كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم عن تسلل مسلحين سوريين الأسبوع الماضي الى مواقع تقع في جنوب الجولان المحتل تخضع للسيطرة "الإسرائيلية".

واعتبرت الصحيفة أن "الامر يتعلق بحادثة شاذة لم تحصل منذ سنين، ويدل على تغيير مقلق في أنماط عمل المسلحين السوريين ضد أهداف "اسرائيلية" في هضبة الجولان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه " سجلت منذ بداية الشهر حادثتا تسلل على الأقل حيث لاحظت فيها أجهزة الرقابة التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي دخول مسلحين سوريين الى مواقع مختلفة في الأراضي المحتلة من قبل "إسرائيل" في جنوب هضبة الجولان. وهذه مواقع تقع تماماً على خط الحدود، داخل الاراضي المحتلة من "إسرائيل"".

"يديعوت" أوضحت أنه " في إحدى الحالتين ظهر ثلاثة مسلحين يدخلون عند موقع يقع في الأراضي المحتلة من "إسرائيل"، وفي حالة أخرى رأت أجهزة المراقبة مسلحا واحدا يدخل موقعا كهذا مسلحا ببندقية قنص. وفي الحالتين بقي المسلحون في الموقعين لفترة زمنية غير طويلة. فالمسلح الذي يحمل بندقية القنص ترك في نهاية الأمر الموقع وعاد الى سوريا. وبالنسبة للمسلحين الثلاثة الاخرين فليس واضحا ماذا كان مصيرهم. لكن في كل الاحوال، فان قوات الجيش "الإسرائيلي" التي وصلت الى المكان مشطت الموقعين ولم تجد دليلا على اي نشاط معادٍ".

وأضافت "يديعوت" ان" التسلل الى "الأراضي الإسرائيلية" والدخول الى مواقع في الأراضي "الإسرائيلية" هو سابقة إشكالية جدا تبشر بازدياد في جسارة المسلحين".

وفي الماضي، بعد اختطاف جنود الامم المتحدة من الفلبينيين من قبل مجموعة من المسلحين تنتمي الى منظمة جبهة النصرة السنية المتطرفة قال ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية ان احدى المخاوف الكبرى هو أن تحاول جماعات المسلحين الدخول الى موقع للجيش "الإسرائيلي" فتمس بالجنود وتختطف جنودا".

وأفاد الناطق بلسان الجيش "الاسرائيلي" معقبا على ما نشر بان الامر يتعلق بجيوب خاضعة للسيطرة "الاسرائيلية" شرقي السياج الحدودي. وفي الحالات المذكورة تابعت قوات الجيش "الاسرائيلي" ما يجري قبل دخول المشبوهين الى الاراضي "الاسرائيلية" وحتى خروجهم، بوسائل الرقابة في الوحدة العسكرية. وبعد الحدث جرى تمشيط للمكان ولم يعثر فيه على أمور غير طبيعية".