ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، الصادرة الخميس، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيصل إلى تل أبيب في "منتهى يوم الكارثة"، وأضافت أن كيري "سيلتقي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في محاولة لاستئناف عملية التسوية مع الفلسطينيين"، وتوقعت أن يلتقي كيري أيضاً برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لكن في عمان، وليس رام الله"، وأشارت إلى أن كيري سيأتي قادماً من أنقرة، "حيث سيلتقي بوزير الخارجية التركي احمد داوداوغلو للبحث في "استمرار التطبيع مع تل أبيب وفي اتفاق التعويضات".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كيري سيحاول "اقناع نتنياهو وابو مازن باتخاذ عدد من البادرات الطيبة المتبادلة لتعميق الثقة بين الطرفين"، وبحسب معاريف فإن "نتنياهو من جهته غير مستعد لتنفيذ بادرات طيبة، إذا لم يتلقَ عدداً من التعهدات الواضحة من الفلسطينيين، بحيث يتوقفوا عن خطوات آحادية الجانب مثل عدم التوجه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، والعودة إلى المفاوضات من دون أن يوقفوها".

"غير أن توجيه اصبع اتهام من جانب ابو مازن والفلسطينيين لاسرائيل كمسؤولة عن موت الاسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية، أبعد أكثر فأكثر امكانية أن تتخذ اسرائيل بادرات طيبة تجاه الفلسطينيين"، بحسب الصحيفة التي نقلت عن مسؤول كبير في تل ابيب أن هذا "دليل آخر واضح أكثر من أي وقت مضى على ان الفلسطينيين غير جديين في نيتهم العودة الى المفاوضات بل يتجهون فقط كي يحصلوا على بادرات طيبة من اسرائيل دون مقابل حقيقي"، وعلى حد قول المسؤول، فإن نهج أبو مازن هذا "يبعد أكثر فأكثر امكانية ان تكون اسرائيل مستعدة لتنفيذ بادرات طيبة دون ضمانات واضحة من جانب الفلسطينيين".