المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

الجيش الاسرائيلي يستعد لانتفاضة ثالثة


احتل الخوف الذي يسيطر على المؤسسة الامنية من اندلاع انتفاضة ثالثة العناوين الرئيسية للصحف الاسرائيلية خاصة بعد وفاة الاسير الفلسطيني في السجون الاسرائيلية عرفات جرادات، وارتفاع وتيرة التظاهرات اليومية.
                           
أليكس فيشمان، الكاتب العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" كتب مقالة تحت عنوان "الجيش الاسرائيلي يستعد لانتفاضة ثالثة"، جاء فيها أنه "كل بضعة أسابيع يلعب معنا الجيش الاسرائيلي والحكومة اللعبة المعروفة "بارد، بارد، ساخن" ، مما يجعلنا نفتح أعيننا ونسأل: "هل بتنا أمام انتفاضة ثالثة؟ وعندما نكتشف بأن اللهيب لم يحصل حولنا بعد نعود الى النوم".

وأضاف:"لكن هيا رجاء استيقظوا، الطريق السريع الى الانتفاضة مفتوح على مصراعيه، وما حصل أمس من شأنه أن يصبح رصاصة الانطلاق (وفاة معتقل فلسطيني في منشأة التحقيق لدى جهاز الامن العام "الشاباك في سجن مجيدو)، صحيح أنه ليس واحدا من الفلسطينيين الاربعة المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم، ولكن  بالنسبة الى الشارع الفلسطيني، الذي يغلي منذ اسابيع طويلة، الامر لا يشكل فرقا".


وذكر فيشمان ان "رئيس الاركان اجرى مشاورات يوم امس حول الاحداث الاخيرة في الضفة، حيث كانت تعليمات للجيش، باستكمال الاستعدادات والجاهزية لتطورات اشد خطورة"، مشيراً إلى أنه الجيش سيعقد  هذا الأسبوع اجتماعا خاصا يتعلق بالتطورات الاخيرة في الضفة، معتبراً بأنه "سيكون فرصة بالنسبة للضباط لانعاش المخططات والاوامر لحالة الطوارىء في الضفة الغربية، او بكلمات اخرى، استكمال الاستعدادات نحو الانتفاضة الثالثة".

كما أورد فيشمان، بأن "الجيش الإسرائيلي حذّر منذ عدة أشهر من التدهور المقلق في الوضع الامني في الضفة، فعدد احداث العنف ارتفعت في الاشهر الاخيرة بأضعاف مضاعفة مقارنة بالفترة ما قبل عملية عمود السحاب"، وتابع:"لكنه من المريح للقيادة السياسية الاسرائيلية الجمود الحاصل في المحادثات مع السلطة الفلسطينية، ومريح للجمهور الإسرائيلي ايضا ألا يعرف ماذا يحصل في المناطق الأخرى طالما أن العنف لا يجتاز الخط الاخضر".
ولفت فيمشان الى ان "ما يغذي الاحباط الفلسطيني ويحرك دواليب الانتفاضة التالية هو حقيقة أنه في الوقت الذي تقوم به اسرائيل بما تشاء في المناطق المحتلة، فان العالم العربي ببساطة فقد الاهتمام بالفلسطينيين، فهو لديه مشاكل أكبر".

وقال: "صحيح ان الانتفاضة كما عرفناها في الماضي لم تبدأ بعد، ولكن منذ اكثر من خمسة اشهر يسود في الضفة وضع جديد وخطير، ونحن لا نزال في مرحلة اعمال الشغب العنيفة في الشارع الفلسطيني، ولم نصل لمرحلة الارهاب الذي ميز الانتفاضة الثانية".

وأضاف:"موجة العنف تتحكم بها السلطة الفلسطينية بقدر كبير وتوجهها، والسلطة أعلنت على الملأ عن استراتيجية "المقاومة الشعبية" وباستثناء استخدام السلاح الناري ضد الاسرائيليين، فان كل شيء مسموح به بما يتضمن من اخلال بالنظام، والقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، اغلاق المحاور والمواجهات مع الجيش".

وتابع فيشمان إن "جولات العنف تمتطي في كل مرة اجندة جديدة، ذات مرة اندلعت على خلفية الضائقة الاقتصادية، ومرة دعما لغزة بعد "عمود السحاب"، والآن وفرت اسرائيل للفلسطينيين ذريعة على صورة اضراب السجناء عن الطعام".
25-شباط-2013
استبيان