المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

الهجوم في اللاذقية: حرب التسريبات الدولية


نشرت صحيفة "معاريف" على صفحتها الرئيسية مقالة عن التسريبات الدولية حول الهجوم الذي حصل في اللاذقية فأشارت الى أن "تفاصيل الهجوم على مخازن الاسلحة قرب مدينة ميناء اللاذقية، والذي تم نسبه في وسائل الاعلام الاجنبية الى اسرائيل، لا تزال غير واضحة، وفي الوقت الحالي تنقسم الاراء فيما يتعلق بالهجوم، هل نفذ من الجو أم من البحر؟".

وأضافت الصحيفة إن "القرار بمهاجمة الصواريخ التي وصلت الى الاراضي السورية قبل زمن طويل ناتج اغلب الظن من معلومة استخبارية دقيقة عن نية أو محاولة من الرئيس السوري بشار الاسد نقل هذه الصواريخ الى حزب الله"، مشيرةً الى أن "محاولة فهم أي مصلحة دفعت مصادر مجهولة الهوية في الادارة الامريكية الى تحميل المسؤولية لاسرائيل معقدة أكثر"، ولافتةً الى أنه "في واشنطن يدور في الاشهر الاخيرة سجال عسير حول السياسة الافضل التي ينبغي اتباعها تجاه سوريا. فوزير الخارجية الامريكي جون كيري، الذي تدعمه بقدر كبير المستشارة الجديدة للامن القومي، يعتقد بانه يجب التصعيد والتدخل العسكري بقوة اكثر في سوريا لايجاد حسم يكون لصالح الثوار. اما البنتاغون فيعارض بشدة ويستخدم مندوبه، مارتن دمبسي رئيس الاركان كي ينقل رسالة واضحة ضد تدخل من هذا النوع".

"وعليه" تقول معاريف "فان التسريب الامريكي الذي ينسب لاسرائيل المسؤولية عن الهجوم على مخازن ياخونت كفيل بان يخدم بهذا القدر أو ذاك المعسكرين. وعلى اية حال فانه يعكس أزمة امريكية حقيقية بالنسبة للوضع في سوريا. فهذا التسريب يمكن أن يخدم، حتى وان كان باحتمالية متدنية، المؤيدين لتدخل عسكري امريكي اوسع. بالمقابل، يمكن للتسريب أن يخدم البنتاغون الذي يعارض اية تدخل امريكي وذلك لان التسريب يثبت بان اسرائيل قادرة على معالجة التهديدات ضدها بنفسها وأن الامر يشير الى انه لا داعي لتدخل امريكي في سوريا، حاليا على الاقل".


ورأت الصحيفة أن "هناك تفسيراً يكمل هذا الادعاء وهو أنه من خلال التسريب (وهو الثاني بعد التسريب عن مسؤولية اسرائيل عن تدمير صواريخ فاتح 110) سعت المؤسسة الامنية في واشنطن الى نقل رسالة لاسرائيل تقول بان الولايات المتحدة غير راضية عن تعاون اسرائيل معها في المسألة السورية وان الادارة تتوقع تنسيقاً للنوايا أكثر سخونة".

وأوضحت "معاريف" أنه "اذا كان الانطباع السائد عن المسار الذي يتخذه البنتاغون صحيحا، والولايات المتحدة تعرقل القرار بتسليح الثوار ومنحهم تفوقاً حاسماً، فان كل هجوم على قافلة سلاح او وسائل قتالية متقدمة مخصصة لحزب الله كفيل بان يحدث أخطاء في التقدير من جانب الاسد وتدهورا عسكريا. والبنتاغون غير معني بمثل هذا الوضع. الا اذا كان أحد ما يمكنه أن يتصور بان جهات معينة في الولايات المتحدة معنية بتعميق المواجهة ودفع اسرائيل وسوريا الى وضع حرب يؤدي الى اقصاء الرئيس الاسد. مثل هذا السيناريو، سيعفي الامريكيين من المعضلة التي تتمثل بالتدخل حين تقوم اسرائيل بالعمل بدلا عنهم".

وأشارت "معاريف" الى أن "الروس، غير الراضين عما يعتبر هجوما اسرائيليا، يخشون المس بما تبقى من استقرار لنظام الرئيس الاسد، ولكنهم تأقلموا في الاغلب مع مثل هذه الاضرار. والقصة التي تقول ان تركيا ساعدت اسرائيل في العملية قد يكون اخترعها الروس كي يثيروا العالم العربي ضد الاتراك ويعزلوهم عما يجري في سوريا. فلا مبالغة بالقول إنه بعد بضع ساعات، نفى وزير الخارجية التركي التقرير الروسي".

وختمت "معاريف" بالقول إن "اسرائيل الرسمية صامتة، الخوف الكبير ان لا يبقي مثل هذه التسريبات للاسد أي مجال للمناورة ويلزمه بالرد، الامر الذي سيجر اسرائيل الى رد مضاد والى تدهور أمني في المنطقة. اسرائيل غير معنية بذلك ولهذا فانها غاضبة ممن سرب المعلومة، من دون اية علاقة بصحتها".
16-تموز-2013
استبيان