ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي لفني المسؤولة عن "المفاوضات" مع الفلسطينيين والمبعوث الشخصي لرئيس الحكومة يتسحاق مولخو، سيجتمعان غدا الأربعاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما، في محاولة لبلورة مبادئ متفق عليها بغية استئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

مكتب ليفني رفض التعليق على هذا الموضوع، غير أن هذا لقاء ليفني- كيري هو الثاني في أقل من أسبوع، فيوم الخميس الماضي، التقت ليفني ومولخو بكيري في واشنطن وعرضا أمامه تحفظات تل أبيب على إعلان الجامعة العربية حول مسألة حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

"هآرتس" أشارت الى أن "أمام كيري شهراً لتحديد موعد المحادثات بين الطرفين وتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات"، وأضافت "حتى الآن يبدو أنّ كيري لم ينجح بإحراز تقدم هام باستثناء بيان الجامعة العربية والموافقة على فكرة تبادل الاراضي وتعديل حدود الدولة الفلسطينية".

وبحسب الصحيفة، يبدو أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) متمسكان بمواقفهما، ويرفضان إظهار أي ليونة تجاه مبادئ استئناف المفاوضات.

وتابعت الصحيفة أن "عباس يطالب بإجراء مفاوضات على أساس خطوط 1967 مع تبادل أراضٍ، وتحرير أسرى فلسطينيين وتجميد البناء في المستوطنات و تقديم موقف واضح حول مسألة الحدود وخريطة تظهر جيداً حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكنّ نتنياهو يرفض وضع خريطة كهذه، وغير مستعد لتجميد البناء في المستوطنات، كما أنّه غير جاهز لإجراء مفاوضات على أساس خطوط 1967 مع تبادل أراضٍ".