المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"يديعوت احرونوت": هل اخطأت "تل ابيب" في اعتدائها على سوريا؟‎


بدأت التعليقات "الإسرائيلية" حول الاعتداء على دمشق  تنحرف في "تل ابيب" عن المقاربة الابتدائية، وتنتقل من التأييد الى التشكيك في الجدوى، وتحديدا في اعقاب الكلمة التي القاها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت"، في عددها الصادر اليوم، ، أن شحنة الصواريخ التي استهدفتها الغارات "الاسرائيلية" في دمشق، وهي صواريخ فاتح 100 اس، تتعلق بسلاح "سيء جدا" من ناحية تل ابيب، لكن سؤال ما بعد الضربة هو: هل ان الغارات ستغير توازن الردع بين "اسرائيل" وحزب الله؟ وهل ان هذا الصاروخ، فاتح 110 أس، الموجه بواسطة الـ "جي.بي.إس"، لا يمكن وقفه؟

والسؤال الاهم، بحسب الصحيفة، هل كانت "اسرائيل" ستهاجم سوريا قبل سنتين، لو هبط هذا السلاح على الارض السورية؟ كما ان في مقدمة الاسئلة المطروحة ايضا هل تُسوغ بضع عشرات قليلة من هذه الصواريخ، تدخل "اسرائيلي" في المواجهة العسكرية القائمة حاليا في سوريا؟
"يديعوت احرونوت": هل اخطأت "تل ابيب" في اعتدائها على سوريا؟‎

ويشدد معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، على ان "اغراء اصابة مخزن سلاح سيء، فيه عشرات الصواريخ الدقيقة، كان كبيرا جدا، خاصة مع التقدير بان الرئيس السوري، لن يبادر الى مواجهة عسكرية مع اسرائيل". لكن كما يبدو، يضيف فيشمان، ان "المجلس الوزاري المصغر اليوم، اقل خبرة واختصاصا من السابق، بحسب الوزراء الفعليين في المجلس، وربما الشخص الوحيد ذو الخبرة في المجال الامني، هو وزير الدفاع موشيه يعلون، وكان عليه ان يرى الامور برؤية سياسية واسعة، وان يواجه رئيس الوزراء نتنياهو، باعتباره عامل ضبط للنفس".

ويرى فيشمان، "التوازنات التي يفترض ان تكون بين المستوى السياسي، الذي يرى المصالح الاستراتيجية العامة  لاسرائيل، وبين المستوى العسكري، غير موجودة ببساطة، فالوزراء يجلسون هناك فاغري الأفواه عندما يُكشف أمامهم عن القدرات التقنية وعن عمق المعلومات الاستخبارية. وكل شيء جديد بالنسبة لأكثرهم، وكل شيء يثير الانفعال لكنهم لم يأتوا الى المجلس الوزاري المصغر للانفعال، بل للحفاظ على كل مصالح اسرائيل".

وتساءل فيشمان هل الهجوم على صواريخ في مخازن في وسط دمشق، مرة بعد أخرى، هو بمثابة تدخل في الشؤون السورية؟ هل يوجد في كل ذلك ما يستحق أن تضيّع اسرائيل "المدافع الثقيلة" في مواجهة الاسد؟ خاصة انه ستكون حساسية الاسد في الغد، أكبر بكثير من الحساسية التي كانت عنده قُبيل الهجوم. فهل ستكون اسرائيل حرة والحال كذلك في العمل على أهداف أهم لأمن اسرائيل مثل الصواريخ المضادة للطائرات "إس.إي300" التي يبلغ مداها 200 كيلومتر والتي ينوي الروس ان يبيعوها للاسد الآن؟
10-أيار-2013
استبيان