كتب محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يارون فريدمان، مقالاً تحدث فيه عن تبدد حلم "داعش"، وانهيار التنظيم، وصمود الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المحلل "الاسرائيلي":"بعد سقوط "داعش" في ليبيا وسيناء، يقترب التنظيم من خسارة العراق أيضًا في الأشهر القادمة، حيث سيقوم بعد ذلك بالتركيز على الحرب في سوريا".
وفيما سأل الكاتب:"لماذا صمد الأسد، وهل يوشك تنظيم "داعش" على الانهيار؟ وما الذي يمكن أن يؤخر سقوط "داعش"؟، اعتبر فريدمان أن "المحللين الذين توقعوا سقوط الأسد تأثروا بفيض الأخبار في العام 2011 عن سقوط أنظمة في تونس، ومصر، واليمن وليبيا ولم يتوقعوا معيار المساعدة التي من المزمع أن يحصل عليها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد من حلفائه"، اضاف:"من ناحية إيران، كان يعتبر سقوط سوريا بيد تنظيمات معارضة كارثة إستراتيجية."
وزعم المحلل أنه "كان واضحًا لإيران أن هذه التنظيمات كانت تطمح للقضاء فيما بعد على حزب الله أيضًا، الذي يشكل نجاحاً منفرداً وفريداً لتصدير الثورة الإسلامية في إيران. وشمل الدعم الإيراني إرساليات سلاح وتجنيد مقاتلين من عدة دول للقتال إلى جانب النظام،"، مشيراً الى أن "للروس، كما الإيرانيين، مصلحة إستراتيجية في سوريا، لأن نظام الأسد هو الوحيد في الشرق الأوسط الذي يسمح بوجود سلاحي الجو والبحر الروسيين ويقدم للسفن الروسية إمكانية الرسو في ساحل البحر المتوسط كغريم للأسطول السادس الأميركي."
وأكمل المقال:"عندما تكون لدى كلا الدولتين العظميين، إيران وروسيا، مصلحة عليا في بقاء نظام الأسد، فإن فرص بقائه ستكون جيدة. بالطبع لا توجد هدايا بالمجّان وهناك ثمن باهظ جداً لهذا البقاء. وجود روسيا وإيران وحزب الله في سوريا غير مقرون بوقت. طالما هم موجودون في سوريا فإن نظام الأسد سيصمد. مصالح إيران وروسيا مختلفة عن مصلحة الرئيس السوري. إيران معنية حالياً بإنشاء منطقة (حلب-حمص-دمشق) لكي تكون تحت نفوذها، فيما تهتم روسيا فقط بحماية قواعدها العسكرية في شمال-غرب سوريا (اللاذقية-طرطوس-جبلة)".