المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"إسرائيل" تخشى من وقوع الدول الغربية في "الفخ" الإيراني


أكّد عضو الكنيست عن حزب "الليكود" ورئيس لجنة الخارجية والأمن سابقاً تساحي هنغبي في حديث له مع الاذاعة "الإسرائيلية" أنه" من المفروض أن يتقدم الإيرانيين باقتراح في اللقاء المزمع عقده في 15 تشرين الأول بين ممثلي إيران وممثلي الدول العظمى الخمس في ألمانيا".

وأضاف هنغبي ان" العالم اليوم ينظر الى ايران بأن لها الحق في تطوير برنامج نووي مدني هدفه إنتاج الطاقة بواسطة المفاعلات النووية، مع قطع أي إمكانية لانتقال هذا البرنامج إلى المرحلة العسكرية، رغم أنه لا يوجد شك بأن إيران تطور برنامجا نوويا من أجل إنتاج القنبلة".

هنغبي قال ان" إسرائيل وضعت أربع شروط لتحقيق أي تسوية مع ايران بشأن برنامجها النووي، وأن التنازل عنها ستكون نتيجته عدم التمكن من منع إيران من التقدم نحو القنبلة النووية"، لافتاً الى أنه" من الصعب الافتراض بأن الإيرانيين سيوافقون عليها، وقدّر أنه إن كان هناك إصرار دولي ولم تخفّف العقوبات وبقي التهديد بعملية عسكرية على حاله سيوافق الإيرانيون على تطوير برنامج نووي مدني فقط".

وتابع هنغبي "هناك خشية في "إسرائيل" من وقوع الدول الغربية في الفخ الإيراني، وقد رأينا دول عدة مثل كوريا الشمالية قد توصلت إلى البرنامج النووي العسكري على الرغم من العقوبات المفروضة عليها، الإيرانيون يحاولون الوصول إلى ذلك المكان تحديداً، وأي اتفاق جزئي يبدأ بإزالة جزء من العقوبات مقابل استعداد إيراني لتنفيذ خطوات لبناء الثقة، ستكون النتيجة هي انهيار كامل لكل نظام العقوبات، الذي يؤلم العالم وليس إيران فقط، مثل الصين ودول أوروبية، وهذه الدول، التي لا شأن لها بقضية المواجهة مع إيران، ستتحمس كثيراً من إعادة الشرعية لإيران وكل ما بُني حتى الآن سيذهب أدراج الرياح".
 
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" أن" تل ابيب رفضت الاقتراح الإيراني الذي نُشر  أمس وأساسه تجميد تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ في المئة".

 مصدر سياسي رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة "الاسرائيلية" اعتبر الاقتراح سيئاً وقال "عدم وجود اتفاق أفضل من إتفاق سيئ".
المسؤول الكبير نفسه أضاف ان" الإيرانيين يريدون التضحية بأمر لا يمس بقدرتهم على التخصيب، على أن يكون بوسعه أن يقودهم الى هدفهم وهو دولة على حافة القنبلة النووية، ولذلك لا ينبغي الوقوع في إغراء الاقتراح والموافقة عليه".

وأشارت الصحيفة الى أنه "وصل أمس الى "اسرائيل" دبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون وقد أثاروا امكانية تخفيف العقوبات. في كل هذه السيناريوهات ، أوضح ممثلو "اسرائيل" ان تخفيف العقوبات يمس بتقدم المفاوضات من دون أن يحرز الهدف".

مسؤول كبير في مكتب نتنياهو قال أمس ان" بريطانيا أطلعت "إسرائيل" على " نيتها تسخين العلاقات مع ايران لكي توضح لها أن طريق الحوار هي الطريق الصحيح"".  ومع ذلك، يوضحون في "اسرائيل" انه" لا يوجد حتى الآن قرار أوروبي برفع العقوبات وأنه يُبذل جهد دبلوماسي كبير لمنع ذلك".
11-تشرين الأول-2013

تعليقات الزوار

استبيان