المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"معاريف": سوريا ملعب الحرب الباردة الجديد


رأت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم أن تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا يظهر أنه سيفعل كل شيء كي يعيد روسيا الى عهدها كقوة عظمى. الامر الذي يتطلب من "إسرائيل" وعيا بمحيطها المتغير".

وأشار الكاتب في "معاريف" أوري اليتسور أن" الولايات المتحدة بقيادة اوباما تبدي مظاهر التعب والارتباك في ضوء التحولات والاضطرابات في الشرق الاوسط وروسيا تزحف بالتدريج الى الفراغ الذي يخلقه الارتباك الامريكي. فمع أو بدون جنود روس على حدود "اسرائيل" في الجولان، فإن الانطباع هو أن روسيا مشاركة منذ الان حتى الرقبة في نزاع محلي عربي داخلي ليس واضحا تماما ما لها وله".

وينقل اليتسور عن المحللين بان" الحلف الروسي مع دمشق يحفظ مصالح روسيا من النفط والغاز في شواطئ شرق البحر المتوسط. ولكن هذا ليس سببا كافيا لتدخل نشط بهذا القدر لصالح طرف ما في الحرب الدائرة في سوريا. فمن ناحية المصالح الحقيقية من الافضل للروس أن يجلسوا على الجدار وان ينتظروا الى أن ينتصر احد الطرفين وعندها يمكن التوجه اليه لعقد الصفقات معه".

وأشار اليتسور إلى أن" روسيا تأخذ جانبا في الصدام الاسلامي الداخلي الذي تجد نفسها فيه كتفا بكتف بالذات مع الطيف الشيعي الذي يمتد من ايران إلى حزب الله. لكن السؤال ما الذي يجمع روسيا وآيات الله؟".

ويجيب اليتسور على هذا التساؤل بالقول ان" الانطباع هو أن بوتين يشتاق الى أيام الحرب الباردة ويفعل كل شيء كي يعيد من جديد اقامة العالم ثنائي القطب الذي تتحكم به قوتان عظيمتان متخاصمتان هما الولايات المتحدة من جهة وروسيا من الجهة الاخرى".

وحسب علاقات القوى القائمة في هذه اللحظة، فان" هذا طموح سخيف ظاهرا. فلا يمكن بأي مقياس مقارنة قوة ونفوذ روسيا بقيادة بوتين بقوة ونفوذ الاتحاد السوفييتي في القرن الماضي، وبالتأكيد روسيا اليوم ليست باي حال قوة عظمى بحجم الولايات المتحدة. ولكن روسيا كفيلة بان تعود لتكون قوة عالمية اذا ما ركبت على ظهر النمر وربطت بمركبتها قوة الاسلام المستيقظ".

لكن سأل الكاتب: أين تل أبيب مما يحدث؟، مضيفا إن "إسرائيل" الصغيرة لا يمكنها أن تفعل الكثير في ضوء خطر تشكل قوة عظمى اسلامية – روسية على حدودها. وهي لا يمكنها حتى أن تصرخ وتحذر، إذ ان الغرب والولايات المتحدة على رأسه غير منفتح لسماع الصراخ. ولكن على "اسرائيل" على الاقل أن تكون مدركة بانها تقف وحدها حيال محيط متغير بسرعة، وتفعل ما بوسعها طالما كانت موازين القوى في الحي المتصلب الذي تعيش فيه لم تتغير بعد لغير صالحها".
10-حزيران-2013
استبيان