أظهرت نتائج فرز 99.8 بالمئة من أصوات الناخبين "الاسرائيليين" أن كتلة اليمين وأحزابها حصلت على 60 مقعداً في الكنيست المقبلة، مقابل 60 مقعداً لأحزاب وكتلة الوسط واليسار بما يشمل أيضا ما يسمى بـ"الاحزاب العربية". وبحسب مصادر في هيئة الانتخابات تعد هذه النتيجة شبه نهائية وإن كانت غير رسمية، على أن تعلن النتائج الرسمية الكاملة بعد ثمانية أيام كما ينص عليه قانون "الكنيست".



التغيير الذي طرأ على نتائج العينات التلفزيونية يتعلق بمجموعة من الأحزاب فقدت أو حصلت على مقاعد اضافية مع بروز لحزب "كاديما" برئاسة وزير الحرب السابق شاؤول موفاز، إذ تجاوز حزبه نسبة الحسم وحصل على مقعدين. البارز أيضا هي نسبة تصويت فلسطينيي أراضي الـ48 التي تجاوزت 60%، الأمر الذي تسبب بزيادة مقاعد الأحزاب العربية بثلاثة مقاعد، وباتت قوة وازنة سحبت من الاحزاب الصهيونية مقاعد ثمينة جداً كان من شأنها أن تقلب المشهد الانتخابي ونتائجه.

الى ذلك، يتوقع أن يكلف الرئيس "الاسرائيلي" شمعون بيريز رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، وهو بدوره يواجه كما تشير هذه النتائج صعوبة في تدوير الدوائر بين الأحزاب المتناقضة، خاصة أنه يتوجب عليه كي يؤمن إستقرار للحكومة ومنع انهيارها السريع عدم استبعاد حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف والذي حاز على 11 مقعداً، مع عدم توافق وخصومة بين أكثر المرشحين من أحزاب الوسط للإنضمام الى حكومة نتنياهو، وخصوصاً بين حزب "يش عتيد" برئاسة الاعلامي السابق يائير لبيد الذي حاز على 19 مقعداً، وحزب "شاس" الديني اليميني الذي حاز هو الآخر على 11 مقعداً، وكلاهما جزء من آمال نتنياهو بأن ينضما الى حكومته وإلا سيجد صعوبة في تشكيلها.