المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

امتعاض اسرائيلي من العلاقة المستجدة بين واشنطن وطهران


كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في خبرها الرئيسي اليوم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيصل يوم الاثنين المقبل الى البيت الابيض بصفة الولد "هادم الملذات".

مصدر سياسي، اطّلع مؤخراً على تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران، وصف أجواء فتح صفحة جديدة بعد 34 سنة من العداء الشديد، بحسب "يديعوت"، بالقول إن "المسؤولين في القدس لا يتأثرون بابتسامات (الرئيس الايراني حسن) روحاني وأحاديثه الرقيقة، والتخوف هو من مناورة بأسلوب كوريا الشمالية، التي توصل زعيمها السابق الى اتفاق مع الامريكيين على وقف المشروع النووي لبلاده مقابل مساعدة اقتصادية – وفعل العكس بالضبط".

وتضيف "يديعوت" : "يمكن الافتراض بأن نتنياهو اعتقد بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يُنهي ولايته مثلما أنهاها الرئيس جيمي كارتر، حين سقطت إيران ثمرة ناضجة في أيدي آيات الله.. لدى وصوله الى واشنطن سيحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي أوباما من مغبة الوقوع في الفخ الذي يُعده له الرئيس الايراني. ولكنه سيجد نفسه منعزلا في الساحة على ضوء نجاح روحاني في إقناع الرأي العام العالمي، الذي على أية حال لم يرغب في حرب أخرى في المنطقة ويبحث عن سبب للاستجابة الى ايماءات الزعيم الايراني".
 


وتتايع "يديعوت": "في "اسرائيل" لم يفاجئوا من الاشارات الايجابية بين الولايات المتحدة وايران، والتي رأيناها في الآونة الاخيرة. وعمليا، تجري الاتصالات بين الدولتين منذ بضعة أشهر على ثلاث قنوات سرية على الأقل، وكان واضحاً أن الحوار سيصبح علنياً في إطار الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك".

مصدر اسرائيلي مطلع، وفق "يديعوت"، وصف هذه الاتصالات بأنها "تقارب قنافذ". وقال إن "الطرفين معنيان بالوصول الى غاية، لكنهما على علم جيد بالغلاف الشائك، وهو سنوات من العداء والضغينة بين الحكم الايراني وبين القوة العظمى التي اتخذت في ايران لقب "الشيطان الكبير"".

وتنقل الصحيفة عن مصدر أمريكي توقعه بأن تضع واشنطن وطهران على الطاولة كل المسائل التي تراكمت طوال سنوات، من مسألة السلاح النووي وحتى تجميد الأملاك الايرانية في الولايات المتحدة بعد الثورة الايرانية. وبحسب قول المصدر نفسه، هناك إمكانية وإن كانت طفيفة في أن تُحل مسألة النووي في اطار اتفاق شامل.

وتشير "يديعوت" الى أن نتنياهو سيطلب بشكل علني، وفي محادثاته مع اوباما، بأن يتضمن كل اتفاق مع ايران الأسس التالية:
"الوقف التام لتخصيب ايران لليورانيوم بما في ذلك التخصيب الى مستوى 3.5%، إخراج كل اليورانيوم المخصب حتى الآن من ايران، تفكيك منشأة تخصيب اليورانيوم في قُم، وقف مسار البلوتونيوم الذي سيخرج الى حيز التنفيذ في مفاعل المياه الثقيلة في مدينة أراك".

أما أوباما فسيختلف مع نتنياهو وسيحاول إقناعه بأنه من الأفضل التوصل الى "صفقة جيدة" على حد تعبير الرئيس الامريكي، حيث ينبغي السماح لإيران امتلاك اليورانيوم من اجل الطاقة.

وقدّرت مصادر عليمة في واشنطن أمس، كما تنقل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن ينتج عن "المغازلة المصيرية" بين الولايات المتحدة وايران، اتفاق مع حلول ربيع 2014، وعندها لن تكون "اسرائيل" راضية عن تفاصيل الاتفاق، لكنها لن تكون مطالبة بأن تُسلم به. وحتى ذلك الحين ستبقى "تل أبيب" تؤدي دور هادم الملذات، وذلك لأن نتنياهو يؤمن عن حقّ بأن الايرانيين يسعون الى التحول الى قوة عظمى نووية، أو على الأقل الوصول الى حافة القدرة النووية.
27-أيلول-2013

تعليقات الزوار

استبيان