المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"إسرائيل": الخيار العسكري الأميركي ضد إيران حبر على ورق


أثارت نائبة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، "روز غوتمولر" مخاوف كبيرة في "إسرائيل"، بعد أن ألقت خطاباً في معهد أبحاث الأمن القومي في "تل أبيب"، فُهِمَ من قِبل المسؤولين الإسرائيليين على أنه تلميح فظ بأن إدارة أوباما لا تعتزم مهاجمة إيران في أي سيناريو تقريباً.

وشبهت "غوتمولر" خلال خطابها الأزمة الراهنة إزاء إيران بالأزمة التي سادت بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إبَّان فترة الحرب الباردة، والتي انتهت دون استخدام القوة العسكرية.

صحيفة "معاريف" الصادرة أمس أوردت أن الرئيس الأميركي باراك "أوباما"  قال في عدة مناسبات بإنه لا ينادي بسياسة "الاحتواء" إزاء البرنامج النووي الإيراني، وأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، لكن من سمع "غوتمولر" أخذ انطباعاً بأنه من وجهة نظر الأميركيين، فإن الخيار العسكري مطروح في الأساس على الورق. إذ بحسب غوتملر هناك نماذج في التاريخ تُثبت، أن كل أزمة تقريباً يمكن حلها دون استخدام القوة العسكرية.


إلى ذلك، امتنعت "غوتمولر" عن القول إن الولايات المتحدة لا تعتزم مهاجمة إيران في حال تم استنفاذ المساعي الدبلوماسية. على الرغم من ذلك، أخذ مستمعوها انطباعاً من طبيعة الكلام ومن التشديد الكبير الذي أولته لنماذج العمل الدبلوماسي في السابق، بأن الحكومة الأميركية ستبذل كل ما بوسعها للحؤول دون استخدام القوة، بالشكل الذي ،بحسب رأي الإسرائيليين، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج وخيمة.

ونقلت "معاريف" عن خبراء إسرائيليين استمعوا إلى كلامها قولهم إنه لا يمكن المقارنة بين فترة الحرب الباردة وأزمة الصواريخ الكوبية، والتوتر القائم إزاء إيران. وأردفوا بالقول "كلمات غوتمولر المنمّقة تُثير ابتسامة ساخرة على خلفية عجز الولايات المتحدة والغرب إيقاف البرنامج النووي الإيراني".

وعلقت أمس مصادر إسرائيلية مُطلعة على المحادثات التي جرت بين الدول العظمى وإيران بالقول إن "الاستخدام الذي قامت به حكومة نتنياهو لحقيقة أن إيران قررت تحويل جزء من اليورانيوم المخصّب لاستخدامه في الأبحاث العلمية، بغية توضيح الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى أرجاء العملية العسكرية ضد المنشآت النووية، ما هي إلا محاولة لذرّ رماد في العيون. وهي سُلم بائس وساخر للنزول عن الشجرة التي صعدت عليها".

وأضافت هذه  المصادر "إن قرار نتنياهو بالتراجع عن نيته مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أُرفِقَ بضغوط شديدة من قِبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وإن  الكلام عن تحويل اليورانيوم المُخصّب من قبل إيران إلى صفائح وقود يُبعد إيران نوعاً ما عن الخط الأحمر الذي وضعه نتنياهو، في الواقع ليس بالأمر الهام.  فالبرنامج النووي الإيراني يواصل تقدمه، وأن كل ما عدا ذلك هو خداع".
15-شباط-2013
استبيان