كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم أن وزارة الطاقة الإسرائيلية سمحت لشركة أميركية إسرائيلية تنفيذ أعمال التنقيب عن النفط في هضبة الجولان السوري المحتل.

وكانت صحيفة "يديعوت" قد كشفت قبل سنة عن أن مجلس النفط العامل تحت وصاية وزارة الطاقة الإسرائيلية برئاسة وزير الطاقة عوزي لاندو سمح بإعادة تنفيذ أعمال التنقيب عن النفط في الجولان.

يشار الى أن تصاريح التنقيب عن النفط في الجولان تم وقف العمل بها قبل عشرون عاماً في عهد حكومة إسحاق رابين،عندما كانت تجري مفاوضات سياسية مع الدول العربية، وكان هناك خوف من أن تؤدي أعمال التنقيب عن النفط في الجولان إلى المس بالاتفاقات التي يمكن عقدها في المستقبل.


الا أن وزير الطاقة الحالي عوزي لنداو وبتشجيع من الوزير السابق آفي ايتام، قرر إعادة العمل بالموضوع والسماح مجدداً بعد أن تقدمت شركة جيني أنرجي الأميركية الإسرائيلية التي يترأسها ايتام بتنفيذ أعمال التنقيب عن النفط في الجولان.

كيان العدو يبدأ أعمال التنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل

"يديعوت" أشارت الى أن الشركة رفضت أمس التعليق على التصريح الذي حصلت عليه من الوزارة والذي بموجبه تستطيع البدء الآن بأعمال التنقيب، وذلك بناء على الدراسات التي أجريت في الماضي على كامل منطقة هضبة الجولان من مستوطنة كاتسرين وجنوبها. لكن كما يبدو وقبل البدء بأعمال التنقيب فإن الشركة تحتاج إلى تصاريح من لجنة التخطيط والبناء، وهذه العملية تمت بسرعة وحصلت الشركة على التصاريح قبل عدة شهور.

ولفتت الصحيفة الى أن الخشية الآن هي أن الموافقة على تنفيذ أعمال التنقيب عن النفط في هضبة الجولان، تأتي ليس فقط على خلفية الزيارة المتوقعة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "إسرائيل"، بل إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي الى احتجاجات دولية واسعة، لكن في وزارة الطاقة الإسرائيلية رفضوا أمس التعليق على الموضوع.