حذّر مفتش عام شرطة الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يوحنان دانينو خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "هرتسيليا" من ظاهرة تفشي العنف وخطرها على "مناعة المجتمع" الصهيوني، وقال إن "عنف الشباب هو أحد التهديدات الأساسية على المنعة الاجتماعية لدولة "إسرائيل"، وإذا شخّصنا بشكل جيد تلك التهديدات وعالجناها نستطيع معاً أن نؤسس دولة قانون قادرة على أن تتغلب على الأزمات والبقاء مخلصة لمبادئ تأسيسها".

وبحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، أضاف دانينو "نحن نرى انخفاضاً في عدد الشبان الذين يطلبون الالتحاق بالوحدات القتالية، ولا يتوقف الامر عند هذا الحد، فمن يخرج في جولة إلى مراكز اللهو الخاصة بالشباب يصطدم بمشاهد قاسية. شباب، بالإمكان تسميتهم أولاد بعمر 12-13، يمسكون قناني مشروبات روحية"، وتابع  "تسألهم أين تعيشون؟ وتسمع أنهم يعيشون على بعد ساعتين من هذا المكان، تنظر إلى الساعة وترى أن الساعة الثانية ليلا. تسأل الشاب كيف تنوي العودة؟ هل يعرف أهلك أنك هنا؟ الإجابات لا شيء محدد".

وتحدّث دانينو عن التهديدات الأساسية الأربعة على منعة "الدولة"وهي"العنف في المجتمع، عنف الشباب، الفساد الاجتماعي والجريمة المنظمة"، وأردف أن "المقلق بشكل أساسي هو عنف الشباب الذي يشكّل من وجهة نظري تهديدا يقف في صف واحد مع التهديدات الخارجية التي تواجهها "إسرائيل"".

وتطرق دنينو الى موضوع "الجريمة المنظمة" قائلاً إن "الجريمة المنظمة خطيرة، وتتجاوز قطاعات، ومدن وحتى دول. فالاستهانة بحياة الإنسان، إلى جانب ظاهرة السيطرة على أسواق قانونية وضمّها لعناصر السلطة، هي إجراءات علينا كبحها".