المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: السؤال الأصعب منذ 1948.. هل نواجهه تهديد وجودي


عناوين الصحف:

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ في وزارة التعليم يفهمون: العلامات ليست كل شيء.. الهدف: امتحانات أقل في الثانوية العامة.
ـ كعكة الشوكولاتة وهاري بوتر في منتصف المذبحة في سوريا.
ـ معارضو المشروع العلاماتي.
ـ تهدئة غير هادئة – اطلاق صاروخي غراد على بئر السبع.
ـ اوباما: نافذة الفرص أُغلقت.
ـ مهانة احمدي نجاد.
ـ يذبحون ويحتفلون.
ـ كابل وبيرتس يمكنهما ان يتنافسا على رئاسة الهستدروت.

صحيفة "معاريف":
ـ التقدير: اغلبية في المجلس الوزاري المصغر مع هجوم في ايران.
ـ عشرات الآلاف في جنازة الأدمور من فيزنيتش.
ـ احمدي نجاد تحت الضغط: اهانة البرلمان وانذار أميركي.
ـ سكان الجنوب لا يصدقون الهدوء.
ـ معظم السلطات في الجنوب قررت وقف الدراسة.
ـ رقابة الاضرار في الجبهة الداخلية.
ـ في الوقت الذي يذبحون فيه.

صحيفة "هآرتس":
ـ نتنياهو: عملنا في الماضي دون اسناد أميركي.
ـ رغم وقف النار: اطلاق ثلاث صواريخ على مدن الجنوب، واعتراض اثنان فوق بئر السبع.
ـ حرس الحدود يطرد طلاب من هارفرد تجولوا على طول جدار الفصل.
ـ نتنياهو: سبق أن عملنا في الماضي خلافا لموقف الولايات المتحدة.
ـ اسرائيل وايران تمولان معا مسرع الالكترونيات في الاردن.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ صعب، جسور، ممكن.
ـ حل مشكلة ايران: هل اسرائيل يمكنها أن تعتمد على اوباما ـ أم فقط على نفسها.
ـ استئناف النار، طلاب الجنوب مرة اخرى في البيت.
ـ نتنياهو: بيغن هاجم في العراق رغم الانتقاد الأميركي.
ـ كلينتون لايران: المحادثات ـ فرصة أخيرة قبل الهجوم.
ـ الكشف عن مبنى أجرت فيه ايران تجربة نووية.
ـ الذراع الطويل للارهاب الايراني.

عناوين النشرات الرئيسية المسائية بتاريخ 14ـ03ـ2012


"القناة الأولى"
ـ في الصباح عاد الأولاد إلى المدارس وفي المساء إعتراض صواريخ غراد كانت موجهة نحو بئر السبع
ـ رئيس الحكومة لا يشير إلى إيران في أحداث غزة ولكنه يصعـّد اللهجة إزاء برنامجها النووي 
ـ هكذا خطط الإيرانيون لإستهداف السفير الإسرائيلي في أذربيجان
ـ إمام مسجد الفردوس يحرض ضد أشخاص من مصلحة إدارة الأراضي في"إسرائيل"

"القناة الثانية"
ـ وقف إطلاق النار يخرق مجددا: إطلاق صاروخ بإتجاه بئر السبع ومنظومة القبة الحديدية تعترضه    
ـ نتنياهو يصعـّد اللهجة سنعمل ضد إيران حتى لو عارض الأميركيون ذلك
ـ رجل شرطة سابق وعامل في الشاباك متهم بتمرير العشرات من المتهمين عن طريق جوازات سفر مزورة عبر مطار بن غوريون  
ـ ليس فقط موشيه كاتساف رفض إعطاء عيّنات من الحمض النووي DNA.. مئات السجناء الأمنيين أيضا رفضوا الأمر  
ـ كيف تحول مجال الطاقة إلى ميدان العمل الأول لرجال أمن سابقين
 
"القناة العاشرة "
ـ قبل نحو ساعة سقط صاروخي غراد بإتجاه بئر السبعـ ولم يسفرا عن إصابات
ـ الرئيس أوباما يزيد حدة الضغوطات على إيران
ـ رئيس الحكومة يفنـّد سلسلة من الأمثلة عن الضغوطات الأميركية التي لم تؤد إلى نتائج
ـ الرئيس الإيراني يجيب أمام البرلمان عن الأسئلة التي وُجـّهت إليه حول الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد 
ـ إتهام رجل سابق في الشاباك بتزوير جوازات سفر مقابل أموال
ـ ليس فقط يائير، ليا لبيد تختصر الطريق أيضا بواسطة بار إيلان


أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

تنياهو: غزة قاعدة أمامية لايران وسيتم اقتلاعها عاجلا أم آجلا
المصدر: "هآرتس ـ يونتان ليس"
" قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء اليوم في كلمة له امام الكنيست بأن اسرائيل تحبذ أن تتخلى ايران عن برنامجها النووي سلميًا لكنه أكد حرصه على الحفاظ على قدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها في مواجهة كل تحدٍ .
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية أشار نتياهو إلى أهمية العلاقات مع الولايات المتحدة ولكنه أكد أن أي حكومة اسرائيلية لم تضع أمن الدولة بايدي آخرين .
وعلى صعيد آخر قال نتنياهو ان ايران تقف وراء موجة التصعيد الاخيرة في قطاع غزة .وأكد أن قاعدة الارهاب الايرانية في غزة سيتم اقتلاعها عاجلا أم آجلا . وأضاف إن "العامل الفعال الذي يحرك الاحداث في غزة ليس الفلسطينيين بل إيران التي تبني البنى التحتية وتقدم المال وأحيانا تعطي التعليمات" .
 وأضاف "إن غزة تشكل القاعدة الامامية لايران ومنظمات الارهاب التي تخضع للمظلة الايرانية ، وتصوروا ماذا سيحدث إذا كانت هذه المظلة مسلحة بقنبلة نووية، أنا لست مستعدا للقبول بهذا ولا أجد أي زعيم عاقل يقبل بذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يلغي زيارة لأوروبا بسبب الوضع الامني الحساس في الجنوب
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" افادت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الغى اليوم الاربعاء زيارة مقررة لباريس ومدريد كان من المتوقع أن تبدأ يوم الاربعاء القادم. وبحسب مسؤول اسرائيلي فإن مبررات تأجيل السفر هو الوضع الامني الحساس في الجنوب رغم استئناف التهدئة في قطاع غزة.
إن الاتصالات التي جرت بشأن تنسيق الزيارة الى فرنسا وأسبانيا بدأت مباشرة بعد عودة نتنياهو من واشنطن. وسفارتي اسرائيل في باريس ومدريد طلبتا أن تستوضحا من قصر الاليزيه ومكتب رئيس الحكومة الاسبانية فيما إذا كانت الجدوال الزمنية تسمح بزيارة خاطفة لنتنياهو في 21 و22 آذار الحالي.
وبحسب كلام المسؤول الاسرائيلي فإن مكتب رئيس الحكومة أوضح أن نتنياهو مهتم ببحث المسألة النووية الايرانية مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ورئيس الحكومة الاسبانية الجديد مريانو راخوي . وأضاف المسؤول الاسرائيلي لقد أراد نتنياهو أن يطلع كلا الزعيمين على موقف إسرائيل من هذه المسألة ، كما فعل ذلك في لقائه مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في الأسبوع الماضي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعاون الامني بين تركيا و"اسرائيل" لم يتوقف رغم الخلاف السياسي الظاهر بينهما
المصدر: "القناة الثانية ـ نير دفوري"
" ازدادت في الايام الاخيرة المعلومات الاستخبارية التي تفيد بأن جهات إيرانية وعناصر من حزب الله يستعدون لتنفيذ هجوم على الاراضي التركية، وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية قد بدأ هذا الهجوم بالتدحرج من مرحلة التحضيرات الى مرحلة البحث عن أهداف .
وتفيد التقديرات الاسرائيلية بأن من يقف خلف هذا الهجوم يبحث عن هدف ربما يكون على شاكلة دبلوماسيين اسرائيليين أو زعماء من الجالية اليهودية التركية وربما رجال أعمال إسرائيليين ، حيث يوجد من هؤلاء العشرات الذين يعملون بشكل دائم وأسبوعيا في تركيا من اجل التقدم بأعمالهم التجارية، وإن مسألة إستهداف هؤلاء أو خطف أحدهم يعتبر من ناحية المنظمات الارهابية إنجاز كبير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القرار بمهاجمة الاسرائيليين في تركيا جرى اتخاذه
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" القرار بتنفيذ الهجوم اتخذ، والهدف حدد تركيا، والآن نحن نعمل على إحباط هذا الهجوم، هناك أصابع إيرانية قوية لتنفيذ ذلك، لكن الاهم أن هناك دولة إسمها تركيا لا تعمل على إحباط هجوم من هذا النوع".
إن مستوى التهديد عالي جدا وتم نقل هذه المعلومات عبر إجهزة الاستخبارات الغربية الى الاتراك،  لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ أي اعتقالات.
وتعتبر تركيا بالنسبة لايران وحزب الله مكان مريح للعمل به، ومن هنا يعمل على تكرار الهجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية فيها.
بعد الهجمات التي نفذت في الهند وجوجرجيا وتايلند ، من ناحية هيئة مكافحة الارهاب الاسرائيلية ووفقا للمعلومات الخطيرة،الموجودة فإنها تكفي لاصدار التحذير بعدم السفر الى تركيا في هذا الوقت . ففقط في شهر أيار الماضي تمت محاولة مهاجمة القنصل الاسرائيلي في تركيا، وقد عرف الاتراك الجهة التي نفذت المحاولة لكنهم لم يعملوا شيئا . والتقدير في إسرائيل هو أن الاتراك لا يريدون اعتقال إيرانيين على أراضيهم.
وفي وسائل الاعلام التركية أفيد هذا الصباح أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردغان أرسل رسالة الى إيران يحذر فيها الحرس الثوري الايراني من التعرض الى الاسرائيليين أو اليهود على الاراضي التركية، لكن مصادر إسرائيلية تقول أن هذا بمثابة كلام لا قيمة له.
وقد أعربوا في تركيا عن إستغرابهم من التحذير الاسرائيلي، وبحسب مسؤول تركي كبير فقد أكد للقناة الثانية أن مسألة الارهاب هي ليست موضع خلاف وهي أكبر من أي خلاف سياسي، وأن التعاون بيننا وبين الاسرائليين في هذه المسائل لم يتضرر في أي مرحلة من المراحل ، فالقنوات مفتوحة بيننا وتعمل ،والجميع له مصلحة في ذلك.
وبحسب المسؤول التركي يفهم من هذا التحذير الاسرائيلي أن تركيا هي ليست مكان آمن لليهود والاسرائيليين واليهود والوضع ليس على هذا الحال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحذير السفر الى تركيا يؤدي الى ازمة مع انقرة
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" زاد تحذير السفر الشديد بالإمتناع من السفر الى تركيا والذي نشرته هيئة مكافحة الإرهاب التوتر في العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل وتركيا.
وأعربت مصادر تركية عن غضبها من الإعلان الإسرائيلي وأكدت أنه " يأتي من إعتبارات سياسية للإنتقام من تركيا وإظهارها كدولة لا تحمي اليهود والإسرائيليين. وإدعت المصادر أيضًا أن تركيا تستثمر جهودًا كبيرة في حماية المؤسسات اليهودية والممثليات الإسرائيلية على أراضيها, وأن الأزمة بين الدولتين لا تؤثر على عزمها في محاربة الإرهاب. والأتراك غاضبون بشكل خاص من توقيت الإعلان الإسرائيلي ويرون فيه إنتقام على تجدد إنتقادات أردوغان لـ"إسرائيل" التي يتهمها بالقتل الجماعي بحق الفلسطينيين.
وتنفي مصادر سياسية في إسرائيل بشدة ما أثير حول نشر التحذير بأنه إنتقام أو أنه دافع سياسي آخر.
وبحسب كلام المصادر, فإن الخطوة ترتكز على معلومات إستخبارية مسبوكة و إنذارات حول وجود نية من جانب إيران وحزب الله بتنفيذ عملية إرهابية أو خطف ضد هدف إسرائيلي أو يهودي. الإنطباع في إسرائيل كان أن الأتراك لا يتطرقون الى هذه المعلومة بجدية ولم يقوموا بعمليات توقيف".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عضو كنيست: نتنياهو فشل ضد ايران
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" ليس هناك شك في نجاح بنيامين نتنياهو في إقناع العالم بأنّ إيران تشكّل تهديدا وجوديا ليس فقط على "إسرائيل"، والسؤال هو كيف يترجم هذا الفهم لخلق تحالف فعّال ضدّ إيران، تحالف يضمّ أيضا الجهات المعتدلة في المنطقة. الى تعليق عضوة الكنيست، داليا ايتسيك، عن حزب كاديما.
إيتسيك: قبل كل شيء أريد أن أقول بأن الشعب لا يحب كثيرا توجيه الانتقاد في هذه الأيام للحكومة، وليس من المؤكّد أنّ هذا محقّ، فهناك أكثر من مليون شخص موجودين في الملاجئ يوميا، فليس هناك سبب حتى الآن، لكن بما أنّك تسأل كما يقولون من المستحيل التملّص من فكرة ورأي بأن نتنياهو كان يستطيع خلق تحالف إسلامي معتدل على خلفية ما لدينا في إيران وهو محقّ بقوله إنّ إيران تشكّل خطرا وجوديا لإسرائيل، أنا مقتنعة من أنّه لم ينجح في إقناع العالم بل إيران هي من نجح في إقناع العالم، وفي موضوع إقناع العالم لست واثقة بالمطلق إذ ثمّة الكثير من العمل، لكن ما دمنا نتحدّث في حالة حرب، بالنسبة لنتنياهو، بشكل متوازٍ، في هذه السنوات الثلاث، عندما أفكّر في ما قام به لخلق تحالف إسلامي معتدل أستطيع أن أعطيه علامة سيئة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتصار عدم الاعتذار من تركيا
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أييلت شكيد"
" صدرت عن اردوغان مرة اخرى هذا الاسبوع أقواله السخيفة عن ان اسرائيل تنفذ في غزة مذبحة شعب، لكن يبدو انه لم يعد أحد ينظر الى الرئيس التركي بجدية لا في الخارج ولا في الداخل ايضا كما يبدو.
بلغتني مثلا مقالة محلل صحيفة "هورايت"، التي تنتقد الحكومة في أنقرة وتتهمها بفشل سياسة عزل اسرائيل. وهي تبرهن على ان اسرائيل فضلا عن أنها لم تُعزل قويت ايضا.
لم تعتذر اسرائيل في أعقاب أحداث "مرمرة" برغم تهديدات اردوغان ولم تعوض المصابين ولم تُسقط الحصار عن غزة، وبرغم ذلك زادت التجارة بين الدولتين بنحو من 30 في المائة، من 3.4 مليار دولار في 2010 الى 4.5 مليار دولار في 2011. وفي حين ساءت علاقات تركيا مع سوريا وايران والعراق عززت اسرائيل علاقاتها مع دول البلقان واليونان وأميركا الجنوبية.
وقد تفكك محور الشر بين تركيا وايران وسوريا الذي أخاف به بعض محللينا. وكان هناك ساسة وصحفيون حاولوا ان يقنعونا قبل سنتين بأنه لا يجوز ان نعارض تسليم سوريا الجولان. لأن هذا سيقطعها عن محور الشر كما قالوا، وما أسخف هذا كما يبدو اليوم.
اسرائيل تتعاون مع قبرص على استعمال حقول غاز طبيعي كبيرة. وستكون قبرص رئيسة الاتحاد الاوروبي التالية وهو اتحاد يرفض تركيا. وقد عُلم من وقت قريب ان اسرائيل تبيع اذربيجان، صديقة تركيا المقربة، معدات عسكرية بـ 1.5 مليار دولار. بل ان الاعلام الايراني أبلغ ان السفير الاذربي في طهران دُعي في أعقاب ذلك الى حديث توبيخ في وزارة الخارجية.
في ضوء كل هذا أربما يكون ليبرمان أحسن فهما للسياسة الخارجية من باراك؟.
اليكم تذكيرا قصيرا من تموز 2011: "قال وزير الدفاع ايهود باراك خلال زيارة للولايات المتحدة ان اسرائيل ستزن الاعتذار لتركيا"، في مقابلة "وزير الخارجية ليبرمان يقول ان الاعتذار لتركيا من وقف سفينة مرمرة يشبه اعترافا بذنب، وسيعرض جنود الجيش الاسرائيلي للخطر".
يبدو ان ليبرمان يعرف شيئا ما بالسياسة الخارجية وبخاصة في حي غير سهل كالذي نعيش فيه. ان العلاقات مع تركيا مهمة واستراتيجية لكن يجب ان نعلم كيف نحافظ عليها. فالاصرار على ما لكَ احيانا والايمان بعدلك أهم من الاستخذاء.
في الاثناء يذبح الجزار من دمشق الاولاد والنساء والفتيات ولا أحد يهمه ذلك، فآلاف يُقتلون والعالم لا يبالي. يجب أن نتذكر دائما التمسك بمصيرنا بأيدينا لأنه لا أحد آخر يهمه ذلك. فدول العالم لا تتكافل بل يهمها سعر النفط في الأساس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الأصعب منذ 1948.. هل نواجهه تهديد وجودي
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" يجب على من يؤيدون هجوما على ايران ان يجيبوا بصدق عن عشرة اسئلة حاسمة.
هل نفد وانقضى كل احتمال لأن يوقف المجتمع الدولي المشروع الذري الايراني بحصار سياسي اقتصادي؟ وهل من الواضح تماما ان الأميركيين لن يصدوا المشروع الذري الايراني في 2013 بهجوم جوي؟ وهل سيؤخر هجوم اسرائيلي حقا المشروع الذري الايراني خمس سنوات على الأقل؟ أولن يشعل هجوم عسكري حربا اقليمية دامية وحربا طائفية؟ ألن يسبب رد ايران وحزب الله المضاد قتلا جماعيا فظيعا لا تستطيع الجبهة الاسرائيلية الداخلية الصمود أمامه؟ ألن تفصم عملية اسرائيلية ليست عن رأي الولايات المتحدة الحلف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة؟ ألن تنشيء الازمة الاقتصادية العالمية التي ستحدث على أثر العملية موجة ارتدادية معادية للصهيونية ومعادية للسامية تعرض دولة اليهود للخطر؟ ألن يضر هجوم على نتناز بديمونة خاصة؟ ألن يُسقط الهجوم نظام العقوبات الاقتصادية ويمنح الايرانيين بذلك تسويغ الحصول على القدرة الذرية سريعا؟ ألن يسبب هجوم على ايران ان تصبح اسرائيل بعده نبتة برية في سهب قاحل؟.
ويجب على معارضي الهجوم على ايران ان يجيبوا بصدق عن عشرة اسئلة مصيرية.
هل يستطيع اسرائيليو القرن الواحد والعشرين الاستمرار في العيش في الوقت الذي تغشاهم فيه مظلة شيعية؟ هل تستطيع اسرائيل ان تصمد للحروب التقليدية التي لا تُحصى التي ستنشب على حدودها على أثر حصول ايران على القدرة الذرية؟ هل تستطيع اسرائيل ان تواجه شرقا اوسط ذريا ومتطرفا ومجنونا؟ هل تبقى اسرائيل حينما تدير الولايات المتحدة لها ظهرها لأنها ستكون مجبرة على مهادنة القوة الذرية الصاعدة ايران؟ هل ستبقى اسرائيل في العزلة السياسية التي ستُدفع اليها حينما تسيطر ايران الذرية على الخليج وتُملي على العالم أسعار النفط؟ وهل ستكون ديمونة كافية لمواجهة حصول السعودية وتركيا ومصر المتوقع على القدرة الذرية؟ وهل ستقدم ديمونة ردا على خطر ارهاب ذري؟ وهل ستستطيع اسرائيل ان تصمد لوضع تُنهي فيه الذرة الايرانية السلام وأمل السلام؟ وهل ستستطيع اسرائيل ان تصمد لوضع توجب الذرة الايرانية عليها فيه ان تعيش على سيفها في كل يوم وكل ساعة في قسوة لم نعرف لها مثيلا قط؟ وهل نحن مستعدون لقبول مخاطرة 1 في المائة ان تنفجر قنبلة ذرية فوق تل ابيب؟.
ان صورة الوضع قاتمة. فسياسة الاحباط الاسرائيلية كسبت وقتا لكنها فشلت. وسياسة المهادنة الدولية أحدثت وهما وانهارت. واستُعملت العقوبات متأخرة كثيرا وبقوة صغيرة كثيرا ويُشك كثيرا في ان توقف ايران قبل فوات الأوان. ولم تنجح قمة واشنطن ايضا. ولا يوجد تنسيق استراتيجي بين الولايات المتحدة واسرائيل. ولا توجد ثقة بين باراك اوباما وبنيامين نتنياهو. ولم يضمن رئيس الولايات المتحدة لرئيس حكومة اسرائيل ان يصد ايران بكل ثمن بعد تشرين الثاني فورا.
وهكذا فان العالم الذي كان يفترض ان يُخلص دولة اليهود من المعضلة الفظيعة التي تواجهها لا يفعل هذا. صحيح يمكن ان تحدث معجزة بعد. وربما تنكسر ايران في اللحظة الاخيرة. وربما تصحو الولايات المتحدة على شفا الهاوية. لكن الشعور في القدس في آذار 2012 هو بأن اسرائيل وحدها، وحدها تماما. فقد أخذنا نقترب من المفترق الاخير.
لا يجوز لنا ان نخطيء هذه المرة. لا يجوز ان نخطيء بأي وجه من الوجوه. يوجد عشرة اسئلة هنا وعشرة اسئلة هناك، والسؤال الواحد والعشرون هو هل نهاجم أم لا نهاجم. وبازاء هذا السؤال الوجودي لا يوجد يمين ولا يسار ولا أشرار ولا أخيار ولا مُهيجوا حرب وعاجزون. وازاء هذا السؤال الوجودي لا يجوز لنا ان نتحمس ولا يجوز ان نُزيف ولا يجوز ان نفكر تفكيرا جامدا. يجب ان يكون النقاش بيننا في المفترق الاخير عميقا وحكيما ومسؤولا وصافيا وباردا. لأن السؤال الواحد والعشرين هو أصعب سؤال واجهناه منذ أيار 1948، انه سؤال حياة وموت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظام الاسد مستقر.. والتوقعات بسقوطه اخفقت
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
" رغم أن الظروف عندنا أصعب بكثير مما في معظم الدول العربية، الا ان سوريا مستقرة. لماذا؟ لان عليك أن تكون متصل جدا بثقة الناس. هذا هو لب الموضوع. عندما تكون فجوة بين سياستك وبين مصالح وثقة المواطنين ينشأ فراغ يخلق اضطرابات. المواطنون لا يعيشون فقط على المصالح، بل لديهم ايضا معتقدات، ولا سيما في مناطق جد ايديولوجية". عندما بسط بشار الاسد بتوسع فكره في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" في كانون الثاني 2011، كان الرئيس التونسي قد أصبح لاجئا في السعودية، مر 11 يوما آخر قبل ان يعلن مبارك اعتزاله، والقذافي كان يدير حربا شديدة ضد معارضيه – وفي سوريا ساد هدوء نسبي. جزيرة استقرار، أتاحت للاسد التنبؤ بان سوريا ستبقى بلا اهتزاز. بعد شهر ونصف من نشر المقابلة، في 15 اذار، اشتعل الانفجار الكبير في مدينة درعا، في جنوب الدولة وفي مدينة الحسكة في الشمال، انفجار شكل بداية سنة الثورة السورية.
المقدرون والمحللون تنبأوا بان سوريا تسير في طريق مصر، تونس وليبيا وان أيام الاسد معدودة. كما كانت أيضا توقعات اكثر دقة، ادعت بانه في غضون أسابيع أو في غضون شهرين في الحد الاقصى سيسقط. التوقعات، كما هو معروف، انهارت. الاسد لا يزال يحكم في الدولة، ومعظم جيشه معه؛ النخبة التي تقود ترص الصفوف حوله؛ عدد الفارين، الذي يقدر بـ 30 – 40 ألف جندي، بينهم جنرالات قليلون وعشرات الضباط الصغار لا يهدد القوات النظامية لسوريا؛ والاسناد السياسي الذي يحظى به الاسد من روسيا، الصين وايران، يصد في هذه الاثناء مبادرة الهجوم العسكري الخارجية على نظامه.
ما نجحت المواقع الافتراضية – الفيس بوك، اليو تيوب والمدونات – في احداثه في مصر وفي تونس، لا يحصل حاليا في سوريا. المعلومات تتدفق الى الخارج بوفرة: أفلام قصيرة يظهر فيها اطفال مذبوحون، جثث نكل بها جنود الجيش السوري، تقارير عن أعمال اغتصاب وحشية واحراق منازل ومتاجر، تصل في الزمن الحقيقي الى كل العالم. ولكن هذه المعلومات لا تنجح في أن تنتزع اكثر من بيانات الشجب، الانتقاد اللاذع وبضع مؤتمرات لاصدقاء المعارضة.
لماذا تختلف سوريا عن ليبيا؟ لماذا ليست الدول الغربية ومعظم الدول العربية غير مستعدة لان تخرج في هجوم ضد النظام؟ الفارق الاساس يكمن في وضع سوريا الاستراتيجي كحليفة لايران وروسيا. مصادر الادارة الأميركية شرحت قبل بضعة اسابيع لـ "هآرتس" بان التخوف الاساس من هجوم في سوريا هو من رد ايراني في الخليج الفارسي. "يكفي ان تفتح ايران النار على أهداف في البحرين او الخليج كي تثير أزمة دولية وتصرف المعركة من سوريا الى الخليج"، يقول دبلوماسي أميركي يعمل في الشرق الاوسط منذ سنوات عديدة.
ليس مهددا بقدر أقل هو انعدام اليقين الذي يلف رد فعل روسيا. روسيا تشعر انها خدعت في حالة ليبيا. وذلك لانه في البداية قرر مجلس الامن اقامة منطقة حظر جوي بدعوى انسانية، يرمي ظاهرا الى مساعدة اللاجئين الليبيين في الحصول على مأوى. ولكن هذا القرار ترجمته على الفور قوات الناتو كتسويغ للشروع في هجوم واسع، تضمن أيضا قصف من الجو واستخدام الصواريخ الجوالة. روسيا حيدت عمليا من المعركة في ليبيا وفقدت الفرصة للارتباط بالنظام الجديد. دروس ليبيا وضعت روسيا في رأس المعارضين لعملية عسكرية في سوريا. هذا الموقف ترافق ومظاهرة علنية لمساعدة لوجستية للاسد، من خلال ارسال السفن الى ميناء طرطوس في سوريا، حيث تحتفظ روسيا بقاعدة بحرية، والتصريحات الكفاحية التي بموجبها لن تسمح بهجوم عسكري على سوريا.
يكفي هذان التهديدان، الايراني والروسي، كي تفهم دول الناتو ودول الاتحاد الاوروبي على حد سواء بانه مقارنة بالقذافي، الذي لم يكن له أي اسناد استراتيجي من قوة عظمى، فان الاسد، الضعيف من ناحية عسكرية، عديم المقدرات الطبيعية التي تستحق القتال من أجلها، ودولته تقف على شفا الافلاس – من شأنه أن يكون الرفاص الذي يحدث حربا اقليمية.
ولكن ليس فقط السند الاستراتيجي له هو الذي منع سقوطه. فحتى الاسناد الذي منحته الدول العربية للغرب للهجوم على القذافي تمنعه الان. كان هذا قرار الجامعة العربية بالتوجه الى مجلس الامن لفرض مناطق حظر طيران في ليبيا، هو الذي هيأ الطريق للهجوم. ولكن في الحالة السورية، أبدت معظم الدول العربية ترددا متواصلا. الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، تبنى في البداية موقف الاسد في أنه يقاتل ضد عصابات مسلحة هدفها اسقاط الحكم. مرت اشهر عديدة الى أن اقتنعت معظم الدول العربية بان الحديث يدور عن مذبحة ممنهجة، وحتى تشرين الثاني 2011، بعد تسعة اشهر تقريبا من بدء الاحتجاج في سوريا، قرر وزراء خارجية الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا في المنظمة وفرض عقوبات عليها. اليوم ايضا، حين تتعاظم حجوم المذبحة كل يوم، فان فقط السعودية، قطر والكويت تطالب بارسال قوات اجنبية أو عربية الى سوريا.
فلماذا في ليبيا أيدت عملية عسكرية بينما بالنسبة لسوريا تتردد. يبدو ان السبب في ذلك هو درس الثورات مثلما يفهم في قسم من الدول العربية. بينما مصر لا تزال تبحث عن طريقها نحو المرحلة الديمقراطية التالية، ومستقبلها يوجد في يد الاخوان المسلمين؛ وعندما تكون ليبيا ممزقة بين اقاليمها الشرقية والغربية وبين عصابات تحاول السيطرة على اجزاء من المدن؛ وعندما تنفجر في اليمن عبوات جانبية والحرب ضد القاعدة ينفذها الأميركيون، فليس ملحا للدول العربية اعطاء تسويغ لاسقاط نظام آخر بديله ليس معروفا.
هنا يكمن عائق عميق يميز بين ليبيا وسوريا. في ليبيا تبلورت منذ المراحل الاولى للثورة معارضة قوية، مع قيادة وجيش. تفكك الجيش الليبي كان سريعا، وخليط من الاتفاق بين المواطنين، المقاتلين ومجموعة من الزعماء، سمح للدول العربية وللغرب بان تحدد بديلا حقيقيا للحكم.
اما المعارضة السورية فلا تزال بعيدة عن النموذج الليبي. الجيش السوري الحر، الذي يحتفظ بكتائب في كل المدن الكبرى لسوريا، ليس مسلحا مثل المعارضة الليبية: عدد دباباته قليل، واساس سلاحه الرشاشات، البنادق وقاذفات القنابل. ومع أنه يتلقى مساعدات مالية من السعودية وقطر الا انه يجد صعوبة في الحصول على السلاح ونقله الى داخل الدولة. والاهم من ذلك فان ليس كل الفارين والمسلحين انضموا الى صفوفه. بعض الفارين انضموا الى الجنرال مصطفى الشيخ، الذي أقام مجلسا عسكريا خاصا به وينفذ اعمال مستقلة. هاتان القوتان العسكريتان (اللتين انضمت اليهما ميليشيات قبلية) ليسا بتنسيق مع المعارضة المدنية، المجلس الوطني السوري، الذي يتخذ من خارج الدولة مقرا له، والذي في داخل صفوفه ايضا لا يسود الانسجام.
النتيجة هي أنه مقارنة مع ليبيا، مصر وحتى اليمن الذي وضع بديلا سلطويا معروفا، ليس في سوريا هيئة او شخص يمكنهما أن يعتبرا بديلا. النتيجة هي انه حتى لو وافقت الدول العربية على استدعاء قوات الغرب للهجوم في سوريا، وحتى لو تلقت الدول الغربية الدعوة واسقطت الاسد، فستكون حاجة الى تعيين حكومة مؤقتة: وذلك، حيث لا يوجد لاي جهة فكرة اذا كانت هذه ستكون عملية مشابهة للعراق أو شبه افغانستان، النموذجين اللذين لا تتحمس أي دولة لرؤيتهما.
سوريا دخلت الان في سنة ثانية من الثورة، فيما ان نظام الاسد متشقق، ولكنه ليس متحطما. بعيد عن ذلك. طالما هذان الخللان، ايران وروسيا، يقفان الى جانبه، وطالما العائلة تسيطر على الجيش والجيش يدعم العائلة، فانه حتى لو انصرف الاسد بشكل شخصي، فان النظام سيبقى على حاله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القمار اللفظي لرئيس الوزراء ضد ايران.. بدأ ينجح
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
" في خطاب فاجأت حدته مستمعيه في الكنيست بكامل هيئتها، أخرج أمس بنيامين نتنياهو الاهتمام الاعلامي الذي ينشغل بنار الصواريخ وبأداء القبة الحديدة واعاده الى الاهتمام الاستراتيجي في مسألة التحول النووي لايران. لم تكن ارتجالات في خطابه ولم يجر الى تراشق الاقوال وزلات اللسان، وكان واضحا بان ذكر تجاهل مناحيم بيغن للاعتراض الأميركي على قصف المفاعل النووي في العراق يرمي الى القول بلغة واضحة أن – ما كان هو ما سيكون، ولا جديد تحت الشمس.
كل من ينظر حتى لو لم يكن ضالعا في التفاصيل، يفهم أن نتنياهو يلعب القمار السياسي بالاوراق الاخطر والاثمان الاعلى، وكل رحلة ايهود باراك الى واشنطن هي جزء من المساعي لرفع مستوى قدرات اسرائيل قبل أن يتخذ القرار الحاسم في وجهتها.
المواطن الاسرائيلي العادي لا يعرف اذا كان نتنياهو قد قرر في غياهب قلبه الهجوم على المشروع الايراني. وهو بالتأكيد لا يعرف اذا كانت هذه الامكانية جيدة ام سيئة أو هي أهون الشرور. الحكم التاريخي سيجري في نظرة الى الوراء. شيء واحد فقط واضح: اذا كان هناك احتمال حقيقي لدفع ايران الى التخلي عن تطوير النووي دون استخدام القوة الاسرائيلية و/ أو الأميركية و/ أو الاوروبية، فهو يقوم على اساس قدرة نتنياهو ووزرائه على خلق أجواء مصداقة في أن تحذيرهم ليس هراءا.
هذه لعبة قمار عنيدة، ولغرض النجاح فيها تتجند كل الوسائل الدبلوماسية واللفظية، ابتداء بالمقارنة مع الكارثة وانتهاءا باستخدام الحجة في أنه بالذات عندما تستخدم اسرائيل القوة، فان علاقاتها مع الولايات المتحدة تتوثق. يحتمل أن عمليا هذا ليس صحيحا أو انه لن يحصل في الجولة الحالية، ولكن هذا يزيد الاحتمال في ألا تكون حاجة الى استخدام الجيش.
على هذا يدور الجدار مع تسيبي لفني. وكذا مع مئير دغان الذي بقوله في مقابلة تلفزيونية ان قيادة الاستخبارات الاسرائيلية يعارضون الهجوم على ايران، ليس فقط يصدر معلومات ذات أهمية معينة لطهران بل ومن شأنه أن يشجع محمود احمدي نجاد ورفاقه على اتخاذ قرار يفترض ان في نهاية المطاف هم ليسوا في خطر. وذلك لانه لا تتخذ في أي ديمقراطية (ولا حتى في الدكتاتورية) باستخفاف قرارات الخروج الى حملة عسكرية ضد رأي محافل الاستخبارات العليا (وان كان بيغن فعل ذلك، وتجاهل أقوال اسحق (حاكا) حوفي في الموساد ويهوشع سغي في شعبة الاستخبارات).
يحتمل ان نكون بتنا نرى مؤشرات أولية على نجاح القمار اللفظي الذي تديره اسرائيل. هناك استئناف للمظاهرات ضد النظام في ايران؛ استماع كثير الاهانة لاحمدي نجاد في البرلمان الايراني؛ وبالاساس اعراب عن استعداد ايراني – وان كان يبدو كذر للرماد في العيون – لخوض مفاوضات مع العالم على المشروع النووي. هم يريدون كسب الوقت، ولكن الاعيبهم كفيلة بان تعزز التزام الغرب في منع النووي حتى ولو بقوة الذراع، ومن هنا ايضا الجهد الموجه لادراج روسيا في بعض من خطوات العقوبات.
صحيح أنه اذا كان نتنياهو مخطئا ولن يتمكن من منع النووي الايراني بالقمار الدبلوماسي، واذا لم تنجح الضربة العسكرية لا سمح الله ـ فالكثيرون سيندمون لماذا لم يخرجوا ضده من قبل. ولكن من يريد أن يمنح فرصة للمنع ملزم بان يدع مساحة عيش لفظية للحكومة. سواء في الداخل أم في الاتصال مع العالم".

15-آذار-2012
استبيان