المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

جنرال إسرائيلي: القيادة السورية موحّدة والأسد صامد


ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المناطق السورية المقابلة لهضبة الجولان السوري المحتل "أصبحت تحت سيطرة المعارضين السوريين"، ونقلت تفاصيل عن القرى في هذه المنطقة الحساسة، وتوزيعها الميداني بين "معارضة" للنظام السوري و"موالية" له.


ويشرح قائد لواء "الحرمون" في الجيش الاسرائيلي العقيد أريك حن، للصحيفة، بأن "قرية حاد الدرزية، تقع جنوب قرية جوبتا وشرقها، وهي المعادية "للثوار"، تتلّقى السلاح والذخيرة من الجيش السوري"، وأما شرق "خان أرنبا"، فهناك أوفنا الجديدة، وأوفنا القديمة، والقنيطرة الجديدة، والقنيطرة القديمة"، ويضيف العقيد الإسرائيلي أن "بين الحين والآخر يخرج "الثوار" من جوبتا وينطلقون لمهاجمة مواقع الجيش السوري، ويقتلون الجنود، ويعودون إلى قواعدهم"، ويوضح حن بأنّهم "يفضّلون التحرّك مشياً على الأقدام على طول الحدود، قريباً قدر ما أمكن من السياج الأمني"،  ويكشف العقيد الإسرائيلي أن "الجنود السوريون يتجنبون إطلاق النيران عليهم، خوفاً من التورّط بحوادث إطلاق نيران مع القوّات الإسرائيلية، وعليه، فـ"الثوّار"، وبعضهم من عناصر الجهاد العالمي، يعملون واقعاً بغطاء من الجيش الإسرائيلي".



وبحسب الصحيفة نفسها، فإن "مصادر عسكرية اسرائيلية مقتنعة تماماً بأنّ بذور الحرب القادمة موجودة على الأرض حالياً في الجولان"، ورأت أن "المتشائمين منهم يتحدثون عن تدهور في غضون أسابيع، أمّا المتفائلون فيتحدثون عن أشهر معدودة"، وبحسب كلام المصادر فإن  "لا مفرّ من توغّل عسكري إسرائيلي إلى العمق السوري، ومن ثمّ إقامة منقطة عازلة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي ويعمل فيها متعاونون محليّون، على طريقة جيش لحد (في جنوب لبنان ما قبل العام 2000)".  

وأشارت يديعوت احرونوت إلى أن (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو قام بزيارة خاطفة إلى هضبة الجولان، بعد ظهر الأحد الماضي، والتقط الصور الفوتوغرافية مع جنود غولاني على جبل "افيتال"، ويبدو أنّها صور لغايات انتخابية". وأضافت الصحيفة أن "بين الصورة والصورة، سمع نتنياهو من قائد المنطقة الشمالية، يائير غولان، كلمات عن الواقع المتشكّل في الساحة السورية، وممّا قاله اللواء، أن خمس وأربعين عاماً من الاستقرار على الحدود مع سوريا، قد انتهت".

وبحسب "يديعوت احرونوت فإن غولان أضاف إن "اتفاقية (سايكس بيكو) التي أبرمت قبل 100 عام تقريباً، وولّدت دولاً مثل العراق، سوريا، لبنان والأردن، تتهاوى أمام أعيننا. الأنظمة تنهار، والدول تتفكّك. إن الأكراد على سبيل المثال، بعد القضاء على نظام صدام حسين، أقاموا لأنفسهم إقليماً مستقلاً شمالي العراق، وحين ينهار نظام بشار الأسد، سيسعون للاتحاد مع  أكراد شمالي سوريا. فيما سيقيم العلويّون إقليماً خاصا بهم، غربي سوريا، بجوار حلفائهم، شيعة لبنان. أمّا الدروز فسيسيطرون على جبل الدروز، ويستولي على مناطق أخرى قادة محلّيون، لتصبح سوريا اتحاد كانتونات ذات هوية إثنية"، على حد قوله.

وفي سياق كلامه، رأى غولان أنّ "فرص نجاة (الرئيس السوري بشار) الأسد تستند إلى ثلاثة معايير: تماسك السلطة، الحصانة الاقتصادية، ونوعية العمل العسكري". وخلص إلى أن "القيادة ما زالت موحّدة، والأسد صامد، صلب، لا يفرّ  ولا ينكسر، خلافاً لما اعتقدنا، فقد ورث جينات والده حافظ الأسد"، وأكد غولان أن "كبار قادة الجيش لا يفرّون، وكان يفترض بالحرب الأهلية أن تقوّض اقتصاد سوريا، لكنّ ذلك لم يحصل بعد، رغم الأضرار الهائلة والتي تصل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، إلى 90 مليار دولار".
21-كانون الثاني-2013
استبيان