المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

فشل "القبة الحديدية".. قلق وارباك في "اسرائيل"

 
ارباك وقلق يسود "اسرائيل"، سواء على المستوى الشعبي او الرسمي، في اعقاب فشل منظومة "القبة الحديدية" باعتراض الصواريخ التي اطلقت من سيناء باتجاه مدينة ايلات الى الجنوب من فلسطين المحتلة.

وتضاربت الانباء عن اسباب فشل المنظومة باعتراض الصواريخ، رغم ان قيادة سلاح الجو شددت في بيان لاحق، على انها قررت عمدا منع اطلاق الصواريخ الاعتراضية "لاسباب عملية".


منظومة القبة الحديدية

ولم يقتصر فشل القبة الحديدية على اطلاق الصواريخ الاعتراضية، بل شمل ايضا الانذار، اذ ان صافرات الانذار اطلقت في ايلات بعد سقوط الصواريخ، رغم تأكيد مشغلي المنظومة انهم رصدوا اطلاق الصواريخ، وشغلوا صافرات الانذار، بحسب ما أورد موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على الإنترنت.
 
وطلب رئيس بلدية ايلات، مئير يتسحاق هاليفي، من سلاح الجو، المسؤول عن تشغيل منظومة القبة، ايضاحات حول الفشل، كي يتمكن من نقل الإجابة الى سكان المدينة، الا انهم رفضوا الحديث عن ذلك، وشددوا على أن أي معلومات تصدر عنهم قد تؤثر سلبا على الامن "الاسرائيلي"، بعد ان تتسرب هذه المعلومات الحساسة الى اطراف معادية.
 
وتعد اجابة سلاح الجو دليل قطعي على ان فشل المنظومة يعود الى ثغرة عملية، وليس الى قرار مشكوك بأمره حتّم على مشغلي المنظومة منع اطلاق صواريخها الاعتراضية، رغم ان التشخيص الراداري، بحسب صحيفة "هآرتس"، اكد مسبقا على ان الصواريخ ستسقط في مناطق مسكونة.
 
وما يزيد من احباط "الاسرائيليين"، قرار أجهزة الامن الصهيونية، نشر احدى بطاريات القبة الحديدية للدفاع عن مدينة ايلات قبل أسبوع، وتعليل الاجهزة قراراها هذا بأن لديها معلومات استخباراتية تشير الى ان جهات في شبه جزيرة سيناء المصرية، وتحديدا جهات مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، تنوي بالفعل اطلاق صواريخ على ايلات. وهذه الحقيقة ايضا تؤكد على حجم الاخفاق، كما تؤكد ان سقوط الصواريخ لم يفاجىء مشغلي المنظومة، بحيث كانوا على علم مسبق بها، وقد اتخذوا اجراءاتهم وتدابيرهم القياسية في هذا الشأن.

وفي المحصّلة فإن فشل منظومة القبة الحديدية باعتراض الصواريخ يتعلق بثغرة ما فيها، يرفض سلاح الجو الكشف عنها.
 
تأكيد سلاح الجو "الاسرائيلي" على قرار منع تشغيل المنظومة، وبالتالي اصابة المدينة بصاروخين على الاقل، يثير السخرية، الا ان ما يثير السخرية اكثر، هو مجاراة الاعلام في اليوم التالي للرواية الرسمية، بعد يوم حافل جدا بالتقارير والتحليلات، عن جدوى المنظومة، وبحسب تعبير احد المحللين الاسرائيليين:" يجب ان لا نوسع افاق الاتكال عليها، نظرا لتواضع قدراتها".

وتحول الحديث "الاسرائيلي" الاعلامي، فجأة، وكما يبدو اذعانا للرقابة العسكرية وتعليماته، من الحديث عن الاخفاق والفشل، الى الحديث عن السبب الذي منع المشغلين من اطلاق الصواريخ الاعتراضية، علما ان اطلاق صافرات الانذار، وكذلك اطلاق الصواريخ الاعتراضية، مسألتان مرتبطتان ببعضها البعض، ومن شأن الاول ان يطلق الثاني تلقائيا من دون اي تدخل بشري فيه.
18-نيسان-2013
استبيان