المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

الانتخابات انطلقت ونتنياهو يخشى من تدني نسبة الاقتراع


محرر الشؤون العبرية - موقع المقاومة

انطلقت الانتخابات الاسرائيلية للكنيست الصهيوني التاسع عشر، عند الساعة السابعة صباح الثلاثاء، وتستمر حتى الساعة العاشرة مساءً، حيث يشارك فيها حوالي خمسة ملايين ونصف من المقترعين الذين يحق لهم الادلاء بأصواتهم، توزعوا على ما يزيد عن عشرة آلاف صندوق اقتراع، بناء على قوائم حزبية وكتل، في انتخابات نسبية، لاختيار 120 مقعداً في الكنيست المقبل.


ورغم أن التقديرات تشير الى أن نسبة التصويت قد تصل الى سبعين بالمئة، فإن نسبة المشاركين ما زالت قليلة جداً حتى الآن، ومن الصعب أن تصل الى النسبة المتوقعة، الأمر الذي يثقل على رئيس الحكومة "الاسرائيلية" بنيامين نتنياهو، ويفسح المجال أمام المتشددين، للامساك أكثر بأعداد أكبر مما كانت تظهره نتائج استطلاعات الرأي.

وذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم"، ان مصادر في الرئاسة "الاسرائيلية"، تشير الى أن المشاورات ستبدأ فور الاعلان النهائي عن النتائج، من قبل لجنة الانتخابات المركزية، والتي ستنشر بعد ثمانية أيام من اليوم، مشيرة الى أن "الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، قد يدعو رغم ذلك، رؤساء الكتل ابتداء من يوم الاربعاء المقبل، للتشاور حول هوية الشخص الذي سيوكل اليه تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة".


وتتوقع استطلاعات الرأي المنشورة اخيراً في "اسرائيل"، أن يحصل تكتل حزبي "الليكود" و"اسرائيل بيتنا"، بزعامة نتنياهو، على أعلى نسبة من الاصوات، وبالتالي أكبر عدد من المقاعد في "الكنيست"، الأمر الذي يعني إمكان تكليفه من قبل الرئيس بيريز، بتشكيل الحكومة. رغم أن استطلاعات الرأي نفسها، تشير الى أن عدد المقاعد التي سيحصل عليها تحالف نتنياهو ليبرمان، أقل بكثير مما كان يأمل أصلاً.

وذكر موقع صحيفة "معاريف" على الانترنت، ان نتنياهو، وبعد الادلاء بصوته مع زوجته وابنيه، حثّ الاسرائيليين على التوجه الى صناديق الاقتراع، وقال:"نريد نجاح اسرائيل، اننا نصوت لصالح ليكود-اسرائيل بيتنا..وكلما كان ذلك أكبر، كلما نجحت اسرائيل"، في إشارة منه الى الخشية والقلق من تدني نسبة التصويت، وبالتالي فقدانه عدد أكثر من المقاعد، لصالح الأحزاب اليمينية المتشددة الأخرى، كـ"البيت اليهودي"، الذي يقدر ان يحصل على 14 مقعداً.

بحسب التوقعات الاسرائيلية، سيعمد نتنياهو فور تكليفه بتشكيل الحكومة، الى إجراء مشاورات مع الكتل والاحزاب الفائزة في الانتخابات، لكن  الترجيح أن يعمد للتحالف مع الاحزاب الدينية المحافظة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتصل بالمليونير "نفتالي بينيت"، زعيم حزب "البيت اليهودي" المنتمي إلى أقصى اليمين، ولم يتضح ما اذا كان سيضمه الى الائتلاف أم لا، لأن من شأن ذلك ان يقيد من حركة المناورة لديه، حيال الموضوع الفلسطيني، وإن كان بشكل شكلي لا أكثر.

المعركة على نسبة المشاركة العربية في الانتخابات الاسرائيلية


وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم أن الاستعدادات ليوم الانتخابات في الاحزاب العربية الثلاثة، مشابهة لاستعدادات الاحزاب الاسرائيلية، بهدف رفع نسبة التصويت على أمل تشكيل كتلة مانعة في الكنيست تمنع من إقامة حكومة يمينية.

وبحسب الصحيفة فإن "الكتلة العربية للتغيير"، ستعقد اجتماعات أركانية مع النشطاء في الجليل والمثلث والنقب، وسيكون المكتب الانتخابي للكتلة  على اتصال مباشر مع مسؤولي المناطق بكافة أرجاء البلاد، كما سيقوم بجولات انتخابية في مختلف الأماكن.

وفي موازاة ذلك، سيقوم المكتب بحملة إعلامية مكثفة حتى اللحظة الاخيرة من العملية الانتخابية، وسيبذل كل الجهود للوصول الى المناصرين والخروج الى صناديق الاقتراع.


تضيف الصحيفة:"في الجبهة العربية للسلام والمساواة (حداش) أيضاً سيعمل النشطاء والمرشحون من أجل اخراج أكبر عدد ممكن من المصوتين الى صناديق الاقتراع. كما أنه سيقف أكثر من ألفي ناشط خارج صناديق الاقتراع لاقناع الناخبين بأهمية التصويت للحركة الاشتراكية التي ترتكز على الشراكة بين اليهود والعرب. وسيخرج النشطاء والمتطوعون في الجبهة من الوسط العربي الى مراكز الجبهة في المناطق الاخرى في تل أبيب والناصرة وأم الفحم وغيرها من المناطق، كما سيتصلون بالمصوتين لحثهم على المشاركة في الانتخابات".

يشار الى أن الجبهة تبذل في الاسابيع الاخيرة جهوداً كبيرة من أجل رفع نسبة التصويت وسط ناخبي اليسار اليهودي والعرب، آملين ان يزيدوا من خلال هذه الجهود من حجم التمثيل للجبهة في الكنيست الجديد، بهدف تشكيل كتلة مانعة أمام تشكيل حكومة من اليمين.
وتتابع الصحيفة الاسرائيلية:"الصورة مشابهة ايضاً في حزب أبناء البلد، حيث تم تجنيد أعضاء الكتلة ونشطاء الحزب وأنصارهم من أجل تشجيع جمهور الناخبين والمصوتين للخروج الى صناديق الاقتراع". مشيرة الى أنهم "سيقومون بزيارات لفروع الحزب واجراء لقاءات مع مسؤولي المناطق في حزب بلد وسط العرب. وسيتصلون أيضا بالمؤيدين من أجل حثهم على المشاركة في الانتخابات".

معركة نتنياهو الصعبة تبدأ مع تشكيل الحكومة


"يديعوت احرونوت" اجرت في مقال آخر تحليلاً لنتائج الانتخابات "الاسرائيلية"، خلصت من خلاله الى أن رئيس الحكومة "الاسرائيلية" الحالي، بنيامين نتنياهو، وإن كان سوف يحصل على توكيل بتشكيل الحكومة المقبلة، لكنه سيجد صعوبات كبيرة جداً في تسيير أعمالها، واتخاذ قراراتها.

وبحسب تحليل الصحيفة، فقبل إجراء الانتخابات وخلالها، عجز نتنياهو وحزبه عن إثارة الحماسة في الميدان ولم تنفع أية حيلة انتخابية لحث الاسرائيليين على التوجه الى صناديق الاقتراع، وتشير الصحيفة الى ان هذه الصعوبة لا تنبع من اخفاق لا مثيل له للحكومة، أو من حملة انتخابية فاشلة لـ "الليكود"، بل تنبع من التعب الذي يعتبر الاسرائيليين انفسهم، تجاه قادتهم، الذي يرون دائماً نفس الوجوه، ونفس الكلام، ونفس الحيل السياسية".


ورجحت الصحيفة ان تكون النتيجة النهائية للانتخابات، سبباً في ايجاد وضع شاذ، مشيرة الى انه حسب جميع استطلاعات الرأي، قد تحرز كتلة اليمين، أكثر من 60 مقعداً بقليل في "الكنيست"، من اصل 120 مقعداً، وبالتالي يستطيع نتنياهو تشكيل حكومة يمين ضيقة، لكن إذا كانت استطلاعات الرأي دقيقة، فان كتلة "الليكود" و"اسرائيل بيتنا"، سيكون عدد اعضائها نصف عدد الاعضاء في الائتلاف، مع ذلك، ثمة شك في أن يكون لقائمة رئيس الوزراء الأكثرية حول مائدة الحكومة.

وقالت الصحيفة ان "حزب الليكود الآن جزء فقط من منظومة حزبين. وممثلو اسرائيل بيتنا في الحكومة وفي الكنيست هم اعضاء في حزب مستقل آخر، وهم يخضعون لسلطة افيغدور ليبرمان، لا لسلطة نتنياهو. وهذه العوامل القسرية ستجعل من الصعب على نتنياهو ان يتخذ قرارات مختلفاً فيها. وأول قرار موضوع على المائدة هو تجنيد أبناء المعاهد الدينية وهو يهدد مجرد انشاء الائتلاف. وتنتظر بعده قرارات كثيرة وصعبة، من ايران الى الميزانية، ومن رفع الضرائب الى تقليص المخصصات. وتعرف الائتلافات كيف تتغلب على هذه الصعاب لكن هذا يحتاج الى حنكة سياسية والى ثقة متبادلة والى قدرة على القيادة فوق كل شيء، فاذا لم توجد فستكون حياة الحكومة الجديدة قصيرة العمر".
22-كانون الثاني-2013
استبيان