المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: مناورات.. خلف خطوط العدو وإلغاء الاحتفالات البحرية

الجيش الإسرائيلي يجري مناورة تُحاكي رمي الذخيرة خلف خطوط العدو
المصدر: "جيروزاليم بوست"

" عقب المخاوف من اندلاع حرب مستقبلية في الشمال، أجرت مديرية اللوجستيك في الجيش الإسرائيلي مناورة الأسبوع الماضي لتحسين تسليم الذخائر والإمدادات إلى القوات العاملة خلف خطوط العدو.

وخلال المناورة، مارس الجيش عملية رمي الذخيرة والطعام والإمدادات وحتى عربات الهامر من طائرات النقل الجوي هركلز Cـ130 خلف خطوط العدو التي انقطعت عنها خطوط الإمداد النظامية.

وفي موازاة الدروس المُستقاة من حرب لبنان الثانية في العام 2006، شدّد الجيش الإسرائيلي التأكيد في الأعوام الأخيرة على تحسين القدرة على إنشاء خطوط إمداد للقوات التي قد يكون لها دور في العمليات التي ستحصل في لبنان أو غزة أو سوريا.

على سبيل المثال، طوّر الجيش الإسرائيلي تصنيع مظلات لها قوة دفع طويلة المدى قادرة على حمل الإمدادات إلى القوات.

والمظلة المُسماة بـ"  الفيل الطائر" مُصممة لحمل 1 طن من الإمدادات وسوف يكون لها مُحرك دفع وتُطلق من نظام مِقلاع.

ومُجرّد أن تصبح في الجو، سوف ترفع الحمولة بمسكةٍ صُممت لها خصيصاً. ومن ثم ستستخدم نظام جي بي أس لتحديد موقع الهبوط وتتميز بمستوى من الدقة يصل إلى 30 متر تقريباً ضمن الإحداثيات المُعيّنة.

وفي تحسين آخر، أنهى الجيش الإسرائيلي مؤخراً تركيب برنامج جديد لبرنامج الجيش الرقمي تسياد من شأنه أن يسمح للقادة بالتحكم أيضاً بمستوى الإمدادات اللوجستية.
ويمنح تسياد صورة رقمية للمعركة ويسمح للوحدات بأن تتشارك المعلومات حول موقع القوات الصديقة والمُعادية، إضافة إلى الصورة التي جُمعت من قبل أجهزة التحسس البرية والجوية.

كما طوّر الجيش الإسرائيلي حاوية جديدة للحمولة يمكن وضعها تحت مروحيات النقل دون التأثير على سرعة المروحية.
ومن أجل السماح بتحرك أسرع، تحتوي الحاوية الجديدة على أجنحة تم تركيبها بناءً على هندسة الحركة الهوائية لمنع مقاومة الرياح، التي بدونها قد تبطؤ سرعة المروحية أو المظلة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
الجيش الإسرائيلي أغرق قارب صيد فلسطيني حاول الإبحار إلى غزة
المصدر: "موقع walla الإخباري على الانترنت"

" فتحت سفن تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي النار ظهر يوم السبت بإتجاه مركب صيد فلسطيني حاول خرق الحدود الفاصلة بين المياه الإقليمية المصرية والمياه الإقليمية الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وبحسب الفلسطينيين فإن القارب غرق نتيجة إطلاق النار في الوقت الذي أوقف فيه الفلسطيني الذي كان متواجدا عليه بأيدي قوات الأمن ونقل للتحقيق معه بتهمة محاولة تهريب العتاد الذي كان على متن القارب إلى قطاع غزة.

وأفاد مصدر عسكري لموقع " walla " بأن القارب أبحر بإتجاه سواحل قطاع غزة خلافا للحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المنطقة، وبناء على ذلك طلبت قوات سلاح البحر من القارب التوقف.

وبعدما لم يستجبـ فتحت قوات الأمن النيران بإتجاهه مما أدى إلى غرقه. وصرّح الناطق الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي بأنه في الواقع أطلقت النيران ولكن الأمر يتعلق بإطلاق نار تحذيري فقط. وقدّرت مصادر عسكرية بأنه يتحدث عن محاولة لتهريب الوسائل القتالية.

ويفرض سلاح البحر حصار قاسيا على المياه الإقليمية حيث يسمح لقوارب الصيد الفلسطينية بالإبحار مقابل سواحل غزة مع الرد على كل تجاوز. وسجلت في الأسابيع الأخيرة ما لا يقل عن حادثتين أطلقت فيهما سفن سلاح البحر نيرانها لتحذير قوارب الصيد الفلسطينية التي خرقت المنطقة المسموحة لها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل سيعود الاحتجاج لإسقاط الحكومة مع الصيف؟
المصدر: "موقع NFC الإخباري"

" كل توقّعات وآمال وسائل الإعلام والمعارضة لإسقاط الحكومة، لأسباب سياسية (أوباما والسلطة الفلسطينية)، حزبية (شاس، ليبرمان، باراك)، أو اجتماعية (الشعب يطلب العدل الاجتماعي)، تم إثبات بطلانها ولم تحصل.

اليسار السياسي واليسار المتطرّف أملوا أن تؤدّي موجة الاحتجاج الاجتماعي إلى انقلاب حكومي وسياسي، بمساعدة ضغط خارجي قاموا هم برعايته وتغذيته. العنصران الأساسيّان الأخيران اللذان انبعثا من مجموعة سياسيين هما تسيفي ليفني (تجاوزت حزب العمل من اليسار) وايهود اولمرت (تجاوز ميرتس من اليسار).

الوسائل الإعلامية التي كانت المحرّك والدينامو للاحتجاج الاجتماعي في الصيف السابق، تسببت لنفسها بفقدان مداخيل كبيرة من إعلانات الشركات التي تأثرت من مظاهرات "الشعب يريد عدلاً اجتماعياً" كما لو أنّها تعترف بذلك. النتيجة هي في حال تجدّد الاحتجاج في الصيف، فستكون وسائل الإعلام على ما يبدو فقط تفيد الخبر ولا تغذّي.

اليسار السياسي والمتطرّف ينتظمان لإنتاج "تحرير إسرائيلي" للبقاء في الصورة وليس لفقدان باقي التأثير، على ضوء إخفاق التوقّعات لإسقاط الحكومة، بقاء الوضع الراهن السياسي، غياب ضغط أمريكي، مواصلة الأزمة في العالم العربي والقتل في سوريا، الذي يشغلكم وليس المشكلة الفلسطينية، قرّروا في اليسار محاولة تأجيج وإثارة الاحتجاج الاجتماعي مجددا، والحلم بـ "تحرير إسرائيلي"، لحاجات سياسية خارجية وداخلية.

نداء تحذير للاحتجاج الاجتماعي من بابندراو وسابترو!
إن تجدد الاحتجاج الاجتماعي هذه المرة تحت تأثير ونيّة السياسيين من اليسار، بما في ذلك شاؤول موفاز، في نص الشعارات المتطرّفة "أمن OUT رفاهية "IN من دون سيطرة ومن دون مسؤولية، فقد نصل كلّنا إلى أزمة اجتماعية واقتصادية هي الأخطر، مثلما حصل في اليونان وإسبانيا، الدولتان اللتان كانتا تحت رئاسة اشتراكية برئاسة بابندراو وسابترو. انتهجتا سياسات اشتراكية مثالية التي أدّت إلى نتيجة كارثية، من إقالات عامة، بطالة عامة، واقتطاع ربع مبالغ التقاعد والأجور. الخطر يكمن باحتجاج فوضوي.
أهداف وشعارات اليسار السياسي عبر صراع اجتماعي "الطاقم الاستراتيجي" لليسار تهدف إلى محاولة إثارة الاحتجاج الاجتماعي مجددا، عبر صراع مشترك، اجتماعي، سياسي وحزبي، للتسبب بانقلاب حكومي. الهدف المعلن عنه هو، إذا جاز التعبير، اجتماعي، ولكن الهدف الحقيقي هو تحقيق هدف سياسي للانسحاب إلى خط الـ 67 وإخلاء المستوطنات.
أربع شعارات لحلم "التحرير الإسرائيلي" اليساري:
ـ "الدولة تنهار يجب استبدال الكنيست".
ـ "الأمن في الدولة OUT الرفاهية في الدولة IN سيحيي فلسطين".
ـ "عالم قديم وفاسد" (رأسمالية). "عالم جديد مصان" (اشتراكية).

ـ " تغيير تكتيكي لتحقيق الهدف الاستراتيجي لليسار الشعارات هي اجتماعية، لكن الهدف هو تحقيق أهداف سياسية. لذلك "التحرير الاجتماعي" كتمويه سيتحوّل إلى "تحرير سياسي"، بمساعدة كاملة "للصندوق الجديد"، "سلام الآن"، "مبادرة جنيف"، ميرتس، وكل البقية من عشرات "منظّمات السلام" وحقوق الإنسان، داعمي الفلسطينيين.

اليسار السّياسي المتطرّف جزئياً، فشل حتى الآن بقيادة اتّفاق مع الفلسطينيين. اليسار وصل إلى استنتاج، بأنّه لم يعد لديه أيّ أمل للعودة لقيادة الدّولة على أجنحة السّلام المستحيلة، أمام الإرهاب والممانعة الفلسطينية المتمسّكة بالمطالبة بحق العودة، لأنّ إسرائيل الموحّدة لن توافق أبداً. من هنا يأتي التّغيير التّكتيكي الذي تكمن دلالته في الانتقال من "سياسة السّلام" إلى "سياسة الاحتجاج الاجتماعي". التّغيير التكتيكي للتّضليل والتّعمية لبلوغ الهدف السّياسي، بواسطة تغيير السّلطة من اليمين إلى اليسار.

بعد أن فشل نزاع اليسار في بلوغ السلام (في غضون ذلك)، وبعد أن فشل النزاع في إنهاء الاحتلال (في غضون ذلك)، وأيضاً فشل النزاع الحزبي، لإسقاط حكومة اليمين (في غضون ذلك)، يبدأ على ما يبدو مجدّداً النّزاع على العدالة الاجتماعية، بواسطة "تحرير إسرائيل"، كأدوات لتعجيل نجاح ممكن لانتصار اليسار.

النزاع الاجتماعي هو منصّة اليسار السّياسي، لبلوغ الأهداف السياسية والحزبية في صناديق الاقتراع أو خارجها ثم في الشوارع.
الطاقم الاستراتيجي لليسار صاغ خطوط عمل ودعاية لبلوغ الهدف:
ـ " غرس أجواء في وسائل الإعلام المؤيّدة، كما لو أنّ "كل شيء منهار" في الدّولة.

ـ " المبادرة إلى حملة دعاية إعلاميّة لخلق، إذا صحّ التّعبير، يأس شعبي بصيغة: الطبابة منهارةـ الرّفاه منهارـ التّعليم منهارـ سلطة القانون منهارة.
ـ " تقديم أساتذة من درجة بروفسور "مختصين" يوضحون للشّعب أنّه من أجل إنقاذ "الدّولة المنهارة"، يجب تغيير الكنيست!
ـ " تجنيد مواطنين بسطاء ومباشرين يكونون مستعدين للتّحدث في الإعلام لأجل "تغييرات النّظام" القائم، لصالح "النّظام الجديد" في "اليسار الجديد"، الذي يمنحهم كل الحلول لمحنهم الاقتصادية والاجتماعية.
ـ " إغراق وسائل الإعلام بالتّقارير، البثّ والمحلّلين المجنّدين، يصوّرون "واقع حياتنا، ككارثة، انعدام، إخفاق وفساد بسبب السّلطة. كل هذا على قاعدة المبدأ الدّعائي الشّيوعي، بالشّعار المعروف، "ما هو أكثر سوءاً هو الأفضل" لتجنيد الكثيرين في الانقلاب...لتغيير السّلطة.
مبادئ أخرى لدعايات الوهم في اليسار المتطرّف:
لخلق "إثارة" طوال الوقت:
لخلق ـ احتجاج منظّمات ومجموعات ضدّ الحكومة طوال الوقت.
لتضخيمـ طوال الوقت مطالب اجتماعية من الحكومة.
لطلبـ طوال الوقت "العدالة الاجتماعية"ـ "المساواة بين المواطنين"ـ "التغيير الحقيقي".
لطلب طوال الوقت حل سياسيـ السلام الآنـ دولة فلسطين.
التهديد طوال الوقت بخطر التسونامي:
تسونامي اجتماعيةـ تحت شعار المنفصلين عن الرأسماليّة.
تسونامي سياسيّةـ تحت شعار المنفصلين عن المناطق.
تسونامي فكريةـ تحت شعار المنفصلين عن الاحتلال الصهيوني.
تسونامي حزبيةـ تحت شعار المنفصلين عن اليمين القومي.
إذا ما حدث حقاً الاحتجاج الاجتماعي في الصّيف المقبل، تحت شعار "الشّعب يطالب بالعدالة الاجتماعيّة"، فإن الطّاقم الاجتماعي الخاصّ باليسار سيحوّله إلى منصّة لتحقيق أهداف سّياسيّة وحزبيّة دون أن يدرك المنظمون والمشاركون في الاحتجاج أنهم يُشغّلون من قبل الطاقم الاستراتيجي على "لوحة شطرنج سياسية" في اليسار السياسي المتطرف. بعض الأدمغة والمتظاهرين لن يشعروا ولن يدركوا أنهم أدوات لعبة سياسية  بدو أي علاقة بـ"الاستئجار المرتفع"، أسعار الأطعمة والوقود وعربات الأطفال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش ألغى العرض البحري لسلاح البحر في يوم الاستقلال بسبب التقليصات المتعلّقة بالموازنة الأمنية 
المصدر: "معاريف "
    
                                   
وصلت التقليصات المتعلقة بالموازنة الأمنية أيضا إلى العيد القومي: حيث قرروا في المؤسسة الأمنية بأن الادخار المالي سيأتي على حساب احتفالات يوم الاستقلال وأعلنوا أمس بأنه سيتم إلغاء العرض البحري التقليدي لسلاح البحر على امتداد شواطئ إسرائيل هذا العام، كذلك أيضا المعارض العسكرية في محطات الجيش الإسرائيلي والتي كانت تُفتَح بطريقة تقليدية للجمهور الواسع.  

يتم كل عام، قبل وقت قصير من يوم الاستقلال، فتح عشرات محطات الجيش الإسرائيلي في أرجاء المدن والتي تقام فيها معارض عسكرية.
يتلقى السكان، الذين يزورون المكان شرحا عن الوسائل المختلفة ويتحاورون مع جنود، بهدف توثيق العلاقة بين الجيش والمواطنين. لكن مؤخرا تم اطلاع رؤساء السلطات عبر الجيش بأنه لن تقام هذه المحطات هذا العام في مدن كثيرة بسبب غياب الموازنة.

وإضافة إلى التقليصات في الاحتفالات العسكرية، سيُقام أيضا حفل الاستقبال التقليدي لوزير الدفاع بشكل مختلف ومقلّص. حيث يقام بطريقة تقليدية استقبال في الكريا في تل أبيب، ولكن هذا العام سيستضيف إيهود باراك الاحتفال في بيت سلاح الجو في هرتسليا، وستتم دعوة ضيوف أقل عدداً من العادة.
هذا وأبدت جهات في المالية استياءها من الإعلان وقالت بأن وزارة الدفاع كانت قادرة على إيجاد مصادر أخرى للتقليص بدل البحث عبر طرق تلحق الأذى بالشعب. ورغم هذا فقد أعلنوا في الجيش الإسرائيلي بأن التحليق المحدد لسلاح الجو سيتم كما هو مخطط". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خيبة أمل في "اسرائيل" من موقف الولايات المتحدة في المحادثات مع ايران
المصدر: "معاريف ـ ايلي بردنشتاين"

" رغم الاتصالات السرية التي جرت أساسا بين اسرائيل والولايات المتحدة بهدف تنسيق المواقف قبل المحادثات النووية التي بدأت يوم السبت بين القوى العظمى الستة وبين ايران في اسطنبول، انتقدت محافل سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس بحدة السلوك حيال الايرانيين وأعربت عن خيبة أمل عميقة من نتائج المحادثات.

"خلافا للتفاهمات التي توصلنا اليها، فوجئنا في ان الايرانيين تلقوا خمسة اسابيع اخرى يمكنهم فيها ان يواصلوا تخصيب اليورانيوم دون عراقيل. وهذا لم يكن على الاطلاق ما توقعناه من المحادثات"، قال موظف كبير في القدس.

رئيس الوزراء هو الآخر هاجم بحدة نتائج اللقاء الاول الذي عقد بين الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن والمانيا وبين ايران. وقال نتنياهو أمس "انطباعي هو ان ايران تلقت هدية. لديها خمسة اسابيع يمكن فيها ان تواصل التخصيب لليورانيوم دون قيد". ويعتقد نتنياهو بأن نتائج اللقاء غير مقبولة على الاطلاق. في مستهل لقائه مع السناتور الامريكي جو ليبرمان أضاف نتنياهو أمس بأن "على ايران ان تتوقف فورا عن كل تخصيب لليورانيوم، ان تخرج كل المادة المخصبة من الدولة وان تفكك المنشأة النووية في قم". وعلى حد قول رئيس الوزراء، "محظور منح المشتغل الأكبر في الارهاب في العالم ان يطور سلاحا نوويا".

وعلمت "معاريف" ان وفدا رفيع المستوى من وزارة الخارجية الاسرائيلية برئاسة نائب الوزير داني ايلون ومسؤولين في دائرة الاستخبارات والبحث في وزارة الخارجية ممن يعنون بالمسألة الايرانية، وصل الى واشنطن سرا قبل نحو اسبوعين والتقى ضمن آخرين مع وندي شيرمان، نائبة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية والتي تعمل كمندوبة الولايات المتحدة الى المحادثات مع ايران. وشارك في اللقاءات مسؤولون اسرائيليون آخرون يعنون بالأمر.
أحد التفاهمات المركزية كان ألا تتوقف العقوبات ضد ايران بل وان تشتد الى ان يتوقف تخصيب اليورانيوم في الدولة. أما الآن، وفي ضوء نتائج اللقاء الاول والقرار بعقد اللقاء التالي بعد خمسة اسابيع فقط في بغداد، يخشون في اسرائيل من ان تُضعف القوى العظمى برئاسة الولايات المتحدة سياسة العقوبات كي تُحسن الثقة والحوار مع ايران، انطلاقا من الفهم بأن طهران كفيلة بأن تتوقف بشكل تدريجي، وفي اطار جداول زمنية تتحدد مسبقا، عن تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة".
ـــــــــــــــــــــــــ
محرقة بلا ايران
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"

" في حلقة قصيرة عُرضت في واحد من برامج "ايرتس نهديرت" (بلاد رائعة ـ برنامج تهكم وسخرية في التلفاز الاسرائيلي – المصدر) وصف "نقاش" بين الرئيس الامريكي براك اوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع اهود باراك، في قضية الذرة الايرانية. وبعد أخذ ورد يرضى الرئيس ويحث الضيفين على مهاجمة ايران. ويردد الاثنان النظر بينهما في ذعر ويحثان اوباما على وقفهما.

اليكم فكرة لصيغة مختلفة لحلقة في الشأن نفسه: في نهاية سلسلة لقاءات منتدى "خمس بزيادة واحدة"، والتي بُدئت يوم السبت في اسطنبول، يبشر اوباما نتنياهو وباراك بأن ايران وافقت على تحديد تخصيب اليورانيوم وفتح منشآتها الذرية لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينظر بيبي الى باراك نظرة مذعورة ويقول في همس: "ماذا سنفعل بغير هتلر من طهران؟ ومن سنقول يهددنا بمحرقة ثانية؟".

تكثر الدلائل في المدة الاخيرة على احتمال ألا يكون هذا السيناريو مادة تهكمية. فتوجد مثلا فتوى للزعيم الأعلى علي خامنئي تحظر انتاج السلاح الذري وخزنه واستعماله، أو المقالة التي نشرها يوم الجمعة الماضي وزير الخارجية الايراني، علي أكبر صالحي، في صحيفة "واشنطن بوست" والتي زعم فيها ان ايران عبرت منذ زمن عن معارضتها لسلاح الابادة الجماعية. وقد وعد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بـ "أخبار حسنة" مع انتهاء الاتصالات بين الطرفين. ويبدو ان هجوم العقوبات و/أو الخوف من هجوم عسكري قد يزيل القضية الذرية الايرانية عن مقدمة برنامج العمل الدولي والاسرائيلي.

يرى نتنياهو ان تجميد التهديد الايراني قد يتبين انه نصر مؤلم: فالقوى العظمى ستتفرغ لعلاج ازمات اخرى في الشرق الاوسط ومنها بالطبع الاحتلال الاسرائيلي ومظالمه. ومع عدم وجود الخوف من القنبلة الايرانية قد يهتم الجمهور في اسرائيل بوضع الديمغرافية والديمقراطية في بلده. واذا لم يعلن رئيس الحكومة حمية استيطان ولم يقبل خطوط حزيران 1967 على أنها أساس حل الدولتين فسيُكتب اسمه في التاريخ بأنه أسهم في عزل ايران وعمق في الآن نفسه عزلة اسرائيل. الى متى ستستطيع اسرائيل انى تغلق أبوابها أمام نشطاء سلام وان تختفي من وراء الزعم الصبياني ان وضع حقوق الانسان في سوريا أصعب كثيرا منه في المناطق المحتلة على يد "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط".

ان اتفاقا مع ايران يتعلق بتخصيب اليورانيوم ودخول مراقبين الى المنشأة تحت الارض في فوردو قرب قُم قد يتبين أنهما نصر مؤلم ايضا بالنسبة للردع الاسرائيلي. فالزعم الاسرائيلي (الحق) ان احتواء الذرة الايرانية سيكون اشارة لبدء سباق ذري في الشرق الاوسط وقع على آذان صاغية. ففي مقالة نشرها في نهاية الاسبوع الاخير في صحيفة "نيويورك تايمز"، هلموت شميدت، مستشار المانيا في الماضي، وسام نان، وهو سناتور امريكي سابق، يدعوان الولايات المتحدة واوروبا وروسيا وحلف شمال الاطلسي الى الدفع قدما برؤيا عالم خال من السلاح الذري. وبهذا ينضمان الى وزيري الخارجية السابقين هنري كيسنجر وجورج شولتس والى وزير الدفاع السابق وليام بيري.
ان من يجهد نفسه في مساء السبت بتجريد جاره من السلاح الذري يجب ان يأخذ في حسابه ان يطلبوا اليه في السبت فتح بيته أمام مراقبي الذرة. فماذا ستفعل اسرائيل اذا حققت ايران "تهديد" المشاركة في مؤتمر لانشاء شرق اوسط خال من السلاح الذري، يفترض ان يعقد في هلسنكي في نهاية العام أو في مطلع 2013؟  بعد 45 سنة احتلال صعب للحفاظ على مكانة الضحية والحظوة بالحق في التخفيض. قد يكون يوم ذكرى المحرقة والبطولة الفرصة الاخيرة لنتنياهو ليذكر اوشفيتس وفوردو معا من غير ان يثير سؤال "وماذا عن ديمونة".
ماذا سيحدث اذا أبلغ اوباما نتنياهو وباراك ان الايرانيين مستعدون للتخلي بصورة مطلقة ونهائية لا عن برنامجهم الذري فحسب بل عن التحريض على الكيان الصهيوني بشرط واحد هو ان تتخلى اسرائيل بصورة مطلقة ونهائية عن برنامج استيطانها في الضفة وشرقي القدس وتؤيد انشاء دولة فلسطينية. وسيُذكرهما الرئيس بقوله: "تقولون أنتم أنفسكم انكم اذا لم تخرجوا من المناطق فانه يمكن تلاوة صلاة الجنازة على الكيان الصهيوني".
ـــــــــــــــــــــــــــ  
ما الذي نسيناه في قضية غراس
المصدر: "هآرتس ـ اسحق ليئور"

" ان الشخص الذي كان يرمز أكثر من كل واحد آخر في المانيا الغربية الى "المانيا المختلفة"، والذي كان الضمير الالماني طوال حياته الأدبية، أخرج المؤسسة الاسرائيلية وأصحاب الردود الصغار والعنيفين، أخرجهم عن طورهم. ولا صلة بين خدمة غونتر غراس في الـ اس.اس حينما كان في الثامنة عشرة من عمره وبين موقفه. يحتاج الى الكثير من الوقاحة وربما الى الجهل ايضا لاعتقاد ان الالمان لا يعلمون مبلغ كثرة الاوغاد النازيين الذين تلهت اسرائيل معهم بشرط ان يؤيدوا قيادتها.

ان غراس قلق مثل ناس كثيرين في العالم، فالزوجان نتنياهو واهود باراك لا يسيطران على طائرة ما فيها خمسة مخطوفين وتلتقط لهما الصور بين الفينة والاخرى احتفاءا بالحادثة بل ان العابهما أخطر وهما يطلبان الى العالم كما يفعل مختطفوا طائرة قائلين: سنكون القوة الذرية الوحيدة في الشرق الاوسط! وماذا عن اقتصادكم؟ لا نفكر فيه. نحن نستولي على الشرق الاوسط مثل مقاولي حراسة وأغلقوا أنتم أفواهكم! هذا هو كلام المؤسسة الاسرائيلية تقريبا حتى لو كان مزينا بزينة المحرقة، لأنه لا يوجد من يبتذل المحرقة أكثر من الساسة الاسرائيليين.

ان من يعيش في بيئة بعيدة عن الاعلام الاسرائيلي قد يعتقد ان الطلب الاسرائيلي مريب شيئا ما اذا تغاضينا عن اسلوبه الميلودرامي. صحيح ان محمود احمدي نجاد يتلهى بحديثه عن "محو اسرائيل" لكن أكانت اسرائيل توافق على ان تطور مصر سلاحا ذريا أو ربما تركيا أو السعودية.
يكفي ان نتذكر الجلبة التي أحدثتها اسرائيل بشأن بيع السعودية طائرات ايواكس كي ندرك ماذا كان يحدث في هذه الحالة حتى من غير "التهديد بالمحو". أوكان غراس أول من زعم ان الاصرار الاسرائيلي على تأبيد الاحتلال سيفضي الى صراع واسع عنيف يعرض استقرار المنطقة وسلامها للخطر؟ ألا يزعمون هذا منذ سنين هنا وفي الخارج من غير الذعر الانفعالي الذي انفجر هنا.

ليست المشكلة الرئيسة في قضية غراس هي الابتزاز الاسرائيلي لكل الماني ولا المعاملة الفظة لأديب شارك في ثقافتنا – اجل، بكتبه المترجمة – بل عدم قدرة الاسرائيليين على فهم حقيقة دولة اسرائيل خارج صورتها في اعلامنا. وبخلاف الذاكرة المطورة للاسرائيليين في كل ما يتعلق بعمليات البطولة التي يحب الصحفيون الهيام بها، يوجد نسيان كامل لمقدار الفظائع التي جلبتها اسرائيل في كل مجابهة عسكرية مع دولة من الشرق الاوسط. وحينما يقلق غراس على الشعب الايراني ويهيجون في اسرائيل لا ينبع هذا الهياج من حالة رياء فقط برغم ان المرائين هم المنشدون الأكثر طبيعية في جوقة البكاء الوطني.
يجب ان نُذكر بما فعلته اسرائيل في مدن القناة وقصف العمق المصري زمن حرب الاستنزاف – كان هناك آلاف المواطنين القتلى والمعاقين، واولاد في مدرسة قصفت كلها، وعمال في مصنع ضخم تم القضاء عليه بوقف الغداء. أو مثلا في بيروت في حرب لبنان الاولى، فقد قصفت طائرات سلاح الجو في كل يوم غربي المدينة. كم قتيلا كان هناك، وفي صور وصيدا؟ هل عشرة آلاف؟ هل عشرون ألفا؟ وهذا ما كان ايضا في "الحروب" التالية: حرب لبنان الثانية وفظائعها و"الرصاص المصبوب" وفظائعها.

هل يبالغ غراس حينما يخشى مما ستفعله اسرائيل بالايرانيين؟ انه اذا نشبت حرب فسيتحدثون هنا في التلفاز باستخفاف عن "دعاوى مبالغ فيها تتعلق بخسائرهم" وينسون. وماذا سيقولون عن خسائرنا؟ سينشدون اناشيد الحزن.

لا يُحتاج الى نظام شمولي من اجل جعل البشر اغبياء بل تكفي اسطورة الضحية الأبدية".
 

16-نيسان-2012
استبيان