المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

دراسة اسرائيلية: اذا حصلت المفاوضات بين واشنطن وطهران ستكون ايران هي الرابحة

 
رجحت دراسة صادرة عن مركز بيغن – السادات، التابع لجامعة بن غوريون الصهيونية، أن تؤدي مقاربة الرئيس الأميركي باراك أوباما للملف النووي الايراني، ومسعاه لبدء مفاوضات مع الايرانيين، الى خروج طهران منتصرة من هذه المفاوضات في حال حصلت، مع فرض شروطها كما تريد، وإن بصور غير مباشرة، الامر الذي يمكنها من مواصلة برنامجها النووي كما تريد، وإن بشكل سري، بل وايضا باتجاه برنامج السلاح النووي.

بحسب الدراسة، فإن تبادل الرسائل الشديدة اللهجة بين الطرف الاميركي والطرف الايراني، حيال المفاوضات المرتقبة، يعني ان المفاوضات قد بدأت بالفعل، وهذا ما يسمى في لغة العلاقات الدولية بـ"مرحلة ما قبل التفاوض"، حيث يتمسك كل طرف بمواقف ابتدائية متشددة، يدرك مسبقا أن الطرف الآخر لن يقبل بها، وهذا النوع من المفاوضات، بحسب الدراسة "الاسرائيلية"، أمر لا تعرف الولايات المتحدة التعامل معه بشكل جيد، يتقنه الايرانيون جيداً.

وترى الدراسة أن الطلب الايراني المتمثل بشرطين، وهما: اعتراف واشنطن بحق طهران بأن يكون لديها برنامج نووي، وأن يجري العمل على رفع العقوبات عنها، أمران لا يمكن للولايات المتحدة أن تقبل بهما ابتداءا، لان رفع العقوبات تحديداً، سيعني فقدان الأميركيين لورقة الضغط الموجودة في حوزتهم، وبالتالي خسارة إمكان وقف البرنامج النووي لايران.

دراسة اسرائيلية: اذا حصلت المفاوضات بين واشنطن وطهران ستكون ايران هي الرابحة

وبحسب الدراسة، فان موقف طهران الصارم من المفاوضات مع الأميركيين، كما جاء على لسان آية الله الامام السيد علي الخامنئي، يعود الى النظرة الايرانية للموقف الاميركي، والمستقاة من التعيينات الاخيرة التي جرت في الادارة الاميركية، مثل تعيين جون كيري وزيراً للخارجية، وأيضاً ترشيح تشاك هيغل لمنصب وزير الدفاع، حيث أن الشخصيتين معروفتين بأنهما من معارضي استخدام العنف للحصول على نتائج في العلاقات الدولية. يضاف الى ذلك، الموقف الذي أبداه الأميركيون حيال تحدي كوريا الشمالية للولايات المتحدة والغرب، اذ استخلصوا منه أن التهديدات الأميركية ليست جدية وليست فاعلة.

وتقدر الدراسة بأن يقدم الرئيس الأميركي على فرض عقوبات جديدة على طهران، تكون أشد وأقسى من العقوبات القائمة حالياً، في مسعى منه الى دفع الايرانيين لطاولة المفاوضات، رغم أن الوصول الى هذه الطاولة، سيكون في نهاية المطاف في صالح ايران، حيث الايرانيين أكثر مهارة من الاميركيين، مع الاشارة الى أن طهران تدرك مسبقاً أن لا جدية أميركية حيال الخيارات العسكرية، وبالتالي من المرجح، بحسب الدراسة، أن تسفر المفاوضات عن اتفاق مرن وغامض، "يتيح لايران مواصلة تطوير برنامجها النووي العسكري بشكل سري".

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي الى "اسرائيل"، ترى الدراسة أن أوباما بات ملزماً أن يوضح للحكومة "الاسرائيلية"، ما الذي ينتظره من المفاوضات مع ايران، وماذا سيخطط أن يفعل في حال فشلت العقوبات والمساعي الدبلوماسية، في منع القنبلة النووية الايرانية.
21-شباط-2013
استبيان