المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

الأصوات العربية وتأثيرها في الانتخابات الصهيونية عام 2013

"هآرتس"- أور كاشتي

اجرى الكاتب أور كاشتي في صحيفة "هآرتس" مقارنة في نسبة التصويت لانتخابات العام 2009، خاصة بين المناطق ذات الطابع المتدين اليهودي المتشدد والمناطق اليمينية وبين القرى العربية وما الذي يمكن أن يؤدي الى دفع الصوت العربي الى المشاركة الفعالة والمؤثرة في الانتخاببات القادمة في العام 2013.

ووفقا لبحث اجري حول نتائج الانتخابات في البلدات العربية والمدن المختلطة، وقفت نسبة تصويت الوسط العربي (وفيه الدرزي والبدوي) في الانتخابات السابقة على 52 في المائة فقط. وتشير معطيات نشرت في الماضي ايضا الى انخفاض متواصل لنسبة التصويت في الوسط العربي منذ 1996 حينما كانت تقف على 77 في المائة.

وتطرق الكاتب الى التصويت العربي للاحزاب اليهودية، فكانت مقارنته ان الانتخابات الاخيرة كانت شاذة ايضا في كل ما يتعلق بالتصويت العربي لاحزاب يهودية. فحسب البحث، وبالقياس للانتخابات التي تمت في الـ 2006 خسر كديما 35 في المائة من مصوتيه العرب وخسرت ميرتس 41 في المائة. لكن الرقم القياسي محفوظ لحزب العمل الذي خسر 63 في المائة من مصوتيه العرب. فقد اختار 17 في المائة فقط من المصوتين العرب في الـ 2009 ان يعطوا اصواتهم لاحزاب يهودية. وتقلصت هذه النسبة بأكثر من الثلث بين المعركتين الانتخابيتين الاخيرتين.

وأضاف، ان احتياطي الاصوات غير المستغل في الوسط العربي ـ ما يقرب من نصف ذوي حق الانتخاب ـ كان يفترض ان يجعل كل سياسي راغب في الحياة من "اليسار" و"المركز" ينقضّ على هذا الكنز. فلو ارتفعت نسبة تصويت المواطنين العرب واقتربت من النسبة العامة فالحديث عن زيادة أكثر من 100 ألف مصوت، أي ثلاثة نواب أو اربعة، بحسب تقديرات مختلفة. ويمكن ان تتغير خريطة الكتل المعروفة، مضيفا، قبل ان يتهموا في اليسار (مرة اخرى) العرب بالامتناع عن التصويت الذي يساعد على ضمان فوز نتنياهو، يحسن ان نسأل كيف تمكن زيادة مشاركتهم وتجنيدهم لأنفسهم من اجل ائتلاف لا يقوده زعيم الليكود. تبرهن نسب التصويت العالية في الوسط العربي في انتخابات السلطات المحلية طوال سنين على ان الوضع قد يكون مختلفا، فحينما يشعر المصوتون بأنهم قادرون على التأثير وبأن هناك احتمالا لأن تُسمع اصواتهم، يشاركون ويصوتون في رضى.
وأكد الكاتب، انه لن يكون من السهل على احزاب يهودية "كميرتس" و"العمل" وحزب "مركز" مهما يكن ان تجلب العرب للتصويت لها. فقد أحدثت سنين من الوعود التي لم تتحقق وتاريخ غني من الكلام الفارغ من المضمون في المساواة والعدل، أسوارا من الاغتراب والشك بالساسة اليهود وغذّت توجهات تمايز في الوسط العربي.

وختم الكاتب، ان هذا ليس قضاءً وقدرا بل يمكن تغيير ذلك بميثاق معلن مثلا توقع عليه الاحزاب المعنية بذلك وتلتزم فيه بمضاءلة الفروق ومنح مساواة حقيقية في الحقوق على أساس خطة مفصلة في مجالات يُشعر فيها بالتمييز في المستوى اليومي ـ في التربية والرفاه والصحة والعمل والسكن، مضيفا، يجب على هذه الاحزاب وعلى رأسها حزب "العمل" ان تختار الآن بين محاولة اصطياد عدد من خائبي الأمل من "الليكود"، وبين تمثيل أصدق مما كان في الماضي للسكان جميعا، من اليهود والعرب على السواء.

17-تشرين الأول-2012
استبيان