وزير اسرائيلي: إيران نووية توازي 40 مرّة كوريا الشمالية
قال وزير الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدوليّة في كيان العدو يوفال شتاينتس، خلال مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي السنوي حول موضوع السايبر أن "إيران نووية توازي 40 مرّة كوريا الشمالية. التهديد الإيراني هو التهديد الذي سيغيّر النظام العالمي، وهو التحدّي الماثل أمام جيلنا من الديبلوماسية العالمية"، حسب قوله.
موقع "غلوبس" الذي نشر مقتطفات من كلمة الوزير شتاينتس ذكر أن "الوزير بدأ كلامه في موضوع التهديد الإيراني" قائلا إنّ" هناك موضوعاً واحداً اليوم، هو الأهمّ والأكثر خطورة على أمن إسرائيل والعالم أجمع. كما أنّ الموضوع الأساسي الذي يهدّد النظام العالمي واحد، وهو مساعي إيران لتصبح دولة نووية".
شتاينتس أعرب عن قلقه من الأصوات التي تعالت بعد انتخاب الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، محذّراً من أنّه "خلافاً لأحمدي نجاد، هذا الشخص هو ذئب بجلد خروف، ولذا لا وقت للدبلوماسية ولجولات أخرى من المحادثات. هناك وقت لأمر واحد يتعيّن تأكيده وهو وضع الإيرانيين أمام معضلة حقيقية، وهي تريدون إنقاذ الإقتصاد الإيراني، إذاً تخلّوا عن النووي وجنّبوا أنفسكم الخطر العسكريّ أيضاً. أمّا إذا لم تتخلّوا عن النووي، فستقضون على الإقتصاد الإيراني"، على حد تعبيره.
وتطرّق شتاينتس أيضاً، في مؤتمر أبحاث الامن القومي السنوي، إلى الأحداث الأخيرة في العالم العربي، وقال"نحن نرى من حولنا محيطاً إقليميّا يتغيّر بسرعة، لكنّنا نحاول عدم التدخّل في قضايا داخلية سياسية. نحن نرى تحطيماً للمُثُل، تلاشياً للتهديد التقليدي على إسرائيل الذي سيصبح تهديدا عسكريا سياسيا من عدّة دول، ونتيجة لذلك أيضا تزايد قوّة ووزن تهديدات أخرى مثل التهديدات النووية وتهديدات الإرهاب والسايبر".
وخلال حديثه عن تهديد السايبر، كشف الوزير شتاينتس أنّ "إسرائيل" واجهت خلال عملية "عامود السحاب"، هجمة سايبر غير مسبوقة على المواقع الحكومية، وقال إن" ادارة معالجة بيانات حكومية صدّت في أسبوع واحد من عملية عامود السحاب نحو 110 مليون هجمة سايبر على المواقع الحكومية في دولة إسرائيل، كلّها صدّت بنجاح باستثناء حالة واحدة نجحت في التشويش على أداء موقع حكومي واحدة لمدّة ست دقائق".
وبحسب كلامه فإن "تهديد السايبر يلزمنا كدولٍ القيام باستعدادات حماية سريعة في هذا المجال الجديد، في المفهوم العسكري - الأمني كما في المفهوم القانوني الجنائيّ. دولة إسرائيل وأي دولة أخرى في العالم عليها مسؤولية حماية البنى التحتية الحسّاسة لديها إزاء هجمات سايبر، وهذا يسري حتماً على القطاع المدني. وكما يمكن استهداف دولة وتخريب نمط حياتها عبر إرهاب اقتصادي يمكن كذلك ضربنا بواسطة هجمات سايبر والتشويش على أداء الدولة، الاقتصاد، البنى التحتية، الطاقة، المواصلات والاستشفاء، وبالتالي تهديد حياة المواطنين عموماً".