أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، اليوم السبت، بأن ممثلي عائلات الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، طالبوا بعد لقائهم رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، بـ"صفقة تبادل الكل مقابل الكل".
ونقل إعلام العدو، عن ميراف لشم غونن المتحدث باسم عائلات الأسرى قوله: "طلبنا من نتنياهو أن لا ينفذ أي عملية تعرض مصير الأسرى للخطر".
ووصف غونن اللقاء الذي دام ساعتين مع رئيس حكومة الاحتلال، بأنه "كان لقاءً حادًا جدًا وقيل فيه كلامٌ حادٌ وواضح من قبل ممثلي العائلات وبطلب قاطع أن تأخذ العمليات بعين الاعتبار مصير الأسرى والمسؤولية عن هكذا عملية هي على عاتق حكومة "إسرائيل"".
وفي وقت سابق اليوم، طالبت هيئة العائلات لإعادة الأسرى "الإسرائيليين"، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، وأعضاء "كابينت" الحرب بـ"عقد لقاء معها فورًا"، على خلفية التوغل البري في غزة، وفق ما أفادت وسائل إعلام العدو.
كذلك، نقل موقع "والاه" "الإسرائيلي"، عن عائلات الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية، قولها إنّها عاشت حالة "لا يقين مطلق، بشأن مصير الأسرى المعرّضين للغارات الثقيلة"، وذلك على خلفية محاولة التوغل البري التي قام بها جيش الاحتلال ليل أمس في قطاع غزة.
وأعربت العائلات في بيان عن "غضبها الهائل من أنّ أحدًا في "كابينت الحرب" لم يكلّف نفسه عناء لقائها"، كي يشرح إذا كان التوغل البري "سيعرّض سلامة الأسرى للخطر".
ويأتي ذلك فيما تواجه حكومة وجيش الاحتلال انتقادات حادة من قِبل المستوطنين الذين تتفاوت آراؤهم بشأن الهجوم البري على قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أظهر استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" "الإسرائيلية"، أنّ 49% من المستوطنين يرون أنّه يجب الانتظار قبل الهجوم، فيما رأى 29% أنّه يجب الدخول "بصورة عاجلة"، أما نسبة 22% من المستوطنين فلم يكن لديها رأي في الأمر.
وأمس الجمعة، هاجم مستوطنون صهاينة، مستوطنين آخرين من عائلات الأسرى، حيث تضاربوا خلال أحد اعتصاماتهم في "تل أبيب"، بسبب الانقسام بشأن أولوية ملف الأسرى في الوقت الحالي.
وفي حين طالبت عائلات الأسرى بوقف إطلاق النار من إجل إتاحة المجال لتبادل الأسرى مع المقاومة، أصرّ الطرف الآخر على استمرار العدوان ضد قطاع غزة.
وقفات احتجاجية لعائلات مئات الأسرى الإسرائيليين
وتنظم عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية وقفات احتجاجية، بهدف المطالبة بوقف التفاوض من أجل الإفراج عن أبنائهم وتبادل الأسرى، حتى لو أدى ذلك إلى "إفراغ سجون الاحتلال من جميع الأسرى الفلسطينيين".
كذلك، يطالب المستوطنون المحتجون، نتنياهو بالاعتراف بالفشل والتنحّي عن منصبه. وفي وقت سابق حذّروا رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، من أنّهم "سيزلزلون "إسرائيل""، إذا لم يعد أبناؤهم، قائلين إنّهم "لن يقبلوا تركهم في غزة".
يأتي ذلك في وقت أكّد الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، أنّ الاحتلال ماطل في المفاوضات الأخيرة بشأن أسراه، قائلاً إن العدد الكبير من أسرى العدو لدى القسّام ثمنه تبييض السجون من الأسرى كافة.
ويُذكر أنّ أبا عبيدة، قدّر أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة يتراوح بين 200 و250 أسيراً، أو يزيد، كاشفاً أنّ كتائب القسام وحدها تملك 200 أسير "إسرائيلي".
بدوره، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أنّ لدى الحركة 30 أسيراً "إسرائيليًا". فيما أكد نائبه، محمد الهندي، أنّ الأسرى معظمهم جنود، مشيراً إلى أنّ الاحتلال "يقصف أماكن تحتوي أسرى".
وقبل يومين، أعلن الناطق العسكري مقتل نحو 50 أسيراً "إسرائيليًا" في قطاع غزة، نتيجة القصف الصهيوني الذي تفاقم بصورة كبيرة خلال الأيام الأخيرة.
وأكد سابقاً، أن المقاومة الفلسطينية لن تقبل بأي مفاوضات بشأن الأسرى قبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.