حذّر المتخصص الاسرائيلي في الشؤون السورية واللبنانية غاي بخور في مقابلة مع القناة "العاشرة" في تلفزيون العدو من خطر إنزلاق وتدخل "اسرائيل" في الساحة السورية، وما أسماه "فرن الربيع العربي"، مشيراً الى أن "الغارة الأخيرة على سورية دليل على أن النظرة العسكرية التكتيكية استطاعت أن تغلب النظرة الاستراتيجية".


وقال بخور "أنظر الى ما يجري بأسف، لأن التكتيك يغلب الاستراتيجيا، فالموقف الاسرائيلي بالانفصال عمّا يسمونه خطأ، الربيع العربي، كان صحيحاً، لكننا الآن دخلنا ولم نستطع البقاء خارجاً"، وأضاف إن ""اسرائيل لا تستطيع أن توقف تهريب السلاح الى لبنان، فمنذ شهرين لم يعد هناك حدود بين  لبنان وسورية، لقد انتهى ذلك.. حزب الله في سورية، ويمكنه أن يهرب كل شيء من هناك، أما ما يحول دون التهريب، فهو احتلال اسرائيلي للمنطقة الحدودية الواقعة بين سورية ولبنان، لكن في مثل هكذا سيناريو، فإن الأمور ستتعقد أكثر، تماما كما يحدث في خط فيلادلفي" على المثلث الحدودي بين مصر وقطاع غزة و"اسرائيل"، بحسب تعبيره.

وعلى نقيض الرواية الاسرائيلية الأخيرة، التي ادّعت أن "النظام في سورية يتداعى ويتفكك"، شدد بخور على أن "وضع الرئيس السوري بشار الاسد تحسن كثيراً، اذ أن روسيا قدمت له دعماً دولياً، والأسطول الروسي يتواجد مقابل سورية، بموازاة تأكيد الولايات المتحدة وتركيا و"الناتو" بأنهم لن يتدخلوا، كما أن خبراء حزب الله لديهم الخبرة في حرب الشوارع في دمشق"، مشيراً الى أن "ما تم ضربه في الغارة، قد يكون قد عبر بالفعل الى لبنان، وإلا فإنه سيعبر غداً".