المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

محلل اسرائيلي: حرب الظلال بين حزب الله و"تل أبيب" مستمرّة


كتب كبير المحللين الاسرائيليين للشؤون الامنية والاستخباراتية في موقع "واللا" (WALLA) العبري يوسي ميلمان مقالة تحليلة حول نتائج التحقيق البلغاري في عملية بورغاس والتي لم تتوصل الى إدانة إيران.

ميلمان إعتبر أن "العملية في بورغاس تأتي في سياق سعي إيران وحزب الله الى خلق معادلة ردع مقابل "إسرائيل" وتمرير رسالة لها مفادها: الحرب بيننا مستمرّة ومتواصلة، حتى وإن كانت على صورة حرب ظلال وإرهاب".

وزعم ميلمان أن "التحقيقات في عملية بورغاس أظهرت تورّط حزب الله، لكنّهم في "إسرائيل" أملوا بنتائج تحقيق تُعزّز الإدعاء بأنّ إيران تدير شبكة إرهابية عالميّة"، مشيرا الى أن فصلا جديدا في حرب الظلال يسجّل في هذه الأثناء  باسم عماد مغنيّة".


يوسي ميلمان

وأضاف المحلل الاسرائيلي "بيان حكومة بلغاريا والانتربول الأوروبي الذي جاء فيه أنّ حزب الله يقف وراء العملية في بورغاس، تلقّته المؤسسة السياسية والأمنية في "إسرائيل" بمشاعر متداخلة. فمن جهة، البيان البلغاري يُساعد "إسرائيل" وحكومات أخرى في الإتحاد الأوروبيّ، مثل بريطانيا وألمانيا، على زيادة الضغط على الأعضاء المعارضة، ومن بينها فرنسا، لإعلان التنظيم الشيعيّ تنظيما إرهابيّا ولقطع أيّة علاقات معه. ومن جهة أخرى، كان هناك أمل بأن يذهب البيان إلى أبعد من ذلك ويدين إيران أيضا بالتورّط بالعمليّة، إذا أنّه من الواضح بالنسبة للإستخبارات الاسرائيلية أنّه ومنذ حرب لبنان الثانيّة، سيطرة إيران على حزب الله، عبر "لواء القدس" التابع للحرس الثوري ووزارة الإستخبارات، تعزّزت جدا وحتى بقوّة أكثر، منذ اغتيال "وزير الدفاع" عماد مغنيّة في دمشق قبل خمس سنوات_ من قبل الإستخبارات الإسرائيلية وفقا للتقارير الاجنبية. الأمل الإسرائيلي ارتكز أيضا على المساعدة التي قدّمتها عناصر الإستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها أمان، وبشكل خاص لسلطات التحقيق في بلغاريا التي سمحت بتقدّم التحقيق. وهنا بحسب ملمان الأمر لا يتعلّق بمسألة جديدة، فالمساعدة الإسرائيلية في التحقيق في عمليات إرهابية ضدّ إسرائيليين في دول أجنبيّة تُكرّر نفسها_ هذا ما حصل في الأرجنتين خلال التسعينيّات وكذلك في كينيا، وأخرى في محاولة إسقاط طائرة كانت تُحلّق في مومباسا في العام 2002".
 
ويقول ميلمان إن "نمط العملية في بورغاس لم يكن مختلفا كثيرا عن سابقاتها. حتى هذه المرّة حرص الإيرانيّون على عدم ترك بصمات. في إيران مستعدّون لأن يُعرّض حزب الله نفسه للخطر حتى بثمن كشف تورّطه، شريطة أن لا يكون ممكنا العثور على أدلّة تربطهم بالعمل. حتى استخدام جوازات سفر أجنبيّة أصليّة أستراليّة وكنديّة_ عززّت نتائج التحقيق_ لا يجب أن تُشكّل عنصر مفاجأة. ليس فقط لأنّ عناصر الإستخبارات والإرهاب في أرجاء العالم يقومون بهكذا استخدام، إنّما لأنّ حزب الله أرسل في الماضي لبنانيين بجنسيات مزدوجة أو أجانب لتنفيذ عمليات أو لجمع معلومات استخباراتيّة في "إسرائيل". كان هناك على الأقلّ ثلاث حالات يمكن الإشارة إليها، منها عملية حسين المقداد، الذي أصيب في "حادثة عمل" في غرفته في فندق شرق القدس في العام 1996 عندما كان يُعالج مادّة متفجرّة، عملية جهاد شومان في العام 2001 وعملية الألمانيّ ستيفن سميراك".

مسؤولو الإستخبارات الإسرائيلية يقدرون بأنّ "إيران وحزب الله سيواصلان محاولاتهما ضرب الأهداف الإسرائيلية لعدّة أسباب: الرغبة في الإنتقام لاغتيال عماد مغنيّة والعلماء الإيرانيين، وأيضا سعي إيران وحزب الله لخلق معادلة ردع تجاه "إسرائيل" وتمرير رسالة لها مفادها: الحرب بيننا مستمرّة ومتواصلة، حتى وإن كانت على صورة حرب ظلال وإرهاب".

07-شباط-2013
استبيان