قالت صحيفة هآرتس، نقلاً عن ضابط في قيادة المنطقة الجنوبية إن حماس تعاني اليوم من مشاكل اقتصادية وسياسية وعسكرية، وهي تحاول إيجاد الحلول من خلال التخلي عن ثرواتها الاستراتيجية، ولذلك قامت بمصالحة مع فتح.
وأضافت الصحيفة أنه برغم تضرر أنفاق التهريب، يقدرون في "الجيش الإسرائيلي" أن حماس لن تبادر إلى جولة قتال عنيفة. التقدير، واكدت ان حماس ستسلِّم مع الوضع في المنطقة وستبحث عن بدائل أخرى للأنفاق، على حد تعبيرها.
وبحسب كلام الضابط، فإن "التقدير هو أن حماس ستدرك أنها خسرت في هذه المعركة وستحاول نقل أساس تجهيزاتها إلى أماكن أخرى مثل تحسين تشكيل الصواريخ والأنشطة البحرية".
وأوضح الضابط أن "حماس لا تبحث للدخول في جولة قتال، كما ان "إسرائيل" أيضاً غير معنية بذلك". مع ذلك تحفّظ الضابط وقال "يمكن أن تحصل حادثة تؤدي إلى تصعيد الوضع، ونجد أنفسنا في حالة تصعيد. هذه ليست مسألة نظرية، وهذا الأمر يمكن أن يحصل يوم غد".
وأشارت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي" يواصل أعمال العثور وتدمير الانفاق، وهو مصمِّم على إنهاء بناء العائق ضد الأنفاق على حدود القطاع. وبحسب كلام الضابط، حتى الآن تم نشر أربعة كيلومترات من العائق، ويأمل "الجيش الإسرائيلي" الانتهاء من الانفاق في منتصف العام 2019. وفي هذه الحالة، "سيكون بالإمكان القول إننا أحبطنا كل الأنفاق التي تخترق اليوم الأراضي الإسرائيلية، وسيكون من الصعب جداً حفر أنفاق جديدة".‎