المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"هآرتس": الشراكة داخل حكومة العدو مع حزب "يوجد مستقبل" ستؤثر في السياسة تجاه ايران


كتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل انه "بعد ان اتضحت بشكل نهائي صورة وضع تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الثالثة، سيتم بعدها الاتفاق على العضوية في الحلقتين السياسيتين الأمنيتين داخل الحكومة، وهما المجلس الوزاري المصغر والحلقة الأضيق وهي السُباعية (أو الُثمانية أو التُساعية بحسب عدد اعضائها). وستكون هاتان هما الحلقتين الاخيرتين، اللتين ستوجهان القرارات الحاسمة الأهم في هذين المجالين الحاسمين للحكومة القادمة".
 
وأضاف عاموس هرئيل "حضر في المجلس الوزاري المصغر التابع للحكومة المنتهية ولايتها بفعل القانون ستة اصحاب مناصب (رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير "الدفاع" ووزير القضاء ووزير المالية ووزير الامن الداخلي) وتسعة وزراء كاعضاء آخرين وثلاثة وزراء كمراقبين. ولا يمكن ان يكون عدد الاعضاء أكبر من نصف عدد اعضاء الحكومة".

وتابع هرئيل انه "بسبب حجم المجلس الوزاري المصغر الكبير انتقلت المباحثات الاستراتيجية المهمة الى حلقة السبعة التي كبرت بعد ذلك حتى أصبحت تسعة أعضاء. وبُحثت هناك، بلا تسريبات في الاغلب، قضايا كسياسة "اسرائيل" المتعلقة بمعالجة التهديد النووي الايراني. لكن وفقاً لرأي استشاري قانوني وضع في فترة الحكومة المغادرة تقرر انه يجب عند الضرورة ان يُتخذ قرار تنفيذ عمل عسكري (كهجوم جوي على ايران) داخل المجلس الوزاري المصغر لا في الحلقة الضيقة التي مكانتها القانونية غامضة".

وبحسب معلومات تم نشرها، كما كتب عاموس هرئيل "ظهر تعادل في العدد بين مواقف المؤيدين والمعارضين، مع ممتنع واحد، حينما كانت المسألة النووية الايرانية تُبحث بحثا مبدئيا على عهد الحكومة المنتهية ولايتها. ويصعب ان نجري حسابات مشابهة تتعلق بالحكومة التالية لا لأن التشكيلات لم تحدد نهائيا الى الآن بل لأن موعد القرارات المتوقعة ونوعها غير معلومين. ويوجد فرق عظيم بين قرار حاسم الآن حول مهاجمة ايران (مع معرفة وجود معارضة الادارة الامريكية والمستوى المختص من الأذرع الامنية) وبين قرار في المستقبل، في حال الفشل النهائي لجهد العقوبات الدولية على طهران"".

وذكر عاموس هرئيل انه "ومع كل ذلك يبدو ان اختيار نتنياهو لحكومة فيها حزب "يوجد مستقبل" كشريك رئيسي قد يؤثر ايضا في السياسة المتعلقة بايران برغم الضريبة الكلامية التي ما زال رئيس الوزراء يدفعها عن أهمية القضية الايرانية عند كل ظهور علني تقريباً. انتُخب يئير لبيد (رئيس حزب يوجد مستقبل) للكنيست كي يُخفف عن الطبقة الوسطى لا ليدهور الشرق الاوسط الى حرب اقليمية. ولا يبدو أن احتمال تصويت لبيد على هجوم معد قبل استنفاد كل شيء مرتفعا".
 
من جهة اخرى، كما رأى هرئيل "يعتبر وزير الحرب القادم موشيه يعلون ايضا معتدلا نسبيا في قضية ايران ومثله وزيرة القضاء تسيفي لفني".

11-آذار-2013
استبيان