المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

محلل إسرائيلي: الرسالة الإيرانية من طائرة أيوب .. واضحة اليوم طائرة من دون طيار وغدا صواريخ وطائرات حربية

حاول (الامين العام لحزب الله السيد حسن ) نصر الله أن يثبت أن مقاومته ضد "إسرائيل" ما زالت حية وقائمة، لكن الهدف الحقيقي من إرسالها هو أن ايران تحاول خلق توازن رعب مقابل "إسرائيل" والإثبات بأنها لا تكتفي فقط بإطلاق التهديدات" ،هذا ما خلص إليه كبير المحللين الأمنيين في الصحافة الإسرائيلية يوسي ملمان.

وأضاف ملمان إن "الصوت كان صوت أمين عام حزب الله لكن الأيدي التي تشغّل هي أيد إيرانية. بعد خمسة أيام على تقدير المحللين والمصادر في "إسرائيل" بأن الطائرة من دون طيار التي اخترقتها أرسلت من قبل حزب الله وبأمر من إيران، إعترف (السيد) نصر الله بأن منظمته هي من قامت بالعملية. وعلى ما يبدو فإن لحزب الله ما يكفي من الأسباب لتبني المسؤولية في هذا الوقت بالذات. فإسرائيل تخترق الأجواء اللبنانية بحسب ادعاءات الحكومة اللبنانية وحزب الله وهي بذلك تخرق اتفاق وقف اطلاق النار الذي أنجز في نهاية حرب لبنان الثانية".

وتابع ملمان "أيضا حزب الله قلق من الحرب الأهلية في سوريا، والتي من شأنها أن تؤدي الى سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وهو محرج من كشف تورط عناصره في هذه الحرب. وعليه فإن (السيد) نصر الله أراد أن يثبت بأن منظمته "المقاومة ضد اسرائيل" ما زالت حية وقائمة".

ملمان كتب على موقع " WALLA " الاخباري "الآن بات واضحا وبدون أدنى شك أن عملية إطلاق الطائرة من دون طيار هو من إخراج ايراني وأن حزب الله كان فقط لاعب ثانوي فيها. إن (السيد) نصر الله اعترف بأن الطائرة هي من إنتاج إيران، رغم افتخاره بأنها ركبت في لبنان (يمكن التشكيك في ذلك، لكن هذا الأمر لن يقدم ولن يؤخر شيئا) . لكن يمكن الافتراض أيضا بأن خبراء إيرانيين أشرفوا من غرفة تحكم وسيطرة في لبنان على إطلاق الطائرة وطيرانها طوال الفترة الزمنية التي تواجدت فيها في الجو الى حين اعتراضها وإسقاطها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي فوق مستوطنة ياعر ياتير جنوب جبل الخليل".

وأشار ملمان الى أن "الأسباب التي دفعت إيران الى إطلاق الطائرة لداخل الأراضي الإسرائيلية هي من أجل خلق ميزان ردع مقابل إسرائيل. فإيران قلقة من تهديدات "إسرائيل" بمهاجمة منشآتها النووية. وردودها المضادة حتى الآن كانت تهديدات من قبل كبار مسؤوليها في حال هاجمت "إسرائيل"، هي بالرد بكامل القوة واحلال الدمار والخراب في إسرائيل. لكن من أجل خلق ردع فعّال، لا يمكن الاكتفاء بالتصريحات العنترية. ومن اجل ذلك يجب أيضا أن يتم تحويل الكلام إلى أفعال. وهكذا فإن اختراق الطائرة كان رسالة واضحة: نحن يمكننا ان نخترق الأجواء الإسرائيلية رغم الدفاعات الجوية. اليوم أدخلنا طائرة من دون طيار وغدا نرسل صواريخ وطائرات حربية".

وشدد ملمان على أن "إطلاق الطائرة من دون طيار هو جزء من الإستراتيجية الإيرانية لردع "إسرائيل" عن مهاجمتها وإيجاد توازن رعب، بالإضافة الى العمليات الأخرى التي قامت بها إيران لتحقيق نفس الهدف وهي العمليات الإرهابية التي تنفذها ضد الأهداف الإسرائيلية في أذربيجان وجورجيا والهند وتايلند وغيرها من العمليات التي لم يكشف عنها للجمهور".

أيضا يمكن التقدير بحسب ملمان، بأن "الجهود الإيرانية التي تهدف الى تعزيز هذه الإستراتيجية مقابل "إسرائيل" ستستمر، وعليه يجب توقع محاولات أخرى لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج وإرسال إرهابيين تحت سواتر جيدة،( حمل وثائق أجنبية،أوروبية، أسيوية، وجنوب أميركية) الى "إسرائيل" بالإضافة إلى محاولات أخرى من ادخال طائرات الى المجال الجوي الإسرائيلي".

15-تشرين الأول-2012
استبيان