ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، أن "الكارثة الآتية من الشمال، تتلخص في أن الردع الذي تحقّق بثمن فادح في حرب لبنان الثانية، في طريقه إلى التآكل". 



ورأت "يديعوت احرونوت" أن "حزب الله يعود إلى اللعبة، وذرائعه بيده. وإذا نشبت الحرب، فستكون المعركة بصورة وجه جديد، لأن لبنان ليس غزة، بل هو أسوأ بما لا يقاس"، وأوضحت الصحيفة أن "مطار بن غوريون سيتوقّف عن العمل، ولن تقلع الطائرات ولن تهبط. الموانئ البحرية ستتوقّف، المبالغ الجزائية التأمينية على رسو السفن في "إسرائيل" ستطال السماء، وستنسى السفن أمر حيفا وأسدود". وجزمت بأنه "للتصدّي للقصف الآتي من لبنان، لن يكون كافياً القيام بقصف جوّي ولا الدفاع الذي تؤمّنه القبة الحديدية".



واعتبرت الصحيفة العبرية أن "الجيش الاسرائيلي آثر إنهاء عملية "عامود السحاب" في غزة من دون عملية برية، وليس ذلك ما يخطّط للبنان"، وأشارت إلى أن "كميّة الصواريخ المرتقبة، مداها ونوعيّتها تلزم الأركان العامة بالتخطيط لعملية برية واسعة النطاق، تبدأ بموازاة العمليات الجوّية. من ناحية التحضيرات، على الأقلّ، وهكذا تبدو وجهتنا إلى حرب لبنان الثالثة"، على حد قول "يديعوت احرونوت".