المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

قيمة المساعدات الأميركية لـ"إسرائيل" منذ قيامها الى اليوم 233 مليار دولار


ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن "قيمة المساعدات الاميركية التي قدمت لـ"إسرائيل" منذ قيامها حتى العام 2012 بلغت 860 مليار شيكل أي حوالي 233.6 مليار دولار بأرقام اليوم، بمعنى آخر تشكل  قيمة المساعدة الأميركية حوالي 4% من الناتج القومي بين 1950- 2012".

وبحسب "هآرتس"، فإن المساعدة الأكبر التي قدمت للدولة العبرية، سجلت في سنوات الـ70 من القرن الفائت، "إذ في السنوات الثلاث بين حرب يوم الغفران وبين توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر في العام 1979 سجلت أكبر مساعدة أميركية لـ"اسرائيل في عام واحد حيث بلغت حوالي 15.7 مليار دولار كمنح وودائع، بأرقام اليوم و4.7 مليار دولار بأرقام ذلك الوقت، وهناك سنوات بارزة أيضاً هي العام 1974 حيث قدمت مساعدة أميركية لـ"إسرائيل" من أجل ترميم قدرة ردعها العسكرية بعد حرب يوم الغفران والتي بلغت قيمتها حوالي 12.5 مليار دولار بحسابات اليوم (2.6 مليار دولار بحسابات ذلك الوقت)، كذلك في العام 1976 تلقت "إسرائيل" مساعدة سخية بلغت قيمتها 9.6 مليار دولار  بأرقام اليوم (2.3 مليار بحسابات ذلك الوقت)".

وأشارت "هآرتس" الى أن "دراسة المساعدات الأميركية استندت الى معطيات لمركز أبحاث الكونغرس الأميركي، وهذه المعطيات لا تتضمن الضمانات البالغة 19 مليار  دولار أميركي التي وضعت لـ"إسرائيل" في السنوات الأخيرة كحساب ائتماني في الخارج، كما أنها لا تشمل أيضاً تقديم عتاد عسكري فائض إلى "إسرائيل"".
أيضا، تتابع الصحيفة، إن "نسبة المساعدة الأميركية كجزء من الناتج القومي لـ"إسرائيل" تراجعت وكانت أدناها في العام 2004 حيث بلغت 2%. اليوم في العام 2012 تشكل نسبة المساعدة الأميركية حوالي 1.2% من الناتج القومي الإسرائيلي. وفي السنة القريبة القادمة ستتضاءل قيمة المساعدة الأميركية قليلا وذلك على ضوء التقليصات التي طرأت على الميزانية الأميركية".

"لقد بدأت المساعدات الأميركية لـ"إسرائيل" في العام 1949 وكان تهدف إلى تحقيق أهداف أساسية، مثل شراء الغذاء وإستيعاب اليهود المهاجرين، واتسعت هذه المساعدة في العام 1959 إلى مساعدات عسكرية. وزادت المساعدة من 100 مليون دولار كحد أدنى التي كانت تقدم منذ العام 1949 وارتفعت في أعقاب حرب يوم الغفران وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، حيث قدمت مساعدة أخرى لنقل قواعد الجيش الإسرائيلي من سيناء، ومنذ ذلك التاريخ حددت المساعدة بحوالي 3 مليار سنويا، منها 1.8 مليار دولار كمساعدة عسكرية و1.2 مليار دولار كمساعدة مدنية. في العام 1998 بادر رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو إلى إلغاء المساعدة المدنية وتحويلها لصالح المساعدة العسكرية التي وصلت قيمتها ما بين 2.5 مليار إلى 3 مليار دولار في السنة"، على ما جاء في الصحيفة نفسها.

 "هآرتس" أوضحت أن "التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" يستند على شراكة إستراتيجية مستمرة منذ عشرات السنين، و"إسرائيل" هي الدولة التي تتلقى أكبر مساعدة أميركية منذ حرب العالمية الثانية، ورغم الانطباع السائد بأن العلاقات الأميركية مع "إسرائيل" هي  نتيجة ضغط اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، إلا أن للولايات المتحدة الأميركية مصلحة استراتيجة من أجل المحافظة على علاقاتها مع تل أبيب".

وفي هذا السياق، يقول السفير الاسرائيلي السابق في واشنطن موشيه أرنس إن "المساعدات الأميركية لـ"إسرائيل" نابعة من مصالح أميركية لا من ضغط اللوبي الاسرائيلي في واشنطن.. ففي العالم الذي نعيشه اليوم هناك شراكة في المثل والقيم تقود الى شراكة في المصالح.. الولايات المتحدة الأميركية كدولة ديمقراطية لها علاقات جيدة مع الدول الديمقراطية ولهذه العلاقات أبعاد اقتصادية وعسكرية. في فترة الحرب الباردة، "اسرائيل" وقفت الى جانب الولايات المتحدة الاميركية واليوم "اسرائيل" هي الشريك الاكبر للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب".
20-آذار-2013
استبيان