المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

عبوة اللبونة تُربك "إسرائيل": قديمة أم جديدة؟ انتهت أم أنها مؤشر على بداية تسخين الحدود اللبنانية؟


لم تستطع قنوات التلفزة الإسرائيلية التعتيم على ما حدث عند الحدود مع فلسطين المحتلة بعد إصابة أربعة جنود من لواء "غولاني" كانوا قد تسلّلوا الى داخل الاراضي اللبنانية، فعمدت إلى تبرير عمل الجنود واعتباره عملاً روتينيا وضرورياً من أجل المحافظة على أمن "إسرائيل"، غير أن الكثير من التساؤلات التي يجب الإجابة عليها بقيت مطروحة أبرزها أن الجيش الإسرائيلي يحقق فيما اذا كان الأمر يتعلق بكمين مخطط له ونصبه حزب الله، أم أن الامر يتعلق بعبوة قديمة.

محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن دافيد قال إنه "منذ 7 سنوات لم يُسمَع خبرٌ كهذا: عبوة فُجرت بدورية للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في لبنان.. جنود غولاني عملوا ليلاً هنا، في القطاع الغربي من جنوب لبنان، ومروا فوق عبوة ناسفة. وجُرح أربعة منهم في الانفجار إصاباتهم ترواحت ما بين طفيفة إلى متوسطة".

وبحسب دافيد، حاول الجيش الإسرائيلي الحفاظ على ضبابية حول المكان الدقيق لوقوع الحادثة، لكن الصور الواردة من لبنان  تكشف أنها وقعت على بُعد عدة مئات من الأمتار داخل الأراضي اللبنانية، تقريباً قبالة "كيبوتس حانيتا".

 وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون قال من جهته إن "هذه العملية كان هدفها توفير الهدوء لسكان "إسرائيل" عموماً وسكان الشمال خصوصاً.. بالطبع نحن نحقق في الحادثة لنعرف اذا كان الأمر يتعلق بعبوة قديمة أو جديدة، لكن هذه العمليات نفذت وستنفذ (في المستقبل) انطلاقاً من مسؤولية واعتبارات تتعلق بأمن مواطني إسرائيل".

لكن السؤال وفق دافيد، هل هذه العملية تؤشر الى بداية سخونة الحدود اللبنانية؟، ويتابع "المعنيون في "اسرائيل" يقدّرون أنها حادثة معزولة، وانتهت، وأنه من غير المتوقع حصول رد. لكن حتى لو أن حزب الله لم ينصب هناك كميناً مخططاً له، فإن نفس حقيقة إصابة جنود للجيش الإسرائيلي سوف تجرّه في المستقبل لمحاولة نصب المزيد من الكمائن المشابهة. وإذا كان بالفعل مثلما ألمح رئيس الحكومة ويعلون أن الجيش الإسرائيلي يعمل روتينياً داخل الأراضي اللبنانية فهذا يعني أنه سيوفّر لحزب الله الذريعة للعمل ضده، وهذا يمكن أيضاً أن يُعيد لحزب الله الصورة التي خسرها قليلاً وهي "صورة درع لبنان" في عمله ضد الجيش الإسرائيلي.. لذلك يخشى أن تكون حادثة الأمس أولى قد تليها حوادث أخرى".

وفي محاولة لتبرير فشل عملية الجيش الإسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الثانية روني دانيئيل إن "كل من يريد أن يحمي خطاً حدودياً لا يمكنه الاكتفاء بالدفاع عنه من الحدود نفسها، بل يجب عليه فعل ذلك أمامها، داخل أراضي البلد العدو أو العدو".

وأضاف "مثلاً في العام 2006 لم يعمل الجيش الإسرائيلي ما وراء السياج الحدودي، وهكذا أمكن نصب ذلك الكمين الذي قُتل فيه الجنديين ريغيف وغولدفاسر. في نفس تلك السنة لم يعمل الجيش أيضا ما وراء السياج الحدودي داخل قطاع غزة، وهكذا تم حفر ذلك النفق الذي دخلت عبره قوة حماس وخطفت جلعاد شاليط، أي أنهم لا يدافعون عن الحدود.. فهل أن هذا هو ما جرى أمس ليلاً في لبنان؟ يجوز الافتراض بنعم، لكن هذا النوع من الأنشطة ضروري لمن يريد أن يحفظ هذه الحدود".
08-آب-2013
استبيان