صرح سفير الكيان الصهيوني لدى الولايات المتحدة رون دريمر اليوم الأربعاء ان "صفقة القرن"، التي وضعت من قبل إدراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنسف القضية الفلسطينية، "ستأخذ في عين الاعتبار المصالح الحيوية لإسرائيل"، مشيدا بسياسة واشنطن في التعامل مع الكيان.
ونوه دريمر خلال حضوره فعالية في البيت الأبيض قبيل عطلة "عيد الفصح اليهودي"، بتعاطي إدارة ترامب مع الملف الصهيوني، بما في ذلك القرارات المتعلقة بنقل السفارة الاميركية إلى القدس والاعتراف بـ"السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان السوري المحتل.
بدوره، أكد المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات انه متفائل بشأن الخطة، معتبرا ان "هناك تغييرا حقيقيا في الموقف لدى حكام العالم العربي".
وفي سياق متصل، افادت "القناة 11" الصهيونية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواصل حملته ضد مبادرة السلام الأميركية وسيخرج الأسبوع القادم في جولة لحشد الدعم من الفلسطينيين في العالم.
ومن المتوقع ان يزور عباس القاهرة وسيتوجه الى بروكسل لليلتقي عددا من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، قبل الإعلان عن "صفقة القرن". ونقلت القناة عد أحد المقربين من عباس قوله إن "الولايات المتحدة على وشك طرح خطة تتعارض مع كل احتمالات السلام".
وكان غرينبلات قد أشار، خلال تدشين محطة أريحا بالضفة منذ عامين، إلى أن "التكهنات بمحتويات الخطة تقوض جهود السلام".
وأضاف غرينبلات: "نحن نقدر رغبتكم في معرفة تفاصيل خطة السلام بأكملها، لكنني والسفير فريدمان لن نكشف أي تفاصيل منها قبل الموعد المحدد لذلك"، وقال إن "التكهنات تقوض جهودنا وينبغي الكف عن لعبة التخمين"، معتبرا انها "خطة واقعية والاتفاقات تتطلب تنازلات، يمكننا تقديم المساعدة ولكن الحل يعتمد على الأطراف المعنية أولا".