المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

تل أبيب لا ترغب بدفع الاميركيين للعمل في سوريا


أعلن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن "تل أبيب ليس لديها أي حرص على دفع الولايات المتحدة للعمل الآن في سوريا، ومعالجة مستودعات السلاح الكيميائي الموجودة بحوزة النظام السوري"، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصدرها، أن "إسرائيل" لا ترغب بأن تظهر "وكأنها داعية حرب، وهي تطلب منذ الآن عدم الإنشغال بمسألة السلاح الكيميائي السوري وترك الحسم فيما يتعلق بشكل العمل وتوقيته بيد الأميركيين"، ولفتت "هآرتس" إلى أن "القيادة السياسية والأمنية في تل أبيب منزعجة كثيرًا من الجدل القائم في "إسرائيل" منذ الأسبوع الماضي, حول إحتمال العمل في سوريا"، ونفى المصدر نفسه "موجة التقارير على مواقع إنترنت عربية حول هجمات جوية إسرائيلية حصلت في سوريا في الأيام الأخيرة".

وقال مصدر "هآرتس" إن هذه التقارير" أحدثت شعور لا أساس له وكأننا على أعتاب حرب"، وأضاف أن "موجة التقارير بدأت في أعقاب تصريحات رئيس قسم الأبحاث في شعبة الإستخبارات, العميد إيتي بارون, قبل أسبوع أن النظام السوري إستخدم سلاح كيميائي مميت, على ما يبدو غاز السارين, ضد المتمردين, على الأقل في حادثة واحدة"، واعتبرت "هآرتس" ان تصريحات بارون, "التي تعكس المعلومات الموجودة بيد تل أبيب, لم تُنسق مسبقاً بين الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي"، وبحسب ما يقولون في المؤسسة الأمنية فإن "الإستخبارات في مكان, والسياسة في مكان آخر"، وبالتالي فإن "إسرائيل" لن تدفع الأميركيين إلى "العمل".

وفي سياق متصل وجّهت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس، انتقادات لاذعة إلى عضو الكنيست عن حزب العمل ووزير الحرب الأسبق بنيامين بن أليعيزر الذي قال خلال مقابلة صحفية، إن "السلاح الكيميائي بدأ بالإنزلاق من سوريا إلى حزب الله". ورفض مكتب نتنياهو ووزير الحرب موشي يعالون الرد على مضمون كلام بن أليعيزر, ممّا يطرح بحسب اذاعة الجيش الإسرائيلي "علامات إستفهام حول الموضوع"، وتضيف الإذاعة متسائلة: "إذ في حال إنزلق فعلاً سلاح كيميائي إلى حزب الله, فهذا يضع تل أبيب أمام قرار صعب فمنذ أسابيع وأشهر يعلن رئيس الحكومة ووزير الحرب أن نقل سلاح كيميائي أو سلاح خارق للتوازن إلى حزب الله يشكل خط أحمر يلزم تل أبيب بالتحرك, والسؤال هل سينفذون الآن هذا الإعلان؟".
30-نيسان-2013
استبيان