المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

حزب الله فاجأ "إسرائيل": لا نملك معلومات عن تقنياته المتطورة

قال محلل الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" الناطق بالعبرية "رون بن يشاي" في معرض تعليقه على عملية الاختراق الجوية قبل ايام لطائرة موجهة دون طيار لاجواء فلسطين المحتلة: "إن تشغيل هذه الطائرة في مثل هذه المديات يستوجب وسائل متطورة حتى الآن ليس معروفا أنها موجودة لدى حزب الله. لكن بعد ساعات معدودة من إسقاط الطائرة على يد سلاح الجو الاسرائيلي يمكن القول إن حزب الله هي الجهة التي سيّرت الطائرة وربما عناصر ايرانية هي التي فعّلت منظومة الرقابة وقيادة الطائرة الصغيرة. أيضاً الطائرة من دون طيار التي أسقطت في جنوب جبل الخليل، وهي على ما يبدو من إنتاج إيران".

ويضيف "يشاي": "إن أحد الاحتمالات التي يتم فحصها الآن من خلال بقايا الطائرة هي أنه لم يتم السيطرة عليها من قاعدة رقابة وإنما بواسطة جي بي أس (عبر القمر الصناعي)، وفق إحداثيات محددة مسبقاً. وهكذا يمكن أن يكون التوجيه اتوماتيكياً وكان من المفترض ان تعود الطائرة الى مشغليها بهذه الطريقة أو تدمير ذاتها فوق البحر. إذا ما تبين هذا الاحتمال صحيحاً فإن هذا يعني أنها حاولت تصوير مناطق في الجنوب".


وقال "يشاي": "حاول حزب الله في السابق إطلاق طائرة من دون طيار نحو شمال إسرائيل، وتفعيلها لم يتطلب وسائل تحكم وسيطرة كما حصل مع هذه الطائرة، أما اعتراضها فهو مهمة صعبة على الطائرة الحربية نظراً لسرعتها البطيئة وحجمها الصغير. إسرائيل أثبتت أنها قادرة على اكتشاف هذه الطائرات واعتراضها".


ويشدد "يشاي" على أن مهمة الإيرانيين أو حلفائهم في لبنان كانت على ما يبدو " فحص فعالية منظومة الكشف والاعتراض لدى الجيش الإسرائيلي و"دولة إسرائيل"، وربما أيضاً تحديد أهداف على الأرض في جنوبي "الدولة العبرية". إن الطائرة من دون طيار ذات مدى بعيد وقد تم إطلاقها من الأراضي اللبنانية باتجاه عمق المجال الجوي من فوق البحر المتوسط ثم انحرفت على شكل حرف ح بالعبرية(ח) وقد تم اختيار هذا المسار بعناية كبيرة ليس فقط لأنه يستفيد من عمق المجال الجوي للبحر المتوسط، بل لأنه تم التخطيط لإدخال الطائرة من فوق قطاع غزة الذي تحلق فوقه بشكل دائم الطائرات الإسرائيلية من دون طيار. ربما من أرسل الطائرة كان ينوي الاستفادة من هذا الواقع من أجل التهرب من منظومة الكشف والاعتراض الإسرائيلية وتضليلها، لكن تم اكتشاف هذه الطائرة وهي ما تزال فوق البحر المتوسط وتم إسقاطها بعد نصف ساعة فوق مستوطنة "ياعر ياتير" في جنوب جبل الخليل بعد استدعاء طائرات سلاح الجو والتأكد من أنها لا تحمل مواد متفجرة كبيرة، وأن مهمتها الأساسية استخبارية وليس التفجير والتدمير. وكما هو معروف لا يوجد شك بأن تسيير الطائرة ضمن المسار المشار اليه سابقاً يدلل على ذكاء كبير لدى مشغليها، والذين على ما يبدو هم عناصر من حزب الله وعلى ما يبدو ينوون ربما استخدام مثل هذه الطائرات التي تنتجها إيران لتدمير أهداف على الأراضي الإسرائيلية. وعلى ما يبدو كان هدف هذه الطائرة تجريبياً" .


وأوضح "بن يشاي" أن من الواضح للجميع أيضاً أن حزب الله اختار المسار الأطول وعمق أجواء البحر المتوسط، من أجل أن لا يتم اتهامه ويخاطر برد إسرائيلي معين. بكلمات بسيطة إن حزب الله حاول التستر على وقوفه وراء إطلاق هذه الطائرة وإرسالها من فوق البحر المتوسط ودخولها من جهة غزة ربما لتحميل حماس التي تعتبر خصماً للحركات الموالية لإيران المسؤولية.


وختم "بن يشاي": "من ناحية إسرائيل ظهور هذه الطائرة مقابل شواطئ جنوب البلاد يستوجب زيادة اليقظة وإجراء الاستعدادات اللازمة لاعتراض طائرات من هذا النوع في المستقبل. وإذا ما اتضح أن الأمر يتعلق بطائرة من دون طيار إيرانية تم إطلاقها من قبل إيرانيين أو عناصر من حزب الله، فإنه يجب على إسرائيل أن تدرس ردها على هذا الخرق الخطير لمجالها الجوي. ربما قد تقرر إسرائيل في ظل الاعتراض الناجح للطائرة وفي ظل الواقع المتفجر أن تلتزم ضبط النفس وعدم الرد".

09-تشرين الأول-2012
استبيان