حذرت صحيفة "يديعوت احرونوت"، القيادة "الاسرائيلية" من مخاطر وتهديدات التطورات الاخيرة في الساحة السورية، وتحديدا اعلان "جبهة النصرة" ولاءها لتنظيم "القاعدة"، مشيرة الى أن هذا الاعلان من شأنه أن يهدد اسرائيل والاردن على حد سواء.



وكتب محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، محذرا من أن "قسم ولاء النصرة للقاعدة"، ليس الا دليلاً على أن قلب "الثورة السورية" لم يكن عصياناً مدنياً، بل عصابات من التطرّف العالمي، تحاول السيطرة على سوريا.

وأشار فيشمان الى ان "اسرائيل" لا يمكنها ان تدفن رأسها في التراب، ولا أن تنتظر الآتي حتى تنقشع العاصفة خلف الحدود، فالفرضية الاساسية هي ان الحدود في الجولان ستشهد انذارات دائمة من الارهاب.

وشددت الصحيفة على وجود مشكلة اخرى تستوجب الحل، وهي ان "المنظمات المتطرفة السورية، تدعمها دول عربية لطيفة، مثل قطر والسعودية، اما الولايات المتحدة، ولسبب ما، فلا تمارس كامل نفوذها على هذه الدول، كي تسحب دعمها المالي عن منظمات تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة للخطر".

وأكدت الصحيفة على ان المقاربة الاميركية للساحة السورية ليست الا مقاربة اشكالية، مشيرة الى ان "الاميركيين يريدون تسليح الثوار، ولكن لا يعرفون الى أين سيصل السلاح".

وقالت الصحيفة انهم "في اسرائيل باتوا يعرّفون الجولان على انه جبهة عادت عنيفة وغير مستقرة"، وفي نفس الوقت يتابعون بقلق العلاقة الناشئة والمعلن عنها حديثا، بين تنظيم "النصرة"، وبين "مجموعة مجنونة أخرى في سيناء تنتمي للتطرّف العالمي، وتسمي نفسها مجلس الشورى جناح القدس، وكانت قد نفذت في السابق عمليات ضد اسرائيل، وصل تعدادها الى 12 عملية".

ورغم ان الصحيفة اطلقت التحذير، الا انها لم تجد حلا، وطالبت بضرورة العمل على جمع المعلومات من مختلف الاتجاهات، اذ "ربما يفهمون في اسرائيل من اين تطلق الرصاصات على الجيش الاسرائيلي في الجولان، بين الحين والاخر".