
ربما تكون فترة الانتخابات في أميركا خاصة ساعة مناسبة لاقتراح مبادرات سياسية اسرائيلية بتنسيق مع الولايات المتحدة، واذا لم ينتج عن ذلك شيء بسبب الرفض الفلسطيني فسيكون واضحا على الأقل من هو المذنب حقا في افشال احتمال السلام".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

16-شباط-2012
استبيان