المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

ما هي قصة السجين "أكس" وما حقيقة فضيحته؟


ضجّت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم بخبر وصفته بـ"فضيحة قضية السجين أكس"، ونشرت "يديعوت أحرونوت" تقريرا مفصلا عن هذه القضية جاء فيه أنه "في 15 كانون الأول 2010 فتح باب زنزانة الاعتقال الانفرادي الأكثر حراسة في القسم 15، وهو قسم منفصل في سجن أيالون في الرملة، اخرجت من الزنزانة التي اقيمت خصيصا للقاتل يغئال عمير، جثة رجل. ملابسات موته، وكذلك السبب الذي جعله يعتقل بالسر، بقيا لغزا".

 
وأضافت "يديعوت" انه "يوم أمس فقط، بعد أكثر من سنتين من التعتيم، اعترفت "اسرائيل" للمرة الاولى بوجود من سمي "السجين إكس"، وهو رجل سُجن بهوية مزورة وقد وضع حدا لحياته في السجن. وحسب تحقيق استرالي، فإن السجين هو بن زغيير، مهاجر من استراليا جند للموساد واعتقل بعد أن "حصل شيء سيء جدا في حياته المهنية التجسسية".

بعد نقاش طويل أجرته محافل أمنية وقانونية رفيعة المستوى، كما كتبت "يديعوت"، أعلن امس المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين بان شخصا كان يحمل الجنسية الاسرائيلية وجنسية أجنبية سجن واحتجز لاعتبارات أمنية بهوية مزورة. وجاء في البيان أن عائلته عرفت باعتقاله وأنه حظي بتمثيل قضائي من ثلاثة محامين.

لكن "يديعوت" سألت في تقريرها، "من كان السجين؟ ولماذا اعتقل منذ البداية؟ كيف وضع حدا لحياته؟ الإجابة الرسمية على هذه الاسئلة لا تزال سرية بقوة أمر منع النشر الجارف الذي اصدر في القضية بناء على طلب مصادر امنية.

المعلومات التي ذكرت في الصحافة الاسرائيلية تفيد بأن "السجين هو يهودي من ملبورن هاجر من استراليا الى "اسرائيل" في العام 2001 وغير اسمه الى بن الون. زغيير تخصض في القانون في مكتب هيرتسوغ – فوكس – نئمان (الذي أسسه وزير العدل يعقوب نئمان والنائب اسحق هيرتسوغ) وأصبح محاميا. وتزوج من اسرائيلية، وأنجب طفلين – ولكنه بورمن يدعي بان المحامي ادار حياة مزدوجة وعمل سرا كعميل للموساد. وورن ريد، الذي خدم في الاستخبارات الاسترالية واجري معه لقاء لغرض التحقيق الصحفي، ادعى بأن الموساد معني بتجنيد ذوي جوازات السفر الاسترالية لان بإستطاعتهم ان يتجولوا في العالم، بما في ذلك في دول عربية واسلامية، دون أن يثيروا الشبهة، لان  " الاستراليين يعتبرون في الخارج سياحا أبرياء وذكر بورمن أن اثنين من أعضاء الخلية التي صفّت مسؤول حماس محمود المبحوح في دبي في كانون الثاني 2010 كانا يحملان جوازي سفر استراليين – ولكن ليس هناك ما يثبت أن زغيير كان واحدا منهما".


سجن أيالون في الرملة

وفيما يخصّ النشاط السرّي، أفادت الصحيفتان الاستراليتان "سدني مورنينغ هيرالد" و"ذي ايج"، أمس بأنه منذ العام 2009 كان زغيير في صلب تحقيقات أجرتها المخابرات الاسترالية. زغيير واستراليان آخران هاجرا الى "اسرائيل"، اشتبه بهم بانهم استخدموا جوازات السفر الاسترالية من أجل التجسس لصالح الموساد".

وبحسب "ذي ايج"، فقد "حصل الثلاثة على جوازات سفر في استراليا مع أسماء جديدة لم تظهر اصلهم اليهودي، كما أن زغيير لم يقدم نفسه فقط باسمه الاسرائيلي بن الون – بل وايضا كـ"بن الن" وكـ"بنجمين بورس" وغير اسمه أربع مرات. واشتبهت المخابرات الاسترالية بأن الثلاثة استخدموا جوازات سفرهم الاسترالية كي يزوروا ايران وسوريا ولبنان".

ونقلت يديعوت عن الصحيفة الاسترالية  "ذي ايج" بأنه "في العام 2009 عاد زغيير الى استراليا وتابع دراسة الماجستير في جامعة مونش في ملبورن، التي فتحت أبوابها ايضا امام طلاب من السعودية ومن الشرق الاوسط".

وروى مصدر للصحيفة الاسترالية أن زغيير ظهر في تلك الفترة في الحرم الجامعي بصحبة طلاب ايرانيين وسعوديين.

وشرحت "يديعوت" كيف اعتقل زغيير، فأوضحت أنه "في كانون الثاني 2010، في أعقاب تصفية المبحوح، قرر الصحفي جايسون كاتسوكيس (صحفي استرالي) التوجه مباشرة الى زغيير الذي مكث في تلك الفترة في "اسرائيل". وعلى حد قوله، غضب زغيير حين سئل عن الشبهات. "من أنت بحق الجحيم؟"، صرخ، "ما هذا الهراء الذي تقوله؟" وادعى زغيير بانه ليس جاسوسا.. نفى كل صلة بالموساد، صرح بانه لم يزر ابدا الدول العربية وشرح بانه غيّر اسم عائلته لاسباب شخصية فقط. "كان في صدمة. غضب في البداية، وبعد ذلك كان محبطا من أني لا أقبل نفيه"، كما نقل "كاتسوكيس".

في 27 شباط 2010 نشر "كاتسوكيس" تقريره في "ذي ايج" دون أن يذكر فيه اسم زغيير. وفي تلك الفترة، حسب الـABC اعتقل زغيير في "اسرائيل". وكشف بورمن عن أن احدا من السجانين الذين حرسوا زغيير، أو السجناء الاخرين في سجن ايالون، لم يعرفوا من هو ولماذا اعتقل. ولم يسمح لذويه بزيارته وعاش على مدى أشهر طويلة في عزلة تامة".

واشار بورمن الى أن موقع "يديعوت احرونوت على الانترنت" علم بأن في سجن "أيالون" يُحتجز معتقل لا يعرف احد هويته. ولكن بناء على طلب مصادر امنية تمّ فرض تعتيم إعلامي على القضية بدعوى تعريض امن الدولة للخطر.

أما لماذا اعتقل زغيير، فيقدر وورن ريد في الـABC بأن "هذا يتعلق بالتجسس، ربما بالخيانة.. معلومات حساسة جدا عُرفت للاجانب ومن شأنها أن تشكل تهديدا فوريا على "اسرائيل".
14-شباط-2013
استبيان