المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

حزب "البيت اليهودي" يتملق نتنياهو: ثمة نية بفتح صفحة جديدة


خوفاً من بقائه خارج الحكومة الإسرائيلية، أرسل زعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بنت"، لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "إشارات واضحة" فيما يتعلق بنواياه الإئتلافية، وأوضح بنت أنه وأصدقاءه في الكتلة "مهتمون بأن يكونوا أعضاء في حكومة نتنياهو الثالثة، في حال تمّ تأليفها، وأن بنيتهم أن يخدموا كشركاء ثابتين، مخلصين وعمليين لنتنياهو".


الرسائل اللطيفة والمهدئة لـ"بنت" تأتي على خلفية التقديرات السائدة التي تقول بأن نتنياهو سيضطر إلى الإختيار مَن بين "الشركاء الطبيعيين"، الحريديم أو حزب البيت اليهودي، وبالتالي فإن الأخير سيبقى خارج الحكومة بغية فتح الطريق أمام دخول حزب "هناك مستقبل" (يئير لبيد) و/أو "كاديما" و/أو "حزب الحركة" (تسيبي ليفني).

ويقول "بنت" لمحاوريه في صحيفة "هآرتس" العبرية ان أعضاء حزبه "سيكونون شركاء مسؤولين، فنحن لم نأتِ لنسف حكومة بعد شهرين من انضمامنا إليها. ولم نأتِ لإسقاط حكومة يمينية بكل ما للكلمة من معنى"، وأضاف رئيس "البيت اليهودي" قائلاً: "طالما لم يتقرر تسليم المناطق، ليس لدينا أي عذر لمغادرة الحكومة. بل على العكس، نحن نأتي مع رؤية واسعة، ناضجة، رسمية، ولن تكون قطاعية ـ يمينية بعد الآن. الـ"موضة" الخاصة بنا، هي التي تحركنا، وهذا يناسب إسرائيل بأكملها، وهذا ما سيوجّهنا في الحكومة. جئنا كي نعمل".

ويرفض "بنت" القول، خلال حديثه الصحفي، "كيف سيتصرف في حال أمرت المحكمة بإخلاء منطقة إستيطانية كبيرة، أو على العكس، ماذا سيفعل في حال استؤنفت المفاوضات السياسية بين إسرائيل وفلسطين، لكن من كلامه يمكن الإدراك أنه طالما لم تؤدِ المفاوضات إلى أي عمل ، لن يكون هو مَن سيسقط حكومة اليمين".

رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتانياهو


ويذكر أن بنت يواجه مشكلة إضافية فالعلاقات الشخصية المتزعزعة بينه وبين نتنياهو، وبشكل أساسي بينه وبين سارة نتنياهو، أدت إلى مغادرته عمله كرئيس لمكتب نتنياهو، عندما كان رئيس المعارضة في الكنيست السابقة. وأيضاً في هذا المجال الحساس تُنقل مؤخراً رسائل من "بنت" لنتنياهو، أنه على الأقل من وجهة نظره، "لا يوجد دم فاسد ولا حسابات شخصية في العلاقات بينهما. بل  ثمة نية بفتح صفحة جديدة ونظيفة".

كذلك يوضح بنت أنه رجل "أرض إسرائيل" الكاملة، كان وسيكون، لكن بحسب كلامه لن يكون هذا الشعار المركزي لكتلة "البيت اليهودي" في الكنيست الـ19 وايضاً لن يكون شعار ممثليها في الحكومة. ويقول بنت، "أرض إسرائيل الكاملة"  ليس شعارنا الوحيد والاساسي. حتى أن "أوري أريئيل"، الرقم 2 في اللائحة الموحدة، ليس مهتماً فقط بشؤون أرض "إسرائيل". هو يعتزم أن يأخذ على عاتقه ملفاً تنفيذياً في الحكومة، وأن يعمل من أجل كافة "الشعب الإسرائيلي"، ونحن لا نرى أنفسنا كحزب يميني، ومن المؤكد ليس حزباً يمينياً متطرفاً، إنما كحزب وسط. وهو ينقل هذه الرسالة أسبوعياً لأعضاء اللائحة في الجلسات التي نعقدها".

وبحسب "هآرتس" يشيرون في أوساط بنت أنه من بين الـ12 مرشحاً الأوائل في اللائحة، فقط "أوريت ستروك" هي مَن توصف باليمينية المتطرفة، بينما البقية، ينشغلون بأمور مغايرة. كما يشيرون هناك إلى أن "هذه ليست بمصادفة أن ميخائيل بن أري ليس في الكتلة. وليس بصدفة أن يعقوب كاتس ليس في الكتلة".

إلى جانب ذلك، ينفي بنت بأن حزبه خاضع لنفوذ الحاخامين المتطرفين، "ديف ليؤر" و"زلمان ملماد". كما يشير بنت في محادثات مغلقة أنه باستثناء ستروك، لا أحد من الأعضاء في اللائحة يرى نفسه كخاضع لسلطة هذين الحاخامين. وبحسب كلامه، أيضاً ستروك عملت خلافاً لنصيحة الحاخام ليور الذي اعتقد أنه لا يتوجب عليها المنافسة لدخول الكنيست. ويضيف قائلاً، "ورد بوضوح في اتفاقية الإتحاد بين "البيت اليهودي" و"الإتحاد القومي" أن كافة القرارات ستتخذ في الكتلة، وليس عند الحاخامات".
15-كانون الثاني-2013
استبيان