المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى: العنف في الضفة سيستمر


قال ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي أمس إن "أحداث العنف التي وقعت الاسبوع الماضي في الضفة الغربية "لم تنتهِ وإن كانت قوتها انخفضت اليوم بشكل كبير مقارنة مع الأيام الاخيرة".

وأفادت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن المعنيين في الجيش الاسرائيلي يقولون إن هناك عدة أسباب لتفجر أحداث العنف، منها الوضع الاقتصادي في السلطة الفلسطينية والجمود في الوضع السياسي. وفي قيادة المنطقة الوسطى يعتقدون بأن لقرار الحكومة تحويل أموال الضرائب لشهر كانون الثاني الى السلطة الفلسطينية تأثيرا إيجابيا، رغم عدم تلقّي معظم موظفي السلطة روابتهم عقب هذا التحويل".

وبحسب الضابط الكبير فإن "هناك علاقة بين استقرار السلطة، وقدرة أجهزة الامن على أداء مهامها وبين المسألة المالية"، وتابع إن "للسلطة مصلحة في هذا الوقت، بسبب زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما، لرفع المسألة الفلسطينية الى جدول الاعمال". ويضاف هذا الامر على حد قوله الى "احتجاج الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ووفاة المعتقل عرفات جرادات يوم السبت، مما ادى الى تصعيد المواجهات".

وأشار الضابط الى أن الاحداث الاخيرة، ولا سيما في منطقة قبر راحيل (بيت لحم) وفي بيتونيا، تميزت بمستوى عنف عالٍ وبعدد مشاركين لم يظهر مثله في الاشهر الاخيرة"، وأضاف "في قيادة المنطقة الوسطى راضون عن سلوك القوات في الميدان".

وبالنسبة لرد فعل الجيش الاسرائيلي في الاحداث أول أمس، قرب قبر راحيل، والتي اصيب فيها بجراح شديدة فلسطينيان، قال الضابط الكبير "اجتزنا الاحداث دون قتلى، وهذا هو الهدف الذي وضعناه لانفسنا".

وألمح الضابط أن للسلطة الفلسطينية دورا في "تسخين الميدان" وتشديد العنف. فتصريحات وزير الاسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، الذي قال ان "اسرائيل تتحمل المسؤولية عن موت جرادات" وأن "هذه جريمة حرب" يعتبرها الضابط بانها "اتهام فظ لـ"اسرائيل" بالتعذيب ليس على اساس الوقائع".

ولفت الضابط الى أن "هذا التصريح خطير"، والى جانب ذلك قال إن "أجهزة الامن الفلسطينية تصرفت جيدا في تنظيم جنازة جرادات وساعدت في عدم تحولها الى مواجهة اكثر عنفا مع الجيش الاسرائيلي".
27-شباط-2013
استبيان