المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

موقع "تيك دبكا": الأسد وإيران ونصر الله وبوتين ربحوا المعركة في سوريا


"إن ما فعله الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن بوسع أي زعيم عربي أن يفعله بدءاً بزين بن علي في تونس، مروراً بحسني مبارك في مصر وصولاً إلى مُعمّر القذافي في ليبيا، وهو إيقاف "الثورة العربيّة" في دمشق"، هذه هي الخلاصة التي وصل إليها موقع "تيك دبكا" الإسرائيلي المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية.

وبحسب الموقع، فإن "المعارضين السوريين الذين يتواجد ممثليهم حاليّاً في موسكو بغية التحدّث للمرّة الأولى مع الممثل الشخصيّ للأسد وزير الخارجيّة السوريّة وليد المعلّم، يقرّون بأنّهم غير قادرين على احتلال دمشق، والسيطرة على وسط حلب والسلاح الكيميائيّ السوريّ، ولا حتى على القواعد الجويّة الكبرى التابعة لسلاح الجو السوريّ، رغم بياناتهم التي أعلنوا فيها سيطرتهم عليها".

وأشار الموقع الى أن "ممثلي المعارضة السورية مستعدون الآن لمناقشة اقتراحات موسكو، والتوصّل إلى اتفاقيات أولية بشأن هدنة، قد ينبثق عنها لاحقاً اتفاقيات سياسيّة، سيكون في أساسها بندٌ أساسيّ واحد وهو إجراء انتخابات عامّة، حيث لا يثق أحد باجرائها قريبا، وهذا يعني أن بشار الأسد سيبقى رئيساً لسوريا والقائد الأعلى للجيش".


الانجاز الحاسم الثاني للأسد وفق "تيك دبكا" هو "الحفاظ على المحور الاستراتيجي  طهران - دمشق- حزب الله. وبهذا يكون الأسد قد أنجز حيال إيران الانجاز التاريخي في توسّع دائرة التأثير الشيعيّ من الخليج الفارسيّ لغاية شرقي البحر المتوسط، وهناك انجاز ثالث وهو استقواء حزب الله وزعيمه (السيد) حسن نصر الله. ففي الوقت الذي يُمسك الأسد بزمام السلطة في دمشق، يُعتبر (السيد) نصر الله الشخص الأقوى في بيروت".

الموقع الاسرائيلي يتحدّث أيضا عن أن هناك انتصار شخصيّ كبير لرئيس روسيّا فلاديمور بوتين في الحرب الدائرة في سوريا، فهو قاد سياسة تقول إن موسكو لن تسمح لواشنطن وللناتو بإسقاط الأسد.

واستنتج موقع "تيك دبكا" أن هناك أربعة خاسرين أساسيّين نتيجة هذه التطورات:

الاول: الولايات المتحدة الأميركية برئاسة الرئيس باراك أوباما.. تزايد قوّة الأخوان المسلمين وعناصر القاعدة في تونس ليبيا ومصر، وزعزعة استقرار الأنظمة الديمقراطيّة المؤقّتة، التي في الواقع لم تقام في أي من هذه الدول، وهذا يظهر أن ليس هناك أي غطاء لكل أحاديث واشنطن حول الربيع العربي الديمقراطيّ والليبيرالي.

الثاني: دول الخليج الفارسيّ وعلى رأسها السعودية وقطر.. رغم قوتهم الماليّة، ودعمهم للمعارضة السورية بالمال والسلاح لم يستطيعوا مواجهة قدرة الإيرانيين على دعم الأسد بالمقاتلين، والمال والسلاح. وعليه نجحت طهران في تمويل كلفة المعركة السورية بحوالي بليون دولار شهرياً.

ثالثا: "إسرائيل".. إضافة إلى الاستقواء المتزايد للتهديد النووي الإيراني، لم تنجح "إسرائيل"، رغم أنها أدارت الحرب في العام 2006 ضدّ حزب الله، وحماس في العام 2009، بالقضاء على المحور الإيراني السوري - حزب الله حولها، وحاليّاً تعزّز هذا المحور.

رابعا: تركيّا.. رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان أسّس كل سياسته الشرق أوسطية، وعلاقات تركيّا - إيران على الدور الأساسي الذي سيكون لأنقرة بعد سقوط الأسد. حاليّاً سيضطرّ إلى العيش تحت ظل الأسد الذي يواصل التمسك بالسلطة في دمشق.
26-شباط-2013
استبيان