المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

’هآرتس’: تجميد البرنامج النووي الإيراني لستة أشهر مقابل تخفيف في العقوبات


ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن" إيران والقوى العظمى الستة بدأوا اليوم في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجولة الثانية من المحادثات بشأن البرنامج النووي".

وقال موظف كبير في الإدارة الأميركية أمس ان" الأطراف ستحاول إبرام اتفاق أولي يقضي بتجميد برنامج إيران النووي لنصف سنة مقابل تخفيف مؤقت لبعض من العقوبات"، وأضاف المسؤول الامريكي ان" فرض عقوبات أخرى على ايران في هذه المرحلة سيمس كثيرا بالمفاوضات وبفرص التوصل الى حل دبلوماسي".

يُشار الى أنه" في الأسابيع الثلاثة الأخيرة منذ جولة المحادثات السابقة في جنيف، التقت طواقم الخبراء من إيران والقوى العظمى الستة في فيينا، للبحث في التفاصيل الفنية لذلك الاتفاق الاولي، وكانت المسائل التي بحثت هي شكل تجميد البرنامج النووي ونوع العقوبات التي ستنفذ فيها التسهيلات، وقال المسؤول "نحن نريد تفاهماً أولياً يوقف البرنامج النووي عن التقدم، بل ويعيد جزء منه الى الوراء".


وبالتوازي أجرت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، التي تترأس الفريق الأميركي المفاوض مكالمات هاتفية ولقاءات مع مسؤولين "اسرائيليين" ومسؤولين في دول الخليج، وأطلعتهم على الاستعدادات لجولة المحادثات الثانية.

وأشار الموظف الأمريكي الكبير الى أنه" في إطار الاتفاق الاولي فإنّ القوى العظمى معنية بأن تجمد ايران برنامجها النووي بشكل يمنح وقتا للمفاوضات على تسوية شاملة ويوقف التقدم الايراني"، مضيفاً ان" على التجميد أن يعالج أحجام تخصيب اليورانيوم الذي تنفذه ايران، مستوى التخصيب، القدرات الموجودة في المنشآت النووية، بمعنى عدد أجهزة الطرد المركزي المركبة والمشغلة وكذا مخزونات اليورانيوم المخصب الى مستوى منخفض من 3.5 في المائة و 20 في المائة التي توجد لدى ايران".

 وأضاف المسؤول الاميركي"ينبغي معالجة كل هذه الامور ،المرحلة الأولى ستحدد زمناً على الساعة من أجل ادارة المفاوضات على التسوية الدائمة والشاملة بكل عناصر البرنامج النووي الايراني".

وعلى حد قوله، رداً على الخطوة الاولى الايرانية التي توقف تقدم البرنامج النووي ستعرض القوى العظمى "تخفيفا محدودا وقابلا للتراجع لقسم من العقوبات"، مضيفاً ان" هذا التخفيف لن يمس  "جوهر العقوبات" –بمعنى أنه" لن يتضمن تخفيفا في العقوبات القاسية على المنظومة البنكية الايرانية أو تخفيف حظر النفط الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي".

ورفض المسؤول الحديث عن أي تسهيلات يجري البحث فيها، ولكن التقدير هو ان الامر سيتضمن الغاء العقوبات على تجارة الذهب والمنتجات البتروكيميائية وكذا تحرير أموال ايرانية مجمدة في البنوك الغربية. نحن نتحدث عن فترة زمنية من ستة أشهر. إذا لم تلتزم ايران بتعهداتها حسب الاتفاق الاولي او اذا لم يتحقق اتفاق شامل بعد ستة أشهر –سيكون ممكنا التراجع والغاء كل تسهيل اقتصادي"، بحسب المسؤول".

إحدى الرسائل المركزية التي شدّد عليها المسؤول في الاستعراض للمراسلين في جنيف كانت أنه" يجب الامتناع عن عقوبات اضافية من جانب الكونغرس الامريكي ضد ايران، واشار الى أنط ثمة حاجة الى مهلة زمنية في فرض العقوبات الجديدة من أجل السماح للدبلوماسيين الامريكيين بأجواء أفضل لإنجاح المفاوضات. "اي حث للعقوبات الجديدة ضد ايران سيضر في لحظة حرجة جدا".

وتابع المسؤول"كل من يؤمن بأن الحل في المفاوضات هو الامر الافضل، ملزم بمنح طاقمنا المساحة للقيام بالعمل"، وعلى حد قوله، "حتى لو كان هناك 10 في المائة احتمال بأن تمس العقوبات الاضافية المفاوضات –وخبراؤنا يؤمنون بأن الاحتمال هو اكثر من 10 في المائة –فمحظور بالتالي عمل ذلك".

واضاف المسؤول ان" القرار بالمهلة الزمنية في  فرض عقوبات جديدة هو عملياً القرار هل ندعم أم لا ندعم الحل الدبلوماسي، الكل يعرف بأن الخيار العسكري هو دوما المخرج الأخير. وهو لن ينهي البرنامج النووي. لكنه سيعيده الى الوراء، وستكون له آثار من الصعب التنبوء بها".

 وأشار المسؤول الى أنه" لا توجد فوارق جوهرية بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" في الموضوع الايراني وان الخلافات تكتيكية فقط".

وتناول تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن أن" المظاهرات المناهضة لأميركا في طهران الاسبوع الماضي "كشفت الوجه الحقيقي لايران"، مضيفاً "يوجد الكثير من عدم الثقة وهذا سيستغرق الكثير من الزمن. ولكن كان هذا رئيس الوزراء "الاسرائيلي" السابق اسحق رابين الذي قال ان" السلام لا يصنع مع الاصدقاء بل مع الاعداء" على حد تعبيره.
07-تشرين الثاني-2013

تعليقات الزوار

استبيان